الفصل الاخير

1.2K 123 11
                                    

( الفصل الحادي والعشرون والاخير )

لكمة قوية سددها في وجه إلياس ثم قبض على ياقة كنزته حتى كاد ان يمزق ملابسه من شدة الغضب الذي انتابه عندما اخبرته نورهان بكل شيء بينما إلياس لم يمنعه بل تركه يفعل ما يريد كي ينفث عن موجة ثورانه انما نهض عثمان وعبير يحاولان ازاحة لوكاس عن صديقهم إلياس.

ابعده عثمان بعد محاولة مريرة فكاد فكه ينكسر حينما اخذ نصيبه من ضيق لوكاس :
_يكفي لوكاس ماذا تفعل انه اللورد روبن فريدريك وان تغير الزمن، لا تنسى هذا

صرخ في وجههم بينما تقبض عبير على خصره لتصبح حداً بينهم وبينه:
_ انا ليس لي سيد هنا، انا من ربيت هذا اللورد وذلك الذي ظننته رجلاً، صادقته منذ كان في الحادية عشر علمته كل شيء جيد ليكن مثالاً للرجل القوي الصادق الشجاع لكن هذا الذي يقف امامي ليس من زرعت به بذوري وصفاتي انه مجرد خسيس كتلة انتقام تسير على الارض، انتهك قلب الفتاة دون رحمة

ابتلع الياس ريقه قائلاً بهدوء:
_لقد تخليت عن فكرة الانتقام منذ زمن لكنني لم احبها ابداً ولا تجبرني على حبها، قلوبنا ليست بيدنا، يكفي انني لن اؤذيها كما انني لم اعي الخطة التي وضعتها سوى منذ ايام

تهكم لوكاس :
_ومتى إذاً لتخبرنا؟

تحدثت عبير برجاء :
_اهدأ ابي لوكاس واجلس لنتحدث بصوت خفيض

نظر اليها ليجدها باكية فتنهد بصبر انما اردف عثمان:
_ولماذا تلومه مفرده ولم تعاتب ماريا زوجتك التي اخفت عنك كل الحقيقة؟

اغمض عينيه بارهاق داخل قلبه لكنه ادعى العكس:
_ لا تذكر اسم زوجتي، اسمعت؟

ضرب كفه على الطاولة التي امامه هاتفاً:
_ توقفا، لقد اكتفيت من هذه القصة، لقد حدث ما حدث وانتهى، سنعود جميعاً الى حياتنا السابقة لوكاس مع زوجته ماريا، وانت عثمان ستكمل زفافك على عبير وانا الى عملي وابحاثي

نهضت عبير بتذمر :
_ماذا تقول سيد الياس؟

ارجع خصلاته الى الوراء بتعب مما يراه:
_هذه الحقيقة هذا الاحمق عقد قرانه عليكِ قبل الانتقال الى ١٩٠٠ واتفقتم على فعل الزفاف هناك لكن لم نتذكر جميعاً

ابتسم عثمان بتحدي ناظراً اليها بمكر :
_ انا مستعد لهذا

تغيرت ملامح عبير بضيق :
_ لن يحدث، انا لن اوافق

تنفس بصبر هادراً:
_ستوافقين عبير ويكفي جدالاً لان كل هذه المشاغبات بينكم حدثت من قبل وتزوجتيه فلا ترهقينا معك مرة آخرى، زواجكم في نهاية الاسبوع

اخرج من جيبه قسيمة الزواج وضعها امامهم:
_ هذه الوثيقة اثبات لحديثي

ألتقطها عثمان بسعادة فهو كان يشعر بالالم في الماضية لابتعادها عنه بينما حاولت الرفض فهدر لوكاس بهدوء رغم بركانه الداخلي :
_ستتزوجيه وانتهى عبير

١٩٠٠ Where stories live. Discover now