الفصل السابع عشر

1.1K 119 10
                                    

( الفصل السابع عشر )

يسير في الرواق المؤدي الى قاعة محاضرات الفرقة الثالثة قسم الفيزياء حيث ان هناك مادة علمية تجمع بين قسم الفيزياء والكيمياء سوياً سيقوم هو بتدريسها انما يرتجف داخله بتردد عندما وصل الى باب القاعة، يسمع ضجيج الطلاب في الداخل ولا يعلم ما الذي سيقوم بتدريسه لهم، هو بالطبع تعامل مع تلاميذ في الماضي لكن المعلومات الحالية لم يقم بدراستها من قبل متذكراً حديثه مع نورهان يوماً ان العالم في تطور دائم، سيفضح لا مجال.

اضطر التماسك ثم دلف الى الطلاب يتجه الى منصة الشرح الخاصة بالاستاذ الجامعي واقفاً باستقامة مخرجاً هاتفه بعدما استمع الى هدوء القاعة اكملها مع بعض الهمسات الطفيفة من افواه الفتيات المعجبات بهيئته الجذابة.

بحث في تطبيق "الواتساب" واجداً الملفات الخاصة به وقائمة اسماء الطلاب ارسلها اليه هاشم، فتح احد الملفات الخاصة بالمادة التي سيلقيها في هذه المحاضرة.

ألقى نظرة على عدد الشباب قائلاً:
_صباح الخير ومرحباً بكم في عام دراسي جديد، لن نتحدث كثيراً لكن ساعرفكم غلى نفسي انا كما يقولون هم "الدكتور إلياس فريد" استاذ في قسم الكيمياء كما يدعي الجميع ايضاً

ضحك جميع الطلاب ناظرين اليه باستحسان معتبرين حديثه مجرد دعابة من استاذهم فابتلع الياس ريقه مكملاً :
_سأدرس لكم مادة مشتركة بين القسمين، هيا لنبدأ عليكم فتح اول صفحة في الكتاب

حدثه احد الشباب:
_دكتور الياس هذه اول محاضرة لنا معك ولم نستلم اي اوراق خاصة بالمادة فمن أين نستطيع اقتناءها؟ ام نستلمها على هيئة " pdf "

كمش بين حاجبيه بتعجب لا يفهم عما يتحدث الصبي لكنه هز رأسه محاولاً مجاراة الامر:
_لا بأس، سأخبركم المرة القادمة لكن الان عليكم التأهب لفهم الدرس

صمت الطلاب منتظرين ان يتحدث هو لكنه فتح اول صفحة من الملف وفهم مقصد الاخر من "pdf" والغريب انه بدأ شرح معنى عنوان المحاضرة ثم استرسل بمهارة في الشرح بطريقة ادهشته فحتى الطلاب اندمجوا معه احبوا تسهيله للمعلومة.

تنهد إلياس براحة بعد انتهاء المحاضرة شاكراً مشروب تلك المشعوذة الذي ساعده في التأقلم مع عالمه مصمماً دراسة كل ما فاته بمفرده فيما بعد.

قاطع تفكيره اثناء لملمته لاشياؤه احدى الفتيات المتميزين "و دي دحيحة ملناش دعوة بيها اينعم يهود دفعة😂 " :
_دكتور الياس ألن تأخذ حضور اليوم؟

ارتبك الياس حيث انه حسب ان اخذ الحضور من ضمن الاساسيات لكن سمع همهمة جانبية من الاخرين كاظمين غيظهم من تلك الفتاة :
_اهدأوا رجاءً حتى تسمعوا اسمائكم

اخذ ينادي على اسماء الطلاب مسرعاً ويسجل الغياب حتى وصلت عيناه الى اسمها المقيد ضمن طلابه " نورهان" ابتسم بخبث لقد نالها لكن اين هي لمَ لم تجيب؟ هل لم تحضر؟ تركت الجامعة؟ اكمل الاسماء ثم حمل مقتنياته خارجاً لكن لحقته احد الفتيات لتسأله عن معلومة لم تفهمها بالداخل فاستوقفته.

١٩٠٠ Where stories live. Discover now