الفصل التاسع عشر

1.1K 132 5
                                    

انا عايزاكم تجمدوا وتركزوا في الفصل ده كويس اوووي ❤❤

( الفصل التاسع عشر )

تقف بجواره ترمقه بأعين هائمة اثناء تركيزه في الجهاز المثبت امامه يشرح لهم كيفية العمل عليه وميكانيكية التشغيل والتركيب، اعتدل يشير بكفيه في شيء من الثقة بنفسه واضعاً اساس المعلومة في رأس المتدربين الجدد في مصنعه بينما لاحظ نظرتها اليه فابتلع ريقه مكملاً ما بدأه.

وهناك من تذكرت منذ شهرين حينما اتت مع مجموعة من اصدقائها في القسم منهم رانيا وميس ومروة وفارس ومنه.

( اعاد حديثه مقترباً من اذنها:
_هذه ليست اجابة سؤالي نورهان، ما الذي تريديه من استاذك في الجامعة الى ان اقتربتِ تخرجي لي من صحن طعامي؟

شردت في نبرته الدافئة صامتة مغمضة عينيها مستعيدة الماضي فاستغل هو ضياعها الوقتي ليقبض على ذقنها الصغير برقة مغمضاً عينيه بهيام ثم هدر قائلاً : تعقلي ايتها الصغيرة فهذه مشاعر مراهقة تجاه استاذها لابد ان تقتلينها فوراً فانا رجل يحب خطيبته )

عادت الى الواقع تفرك بين عينيها محاولة التماسك مثلما فعلت من شهرين مضوا، تصب عقلها على العمل وان كان فيكفي انها بجواره وتراه، وان كان مرتبطاً بآخرى فلابد ان تنساه وتتعامل معه كطالبة فقط تستفيد من خبراته فهي اصبحت تائهة ما بين ان كان هو الياسها ام لا.

انتهى شرحه معتدلاً :
_يمكنكم اخذ بعض الراحة لتكملون اعمالكم بعد ساعة من الآن

نظر الى ساعة يده ثم انزلها فلاحظ بصر فارس الموجه بدقة على ملامح نورهان فضيق عينيه لكنه رأى ان نور لا تهتم بذلك بل تسير في طريقها الى قاعة الطعام في المصنع.

اشار الى منه :
_سأحضر الطعام اليكِ يمكنك انتظاري في الحديقة

اومأت بالايجاب متجهة الى الخارج انما لحق فارس بنورهان قابضاً على مرفقها فالتفتت اليه بغضب نافضة كفه :
_هل جننت؟

رفع كفيه باستسلام قائلاً:
_ اعتذر نور، لكني احاول منذ شهرين التحدث اليكِ ولم استطع ارجو ان تسمعينني

اغمضت عينيها دون اهتمام:
_ فارس استمع انت لي جيداً انا لا اشعر بأي ضغينة تجاهك فلا تشعر بالذنب تجاهي يمكنك الاستمرار في حياتك براحة

ادمعت عيناه امامها هامساً :
_ نور، انا لازالت احبك، ذهبتِ بعد الذي ذلك اليوم دون ان تعلمين الحقيقة كل ما قالته مروة وريهام حدث لكن هذا قبل ان اعشقك، هربتِ مني والجميع لم يشعر احد بحرقتي وكم من الليالي بحث عنكِ انا لم اخدعك ابداً

بينما يشاهد الياس ما يقوله فارس ضاماً قبضتيه بغضب تدخلت مروة :
_حقاً؟ تحبها؟ لذا ذهبت بعد ثلاث اشهر لتتزوج منه تلك الحقيرة التي تخدع فقط وتكذب، مروة التي تتفوه باسمها على لسانك الوقح لم ترضى ان تكمل خديعتك لذا قررت الكشف عن كل شيء قبل تورط نورهان، اذهب ودع صديقتي وشأنها

١٩٠٠ Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora