الفصل الثالث

1.6K 187 14
                                    

لو ملقيتش تفاعل هوقف النشر عشان بجد انا اتخنقت و زهقت وكنت بنزلها فيس بس بعدين نزلتها واتباد عشان خاطركم فلو لقيت مشاهدات فقط مع قراية صامتة هوقف 🤚 انا بجتهد وبتعب ليكم ومفيش اي تحفيز يبقى ههتم بالفيس طالما فيه ناس بتشجعني وبتحترم قلمي 💔

( الفصل الثالث )

_لكن يا امي

هكذا اردفتها وردة ببكاء مرير حينما رفضت والدتها علاقتها التي تطورت مع ابن اللورد وسيدتها في العمل اسمهان

هتفت بضيق :
_ لن تتزوجي هذا الفتى ابداً، امامكِ الكثير من الرجال بينما روبن لماذا؟ هل جننتِ نحن من الطبقة الفقيرة

نهضت من الفراش تسترجيها بحزن:
_انا احبه يا امي، ارجوكي لا تفرقي بيننا بهذا الشكل وهو يحبني ايضاً

ضمت وجهها بعبرات تتماسك على اطراف اجفانها :
_عزيزتي استمعي لي جيداً، انا لا افرق بينكما فلو كان الامر بيدي لزوجتك اياه لكن اللورد اباه هددني ان لم تبتعدي عن ابنه فسيحرق الاخضر واليابس ويحرقنا، سنرحل من بلدنا مصر مطرودين، ولن يكتفي بمنع العامة والطبقة العليا من التعامل معي في العمل بل سينسفنا يا ابنتي، تعقلي يا جميلة امك

ارتمت بين احضان والدتها باكية :
_ لا احب هذا الرجل الذي تقدم لخطبتي، لا استطيع ان اتزوجه صدقيني يا امي فأنا احب روبن

اغمضت الام عيناها بألم على صغيرتها :
_لابد ان تتزوجيه يا وردة والا طردنا من عقر دارنا، آاااه يا وردة امك الوحيدة لماذا تركتي رجال وفتيان البلدة اجمعها واحببتي هذا البريطاني الغريب

عبرة ساخنة سقطت على صفحة الكتاب القديمة من اعين نورهان اثناء قرأتها لمذكرات وردة؛ فكيف تحملت هذا الآسى وابتعدت عن رجل تعشقه؟ كم العالم موحش وقاسي عليها

" ورغم حب السيدة اسمهان لي لكن اللورد رفضني واضطررت ان اوافق على الزواج من احمد، ذلك الشاب ذو الخامسة والعشرون تاجر الكتب، كان وسيم ونحيف طيب القلب، اجل احببت احمد وتعودت عليه لكن بعد فترة كبيرة من زواجنا تبلغ السنتان، لقد كان مراعياً وحنوناً تقبل رهبتي منه في بداية الامر حيث قصصت له حبي ل روبن، لا انكر نظرة الجرح التي رمقني بها ليلة زواجنا لكنه لم يفضحني بين العامة وتقبلني واستطاع بروعة شعوره تجاهي مسح آلامي واحزاني، استطاع ان يجعلني اتمسك به واصبحت زوجته فعلياً في عمر الثامنة عشر ثم شعرت بالسعادة الكبرى حينما علمت انني حامل في طفلي الاول كما ان احمد علمنى القراءة والكتابة مثله، كنت احضر لجميع المشتملات واحمد بجواري لكن ما جعلني انصهر حزناً، هو يوم ان قابلت اللورد روبن بعد ان توفى والده كان هزيلاً يضربني بنظرة عتاب لكنه لم يعي ان الحياة والقدر هكذا امرنا وعليه ان يعيش قدره مثلي متقبلاً هذا"

امسكت اخر ورقة في الكتاب تحركها يميناً ويساراً :
_هذه اخر ورقة؟!! كيف لم تكتب الجدة وردة عن باقي حياتها؟ تُرى ماذا حدث معها بعد انجاب الطفل الاول؟ هل كان صبياً ام فتاة ؟

١٩٠٠ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن