الفصل الثاني

1.9K 172 22
                                    

( الفصل الثاني )

تصوووويت يا بناااات وكومنتات كتير وهاتوا اصحابكم يقروها زيكم، بطلوا انانية 😂😂❤
يلاااا جوووو هجووووم على البارررت 😂😂🙈

التقطت احدى الكتب المتواجدة على المكتب الخشبي تزيل التراب بعيداً عنه بكفها الناعم؛ لتجده مكتوب عليه " مذكراتي " فتحت اول صفحة بأنبهار
( اسمي وردة، ولدت عام ١٨٦٥م...

قبل ان تكمل مذكرات جدة جدة جدتها سمعت صوت غريب من الخارج فنظرت بأعين جاحظة حيث مصدر الصوت؛ فشعرت ان هناك خطب ما لتقوم بأخفاء المذكرات بين ملابسها ثم تصعد الى الاعلى بحذر بعد اغلاقها الحائط السري جيداً.

رأت السيدة عنان والدة الطفل مازن قد اتت لاستلامه فرحبت بها :
_ مرحباً بك سيدتي

ابتسمت باحترام قائلة :
_ اهلا بكِ، هل يمكنني اخذ طفلى مازن ؟

دعت الصغير الذي هرول سريعاً الى احضان والدته ثم ذهبوا حيث منزلهم بينما جائت الخالة نيهاد مباشرة ملقية التحية فسألتها نورهان :
_ هل نسيتي الباب مفتوح؟
كمشت بين حاجبيها متسائلة :
_اي باب؟

اجابتها بهدوء :
_باب القبو، الاولاد كانوا يلعبون وأختبئوا داخله

ضربت مقدمة رأسه بكفها كدلالة على التذكر :
_ يا اللهي كيف نسيت؟ جيد انكِ اخبرتِني، لقد فتحته في الصباح من اجل ان ارتبه، لابد وأن مرض "الزهايمر" قد مس عقلي الجميل

قهقهت نورهان بمرح :
_ لا تخشي شيئاً؛ فانتِ لا تزالين في العقد الرابع من العمر فقط

ابتسمت نيهاد وهي تعلق حقيبة يدها على الخزانة التى امام باب المنزل :
_اتقصدين انني سأصاب بهذا المرض ولكنه آجلاً وليس للتو؟ لا مشكلة دعيني اسلم الاطفال لأبائهم ثم اقوم بتحضير العشاء من اجلك يا صغيرتي فبالطبع تم استهلاكك

فكرت سريعاً انها تريد الاختلاء بهذا الكنز الذي بين ملابسها فهتفت :
_ لا لا، فأنا متعبة واريد الخلود في فراشي، تصبحين على اجمل نهار
قبلت وجنة خالتها بحب بينما تعجبت نيهاد من تصرف ابنة شقيقتها فالساعة لازالت الثامنة :
_ وانتي من اهل الخير حبيبتي
___________________________________

اغلقت باب غرفتها جيداً حتى لا يزعجها الاطفال بينما ارتدت نظارتها الطبية ذات الاطارات السوداء ثم اخرجت الكتاب تفتحه بتروي ممتزج بفضول لكنها قررت فتحه من المنتصف.

( كنت في السادسة عشر من العمر وبدأت اتفتح كأنثى من ذوات اعماري من الفتيات لكن وآسفى لقد كان جسدي نحيفاً كثيراً على عكس اقراني منهن والرجال يحبون الفتاة الممتلئة، لقد كان حظي هكذا، وجه جميل وجسد نحيل ذو الستون كيلو جرامات؛ فكلما رآتني امرأة من الخاطبة تشفق عليّ وعلى من سيوافق ان يتزوجني...

نهضت نورهان تقف امام المرآة تقبض على ملابسها من الخلف لتظهر مفاتنها المتوسطة الحجم ناهرة نفسها بسخرية :
_ماذا؟! ستون كليوجرام ونحيفة للغاية!!! ماذا عني حفيدتك اذاً بالخمس والخمسين كيلو فقط، لابد ان معايير الجمال في هذا العصر انحازت الى السيدة السمينة

١٩٠٠ Where stories live. Discover now