١٩٠٠

By SmrKhlf

46K 3.8K 362

يحكى أن في قديم الزمان رواية جامدة هيحب فيها "اللورد روبن ابن اسمهان " الفقيرة نورهان نورهان بنت ذكية جداً بت... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
( الفصل الرابع عشر )
طلب صغنن❤
( الفصل الخامس عشر )
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
توضيح للفصل ال٢٠
الفصل الاخير
الخاتمة
الرواية القادمة ❤❤
اقتباس من مشهد خاص❤
اعلان الجزء الثانى من ١٩٠٠
مازن وليلى
اقتباس جزء٢
١٩٠٠ الجزء الثاني
متابعة هنا يا بنات❤
مفاجئة حلوووة اوي الكل مستنيها❤
الجزء الثاني
أحنا جامدين وف معرض ٢٠٢٤ نازلييين😂❤💃
رواية معرض القاهرة ٢٠٢٤
مفااااجئة❤😍😍
متضايقة منكم ومفيش جزء تاني من ١٩٠٠💔

الفصل الثامن عشر

1.1K 119 3
By SmrKhlf

( الفصل الثامن عشر )

في الساعة الثامنة صباحاً كانت تهدم ارض الجامعة بخطواتها المسرعة تحاول الذهاب بطائرة لتصل الى غرفة مكتبه، انفاسها متقطعة بفعل شوقها اليه، روحها تهفو حتى تسبقها اليه.

فتحت باب غرفة مكتبه لتجه يقف مستنداً على حافة مكتبه كأنه ينتظرها، ابصرته باعين تملؤها العبرات ثم ابتسمت من بين هذا راكضة الى احضانه تضمه بين ذراعيها مطلقة آهٍ قوية، آه ارتياح انها وجدته، انه بين ذراعيها انها تتلمسه تشعر بانفاسه بدقات قلبه المتسارعة.
اغمضت عينيها لشعورها بأمان لتنفر عبراتها من بين جفنيها :
_آه إلياس، آه اشتقت اليك، حبيبي انت

كاد يضعف امام كلماتها واراد ان يرفع ذراعيه يبادلها حضنها لكنه تذكر كيف خدعته وتركته يوم زفافهم يتألم بمفرده وهي من تعي جراحه الماضية.

ازاحها بهدوء عنه:
_ مَن انتِ؟!

ابتسمت تفسر اليه :
_انا اعلم ما حدث لذاكرتك لكن هذا لا يهم سأذكرك بكل شيء حدث انا اكون...

_ حبيبي، هل انت منشغل الآن مع احدى الطالبات؟

ابتسم الى تلك الشقراء :
_لا ابداً حبيبتي، يمكنك الدخول مرام

تذكرت حديث عبير عن ان هناك مشكلة اكبر، امتعضت ملامحها بصدمة تبصر ذراعه الايسر الذي يلتف حول خصر المدعوة مرام " حبيبته " فلمعت فكرة خبيثة داخل عقلها.

ضحكت بخجل مصطتنع بعد ان رمقت اسمه مدون على اللوح الزجاجي الصغير فوق المكتب:
_عذراً، لقد اتيت الى هنا من اجل ان تشرح لي بعض النقاط الهامة في الدرس الماضي لكن اشتبه عليّ الامر لانك تشبه رجل رايته من قبل لكنهم يدعوه روبن ليس الياس

جز الياس على اسنانه مبتلعاً غضبه فتلك الصغيرة استطاعت اثارة غيظه بدلاً ان يفعل هو :
_لا بأس

حمحمت باسمة بارتياح :
_حسناً سأخرج الآن
______________________________________

اغلقت باب الغرفة فمُحيت ابتسامتها البريئة مغمضة عينيها بضيق، تحاول التماسك وايقاف الرجفة التي اصابت جسدها بعدما علمت انه ارتبط بفتاة آخرى، توعدت لتلك المرام الشقراء.

سارت في الرواق ترفع هاتفها :
_ مرحباً خالتي، هل مازن وصل اليكِ ام لا؟

اجابتها بدهشة:
_مازن! اجل لقد احضرته والدته في الصباح
ابتسمت بمكر هادرة :
_ اعطنى اياه

ناولت نيهاد الهاتف للصغير مازن :
_مرحباً عمة نورهان

قالت بنبرة حانية :
_مرحباً يا عزيزي الصغير، هل لي بطلب شيء منك؟
اومأ عدة مرات ببراءة:
_بالطبع

سألته بهدوء:
_هل ذهبت العمة عبير الى منزلها؟

اجابها بالنفي فأخبرته:
_جيد، اريد منك ان تقوم بتعطيلها حالما آتي الى المنزل
ابتسم بتسلية فهذه لعبته المفضلة:
_ سأفعل لكن ماذا ان امسكت بي العمة مروة واخبرت والدتي فأحرم من رؤية هديل صديقتي

تنهدت مؤكدة:
_لا تقلق لن تفعل، بشرط الا اعود الى البيت فأجدها توفت بسبب مغامرتك الطفولية

اجابها بحماس :
_سألعب معها فقط عمتي نورهان

اغلقت نورهان هاتفها متذكرة امس حينما ارادت عبير العودة الى القصر فرفضت ذلك طالبة منها ان تقيم معها هذه الليلة لانها تفتقدها.
______________________________________
خرجت عبير من المرحاض بعد ان اغتسلت، تتثاءب بكسل مقررة العودة الى القصر لكن شعرت بشيء لزج اسفل خفيها يسوقها الى الارض فتأوهت بألم شديد في ظهرها، نظرت حولها بضيق ربما مازن الصغير هنا لكن لم ترى احد فخمنت انها مجرد صدفة.

نهضت متحركة حيث باب الغرفة بعد ان ارتدت ملابسها استعداداً الى الخروج واضعة كفها على المقبض فانتفضت عدة رجفات متتالية نتيجة وجود كهرباء طفيفة موصلة بالمقبض فصرخت هاتفة :
_ماذا يحدث هنا؟ اريد الخروج

في الخارج اوقف مازن وعمار تأثير الكهرباء حينما رأووا نيهاد تأتي مسرعة الى الغرفة وتفتحها :
_ماذا بكِ بنيتي؟

تنفست براحة هامسة :
_لا شيء خالتي اعتذر لصوتي العالي

ربتت على كتفها بحنو:
_ لا عليكِ، لقد جهزت الطعام من اجلك اسبقينني على المائدة حالما احضر الاطباق

انفرجت ملامحها :
_لا اريد ان ارهقك

ابتسمت اليها نيهاد مشيرة الى غرفة الطعام فتحركت عبير جالسة على المقعد المبطن منتظرة السيدة نيهاد.

في جانب اخر اتجه مازن مع صديقه عمار الى المطهى هاتفين :
_عمة نيهاد، هناك رجل يقف منتظرك عند باب المنزل يبدو انه محصل الغاز

جففت نيهاد كفيها بعد غسلهما في محرمة قماشية :
_حسناً ابقوا هنا دون ازعاج العمة عبير

اومأ لها عمار باعين بريئة بينما تحدث الى صديقه بعدما خرجت:
_ تبدو الكعك لذيذة هل ستضع عليها كلها من هذا العقار؟
اجابه مازن بعدما تذوق قطعة :
_ لا، سنأخذ قطعتين من اجلنا ثم سأضع من عقار والدي في البقية

سأله عمار بجهل :
_ ماذا يفعل ان تناولته؟

رفع العلبة الصغيرة يرمقها بخبث:
_كنت احضرته من اجل العمة مروة لكن لا بأس، سأفكر في شيء آخر لها، هذا العقار يتناوله والدي كلما شعر بعثر هضم ثم يدلف الى المرحاض

وضع كمية كبيرة منه في الطعام فخشي عمار :
_ هل تعلم الجرعة؟
نفى بكتفيه حاملاً الطبق :
_لا، احب التجربة
_______________________________________
وضع مازن الصحن امامها باسماً :
_اردت ان نتصافى بعدما فعلت هذا بكِ عمتي عبير، هل يمكنك تناول قطعة من اجلي؟ ام لازلتِ غاضبة مني؟

رق قلبها فتناولت قطعتين من اجله:
_لا لست غاضبة يا صغيرة
تناولت القطعة الثالثة هامسة:
_اممم تبدو لذيذة

جاءت السيدة نيهاد :
_اووه، هل اعجبتك؟

اشارت برأسها انها مميزة فسألت نيهاد :
_ اين المحصل يا صغيري لقد خرجت ولم اجده؟

وضع مازن اصبعه في فمه مدعياً الحرج :
_ربما اخطأت عمتي، اسف

داعبت خصلات رأسه الغزيرة:
_لا بأس حبيبي
________________________________________
وصلت نورهان الى المنزل لتجد كلاً من عمار ومازن يتشاجران بالحديث وكلاهما يمسك ورقة وقلم يدون به ارقام؛ فاندهشت لما يفعلوه فاليوم الاحد عطلتهم الاسبوعية في المدرسة.

صرخ مازن:
_قولت لك انها المرة رقم عشرة

اشار عمار الى الورقة :
_بل انت فاشل في الرياضيات لقد تابعت الامر، انها المرة الثامنة

انكمشت ملامحه هادراً:
_ انا لست فاشل، بل ذكي جداً هكذا والدتي تقول لي

وقفت بينهم هاتفة:
_ يكفي انتما الاثنين هذا ليس وقت حل الواجبات المدرسية

اجابها مازن بتعجب:
_عن اية واجبات تتحدثين؟ انها عدد المرات التي دلفت بها العمة عبير المرحاض للتخلص من آلام امعائها

قبضت على مقدمة ملابسه ترفعه عن الارض:
_ لقد سممت الفتاة؟
شعر مازن بالوجل فاخرج علبة الدواء من جيبه :
_ لا انه هذا وضعت لها في الكعك
تركته ترمق المكتوب على العقار فجحظت عينيها ضاحكة رغم الازمة:
_ انه مسبب "اسهال"
_______________________________________
بعد خروج الطبيب من غرفة نورهان، اغمضت عبير عينيها تمسك معدتها متأوهة فرغم ان العقار الذي اعطاه لها الطبيب اشعرها بالراحة لكنها متألمة؛ فأحست نورهان بالذنب والشفقة تجاهها.

جلست بجوارها متساءلة:
_ هل اصبحتِ جيدة الآن؟

اومأت برأسها :
_نعم، هؤلاء ليسوا اطفال يا نورهان، اريد العودة الى منزل الياس ارجوكِ

ادمعت اعين نورهان متأثرة :
_ الياس يحب فتاة تدعى مرام يا عبير، هل كنتِ تعلمين هذا؟

اغمضت اعينها بقلة حيلة فهذه خطة سيدها وان افشت عنها سيقتلها بالطبع :
_اعلم

طلبت منها برجاء:
_اريد ان تساعدينني

وافقت عبير مسرعة:
_ كيف؟

اخبرتها بخبث:
_يمكنك العودة الى القصر واخباره انني بفعل ذبذبات الالة الزمنية اصبت بنسيان كل ما حدث في ١٩٠٠ سوى رجل يدعى روبن اراه في كل ليلة ولم اعلم لمَ اراه في احلامي دائماً؟ فاضطررتي ان تقولى لي اننا كنا اصدقاء فيما سبق لتقتربي مني

نهضت عبير ناظرة بصدمة كبيرة :
_هل..

رفعت نورهان حاجبها الايسر :
_انه يكذب عبير، ليس فاقداً للذاكرة ولم ينساني بل اجبرك ان تخبريني هكذا ليشعرني انه لم يعد يحبني ابداً هو يريد نسياني بآخرى عبير، لكن السؤال هنا هل فعل ليبعدني حقاً عنه ام ماذا؟

ابتلعت عبير غصتها :
_اسفة من اجلك، لكن كيف علمتِ؟

نظرت اليها هاتفة:
_حركة عيناه ورعشة جسده حينما اقتربت منه تدل انه كاذب

ارتشفت عبير الحساء الساخن الذي احضرته اليها نيهاد :
_لمَ سنوهمه بانك لا تتذكريه؟ علامَ تنوين؟

نظرت بخبث الى نقطة وهمية تجيبها فجحظت عبير عينيها واضعة كفها على قلبها بقلق مما تنويه هذه المجنونة.
______________________________________
مساء اليوم التالي في بهو قصر الياس فريد، كور قبضتيه بغضب مما قصته عليه عبير شاعراً ان هناك شيء عابث في المنتصف، هو قد تكون نورهان بالفعل تناسته حيث رد فعلها السريع تجاهه يوم رؤيتها مرام واسمه الجديد او انها ترد الصاع صاعين اليه، اتجه الى غرفة مكتبه فتبعه عثمان.

سحب السيد لوكاس كف عبير يجلسها :
_كيف حالها؟ هل هي بخير؟

اومأت اليه برأسها :
_ جيدة
تنفس بعمق هادراً:
_هذه المشاغبة لن تنتهي من حمقها بدلاً من ان تأتي اليه طالبة العفو عن فعلتها وهربها، تدعي انها تناسته

صمتت عبير لا تريد الافصاح عما دار بينهما لكن تهكم لوكاس:
_ان استطاعت خداع الجميع فلن تقدر على ايهامي بالعابها الطفولية تلك فأنا لوكاس

فلتت ضحكة من فم عبير مؤكدة حديثه فقهقه الآخر هامساً :
_يبدو اننا سنستمتع الايام القادمة
_______________________________________
في احد الايام يجلس الياس داخل غرفة مكتبه في مصنع الادوية يدق بقلمه الحبري على سطع المكتب الخشبي الانيق مفكراً في تلك التي سلبت لُبه مرة آخرى خلال الاسبوع الماضي هي تطارده في كل مكان بحُجة انها تسأله عن معلومات خاصة بدروسه التي يلقيها بينما هو يفكر كيف يقربها منه اكثر لينال منها انتقاماً.

دلفت مرام تتهادى بخطواتها المرتبكة امام هيبته واضعة الملفات التي طلبها منها الاسبوع الماضي :
_ انها ملفات المصنع منذ ان بدأ انشاؤه الى الان وبها كل ما قمت بصنعه من مواد فعالة

تذكر الاسبوع الماضي حينما اتى الى المصنع يتعرف على عامليه فعلم ان الدكتورة مرام هي مساعدته الخاصة في كل تجاربه العلمية وذراعه الايمن نظراً الى ذكائها فطلب منها ان تمثل دور خطيبته امام نورهان لتوافق بترحيب لاعجابها به سراً.

لمس الملفات بانامله :
_ اشكرك مرام يمكنك العودة الى مكتبك
اومأت اليه خارجة متنهدة بحب فهذا الرجل يستميلها بذكائه وامواله الطائلة التى بالتأكيد ستنتشلها من الفقر.
________________________________________
ألتقى لوكاس بعثمان في راحة الغداء يتحدثون ويمرحون، لقد تقرب عثمان من لوكاس حتى اصبحا صديقين بسبب عملهما في المصنع مع الياس حيث يتولى عثمان الماليات ولوكاس ادارة الاشراف على العاملين في المصنع.

التهم عثمان قطعة اللحم بين اسنانه هامساً :
_فاتنة

تذوقها لوكاس مردداً :
_اجل ان اللحم هنا جميل

نظر عثمان اليه بضيق :
_ لحم مَن؟ فانا اتحدث عن هذه الحمراء التى تجلس خلفك، لا تعتدل حتى لا تشك بنا

التفت لوكاس خلفه يرمقها فمسح عثمان على وجهه بغضب :
_لقد رأتنا يا احمق

اتجهت الفتاة الرشيقة ذات مستحضرات التجميل الكثيرة تصافح عثمان :
_ انا تارا وانت سيد عثمان صديق سيد الياس، اليس كذلك؟

اخرج لها بطاقة خاصة به :
_هذه بطاقتى بها جميع ارقامي، اذا اردتي شيئاً يمكنني مساعدتك

ضحكت بخفة بعد ان غمز اليها ثم اتجهت الى طاولتها لكن هناك من احترق قلبها عندما رأته يتهاون مع النساء.

هتف لوكاس بسعادة :
_عبير، تعالي هنا جميلتي

اقتربت منهم بعبرات مسجونة :
_ اتيت لكي اراك، سنتأخر عن ميعادنا
ضرب بخفة على جبهته ناهضاً: اووه، لقد نسيت لكن يمكننا الرحيل الان انتهيت من طعامي

ذهب معها ملاحظاً عثمان انها تجاهلته تماماً لاول مرة لم تتقرب منه او تنظر اليه في شوق فشعر بالضيق الذي لا يعلم مصدره.
________________________________________
يقف خلف الجدار الزجاجي يراقب تلك التي تتراقص بحركات مدروسة بالداخل في غرفة واسعة ويقلدونها الفتيات بذلك، تتمايل بخصرها المنحوت الاسمر برشاقة بينما ترتدي حلة رياضية عارية الذراعين والخصر، تعقد خصلاتها الناعمة على هيئة "ذيل" وجهها القمحي الناعم بملامح انثوية منحوتة اشعرته بالألفة والراحة.

لمحته ماريا اثناء تدريبها فابتسمت بسعادة غامزة اليه بعينيها اليمنى ليرتجف لوكاس كمن القى فوقه بدلو ماء بارد ثم نظر خلفه علها لم تقصده هو لكن يبدو انه المعني فشعر انها انثى مختلة بالفعل.

اشارت ماريا لهن :
_يكفي اليوم يا فتيات اراكم الدرس القادم
ازالت اثار التمرين بمحرمة قماشية ناظرة الى لوكاس الذي بجوار عبير ثم انطلقت خلف نورهان ومروة بعد خروجهم.

القت نورهان بجسدها بين ذراعي لوكاس الي اعتبرته والدها فاغمض عينيه باشتياق لصغيرته الثانية بعد عبيرد يربت على رأسها بحنان ابوي يقبل جبهتها.

غنت نورهان بصوتها المغرد بسعادة مع لوكاس الذي تذكر المقطوعة الغنائية التي حفظها معها في الماضي.

" وازاي بس يا شبر ونص تطلع اجمد مني
تعوج راسك تضحك بس اضحك لو ايه معكنني

وازاي بس يا شبر ونص نسيتني همومي في ثانية
بعيد حساباتي وارجع ابص، بصة في وشك بالدنيا

ابو قلب ابيض ببراءته يلعب في قلوبنا براحته
ازاي يتعب ده سلامته نتعب نفسنا على راحته"

مسد على خصلاتها بحنان:
_ اشتقت اليك نورهان، خشيت الا استطيع رؤيتك مرة آخرى فبعد مجيئي من ١٩٠٠ اشعر بالفراغ بسبب مشاغبتك التي افتقدتها

رمقته ماريا بسكون بينما هتفت مروة :
_ مرحباً سيد لوكاس كيف حالك؟

ضغطت ماريا على كفها هادرة:
_ لوكاس إذاً؟ مرحباً انا ماريا مدربة نورهان

رمقت نورهان صديقتها بتساؤل :
_ هل تعرفين لوكاس؟

اجابتها مروة بعد صمت دام دقيقة :
_ اخبرتني انتِ عنه سابقاً فخمنت انه هو

اومأت اليها بتفهم بينما صافح لوكاس السيدة ماريا باعجاب:
_حقاً؟ انتِ مدربتها، احذري من مشاكستها إذاً

هتفت عبير بتصميم :
_هل هذه اللعبة تعمل على خسارة الوزن؟
شعرت ماريا انها تعاني من بعض السمنة الطفيفة :
_بالطبع عزيزتي، يمكنك الاشتراك في درس معي وسنفقد الوزن سوياً

شعرت عبير بالراحة فهنا جميع الفتيات والسيدات رشيقات بطريقة اثارت في نفسها الغيرة حيث ان عثمان اعجبه هذا النوع من الفتيات فقررت التغيير.
_________________________________________
فتحت باب مكتبه في احد الايام مدخلة رأسها فقط ترمقه بخبث ممتزج ببراءة كاذبة، ثم اشارت اليه بكفها باسمة فنظر اليها بدهشة لما تفعله من حركات طفولية وتطفلها الزائد عن الحد رغم انه يعجبه لكنه الان مع استاذ قسم ويجب عليها احترام هذا.

هتفت ببسمة :
_هل يمكنني الدخول؟

اعتدل فضيل بجسده اثناء جلوسه على المقعد امام الياس:
_ نورهان، كيف حالك؟

دلفت اليهم تحدث الدكتور فضيل:
_بخير دكتور، هل انتقلت الى قسم الكيمياء؟

اجابها بما اصابها بالصدمة:
_لا، ايتها المشاكسة الصغيرة لكني علمت ان الياس قد عاد الى الجامعة فاتيت للترحيب به فانه في مقام ابني، انه تلميذي

نهض خارجاً:
_الان سأترككم فربما طالبتك تريد اجابات بعض الاسئلة

نظرت الى اثر فضيل بتفكير " مثل ابنه وتلميذه " كيف هذا هل اخطأت؟ هل لم يكن روبن حبيبها انه الياس اخر، لكن عبير وعثمان ولوكاس، شعرت باهتزاز في عقلها لم يضاهيه شيئاً تشوش لا معنى له.

سألها الياس باسماً بمكر يعلم ما تفكر به :
_هل هناك شيء تريدينه؟

قاطع تفكيرها فحمحمت هاتفة:
_ لقد علمت من طلاب قسم الكيمياء انك ستحتاج مجموعة من المتفوقين لتدربهم في المصنع هل لي الانضمام؟

ابصرها بتركيز يدق على ذراع مقعده بانامله ثم نهض من محله يلتف حول مكتبه منحنياً بجسده ناحية وجهها يتنفس بتروي مما اثار في نفسها الخجل الممتزج بالارتباك من قربه المفاجئ فاخذت تتراجع في مقعدها باعين جاحظة.

همس بصوت يشبه فحيح الافعى :
_ماذا تريدين مني انسة نورهان؟
اجابته بضعف تبتلع ريقها :
_اريد ان انضم الى فريقك في المصنع
لمعت عينيه بمكر:
_ انتِ ماذا ستفعلين في مختبر الكيمياء؟
ارتعش جسدها بخوف :
_ لا اريد مختبر الكيمياء لكني اعلم انك تستحضر اجهزة من خارج مصر فاريد ان اتعلم عليها واعلم ماهيتها

اعاد حديثه مقترباً من اذنها:
_هذه ليست اجابة سؤالي نورهان، ما الذي تريديه من استاذك في الجامعة الى ان اقتربتِ تخرجي لي من صحن طعامي؟

شردت في نبرته الدافئة صامتة مغمضة عينيها مستعيدة الماضي فاستغل هو ضياعها الوقتي ليقبض على ذقنها الصغير برقة مغمضاً عينيه بهيام ثم...
_________________________________________
لقد وقعتِ في الفخ يا نوووورهااااان
استنوا رحلة مصنع الادوية 😂🙆‍♀️🙆‍♀️

رأيكم يهمني ؟؟؟❤❤

#الكاتبة_سمر_خلف

Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 164K 101
قيود، قيود وأرض تميد .. جبال من النار تحت الجليد.. حيث تتنزل الملائكة والشياطين على هيئة البشر.. لتبدأ النهاية.. ولتُحصد الأرواح وما اُخذ بالقوة لا ي...
13.9K 497 7
مخيلتي الثانيه ✨ ☆رعد & غيم ☆
3K 148 5
يا مرحبا يا مرحبا كتبت رؤيه فبالي وجيت بكتبها لكم تتحدث عن ديره ووناسه وحزن وفرح وجمعات عائليه
4.3M 142K 20
طفله متعرف شنو الحياه ضامتلها. وتوكع بناس حاقدين وبعدين تصفا الكلوب ويبلش الحب تعالو نتعرف عليهم ونشوف قصتهم. كامله