١٩٠٠

By SmrKhlf

46K 3.8K 362

يحكى أن في قديم الزمان رواية جامدة هيحب فيها "اللورد روبن ابن اسمهان " الفقيرة نورهان نورهان بنت ذكية جداً بت... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
( الفصل الرابع عشر )
طلب صغنن❤
( الفصل الخامس عشر )
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
توضيح للفصل ال٢٠
الفصل الاخير
الخاتمة
الرواية القادمة ❤❤
اقتباس من مشهد خاص❤
اعلان الجزء الثانى من ١٩٠٠
مازن وليلى
اقتباس جزء٢
١٩٠٠ الجزء الثاني
متابعة هنا يا بنات❤
مفاجئة حلوووة اوي الكل مستنيها❤
الجزء الثاني
أحنا جامدين وف معرض ٢٠٢٤ نازلييين😂❤💃
رواية معرض القاهرة ٢٠٢٤
مفااااجئة❤😍😍
متضايقة منكم ومفيش جزء تاني من ١٩٠٠💔

الفصل التاسع

1.3K 137 10
By SmrKhlf

( الفصل التاسع )

شعر بذلك اليساري ينبض بعنف، دقات غير منتظمة جعلت عظام قفصه الصدري يهتز، هذا ما لم يجربه من قبل بينما اقشعر بدنه حينما لامست عموده الفقري فأغمض عينيه مستسلماً الى تلك العاطفة التى انتابته رافعاً ذراعيه يضمها اليه اكثر فازداد نحيبها.

ابعدها قليلاً عنه يرفع وجهها بانامله :
_نورهان، ماذا حدث واين كنتِ؟ ما هذه الملابس؟ لماذا تبكين يا جميلتي؟

جحظت اعين لوكاس بحنق من تلك القطة الماكرة التي تغير مشاعر سيده في لحظة واحدة من الغضب الى العطف.
ارتعشت شفتيها هامسة :
_اريد الحديث معك بمفردنا روبن
اومأت اليها مبتسماً :
_لا بأس لكن بدلي هذه الملابس وسأنتظرك في غرفة مكتبي

ساندها الى حيث الدرج انما يرفع لوكاس حاجبه بتعجب من موقف سيده الهادئ بعدما كان كتلة بركانية متوهجة وقتما علم بغيابها.
اقتربت عبير تتحدث بحالمية :
_يالهم من عصفورين! هل سيحبها اللورد حقاً؟

انتفض لوكاس بضيق نافراً :
_هل جننتِ عبير ؟ مستحيل ان يحب اللورد روبن فريدريك مثل هذه الحمقاء المشعثة والآن هيا الى عملك يا فتاة
______________________________________
بعد عدة دقائق كانت تدق باب غرفة مكتبه فأمرها الدخول لتفعل هذا مقتربة من المكتب الخشبي المصنوع من اجود الانواع، تقف كالمذنبة تعبث بأصابعها الصغار ناظرة اليهم تخشى لو يغضب او يعاقبها على فعلتها وخروجها بدون اخباره انما نهض روبن يخطو تجاهها بهدوء ثم سحب مرفقها؛ ليجعلها تجلس على الاريكة بينما هو خلف ظهرها.

شعرت بأسنان مصفف الشعر تغرز بين خصلاتها الهوجاء، سمعته يهمس :
_لماذا لا ترتبين شعرك؟ دائماً يشبه الخيمة حول ملامحك الصغيرة

ابتسمت باريحية لشعورها بالامان والدفئ عندما احست بانامله تتعمق داخل غابات شعرها :
_ انه طويل ومموج، يرهقني ان ارتبه فأفعل به ما يقع على خاطري

وضع انفه بالقرب من فروتها، يشم اكبر قدر من رائحتها المسكية هادراً :
_ اين كنتِ؟

جاوبته مغمضة الاعين :
_ ذهبت متخفية مع عبير الى جدتها الساحرة، ظننت انها تستطيع ارجاعي الى زمني

ترك خصلاتها بعد تمشيطها يجعلها تعتدل تواجهه :
_ولماذا كنتِ منهارة ؟

ادمعت عينيها بعدما تذكرت ما رأته:
_رأيت ان الجميع في المستقبل كانوا يخدعونني ويكذبون لا احد يحبني

بكت بحرقة فهمس بحنان يسجن وجهها :
_صغيرتي لا تتفوهي بمثل هكذا تراهات فأنتِ جميلة ومرحة وعطوفة تحبين الجميع؛ فمن لا يحبك فهو ابله واحمق لا يرى جيداً

تاهت عيناها بحزن متساءلة :
_هل استحق الحب؟

تقلصت ملامحه بألم :
_ بالطبع يا صغيرة

ابتهج داخلها ثم نهضت تزيل عبراتها :
_اشكرك روبن، انت رجل جيد
اومأ لها بابتسامة حنونة الى ان خرجت حيث غرفتها فتحولت تلك البسمة الى ماكرة مغتاظة:
_أجل يا عزيزتي انا رجل جيد لأتحمل حفيدة احمد بين ذرعاي واصمد
________________________________________
يقف اليوم التالي امام سيده ينتظر ان يصب ما في جعبته حيث يشعر ان هناك خطب ما يغضبه مما حدث امس، ترك روبن السفينة الخشبية الاثرية التي يعبث بها بين كفيه ثم اعتدل الى خادمه الخاص.

قال من بين انيابه:
_الفتاة خرجت من بين ابواب القصر العالية ودلفت دون ان يراها احد ممن تشرف عليهم انت يا لوكااااس

ابتلع ريقه بقلق هادراً :
_ سيدي، الفتاة اغفلت الجميع في زى الخادمات ومن اين لهم ان يعرفون؟

صرخ به بعنف:
_سيعرفووون وألا قطعت رؤوسهم وانت اولهم، أسمعت؟

كرر الكلمة بذعر :
_ سيعرفون، سيعرفون يا سيدي اللورد

صدح صوته بقوة حتى سمعته نورهان التى كادت ان تفتح الباب لتلقي عليه الصباح كعادتها :
_منذ الآن انت المسئول الاول عن سلامة الانسة نورهان وان حدث شيء لها ولو جرح صغير سأفصل رأسك عن جسدك، افهمت؟

ارتعب قلبه بسبب غضب سيده فأجابه بتلعثم :
_ امرك سيدي لا تقلق
اقترب منه يسحب ملابسه من ناحية العنق :
_لن اقلق يا لوكاس فانا لست من يعتاد القلق

ابتلع ريقه بتوتر:
_ اسف سيدي، تقبل اعتذاري ارجوك

تركه عائداً الى مقعده خلف المكتب :
_ يمكنك الرحيل

فتح الباب يفر كالدجاجة التي سيتم القبض عليها من القناص بينما اختبأت نورهان ضاحكة على هيئته متوعدة له :
_ حسناً، لوكاس بيك سأنتقم من انتقاداتك الشمطاء قريباً
_____________________________________
في ظهيرة احد الايام، تجلس صغيرتنا تداعب ثرى الارض الموجود في الحديقة الخلفية للقصر؛ ليراها اللورد روبن تضع بعض البذور تدفنها بحرفية فأبتسم مجبراً رغم كل ما يحمله داخله من حقد على جدها الاكبر "احمد" تبدو كوردة ذهبية تلتمع بشرتها مع ضياء الشمس فيضفي هذا لون برونزي محبب على وجهها بينما ألقى بصره على الفستان البنفسجي الطويل الذي ترتديه شاعراً بمدى مناسبة جسدها لمثل هذه الاثواب، يليق بها لقب "ليدي" او "اميرة" ربما تشبه ملكات العصور القديمة في منحنياتها الرقيقة البارزة باستحياء.

بحثت عن دلو المياة لتنهي عملها فأقترب منها يناوله لها منبطحاً على ركبتيه امامها قائلاً :
_ ماذا تفعلين نورهان؟

اسقت زرعتها باسمة رغم دهشتها في ظهوره :
_احب الزراعة خاصة الورود والريحان

عمق بصره في وجهها المنهمك في ترتيب حركة يديها للطين الخاص بالزرع هامساً:
_هي ايضاً تحبك

توقفت حركة كفيها رافعة انظارها له بأرتباك:
_حقاً؟

اومأ اليها مجيباً :
_حقاً

بينما في الاعلى تقف الليدي اسمهان في شرفتها الشرقية تراقب همساتهم بأعين غاضبة غير قابلة لما يحدث في قصرها انما خلفها يقف عثمان بعد ان دعته لمقابلتها منذ نصف ساعة، لاحظ شرود الليدي في شيء ما بالاسفل ليقترب ملاحظاً المشاعر المنبثقة من اعين صديقه تجاه هذه الفتاة الغريبة.

حركت رأسها مشيرة اليهم:
_ أرأيت يا عثمان ما يحدث، هذه الفتاة التي تعاد جذورها من عامة الشعب تريد سرقة قلب ابني الوحيد ( استعادت نفسها مغيرة الحديث ) ابني ليس بقادر على ان يخطو مثل هكذا تجربة مع فتاة ويجرح مرة آخرى هو تليق به فتاة ناضجة تفهمه

اومأ عثمان بتفهم :
_اخشى ان يوهم بحبها لمجرد انها شبه وردة فقط وحينما يتزوجها يستفيق على حقيقة يصعب عليه تقبلها ويهدم حياته، لقد تنفست الصعداء عندما استطاع العودة الى حياته وعمله مرة آخرى

اعتدلت ترمق عثمان بملامح خائفة :
_ تصرف يا عثمان، هو مثل اخيك وليس صديقك فقط لا اريد هذه الفتاة ربما هربت منه وتعرض الى انتكاسة جديدة

اومأ اليها بالايجاب:
_ لا تقلقي سيدتي سأفعل ما بوسعي

رحل عثمان مفكراً كيف يتأكد من نوايا هذه الفتاة وابعادها عن صديقه بينما رمقتهم اسمهان رافعة حاجبة باسمة بانتصار فعثمان لا يوجد مهمة توكل اليه الا ونجح بها.
____________________________________

تجلس في ممر القصر بلامبالاة تبرد اظافرها وتنسقهم بمقلم الاظافر الخاص بها من عصرها، اثناء ذلك كان لوكاس يمر متمماً على الغرف ليتأكد ان الجميع قد غفى فرأها تمسك بشيء يشبه السكين الصغير تقربه من اناملها الرقيقة فشهق بخوف ان يقطع اللود رأسه ان حدث لها مكروه.

ركض اليها مسرعاً ينتشل المقلم من كفها فذعرت من ظهوره المفاجئ:
_ماذا تفعلين اتودين قتل نفسك؟

ظهر على فمها ابتسامة خبيثة :
_بالطبع لا، لكني ارتب مظهر اظافري، هيا ناولني ما اخذته

رفض بشدة هاتفاً:
_انها سكين ايتها السيدة الصغيرة لا يمكنني تركه معك

صرخت في وجهه:
_انه مقلم اظافر ايها العجوز الاحمق

رفعه امام بصره يرمق جانبيه جيداً فلم يلاحظ حديته ليقوم بلمسه قبل ان يناوله اليها فوجده آمن من اجلها: تفضلي والان هيا عليك الذهاب الى فراشك فالساعة تجاوزت العاشرة مساءً وهناك تحضيرات غداً من اجل حفلة مولد اللورد روبن فريدريك

توسعت عينيها باعجاب :
_هل ستقام حفل غداً؟ هذا ممتع ومسلي

اومأ اليها يتنفس بصعوبة من شدة مقته لهذه المهمة البغضاء ألا وهي حماية طفلة حمقاء مثلها.
____________________________________
صباح يوم جديد، ازاحت غطاء الفراش عن جسدها تتثائب فاردة ذراعيها بنشاط ثم تذكرت ان اليوم يوجد احتفال خاص في القصر بعيد مولد روبن، تنهدت بضيق فبذور الحب التي بدأت النمو بداخلها يجب وأدها من الآن فحبها اليه مستحيل فيكفي انه بجانبها فقط، اختلاف ديانتهم يحول بينهم فلا يجوز الحب او الزواج من رجل مسيحي الديانة بينما هي مسلمة، يبدو ان الراحة لم تكتب لها.

نفضت كل الافكار السلبية عن عقلها رافضة التوقف عن قرارتها الجديدة ألا وهي ان تعيش اليوم بما فيه من السعادة والانطلاق فقط ولا تفكر فيما سيأرقها.

انتهت بعد دقائق من المرحاض ثم فتحت باب الخزانة تقلب بين ملابسها تريد الوصول الى غايتها لتتجهز من اجل المساء فكل الفساتين التي قامت بحياكتها السيدة احلام طويلة تعركل حركتها.

وجدت ضالتها من بين الاثواب فألتقطته :
_لماذا لا نذهب الى الستينات كما انتقلت الى ١٩٠٠

رفعت المقص بكفها وبالكف الاخرى سحبت الثوب على فراشها.
_______________________________________
تتحرك بخفة بين اروقة الغرف متجهة الى غرفة السيدة اسمهان تهنئنها بمناسبة مولد ابنها بعد ان رتبت فستانها واحتفظت به في خزانتها حتى المساء، لكن اختفت بسمتها بعد ان سمعت صوت قادم من الجناح.

_ لوكاس عليك ان تخلصني من هذه الفتاة كما خلصتني من وردة تلك

صرخت به فانتفض السيد العجوز بحيرة :
_سيدتي ما حدث مع السيدة وردة مختلف وقتها كان السيد صغير بالعمر وكنت اخشى عليه مثلك لكن الان

قاطعته بحنق:
_الان ماذا؟ هل تظنني لا اريده يتزوج وينجب العديد من الاحفاد؟ لكن ليس من هذه الحثالة نورهان، ابعدها عن ابني هذا امر

ابتلع ريقه مطأطأ رأسه الى الاسفل:
_لا استطيع سيدتي فالسيد روبن امرني ان اتولى حمايتها وأي خطأ سيحدث لها سيقطع رأسي

رفعت حاجبها بغضب :
_هل وصل به ان يعينك انت حارس لها؟ ماذا يحدث لصغيري يا لوكاس؟ وماذا ان علمت الفتاة ما اخفيه عنها منذ ان وضعت قدمها في القصر، فأن علمت فستقترب منه اكثر وهذا ما لا اريده

نظر اليها بآسف :
_ اعتذر سيدتي لا اقدر مساعدتك هذه المرة
اشارت اليه بكفها :
_ يمكنك الرحيل
_________________________________________
اعتدلت مستديرة الى حيث المطهى في الاسفل بينما تفكر فيما يحدث كيف للسيدة اسمهان بهذا الحقد وماذا فعلت لتبعد اللورد عن جدتها بالماضي وان كانت بهذا الكره لها فكيف كتبت جدتي في مذكراتها انها حنونة للغاية؟ وما الذي تخفيه عنها؟

جلست بين العاملات تلتقط صحن تملئه بالطعام كعادتها حينما تغضب، نظرن اليها في تعجب بينما واصلت كل منهن عملها باهتمام.

لاحظت مرور لوكاس باحثاً عنها فأمسكت بالسكين الحاد بين اناملها تقربها من وريدها فانتفض مذعوراً ليقترب منها مسرعاً انما قامت بالنهوض تضع السكين خلف ظهرها ترمقه بتحدي ثم ركضت الى حيث جناحها بالاعلى ليضع كفيه اعلى رأسه بقلق من هذه المشاغبة.

اقتحم غرفتها صارخاً :
_اعطني هذه السكين رجاءً

نفت برأسها تشاكسه:
_لا، لن اعطيها لك سأجرح نفسي

وضعت السكين بالقرب من اصبعها توهمه انها تؤذي نفسها فرفع كفيه نافياً:
_لا لا توقفي هل جننتِ؟

ابعدت السكين للخلف قائلة بمكر:
_حسناً ساناوله لك لكن بشرط
ابتلع ريقه قليلاً هادراً:
_ماذا تريدين؟ سأنفذه

ضمت شفتيها تصطتنع التفكير :
_اممممم اريد معرفة ما الذي تخفوه عني بخصوص السيد روبن

اتسعت حدقتيه :
_هل تتجسسين على غرفة الليدي اسمهان؟

نظرت اليه ببراءة :
_بلى، فعلت والآن ستخبرني والا جرحت نفسي
رمقها بغضب هاتفاً:
_هذا استغلال يا فتاة، لن اخبرك افعلى ما تشائين

اعتدل يوليها ظهره فصرخت متصنعة الالم ليتذكر حديث سيده " منذ الآن انت المسئول الاول عن سلامة الانسة نورهان وان حدث شيء لها ولو جرح صغير سأفصل رأسك عن جسدك، افهمت؟"

فرك وجهه بنزق معتدلاً بخوف فوجدها تكذب لتبتسم بمكر :
_ ستروي لي السر؟

تنفس بغيظ من افعالها الطفولية متحدثاً:
_ ليس روبن انه إلياس
رمشت اهدابها ببله:
_كيف؟

ابتلع ريقه بحذر :
_منذ زمن احب اللورد البريطاني سيدة شديدة الجمال من العامة ورفضته عدة مرات فقام بتغيير ديانته من اليهودية الى الاسلام ليتزوجها ثم انجبا السيد الصغير وقامت السيدة اسمهان بتسميته إلياس لكن الجد الاكبر البريطاني اطلق عليه روبن تيمناً بعائلتهم العريقة ومنذ هذا اليوم اصبح روبن

تعجبت مما تسمعه هاتفة:
_يعني هذا انه مسلم من اب وام مسلمين لذا احبته وردة دون قلق؟ هل اعترف لها الياس اقصد روبن بهذا السر؟

دهش من معرفتها بالماضي :
_من اين تعرفين وردة؟

ارتبكت قليلاً ثم اجابته :
_حين كنت اتجسس

اومأ برأسه ثم مد يده اليها:
_والان ناوليني السكين

ارادت الانتقام من طريقته فأدعت البراءة الممتزجة بالحزن على ملامحها :
_ لا ف بعد ان عرفت هذا السر لن استطيع ان اعيش على وجه البصيرة لقد خدعتمونني سألقي بنفسي من الشرفة الان

القت السكين ثم ركضت تجاه الشرفة تنظر الى حوض المياة الكبير في الاسفل ثم صعدت بساق واحدة على الجدار فصرخ لوكاس بقوة راكضاً دون تفكير اليها فابتعدت عن واجهته فجأة ليهبط بقوة من اعلى الشرفة ساقطاً في حوض المياة مصدراً صوت ضجيج عالياً بفعل حبيبات المياة المتناثرة.

نظرت نورهان من الاعلى ضاحكة بقوة كما فعل روبن اثناء تأمله للسماء كعادته في الصباح فتلك المشاكسة اهدرت هيبة السيد لوكاس في لحظات إنما قهقه الحرس بشدة لما رآووه امامهم.

صعد وجه لوكاس الى اعلى سطح المياة يزيل عن وجهه بحنق صارخاً :
_ايتها المشااااغبة
_____________________________________
في حدقة كاميرا اعيننا نرى قدم بيضاء ترتدي حذاء اسود اللون راقي ذو كعب عالٍ ثم تقف صاحبة الحسن امام المرآة تنثر عطرها اعلى عنقها وصدرها النصف عاري، رفعت "الماسكرا" الخاصة بها من عصرها تمشط رموشها الطويلة، لونت شفتيها بأحمر الشفاة القرمزي الفاقع ثم ابتسمت لهيئتها المغرية بثقة متجهة الى حيث صوت الحفل.

هبطت بين الجموع ليلتفت الجميع لها مبهورين بما يروه حتى ان الموسيقى توقفت، فأعتدل اللورد يرمق ما يجذب ابصارهم فرآى حورية نارية ترتدي فستان احمر قصير الى الركبتين منفرج بدلال على ساقيها يخجل الهطول الى نهاية قدمها يعقد خصرها رباط من نفس اللون ينتهي ب "فيونكة" حمراء بينما الاعلى ضيق بحملات عريضة يظهر مدى جمال بشرتها اللامع مع لون خصلاتها الناعمة الهادلة خلف ظهرها تتطاير على جانبي وجهها، ابتسم بسبب جمال ومشاغبة تلك الصغيرة من اين اتت بهذا الزي الغريب الذي يراه لاول مرة في حياته بينما بادلته نورهان باعجاب كم يبدو وسيم في الحلة السوداء الرسمية التي ناسبت عصره متذكرة انها قصت الفستان الذي حاكته احلام ليناسب طولها.
&&&&&&&

الحفلة بكرة هستناكم 😉
ومشاهد كوميدي كتير فيها 😂

#الكاتبة_سمر_خلف
#رواية١٩٠٠

Continue Reading

You'll Also Like

39.5K 1.3K 55
بدأت 2023/5/29 انتهت:يوم الاحد /2/ يونيو شهر/6/ سنة/2024/ حبايبي انتبهوا عالتاريخ مشان ما وحده تسرق الرواية وتكول انو هي كتبتها
6.6M 232K 25
بنت من محافضه البصرة تجبر لتتزوج من ابن عمها المتزوج....(مكتمله)
199K 6.2K 42
"امريتا"
66.2K 1K 29
عندما تموت والدتي و والدي أشعر أنهما تركاني وحدي في الحياه مع أختان انا كازوكي كيرو و عمري 18 و لكن أكتشفت أن أبي كان طارد أرواح، الأرواح الشريره و...