ظلمات حصونه "الجزء الأول" (ال...

By MennaAyman996540

1.4M 35.3K 5.7K

لطالما كانت المحبة والكراهية عدوان لا يلتقيان أبدًا فى قلب واحد، فمن تملكت الكراهية قلبه لا يمكن أن يحب بصدق... More

شخصيات الرواية
مُقدمة
اقتباس
-١-
-٢-
مناقشة
-٣-
-٤-
-٥-
-٦-
-٧-
-٨-
-٩-
-١٠-
-١٢-
-١٣-
مُلخص سريع
-١٤-
-١٥-
-١٦-
-١٧-
مناقشه
-١٨-
-١٩-
-٢٠-
-٢١-
-٢٢-
-٢٣-
-٢٤-
-٢٥-
-٢٦-
-٢٧-
الفصل الثامن والعشرون
مناقشة
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادى والثلاثون
الفصل الثانى والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون (الأخير)

-١١-

43.6K 826 128
By MennaAyman996540

-الفصل الحادي عشر-

متنسوش التصويت☆

تحذير هام : الفصل يحتوى على مشاهد خاصة للبالغين فقط - برجاء عدم القراءة إن كنت لا تتقبلها.

❈-❈-❈

شُل "جواد" بمكانه مصدومًا مم فعلته "ديانة" غير مُستوعبًا لما حدث، هل حقًا صفعت "هناء"! تلك المرأة التي تُجسد له المعنى الحقيقي لكلمة الوحش، تلك المرأة القاسية المُتجبرة التي يخشاها الجميع من كثرة جفائها وحدتها، ها هي تُصفع الأن على يد تلك الفتاة.

لماذا لم يكن معها مثل تلك الفتاة؟ لماذا لم يستطع فى أحد الأيام أن يقف فى وجهها ويمنعها من التحكم فيه ومُعاملته بتلك القسوة والجفاء؟ لماذا لم يصفعها هو الأخر فى كل مرة كانت تُقلل منه وتُشعره وكانه أضعف شخصًا على وجهة الأرض؟ لماذا سمح لها أن تجعل طفولته قاسية ومريرة إلى هذا الحد؟

عاد من تفكيره على صوت صراخ "هناء" الغاضبة مما فعلته "ديانة" وهي تتوعد لها وتقسم أن تجعلها تندم على ما فعلته، تلك المرأة المغرورة لن تتهاون مع تلك الفتاة وبالطبع ستُستخدمه هو كأحد جنودها لتفعل بها ما تشاء، لتصيح فيها بغضب:

- أنتي بتمدي إيدك عليا يا تربية الشوار يا بنت الواطية.

لم تستطع "ديانة" أن تتحكم فى غضبها أكثر من ذلك، فتلك المرأة لم تكتفي بسب عرضها وتجريحها فقط بل تتجرأء الأن وتنعت والدتها الميتة بتلك الشتائم بعد أن سبتها هي الأخرى، لتندفع يد "ديانة" جاذبة أحد أذرع "هناء" مُعقبة بين أسنانها الملتحمة:

- والله العظيم يا ست أنتي كلمة كمان عليا أو على أمي هأنسى فرق السن اللي بينى وبينك ومش هطلعك من هنا غير على المستشفى.

نظرت "هناء" نحو "جواد" الذي يقف كالمشلول مصدومًا مم يحدث، ومُعجبًا أيضا بما تفعله الفتاة، لتبتسم "هناء" بسخرية وهي ما زالت تنظر إليه موجهة حديثها نحو "ديانة" هاتفة بسخرية:

- ليكي حق تعملي كل اللي فى نفسك، مادام الراجل بتاعنا معرفش يكسر شوكتك وطلع خيخا، وبعدين مستبعدش عنك حاجه يا بنت لبنى، أمك عملتها فى أختي تهاني قبلك زمان.

يا لها من صعقة قوية ضُرب بها "جواد" عندما نعتته بتلك الكلمة وأنهتها بذكر والدته وما حدث لها، ليتذكر هيئتها وهى واقعة أسفل الدرج والدماء تسيل منها، ليشعر بغصة تكونت فى حلقه وسريعًا ما أستعاد ثباته وقوته وفاق من صدمته وذلك التشتت الذي كان يُربكه.

شعر بالغضب الشديد مما تفعله "ديانة" مُحاولًا إقناع نفسه أن ما تفعله إهانة له قبل "هناء"، فتلك المرأة بالنهاية هي شقيقة والدته وزوجة أبيه ومُربيته منذ وفات والدته، حتى ولو كانت تربيتها له قاسية إلى أبعد حد، حتى ولو لم يشعر منها بذرة من الحب أوالحنان، حتى ولو كانت دائما ما تجرحه وتُقلل منه.

كل هذا لا يُنسيه إنها هي من ربته وحلت محل والدته، ولن يسمح لأحد أن ينهرها أو يقلل منها، لا يعلم هل هذا ضعفًا منه أم أحترامًا لها؟ ولكن الشيء المؤكد له أن هذا ليس بحبًا.

تقدم تجاه"ديانة" وملامح الغضب تُسيطر عليه، ليمد يده ويجذبها من ذراعيها وجعلها مُقابله له، وسريعًا ما قام بصفعها بقسوة مُضيفًا بحدة:

- ده عشان فكرتي بس إنك تمدي إيدك عليها، وده بس مجرد رد فعل إنما عقابها هيكون كبير أوي وهتندمي على اللي عملتيه ده.

كم ودت أن ترد له تلك الصفعة ولكنه مُحكم قبضته حول يدها جيدا، بينما إلتفت هو إلى "هناء" بملامح جامدة وجافة للغاية مُضيفًا بهدوء وثبات:

- أنا مش خيخا أنا راجل وأنتي عارفة كده كويس، وأنا أسف على اللي حصل وأوعدك إني هأخدلك حقك، بس لو سمحتي روحي دلوقتي وأنا هجبلك اللي أنتي عايزاه لحد عندك.

شعرت "هناء" بالإنتصار والفوز عليها فى هذه الجولة، بينما شعرت "ديانة" بالغضب والاشمئزاز من ذلك الحقير الذي يقف أمامها، يعتذر لتلك المرأة الواقحة بكل ذلك الإحترم والضعف، قد تأكدت الأن إنه فعل ما فعله بها منذ يومين بأمر من تلك المرأة الحقيرة.

زمت ما بين حاجبيها باشمئزازا واحتقار والدموع مُتحجرة فى مُقلتيها، موجهة حديثها نحوه بقليل من الإنكسار:

- يعني أنت عملت اللي عملته فيا ده بأمر منها؟

أبتسمت بسخرية واستهزاء مُضيفة:

- عندك حق أنت مش خيخا أنت جبان ووسخ وضعيف ومعندكش شخصيه وشورة المره ومعندكش ولا ذرة رجولة.

قابلها بملامح هادئة تخلو من أية ردة فعل مستفسرًا:

- خلصتى؟

أمتعضت ملامحها بالإحتقار وكادت أن تبثق عليه، لتأتيها صفعة قوية أسقطتها أرضًا بجانب قدميه مش شدتها، أنحنى إليها وهو ما زال على ثباته جاذبًا شعرها بيديه راغمًا إياها على النهوض، ليوجه حديثه نحو "هناء" التي كانت مُستمتعة بما تراه مردفًا بإلحاح:

- لو سمحتي روحي دلوقتي وأنا هبقى أعدي عليكي.

أومأت له "هناء" بالموافقة وسريعًا ما توجهت نحو الباب، وبمجرد أن خرجت وأغلقت الباب خلفها حول "جواد" نظرته نحو تلك التي فى يده وما زال جاذبًا شعرها بين يده مُضيفا بتوعد:

- قوليلي بقى كده كنتي بتقولي أيه قبل ما أخليكي متعرفيش تقولي حاجة تاني طول عمرك!

شعرت هي بالإهانة والغضب من جذبه إياها بتلك الطريقة، وكل ما فعله بها أمام تلك الحقيرة، لتنفجر صارخة بوجهه:

- كنت بقول إنك مش راجل ووسخ وجبان ومعندكش شخصية وشورة المره، والولية دي هي اللي ممشياك وبتأمرك تعمل اللي على مزاجها بس، وأبعد إيدك دي عني.

قالتها وهى تغرس أحد أصابعها داخل الجرح الموجود بصدره، ليتركها هو سريعا مُتأوهًا من كثرة الألم، راميًا إياها بنظرات الغضب والكراهية، بينما أبتسمت "ديانة" مُضيفة بإنتصار:

- أنت فعلا مش راجل وأنا دلوقتي أتمنى الموت أحسن من إني أكون فى مكان واحد مع قذر زيك.

لم يستطيع أن يُسيطر على غضبه أكثر من ذلك، هل حقًا هي لا تراه رجُلًا!! جيد سيُريها إذًا هل هو كذلك أم لا؟ تقدم نحوها والشر يندلع من زرقاوتيه مُتمتمًا بحدة:

- تمام.. هنشوف.

أنحنى قليلًا مُلتقطها حاملًا إياها فوق كتفيه صاعدًا بها نحو غرفتهم، لتُحاول هي الإفلات من بين يديه، ولكنه يحملها بإحكام لتصيح به بغضبًا وكراهية:

- نزلني يا حيوان، أنت فاكر نفسك كده بتعمل أيه؟

أجابها بإبتسامة خبيثة وكأنه تحول إلى شيطانًا مُتخذًا خطواطًا واسعة نحو الأعلى:

- هوريكي أنا راجل ولا لأ؟

❈-❈-❈

كانت تُفرغ مُحتويات حقيبتها بعد أن أستيقظت من نومها، فليلة أمس وصلوا فى وقت متأخر وبمجرد وصولهم إلى البيت الجديد أستسلمت لنوم، وعندما أستيقظت أختارت الغرفة التي تُناسبها وبدأت فى ترتيبها على طريقتها.

صدح صوت هاتفها مُعلنا عن وجود إتصالًا لتتفقده فوجدته هو المتصل، لتبتسم وتجيبه بحماس لا إراضي ونبرة طفولية:

- عارفة والله زمانك زعلان بس أنا أول ما وصلنا إمبارح مكنتش قادره حتى أتصل بيك أعرفك ونمت على طول، حتى لسه بفضي الشُنط حالًا أهو.

أبتسم "إياد" على طريقتها الطفولية الذي تجذبه إليها كل مرة أكثر من المرة التى تسبقها، ليُضيف بمشاكسة:

- طب خلاص مدام كنتي نايمة برأة، حبيت بس أقولك حمدلله على السلامة.

لما يتحدث معها بهذه الطريقة، هل يظنهم أصدقاء ليُحدثها بكل هذا الود والإكتراث، ستفقد عقلها من طريقته تلك  التي لا تستطيع تبريها، لتقابله بود وإمتنان:

- الله يسلمك

لم يعي كيف عليه سؤالها عما يريد معرفته، هل ستوافق على إخباره؟ أم ستُحرجه هذه المرة! ليسألها وليحدث ما يحدث، ليندفع مُتسائلا عن عنوان مسكنهم:

- قوليلي بقى عنوان البيت فين؟!

قاربت ما بين حاجبيها بعدم إستعاب لسؤاله وهتفت بتلقائية:

- وأنت عايز تعرف عنوان البيت فين ليه يعني!

ضحك على تلقائيتها تلك فهى لا تملك خاصية تجميل الحديث بل تتحدث ولا تُفكر فيما تقوله وإلى أين قد يتجه، ليُجيبها وعو يحاول أن يسيطر على ضحكاته:

- أيه يا بنتي الدبش ده أكيد مش هسرقكوا يعني، بسأل عشان عازمك بكره على الغداء ومينفعش أبقى موجود وأسيبك تركبي أوبر أو تاكسي.

رطبت شفتيها بحرج من طريقتها المٌندفعة فى الحديث وإلقائها للكلمات دون تفكير، لتُحاول إصلاح ما أفسدته:

- طبعًا مش قصدي يا إياد، أنا أسفة بس مش هقدر أقبل عزومتك.

نعم هى تشعر بالإنجذاب تجاهه ولكن هذا لا يعنى أن يتقابلان لتناول الطعام، على أية حال هذا شخص غريبًا عنها ولا تعلم إذا كان شخصًا جيد أم لا؟ بينما شعر هو بخيبة الأمل، بكل مرة يفشل مع تلك الفتاة المشاكسة سليطة اللسان.

لن يستسلم حتى لو تطلب الامر ان يلح عليها كالاطفال سيفعلها، هو لا يعلم لماذا أصبح مُنشغلا بها هكذا، ولكن ما يعرفه إنه لن يتركها حتى توافق على تلك العزومة:

- لا هتقبلي ولو مقبلتيش هجيب أنا العنوان بطريقتي وهأجي أفطر وأتغدى وأتعشى عندكم، وإحتمال أبات كمان، أيه رأيك بقى؟

ضحكت على أسلوبه الذي يُرغمها بكل مرة على الإنجذاب نحوه، لتُفكر إنه لن يحدث شيئًا إذا قبِلت عزومته، هى تشعر وكأنها عليها التعرف أكثر على ذلك الشخص ذو الطابع المرح، لتُعقب بإستسلام:

- لا وعلى أيه! الطيب أحسن.

شعر بالإنتصار لكونه أستطاع أن يُقنعها، مُضيفًا بحماس:

- يعني هشوفك بكره؟

تنهدت بإستسلام ولم تُرد أن تُسبب له المزيد من الحرج مُجيبة إياه:

- هحاول إن شاء الله.

أرتسمت البسمة على وجه "إياد" بعد أن تأكد من موافقتها على عذومته، ليهتف بإستفسار:

- طب أيه العنوان بقى؟

أبتسمت على هذا الأصرار الغير طبيعي مُجيبة:

- هبعتلك اللوكيشن على الواتس.

رطبت شفتيها عندما لم تجد ما تقوله لتُضيف بإقتضاب:

- أنا هقفل بقى، باي.

لاحظ تلعثمها وعدم إجادها ما تقوله، ليقرر أن لا يضغط عليها أكثر من ذلك، ووافقها على إنهاء المكالمة مودعها:

- باي

❈-❈-❈

دلف بها الغرفة حاملًا إياها على كتفه، ليوصد الباب خلفه بالمفتاح ثم وضعه فى جيب بنطاله، ليتقدم بها نحو الفراش وقام بإلقائها عليه بعنف وحدة.

شعرت هي بالقليل من الخوف والتوتر، إنها لا تعلم ماذا ينوي أن يفعل بها ذلك الحقير مُنعدم الشخصية، أعتدلت فى جلستها مُستعدة للدفاع عن نفسها إذا فكر أن يقترب منها، ولكنها شعرت بالدهشة عندما تركها وتوجه نحو غرفة تبديل الملابس.

لتنهض هي مسرعة وأتجهت نحو باب الغرفة مُحاولة الهرب، ولكنها وجدته مُغلق بإحكام، لتركله بقدمها بغل شديد.

بينما خرج هو من الغرفة مرة أخرى، ليجدها بجانب باب الغرفة، ليتقدم نحوها وتُسيطر عليه ملامح المكر حاملا بيده ثلاثة من ربطات عنقه، مُضيفًا بخبث:

- متحاوليش، أنتي مش هتطلعي من الأوضة دي غير بمزاجي أنا.

شعرت بسوء نيته تجاهها، ولكنها تعجبت كثير بهذه الربطات التي يحملها بيده! تُرى ماذا ينزي أن يفعل؟
لم يتركها تُفكر كثير وجذبها من ذراعها وألقى بها مرة أخرى على الفرش، ولكن تلك المرة وجهها كان مُقابلًا له.

أقترب منها مُلقيًا ربطات العنق بجانبها، لتتوتر هي من فعلته هذه، أثنا بركبته على الفراش مُقتربًا منها وأنحنى ليلتقط إحدى ربطات عُنقه مُتجها بها نحو يديها، لتنتفض هي مُحاولة الابتعاد عنه صارخة به بفزع وذعر:

- أنت بتعمل أيه؟

أبتسم لها بسخرية وهو يقبض على يدها بعنف وإحكام ليتمكن من تقيدها أعلى رأسها مُجيبًا إيها بهيمنة:

- هوريكي أنا راجل ولا لأ.

هزت راسها بعنف خشية من بشاعة ما صوره لها عقلها، بينما لم يترك لها هو فرصة وسريعًا ما قام بخلع بنطالها عنها كاشفًا عن بشرتها الحليبية، ولا يفصله عن أنوثتها سوا هذه القماشة الدانتيل، تلك الاشياء التي يفعلها لا تدل سوا على شىء واحد، هل سيغتصبها؟ لتصرخ فيه بهلع:

- لأ، أنت مش هتعمل كده، متفكرش لما تغتصبي هتبقى كده راجل.

ضحك بصوته كله على تفكيرها البرئ الذي لم يتوصل إلى حقارة تفكيره، جلس بالقرب منها وأخذ يفتح أزرار منامتها التي كانت ترديها كاشفًا عن نهديها المُحاصران بتلك الصدرية سوداء اللون، مُهثهثًا بفحيح كالأفاعي:

- ومين قالك إني هغتصبك! بالعكس دي مش أخلاقي، أنا مبنامش مع واحدة إلا بمزاجها.

أزداد خوفها عندما نهض من جمبها وهبط لأسفل قدميها وسريعا ما قام بجذبهما وثبت كُلًا منهما بطرفي الفراش، ليصبحا مُتباعدتان عن بعضهما، لتصرخ هي به أن يتوقف عما يفعله مُحذرة إياه إنها ستقتله إذا فعل بها هذا:

- موتني قبل تحط إيدك الوسخة دي عليا، عشان والله العظيم لو عملتها مش هتردد لحظه إنى أقتلك يا حقير.

أبتسم بهينة وهو ينظر لها مُقيدة تمامًا أمامه غير قادرة على الحركة، لا يفصل بينه وبين رؤية مفاتنها بوضوح سوا تلك القطعتان الذي يستطيع أن يُمزقهم بسهولة، ليظل يتفحصها جيدًا مُحاولًا معرفة ما الذي يجعلها أشجع منه؟

تلك الفتاة المُقيدة أمامه بمنتهى الضعف، هي نفسها من أستطاعت أن تصفع تلك المرأة التي لا يجرؤا هو على مُضايقتها ولو بالحديث، نعم يكرهها كثيرًا لأنها هي من حطمت له حياته، هي الشخص الوحيد الذي يخشاه إلى الأن.

هذه الفتاة الصغيرة أستطاعت أن تفعل ما لم يستطيع هو فعله، لقد صفعتها وأثبتت إنها أقوى منه، عليه أن يُثبت لنفسه الأن إنه ليس بذلك الشخص الضعيف، تلك الفتاة أستطاعت أن تصفع "هناء" والأن هو من سيجعلها تترجاه أن يرحمها، سيُثبت لنفسه إنه لا يُنفذ أوامر تلك المراة التي أمرته أن لا يُضاجها، هو يستطيع أن يعصيها ويفعل ما يريده.

رمقها بنظرات شيطانية وأنهال عليها ممزقًا تلك القطعتان المُتبقيتان على جسدها، لتصرخ بوجهه وهي تتحرك بعفوية شديدة مُحاولة حل قيودها فزعًا مما هي مُقبلة عليه:

- أبعد عني، هقتلك لو عملت كده يا جواد، هقتلك.

هذه أول مرة تنطق فيها إسمه، مهلا! من أين لها بجسدًا كهذا! هاتان النهدان المشدودان متوسطين الحجم، ذو اللون الحليبي، مُصحبهما قوامها الممشوق، اللعنة ما كل هذا الجمال؟ إنها تملك أنوثة تفتقرها العديد من النساء.

لقد راى الكثير من العاهرات، ولكن ولا واحدة منهم تمتلك جسدًا كهذا، اللعنة فى ماذا يفكر هو الأن؟ أستعاد تركيزه مرة أخرى بسبب صوت صراخها، لينحني مُتقدما بين مُلتقى ساقيها صاعدًا نحو وجهها.

الأن يستطيع أن يشتم رحيق أنفاسها جيدًا، وأيضا نظرات الكراهية والحقد فى عينيها تجاهه، ليبتسم له وأتجه بإصبعه مُمررًا إياه على وجهها هبوطًا نحو نهديها هامسًا بمكر:

- هشش، أنا قولت مش هغتصبك، الإغتصاب ده بيكون عبارة عن علاقة جنسية بالغصب والإجبار وأنا مش هعمل كده، أحنا هنلعب لعبة صغيرة أوي أنا وأتتي هنشوف بيها أنتي حموله قد أيه؟ ولو خسرتي أنتي اللي هتحكمي على نفسك.

شعرت بسريان القشعريرة فى كامل جسدها، فلمساته على جسدها ليست بهينة، بالإضافة إلى تلك الكلمات التي أصابتها بالهلع، لتصرخ فيه بزعر مما ينوي عليه:

- لعبة أيه! أنت مجنون ومش طبيعي؟

رفع بصرِه إلى داخل عينيها لتتقابل زرقاوتيهما معًا والكثير من النظرات المختلفة، التحدي، الكراهية، الغضب، الإنتقام، الرعب، الهلع، وطال الصمت بينهم للحظات مرت وكانها دقائق.

ما الذي يحدث؟ لماذا أطال النظر داخل عينيها هكذا؟ مهلا! لماذا هي أيضا تنظر له هكذا دون كلام؟ هل تحاول أن تستعطفه كي يحل قيوضها؟ هل تُحاول أستجماع قوتها لكي تعود فى مقاومته مرة أخرى؟ عليه أن يُكمل ما بدأه، إذا تراجع الأن سيكون حقا ليس رجلا.

كسر هذا الصمت وهو يُشيح بعينيه بعيدًا عنها كي لا يعود لذلك الشرود مرة أخرى هاتفًا بإقتضاب:

- قولتيلي بقى دي لعبة أيه؟

نهض من فوقها وبدأ فى خلع بنطاله المنزلي مُستمرًا فى حديثه:

- بصي يا ستي اللعبة دي عبارة عن إني هقعد ألعب مع مراتي شويه، زي أي راجل ما بيلعب مع مراته ونشوف بقى مراتي حمولة قد أيه؟

ألقى البنطال على الأريكة مُكملا حديثه:

- ولو عدى عشر دقايق من غير ما تطلبي مني إني أنام معاكي، تبقي أنتي كسبتي ومش هلمسك، إنما بقى لو خسرتي..

أنحنى ليخلع سرواله الداخلي كاشفًا عن رجولته أمامها بمنتهى الهيمنة مُضيفًا:

- هأخد حقكي منك تالت ومتلت، وهحاسبك على كل اللي عملتيه تحت وهوريكي بقى أنا راجل قد أيه.

أتسعت عينيها بصدمة ورعب من كل ما يحدث لها، هي مُقيدة وعارية تمامًا فى غرفة واحدة مع الشخص الذي يريد الإنتقام منها وهو أيضا عاري، وها هو يخبرها بطريقة ما إنه سيُضاجعها مُرغمًا إياها على طلب ذلك.

اللعنة، ما يقصد بحديثه هذا؟ ماذا يعني ب إنها هي من ستطلب منه هذا! ماذا سيفعل بها؟ لتصرخ به فى هلع وذعر من منظره وحديثه وتخيلاتها التي لا ترأف بها:

- أنت لو عملت كده أنا هقتلك، أوعى تقرب مني.

لم يكترث إلى حديثها وأنخفض بجذعه مُلقيًا بجسده عليها، وكانه يُحاول إقناع نفسه إنه بهذه الطريقة ينتقم منها أو يُعذبها، ولكن فى الحقيقة هو يُلبي تلك الرغبة المُلحة داخله منذ أن رأها، كم تمنى أن تُتيح له الفرصة بأخذها أسفل منه وتذوقها؟ ذلك الشخص الشره بداخله يُجبره على تملكها وخاصة عندما علم إنها لم يمسها أحدًا من قبل.

لم يترك لها فرصة فى التحدث وألتقط شفتيها بقبلة مليئة بالنعومة والشبق، وبمجرد أن تذوق طعم شفتيها أستسلم لحقيقة إنه يريدها كأي رجل يشتهي إمرأة، يريد أن يُفرغ بها تلك الحُمّ التي لا ترأف به كل مرة يراها فيها، يتذكر جيدًا عندما أرغمها على إرتداء ذلك الثوب ورأى جسدها مُفصلا لأول مرة، لن يُنكر إنه فى البداية كان يريد أن ينتقم منها على كل ما عناه مع "هناء" بسبب والدتها.

ولكنه عندما رآها بتلك الهيئة أنجذب إليها وإلى تفاصيل جسدها، وأزداد الأمر سوءً فى اليوم التالي عندما قطع ثيابها وكبلها وجلدها، يُقسم إنه فى ذلك اليوم كان يتمنى لو أن ينقض عليها ويلتهمها دون رحمة أو شفقة، ولكن ما كان يمنعه إنها هي عدوته ولا ينبغي أن يكون معها بهذا اللطف، بل لابد أن يجعلها تتأوه من شدة الألم وليست المتعة.

ليقسوه عليها فى قُبلته وجعل أستنانه تُشارك شفتيه، حتى إنه شعر بمذاق دماء شفتيها، ولكنه لم يهتم بهذا الامر ، بينما "ديانة" كانت تُقاومه منذ البداية خوفًا من أن يوصلها إلى تلك المرحلة التي تضعف بها بين يديه، ولكن مُقاومتها أصبحت أشد عندما شعرت بعنفه وشعرت وكأنه يقوم بتقطيع شفتيها.

لم يبتعد عنها إلا عندما شعر بحاجتها الشديدة إلى الهواء وأستمع إلى صوت أنينِها، وقبل أن تصرخ به مرة أخرى قام بالتقاط إحدى قطع القماش وقام بربطها على أعينِها، ليزداد توترها وخوفها، إنها لا تثق بهذا الشيطان وما يممن أن يفعله، لتصيح به ناهيته عما يفعل باشمئزاز:

- خليك راجل وفكني.

ابتسم بسخرية على سذاجة تلك القطة الشرسة خاصته، للد راقته كثيرًا هذه اللعبة، فهو من عشاق التحديات، أقترب من أُذنيها وأخذ يتنفس بهدوء ويستنشق رائحتها مُشعلًا النيران بجسدها متسببًا لها فى الكثير من الإثارة هامسًا:

- أنا لو فكيتك هبقى فعلا مش راجل.

عاد ليُقبلها مرة أخرى بشغف وإثارة لم يستطيع أن يُسيطر عليهما أكثر من ذلك، ليضرب برأسه ما فعلته هذه الفتاة مع "هناء"، شعر بكثير من السعادة والإنتصار لأن هذه الفتاة المُقيدة أسفله هي نفسها الفتاة التي أستطاعت أن تُهين تلك المرأة التى كانت وما زالت كابوسًا بالنسبة له، هي التي كانت تقسوا عليه وتضربه وتُقيده وتمنعه من كل شيئًا يُحبه الأطفال، فقط ليصبح شخصًا قاسيًا مثلها.

زاد من قسوة قبلته عندما تذكر كيف كانت تُشعره إنه أقل من الجميع، كانت تمنعه من اللعب حتى مع شقيقته ليصبح شخصًا انطوائيًا ليس لديه أصدقاء، شخصًا عمليًا قاسي القلب حاد الطبع يخشاه الجميع، وعلى الرغم من كل ذلك لا يزال يخشى هذه المُتجبرة، شعر بالغضب بالشديد عندما تذكر إنه ما زال يخاف منها رغم مرور كل هذه السنوات.

لم ينتبه لما يفعله سوا عندما أستمع إلى أنينها ووجهها الذي تحول للون البنفسجي بسبب إختناقها وإحتياجها إلى الهواء، أبتعد عنها لثوانٍ فقط ثم انقض عليها مرة أخرى طابعًا تلك العلامات القاسية على عُنقها ونحرها بمزيجًا من الإثارة والغضب، وكانه يُهيى لعقله إن ينتقم من "هناء" وليست "ديانة".

وكأنه يُحاول إكتساب قوته منها، وكانه يأخذ بثأر عشرون عامًا من العذاب والقسوة، يريد أن يجعلها تصرخ أسفله طالبة الرحمة والخلاص، ترى ماذا ستفعل "هناء" عندما تعلم إنه عصا أوامرها وضاجع تلم الفتاة؟ سوف يجن جنونها وهذا بالضبط ما يريده.

ظل يُداعبها بكثير من الطرق المثيرة والمتفرقة حول ثائر جسدها بداية من شفتيها ونعومتهم، مرورًا بمفاتنها التي راقته كثيرًا عندما لامسهما، نهاية بمراكز إنوثتها والتي جعلته يفقد عقله من لذتها وحُسنها الطاغي، بالتأكيد هذه أجمل شيء يراه فى حياته، لقد فقض عقله بالكامل، حتى إنه لم يعد يعي أهو يُعذبها أم يُمتعها ويستمتع بها.

بينما هي لم تعد تحتمل أكثر من ذلك، هي فى البداية كانت تمنعه وتقاومه بشدة، ولكن بمرور الوقت خارت قواها وتحطمت حصونها بالكامل بين يديه، فهو خبير جدًا بنقاط ضعف النساء ويعلم جيدًا ما يجعلهم يفقدون صوابهم ويصرخون أسفل يديه، وهذا ما حدث لها بالفعل:

- كفاية..، كفاية بقى، أرجوك كفابة.

ماذا قالت؟ لم ينتبه إلى ما قالته بسبب هيامهِ بذلك النعيم، لتُعبد هي كلماتها مرة أخرى مُترجية إياه أن يتوقف دون إدراكًا منها بما تقول، لقد ذهب عقلها من كثرة ما يفعله به.

ليرفع هو رأسه مُتفحصًا إياها بنظراته بينما لا يتوقف عما يفعله بها، ليهمس بأنفاس تعذبه أكثر مم تُعذبها، هو أيضا يكاد ينفجر من كم إثارته وإحتياجه الشديد لها:

- عايزة أيه؟

شعرت بالصدمة من سؤاله! بالتأكيد لا ينظر منها أن تطلب منه ذلك الأمر، لماذا يُعذبها الأن بمُحاولته أن يجعلها تطلب منه هذا الشيء؟ اللعنة علي ذلك الحقير، إنها لم تعد تحتمل، عليه أن يتوقف:

- كفاية أرجوك، أرجوك يا جواد.

أهي تترجاه الأن؟ وما هذا الصوت! إنها تتأوه وتصرخ بإسمه، اللعنة يشعر وكأنه رجولته ستنفجر، لقد وصلت لأعلى درجات الشهوة والإثارة، وهو لا يقل عنها شبقًا، ولكن لا، عليها أن تتوصل له ليخلصها من هذا العذاب:

- عايزة أية يا ديانة؟

صرخت برغبة مُتعالية لم تعد تحتملها، وليذهب ذلك الخجل إلى الجحيم، لتجيبه بكلمات مُتلعثمة من شدة شبقها:

- عايزاك تخلصني من اللي بتعمله ده.

أنزعجت ملامحها كثيرًا عندما توقف عما كان يفعله، ها هو توقف لماذا ذلك الشعور بداخلها لا يخمد؟ إنها لا تعرف حتى ما أسم هذا الشعور! إنها لم تُجربه من قبل، أيًا يكُن عليه أن يُنهي ما بدأه، لم تعد تستطيع السيطرة على حركة جسدها وكأنها نائمة فوق جمرات من النار.

أرتفع بجسده قليلا إلى أعلى ولكنه ما زال يجلس بين قدميها، لتتلاقى أعيُنهما معًا فى نظرة تصرخ بالرغبة والجامحة، ليتمتم هو بنبرة مُشتاقة لسماع ذلك منها مُستفسرًا:

- عايزاني أعمل ايه!!

أشاحت بنظرتها بعيدًا عنه مُحاولة الهرب من تلك الزقاوتان، بينما تحترق هي شوقًا للمزيد لكي تخلص من هذا الشبق الذي لا يرأف بها، لتصيح مُتوسلة:

- مش عارفة، مش عارفة بس أرجوك أرحمني بقى.

لم تكُن تلك الإجابة الذي ينتظرها، ولكنه لم يعد يحتمل أن ينتظر أكثر من ذلك، سيفعلها ويحرر نفسه من تلك المُعناة، إنه أيضا يريد التخلص من ذلك الألم الذي لا يرأف به، يريد أن يشعر بتلوي جسدها والاستمتاع إلى صرخات نشوتها، يريد أن يُرضي رجولته وأشباعها برؤيتها وهي تأتي بذروتها.

وبلحظة أقتحم حصونها التي كانت مُهيئة جدًا لذلك، لينعم بذلك الدفئ والنعومة الذي يقسم إنه لم يُجربهم من قبل، وكأنه لم يلمس إمرأة قط، كان سيندم كثيرًا لو لم يترك نفسه لينعم بتلك اللذة، مهلًا لحظة! هل هي حقًا تتفاعل معه؟ لاحظ إنسجامها الشديد معه وجسدها بتفاعل رغمًا عنها.

ما هذا الشعور الذي تختبره؟ دائمًا ما كانت تسمع أن العلاقة أول مرة تكون مؤلمة، ولكن ما هذا الذي يحدث؟ إنها لا تشعر بأية ألم! تشعر وكأنها مُحلقة فى السماء، ما الذي يفعله بها؟

أوصدت عينيها بإستمتاع شديد وتشبست بربطة عنقة المُلتفة حول يدها، ولا شيء يصدر منها سوا تلك التأوهات التي تتفلت منها رغمًا عنها، ثقِلت أنفاسها ووجدت جسدها يرتف بشدة، ولم تستطيع منع صرختها التي صدحت بالبيت بأكمله مُعلنه عن وصولها لذروتها.

سمح لنفسه هو الأخر أن يأتي بذروته، ليصرخان هما الإثنان معًا فى لذة ومتعة مُعلنين عن خلاصهم، وكانت تلك هي المرة الاولى التي يسمح فيها لنفسه أن يصرخ أمام إمرأة يُعاشرها.

أبتعد عنها مُلقيًا بجسده على الفراش مُحاولًا إلتقاط أنفاسه وتنظيمها، بينما أغمضت هي عينيها براحة كبيرة بعد أن وصلت إلى كامل نشوتها.

حرر "جواد" يديها من تلك العقدة وسريعًا ما نهض وأتجه إلى المرحاض ليُنعش جسده بعد تلك المعركة اللذيذة، وترك "ديانة" خلفه مصدومة مم حدث بينهما ومم أوصلها له.

يتبع...

مواعيد النشر
أتنين وخميس على مدونة رواية وحكاية
وتلات وجمعه على الواتباد

دُمتُم بخير🌺♥️

Continue Reading

You'll Also Like

274K 7.3K 47
عانت منذ صغرها لترك والدها لها هي وامها وسعيه وراء اخري وتكلف والدتها بها التحقت بكليه الهندسه لتتفاجئ بوالدها يطالب بها وامها تدفعها له! ظروف دفعته...
227K 5.3K 48
قادها القدر الي الهلاك ولم يكن عليها سوي ان تستجيب لجحيمها.... لم يكن عليه عشقها لتمتد سلاسل العشق تقيد روحهما ولكن بالخطئ... فلم تحب من يجب عليها حب...
1M 27.8K 61
كل الحقوق خاصه بالكاتبه نورهان حسنى **اقتباس** جلست علي أريكة في جانب الغرفة..و مددت جسدها الذي شعر بالغربة من النوم علي أريكة براحة فهذا الجسد الصغي...
5.4K 197 16
شخصان لم يتخيل كلاهما العيش مع الآخر ... هي اعتبرته غريبا وهو اعتبرها واجبا ... فماذا سيفعلان عندما تتقاطع طرقهما و يدركا أن عليهما العيش سويا في زوا...