روايه سعوديه " أنا أحببتكَ أو...

By Noono2020

1M 22.6K 3.2K

شاب وسيم و مغرور وغني يقرر الانتقام من بنت عمه الفتاه الفقيره والرقيقه واللطيفه والتي تحبه من طفولتها لكنه ير... More

بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت ١٠
بارت ١١
بارت ١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت ١٨
بارت ١٩
بارت ٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت ٢٤
بارت ٢٥
بارت ٢٦
بارت ٢٧
بارت ٢٨
بارت ٢٩
بارت ٣٠
بارت ٣١
بارت ٣٢
بارت ٣٣
بارت ٣٤
بارت ٣٥
بارت ٣٦
بارت ٣٧
بارت ٣٨
بارت ٣٩
بارت ٤٠
بارت ٤١
بارت ٤٢
بارت ٤٣
بارت ٤٤
بارت ٤٥
بارت ٤٦
بارت ٤٧
بارت ٤٨
بارت ٤٩
بارت ٥٠
بارت ٥١
بارت ٥٢
بارت ٥٣
بارت ٥٤
بارت ٥٥
بارت ٥٧

بارت ٥٦

26.3K 585 239
By Noono2020

عند تركي
الي بعااالم ثاني يحس بقهر من كل شي ..!! وهو ما يدري عن الي يدور بيتهم و افكارة بمنحى ثاني مختلف عنهم كليآ .. رجع يكلم الطبيب النفسي يبي لها جلسات علاج هو خايف ان عقلها صفى وهو يدري انها عاطفيه كل شي يتوجه لقلبها يبان عليها ..!!
لكن حرقها لشقه ثم جلوسها بمكان لحالها لآخر الليل ثم محاولتها رمي نفسها ثم رفضها الكلي له بطريقه جديده عليه .. يحس فيه شي غريب ..!!

تنهد واخرج من جيبه الأسوار و الدبله وجلس يتأملهم بحسره ..!!
أشياء بسيطه لكن بيدها كانت جميله جداً وكأنها خلقت لتجمل الأشياء وليس الأشياء تجملهااا وهي فعلاً كل شي معها يزداد جمالاً ..!!

جعلت من تلك الشقه العاديه أجمل الأماكن
وتركت بكل مكان ذهب إليه معها أجمل الذكريات
حتى هو جعلته يرا الجانب الجميل من شخصيته
الذي لم يكتشفه مع شخص آخر غيرها هي ..!!!

رفع جواله و اتجهه لمحادثتها التي بأت
مؤخراً لا يتوقف عن الإرسال إليها
ووجد نفسه يقول بضع كلمات
ثم يرسل الفويس الذي قال به
" سهى انا اسف على كل الي بدر مني في حقك
و اوعدك اعوضك عن كل شي بس اعطيني فرصه
وانسي إلي فات و ارجعي ولك إلي تبين "

وكالعاده ما تفتح رسائله المشكله يشوفها اونلاين
اتصل وجاه رفض ..!!!

رجع كتب
" تكفين ردي .. سهى لا تحرقي قلبي كافي شعور الي احس فيه "

نعم كان يشعر بشعور لا يطااااااق
ولا يحتمل يحرق قلبه ..!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أما عند سهى
التي لو كانت بحالتها الطبيعيه و تواجه ما تواجهه الأن .. كان بالتأكيد قد طار عقلها أو توقف قلبها أو عاشت صدمه نفسيه لن تشفى منها بسهوله ..!!!
لأنه كما يقول المثل " ضربتين بالراس توجع "
.. و تركي قد عرضها لصدمه نفسيه سابقاً .. و لم تتعافى منها جيداً إلا بعد رجوعه إليها .. ثم لم يمضي وقت و أعاد الكره .. وبشكل أقوى ..!!
ولو كانت بالمره الثانيه تراه كما تراه سابقاً .. كانت انهارت وجن جنونهااا لأنها لن تحتمل الألم الذي سوف يصيب قلبها ويهلكها لا محاله ف تركي برغم أخطاءه و عيوب شخصيته كانت مكانته عاليه بقلبها وعقلها !!

لكن بالمشاعر الجديده التي تحملها لتركي ف هي الأن تمرر كل شي بدون اهتمام وما يحزنها بالموضوع سوى نفسها و كرامتهااا اما المشاعر فقد ذهبت مع الرياح و لن تعود أبداً

غمضت عيونها بتعب ف من بعد خروج الراقي قبل ساعه وهي لا تشعر أنها بخير و لم تفهم و لم تعي ماذا حدث معها اصلاً ..!!
و لم تدرك ما فعلت عندما بدأ يقرأ ..!! سوى أنها آفاقت ع ألم فضيع برأسها و جسدها ف رفعت نظرها ووجدت امها تمسح ع شعرها وتبكي ..!!
استغربت وخافت يكون فيها شي خطير نظرت لأمها وقالت : يمه شفيني وش صار لي !؟
ام سهى بهدوء : ما فيك شي ي عمري انتي بخير
ارتاحي وان شاءالله تصحي بكره وانتي احسن
سهى ابتسمت بتعب وهزت راسها : أن شاءالله

ام سهى لم تحتمل أكثر وطلعت من الغرفه تبكي
ما حدث لأبنتهاا .. و تدعي و تتحسب على من
أذاها هالأذيه .. و بالسحر .. ف سهى لم تأذي أحد بحياتها حتى يحدث لها ما حدث !!

واما سهى التي لم تدرك إلى الأن انها سقطت في بئر عميق ضحية زواجها من رجل جعلها لقمه سائغه للجميع الكل نال منها وهي معه عادل و ريهام و ام محمد وحتى روان ..!
و مهما حاولت ان تخرج من هذا البئر العميق
لن تخرج بالإ بمعجزه ..!!!!

حاولت النوم لكن ازعجهااا طنين الرسائل ف فتحت جوالها وكالعاده تجاوزت محادثه تركي المتصدره قائمة المحادثات وكأنها لا تراها

حتى جائها رنين اتصال منه ..!! اعطته رفض وهي عازمه ع عمل بلوك له والتخلص من كل شي يخصه أو يذكرها به بجوالها وبحياتهاا ..!!

و اول شي أرادت التخلص منه ذلك التسجيل الصوتي المهين الذي حفظت كل كلمه به عن ظهر قلب وقبل أن تحذفه .. ظهر لها إشعار رسالته الاخيره
" تكفين ردي ...... ولم تنتبه للكلمات بعدها لسرعه
اختفاء الأشعار 

لكن رجاءه هذا .. جعلها ترد عليه ..!!!!!!!

دقائق
ووصل تركي ردها الذي جعله يفرح كثيراً
اخيرا رأفت بحاله وحنت عليه ..!!
لتو يدرك أن زعلها  أصعب من زعل روان ..!!!

وهو الذي كان يعتقد أنها طيبه واي شي يرضيهاا ولا يتعب معها و تأثيره قوي عليهاا و يكسب رضاها سريعاً ببضع كلمات ووعود ..!!

و الأن يتمنى فقط لو تعطيه فرصه واحده و سوف يرضيهاا بكل شي .. وسوف يعود معها
من نقطه الصفر .. ويبدأ معها بدايه صحيحه كما تريد .. فعلاً كان معها حق حينما طلبت ذلك .. و ياريته لبى طلبها .. لكن كبريائه اللعين أقنعه أن يترك لها الوعود الكاذبه و يكمل خطته ..!! والأدهى أن عقله جعله ينظر لقلبها ومشاعرها وعاطفتها انها نقطه ضعف يستطيع من خلالها الوصول لما يريد ..!!

لكن للأسف لم تكن نقطة ضعف بل أدرك لاحقاً انها من أقوى جيوش الأنثى ف حينما تهاجمك بحب و حنان واهتمام و تحاصرك بجنودها الذين يرتدون دروع من ورود و لا يحملون اسلحه  ..!!
لترفع الرايه البيضاء ف استلام وتسلم نفسك إليها بدون مقاومه وترضى أن تكون اسيرها بعدما كنت عدوها وحتى بعد تحررك منها تريد العوده لأسرها وكأنها ألقت عليك تعويذه تجعلك لا تريد فراقها أبداً

فتح المحادثه بفرح وحماس وقلبه ينبض ..!!
لكن رويداً رويداً تبدلت ملامح وجهه وكأنما نزلت عليه غمامه سودا عند فتح التسجيل الصوتي

وسمع صوته هو ليس صوتها
سمع حديثه لروان عنهااا
سمع قباحة الكلمات التي كانت تخرج من فمه عنها

الحق هو لم يسمع نفسه جيداً عندما جرحها بشكل مباشر تلك الليله ..!! لأنه كان كلام يمليه عليه عقله في ساعه غضب ويقوله بدون تفكير .. حتى أنه قد نسي بعض منه أو لا يريد أن يتذكره .. لأن بسببه دمر كل شي ..!!!!

لكن .. ماذا الأن !؟
يعاد إليها و بطريقه موجعه أكثر .. متأكد انها الأن
انشطرت روحهااا .. و ادمى قلبهااا .. و جرح كيانها
.. و أبكى عينيها .. وماذا عن كرامتها التي كانت تطلبه أن يضع خط أحمر للجميع حتى لا يطالها أحد ..!!
داااااس عليها هو .. قبل الجميع ..!؟

وبعد ذلك ينتظر منها رد أو غفران ..!؟؟

ماذا سوف يشفع له وهو الذي استهااان بقلبها و مشاعرها وذاتها وحتى حقهااا بالمساواه .. كان دائماً يعلي كفة روان ويهبط كفتها .. مع انه يعلم ان كفتها هي العاليه بقلبه لكن عقله كان رااافض ان يخلق مساواه بينهم .. مع هذا كانت .. راضيه قنوعه .. لم تقول لماذا انا الأقل .. ولا وضعت في بالها ان نيته سيئه .. كانت واثقه به .. حسسس بشعور موووجع ملئ قلبه و ندم لا يوصف .. و غمض عيونه وهو يتخيل حالها بعد كل هذه الصدمات بماذا تشعر الأن و اي حزن جعلها تعيش ..!!

رددوا عقله و قلبه معاً
لا تستحق سهى كل هذا الألم .. لا تستحق ..!!

تعالت نبضات قلبه بقهررررر فضيع و احمرت عيوووونه و ضغط بقوووه ع الجوال حتى كاد أن يكسره واعصاااابه ثااارت ..!!
غضب من نفسه أولاً .. و غضب من روان ثانياً

بغض النظر عن كلامه .. كيف وصلت فيها الجرأءة .. أن تستغفله و تسجله وترسل لسهى ..!!

سهى الي يبي تنسى وش قال والكلام الي جرحها فيه ؟؟ تجي روان وتكمل الناقص

ما حس بنفسه متى صعد السياره وكيف وصل شقة روان .. وهو يشعر بغليان دمائه وكأن بركان انفجر داخله واحرقه بالكامل .. ف روان بما فعلت زودت قهره قهرين ..!!

ودخل و عيونه مليانه شر وهي منتظرته ع نار من عرفت من ريهام خبر حمل سهى وهي محروق قلبها يعني خانها فعلاً .. واحساسها طلع بمحله !!

تركي اول ما شافها بوجهه قبل هي تتكلم
أعطاها كف قوووي خلها تتراجع للخلف بألم
ورجع شد شعرها وسط صرخه روان المصدومه اول مره يمد يده عليهاااا : كيف تفكري مجررررد تفكييير تسجلي كلامي و ترسليه لسسسهى
خرجت من صدمتهااا ورجع لها غضبها وقهرها وردت بألم : شييييل يدك عني فوق ما انت خاااااين إتفاقنا و خدعتني جااااي تضرب
تركي يهز راسها وبغضب : واكسر راسك بعد و هالاتفاق التعبان انتهى !! وسهى زوجتي وبتضل زوجتي مثلها مثلك عجبك كان بها ما عجبك اضربي الباب
روان فتحت عيونها بصدمه كيف بتكون مثلهااا ..!! وحاولت تفك نفسها منه : وليه ما قلت لي من الاول ليه تخدعننني وتكذب عليه
تركي وهو يدفعها عنه : لأني طلعت ما افهم و غلطااان وما حسبتهااا صح
روان تراجعت بقهر : انت حقيييير و سسسافل
تركي وباقي مقهوووور منهاا ف تقدم وهو بعيووونه شر لكن روان دفعته و هربت للغرفه وقفلت ع نفسها وهو لحق فيها و ناوي يكمل ضرب .. و يدق الباب بقوووه يبيها تفتح .. والناااار باقي بقلبه ..  تحرق كل شي فيه !!

وروان من داخل تبكي وتندب غبائها
وانها وافقت ع هالأتفاق من البدايه !!

المفروض ألغت الاتفاق من شافت سهى وشخصيتها و حركاتها لأنها برغم أنها أجمل واذكى من سهى لكن سهى كانت جذابه أكثر وتجمع بين الانوثه و الدلع والروح المرحه و الخفه مع أنها جايه من بيئه فقيره لكن هاذي صفات موجوده بفطرتها و تستطيع من خلالها أن تصل للقلوب سريعاً إذا هي بنفسها ماعمرها كرهتهااا ..!!

لكن كان مطمن قلبها أن تركي جدي وكان واضح كرهه لها و لشخصيتها إلي تستفزه بتصرفاتها التلقائيه و العشوائيه .. و بتعامله القاسي و الجاف معها كان يحاول يكسر عودها اللين لكن ما تدري من وين كان تنزرع فيها قوه وتعود كما كانت ..!!

حتى تغيرت سهى جذرياً وأصبحت هادئه حزينه وحينها تأكدت ان تركي كسرها فعلاً .. برغم أنها كانت تشفق ع سهى وخاصه حينما يضربها أو يصرخ عليها تركي ف ترا بعيون سهى خوف فضيييع لا تعلم كيف كان يتجاهله تركي ويقسو عليها من جديد ..!! لكن ذلك جعلها ترتاح .. بأن سهى لن تكون منافسه لها ابداَ وان تركي صنع حواجز وحدود واضحه بينهم ..!!

لكن يظهر أن تركي بالغ في قسوته عليها حتى انهارت سهى ذات يوم ..!! و أصيبت بالذعر و الخوف منه بشكل واااضح .. ولم تعد تفارق غرفتهااا وترفض كل شي ..!!

هذا اشعرها بالحزن عليها وتمنت ولو أن سهى ترحم حالها و تعطيه ما يريد وتهرب من هذا الجحيم ..!!

لكن من بعد ذلك بدأت تلاحظ شي غريب وهو اهتمام تركي المبالغ فيه بهااا ..!!
وبرغم غيرتها لكن اركنت السبب لشعوره بالندم ف بالنهايه هي انسانه ومهما كانت احقادهم لا يبرر له فعل ما فعل بها ..!!!

و ارتاح قلبها عندما تبدلت الأمور بعد عودت
خالها محمد وأمر تركي بطلاق سهى

لكن رفض تركي وهذا قهرها و أكثر ما قهرها
هو بعد شهرين ونصف جاء يخبرها أنه أرجع سهى
و لا تعلم كيف تلك الغبيه وافقت وعادت إليه
انها فعلا تلقي بنفسها بالمهالك ..!!!

لكن الأن أدركت أنها هي الغبيه حينما أعطت الثقه لرجل لا يستحقهااا ووثقت أن لا أنثى غيرها
تستطيع أن تصل إليه ..!!

لم تصدق عندما قالت لها سهى ذات مره أنها تحب تركي .. و ظنت انها تغيضها .. لكن ريهام أكدت لها ذلك ..!!!!

ريهام التي سوف تدعي عليها هذه الليله هي وافكارها وخططها بأن تسجله وترسل لسهى ..!

ف هاذي هي وش حصلت غير الضرب وفوقها يصرح ان سهى محسوبه زوجه له مثلها ناسف كل شي بينهم وضاع زوجها منها لكن متحلفه بتروح بيت أهلها وما ترجع إلا بطلاق سهى !!
.
.
.
.
تركي و روان
كانت هاذي حصيله اتفاقهم الفاشل
كل واحد فيهم طلع بخسارة !!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

بعد ايام
الساعه 10 صباح
عند سهى
دخلت الغرفه بهدوء وسكرت الباب ورائها
وطلعت فوق السرير وصارت تنقط للأرض كررت الحركه كذا مره حتى بإحدى النطات ألتوى كاحلها
وفقدت توازنها و سقطت ع الأرض بقوه و ضرب راسها ب البلاط ف خرجت منها صررررخه قويه متألمه وبككككت بصوووت عالي

وصل لأم سهى الموجوده بالصاله صرختها وبكائها
ف ركضت إليها مسرعه وفتحت باب الغرفه ووجدت
سهى مستلقيه ع الأرض وتتلوى وتبكي من الألم
انصدمت ف سهى قبل دقائق كانت تجلس معها بالصاله و تسألها عن بعض أمور الحمل ف بدأت تعطيها نصائح ماذا حدث لها الأن ..؟؟

سهى ما كانت عارفه من أي ألم تبكي من رجلها و لا راسها ولا بطنهاا بس حطت يدها ع بطنها لما حست بألم شديد به وهي تتلوى بمكانها غير قادره ع احتمال الألم
ف فتحت امها عيووونها وتقدمت لها بسرعه وقالت بخوف : سهى شصار لك
سهى برغم الألم والدموع نظرت لأمها وهي تقول بإبتسامه ممزوجه بكاء : قتلته قتلته ولد الشيطان

ام سهى انصدمت كيف و قبل شوي تسألها عن الحمل و اموره واللحين تأذي نفسها والي بطنها .. دمعت عيونها ان بنتها وصلت لهاذي المرحله .. و بخوووف ساعدت سهى ع الوقوف حتى تجلسها ع سرير وسهى تصرخ وترجف من الألم ..!!!
ف طلعت عيووون امهااا لما نزلت نظرها لأسفل روب سهى القصير لركبه وشاهدت خطوط الدم تسير ع سيقانها المكشوفه ..!! هنا دق قلبها بقوووووه من ما فعلت ابنتها وصرخت : لييييه ي سهى ليه

اما سهى اول ما شعرت برطوبة الدم ورغم بكائها المتألم وعدم قدرتها ع الوقوف جيداً ضحكت بفرح غريب ثم تقلبت عيونها وسقطت بحضن امها مغمي عليهاااا
.
.
.
.
" حقيقة الأمر "
هي بالحقيقه قد كذبت سابقاً ع تركي في أمر الأجهاض .. و الورقه ترجت احدى صديقتها التي تعمل اختها بمستشفى خاص ان تزور لها ورقة إجهاض حتى يطلقها تركي ولا يضع أعذار واستمرت في محاولاتها لتخلص من الجنين بطرقها لكن كلها تفشل ..!!
و هناك وساوس يطاردها و لا يتركها وهو انها سوف تموت بسبب ولد تركي و يدعوها لتخلص منه بسرعه ..!!
و اليوم امها بدون أن تشعر اعطتها طريقه
عندما قالت لها وهي تنصحها ..!!
أن تتغذا جيداَ وتهتم بصحتها و أن لا تتحرك كثيراَ كالسابق و تحافظ ع نفسها من السقوط وتبعد عن رفع الأشياء الثقيله .. الخ
سهى بالأصل نفذت عكس هذه النصائح كلها ولم يجدي الأمر نفع ..!!
لكن السقوط هو الأمر الذي لم تجربه ف ذهبت للغرفه سريعاً لتجربه .. و حدث ما أردت أو أرادت تلك الوساوس
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد ساعات
اسيقضت بالمستشفى
ودخلت في حاله بكاء وانهيار عندما علمت أنه تم تدارك الوضع لوصول الحاله لهم سريعاً و تم ايقاف النزيف و الجنين بخير وتحتاج لتنويم و مثبتات ..!!
حتى اضطروا لوضع مهدئ لها .. لتنام قليلاً
ف وضعها الصحي غير مستقر ..!!

اما منصور خرج غاضباً ورفع جواله ودق ع محمد
أول ما رد قال له بقهر و عتب : الله يسامحك ي محمد .. قلت لك من الأول ما نبي شي و راضين انا وبناتي بعيشتنا ومرتاحين وش استفدت اللحين وبنتي بتضيع مني و كل يوم و هي بحال .. وامك مو راضيه تريح قلبي .. وأردف بحسره : امي ماتت وقلبي محروق عليها و لا كنت اعرف وش علتها .! بس بنتي ي محمد لو صار لها شي ف بذمتك وما راح اسامحك ليوم الدين ..!!
وانت تعرف من زمان انا ما عندي اغلى من بناتي بالدنيا و أخاف عليهم من كل شي .. بالأخص سهى
اول فرحتي وشبية امي .. ليه تحرق قلبي عليهااااا

محمد غمض عيونه بقهر وأخذ نفس ف لم يكن يتوقع أن الأمور سوف تصل لهذا الحد ..!!
وما عنده رد لمنصور الزعلان من حال بنته الأن .. ماذا لو علم ماذا حدث لها سابقاً ..!!
وكيف أن ابنه والذي هو زوجها قد فعل الشيء الكثير
تنهد بألم فضيع .. ف للأسف أراد أن يعوض منصور لكنه جعله يخسسسر أكثر ..!!

ف تحدث في محاوله لتهدئة منصور : اهدئ ي منصور وامي بأروح لها مره ومرتين وثلاث
وسهى بإذن الله بترجع مثل اول و احسن
منصور بقهر : متى !!؟ بعد ما افقدها تدري بنتي اللحين بمستشفى لأنها حاولت تأذي نفسها والي ببطنها
محمد بصدمه : شنوووو بأي مستشفى انتم
خبره منصور وماهي دقائق
إلا وصل محمد للمستشفى وراح لغرفة سهى
ولقي منصور جالس برا و مهمووووم
جلس محمد بجانبه وحاول الأعتذار
ف هو بالأساس كان نيته خير وكان يريد أن يعطي منصور ورثه الذي حرم منه ويرتاح بحياته و يؤمن مستقبل بناته ولا يشيل همهم
غمض منصور عيونه بهدوء : الرزق من الله وكان راح يعيشون أهم شي عندي يكونوا بخير .. ي محمد انت ما غلطت بقصة الورث وبس انت غلطت انك زوجت ولدك لبنتي وانت تعرف بأفعال أمك ..!!!
والله لو كان خبرتني قبل نزوجهم كان رفضت
لأن امك ما سحرت بنتي عشان الورث وبس .. امك تبيها تبعد عن ولدك .. مثل ما أبعدت امي عن ابوي ..
بلغ تركي يطلق سهى .. حتى امك ترتاح بالحلال والطلاق .. و تفك بنتي من هالبلاء

غمض محمد عيونه وهز راسه وهو متندم وقال : ابشر .. ي منصور و مالك الإ الي يرضيك
وربت ع كتفه ووقف لعند سهى بعدما خرجت
امها ..

دخل الغرفه و تقدم لسهى الي تنظر للفراغ بصمت
و مسح ع شعرها ف لفت ونظرت له بهدوء
ثم اجتمعت الدموع بعيونها اول ما رأته وبكت : عمي ما ابيه .. ما ابي هالطفل انا اكرهه و اكره تركي ما ابيهم بحياتي
محمد بعطف : ابشري وتركي راح يطلع من حياتك وماراح تشوفينه أبد ... بس الطفل ماله ذنب اصبري .....
وكان بيقول باقي لك اربع شهور لأنه حسب الوقت الي اخبره فيه تركي بحملها المفروض تكون الان
بشهرهااا الخامس ..!!
لكن بتر كلامه عندما انتبه لشي و استغرب انه ما يشوف بطن سهى بارز و لا كأنها حامل ف تسأل: سهى انتي بإي شهر !؟

سهى هنا تذكرت شي وكبت العفش كله فوق راس تركي وبكت وهي تقول : عمممي انا اسفه اني ما قلت لك الصدق وان ذاك الكذااااب كذب عليك و انا مو حامل يوم رجعت له
ثم غطت وجهها بيديها : ثم بعدها فكرت احمل عشان يكون الموضوع صدق لكن .. لكن .. قال ما يبيني .. وما يبي هالطفل .. يبي التنازل .. وانا خلااااص عطيته كل شي بس أبيه يطلقني ويفارق
و يطلع من حياتي ماعاد ابي شي يربطني فيه ..
مابقى غير الي بطني وراااح انزله قريب
تنهد محمد بألم للأسف لتو يكتشف أن تركي نسخة عادل .. وش كان يتوقع وهم تربوا سوى .. لتقارب الأعمار بينهم وتركي كان أقرب الاحفاد لجدته والأعز بقلبها ف اكيد بيكون مثلهم ..!
فقال بمحاوله : تبين اخلي تركي يطلقك اوعديني ي سهى تنتبهي لصحتك و تحافظي ع نفسك و الي بطنك .. ساعتها انا راح اجيب ورقة طلاقك لبيتكم

مسحت دموعها سهى و هزت راسها
وعمها نظر لها بحزن وندم .. وطلع
.
.
.
.
.
.
.
وهناك
تلقى تركي اتصال شديد اللهجه من ابوه والذي وبخه على خداعه له مره اخرى ..!!؟
ف بالأول بسبب زواجه من سهى و ثانياً أمر الحمل ثم يقول لها ما يبيها وما يبي الطفل كيف وصل لهذا المستوى من الدناءه والحقاره .. ف هل سوف يكون سعيد ان حدث لهم مكروه اليوم !!

هذا ما اعتقده محمد أن ما فعلته سهى
نتيجة كلام تركي لها

اما تركي للحظه لم يستوعب كلام أبيه وماذا يقصد
حتى رويداً رويداً فهم أن سهى بالمستشفى الأن
نتيجه محاولاتها لتخلص من طفله لكن عدى الأمر ع خير .. تركي هنا اختلطت عليه المشاعر .. شعور بالفرحه العارم انها لم تجهض مع الخجل من ابوه مع قلق وخوف من وجودها بالمستشفى ..!!
لكن شعور الفرح هو المسيطر انهااا لم تجهض حقاً وأول شي فكر به سريعاً أن يذهب للمستشفى للأطمئنان عليهاا ويشرح لهااا انه يريدهم لعلها تفهمه هذه المره وتتقبل اعتذاره و تغفر أخطاءه ..!!

وللأسف تركي إلى الأن لم يعلم بما حدث ببيتهم تلك الليله .. ف هو بوسط مشاكله هذه لم يزرهم ..!!
ليرد على أبيه بصدق : والله ابيهم يبه .. وانا غلطت وحقها ع راسي

محمد بغضب واضح : غلطاتك كثرت ي تركي
.. لكن حسسسابي معاك بعدين .. و لا تفكر تعتب باب المستشفى وتروح لها .. البنت ما تبيك ولا تبي تسمع اسمك حتى .. و اسمعني زين من اليوووم تعتبر نفسك مطلقهااا ... و قفل الخط بوجهه

فتح عيونه ع اخر جمله واعتبره مجرد كلاااام
ثم فتح الدرج و طلع ورقة الأجهاض مستغرب ودقق بها و لاحظ لتو انها بدون ختم من اي مستشفى ترك الورقه و حمدالله كثيراً لقد أعطته سهى درس كيف يشكر النعم !!

وك عادته دائماً لا يطيع ابوه بأي أمر يخص سهى
ذهب سريعاً للمستشفى للاطمئنان عليهااا
وكانت صدمته كبيره .. عندما رفض عمه منصور زيارته لها ..!!

ماذا يحدث ؟؟ ما هذا العذاب الذي يعيشه وكأن الجميع أتفقوا أن يعاقبوه بطرق مختلفه .. بدلاً عن سهى ..!!!؟؟؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مرت الأيام .. و مضى شهر ونصف ..!!

و اصبح تركي بشقته وحيداً واصبح اكثر هدوء وصمتاً عن سابق .. لم يرجع لسكن في بيت اهله فقد ناسبته وحدته هذه .. واساساً هو يتهرب من مواجهت ابوه .. وحسابه المنتظر  !!!

و لم يحاول في رجوع روان .. بل ترك لها الحريه تريد الرجوع او تريد البقاء عند اهلها ف الخيارات امامها مفتوحه .. ف لم يهتم لغيابها كثيرآ بل فرق لديه غياب سهى الذي أثر عليه جدآ ف افتراقهم بتلك الطريقه لم تكن في حساباته ..!! كان يعتقد خروجها من حياته بقرار منه ومتى شاء ..!!
لكن خرجت حتى دون وداع و لا عتاب لا أعذار .. لم يجد حتى فرصه واحده يستطيع بها ان يقول هو يحبها و اسف !!

و قد علم عن ما دار ببيتهم تلك الليله عندما زارهم  ف لاحظ عدم وجود جدته ف أخبرته امه بما حدث لكنه لم يصدق ذلك وهو لا يؤمن بتلك الأمور اضافه لأنكار جدته و دموعها انهم ظلموها هذا جعله يقف حائرآ ..!!

وهو مصمم ان سهى تحتاج لعلاج نفسي ف هو يعرفها أكثر من أي شخص آخر ..!!

لكنها رفضت زيارة الطبيب النفسي ورفضت ايضآ متابعه حملها بالمستشفى لديه مع انه نسق لها مع اكفئ وأفضل الدكتورات ..!!

و هذا الرفض الكلي اتعبه و ارقه مع ذلك لا ينقطع
عن السؤال عنها ومتابعتها عن بعد ..!!

فقد بحث عن رقم دكتورتها بالمستشفى الحكومي
و التي تخبره بمواعيدها و وضعها و كل المستجدات و ترسل له تقاريرها !!

تنهد ورفع جواله وفتح ذلك الفديو الذي يعيد النظر إليه كلما ألح عليه الشوق والحنين و يكاد يجزم انه حفظ عدد ذرات الرمل بوجهها و هو يشاهد في كل مره الفديو وكأنه لأول مره يراه ...!!

كانوا بقمة سعادتهم ذلك اليوم لماذا لم يدرك يومها
ولا في اي يوم كان يعيش سعيداَ معها .. أن هذه حياته التي يريدها .. أن يكون مع شخص يتصرف معه ع سجيته بدون قيود .. شخص لا تسير عليه قوانينه في تعامل مع البشر .. يقبل جنونه و هفواته وتمرده براحبت صدر .. يتكلم معه براحه .. يضحك معه من قلب .. يتجادل معه ويرضى سريعا .. يهتم بتفاصيله .. يفعل كل شي من أجله بحب .. يصنع السعاده من لا شي ..!!

.. حقاَ افتقد أيامه التي كان يعيشها معها افتقد ذاك الشعور الجميل الذي كان يتناغم مع دقات قلبه عند رؤيتها افتقد وجهها و عيونها و ضحكتها والكلمات التي كانت تقولها له بحب صادق .. و اشتاق جدآ لذلك الشعور القديم ..!!

لم يكن يتخيل بحياته ان انسان كان يستهين به يحدث داخله هذا الأستعمار و التخريب و يغادر ليحاول هو الأن إعادة ترميم نفسه من جديد .!!
.
.
وبذلك كرس تركي وقته بالعمل ليهرب من مشاعره وشوقه وتأنيب الذات و بدأ يبحث عن أشياء تشعره بالسعاده من خلال عمله و إنجازاته لكن لم يجد نفسه إلا وهو يسحب ورقة وقلم ويكتب !!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
باليوم التالي
مهند بصدمه : استقااااااله !!!
تركي وهو يلم الملفات والكتب والأوراق التي تخصه
رد ببرود : نعم
مهند بزعل : مو معقول انت .. حتى ابوي رفض استقالتك .. و بيعطيك اجازه مفتوحه !
تركي وهو يفتح الدرج الاخير و أخرج الصندوق الأبيض وهو يجمع به كل محتويات الدرج من تلك المناديل وجوالها والاوراق يضعها داخله مع الأسوار ودبله ويقف : سلم لي ع الوالد كثير وقوله يوقع استقالتي .. تركي ماهو راجع ابد .. انا مشروعي استكمل و مركزي الطبي راح يفتتح بعد شهر ومحتاج بهذا الشهر اقعد مع حالي وارتب اموري
مهند : ي خي مو متخيل اداوم وما عاد اشوفك هنا
تركي بمزح : تعال عندي بأعطيك وظيفه
مهند بحماس : شنو
تركي : قهوجي
مهند حذفه بالقلم : هاذي نهايه الصداقه

تركي ابتسم وهو يشيل أغراضه وطلع من المكتب ومهند يحاول فيه يبقى هالشهر .. ف وجد أمامه بعض زملاء و زميلات لوداعه ..!!

والكل مستغرب من قراره المفاجئ ف خلال الشهر والنصف الأخيره كان يشتغل بإجتهاد كبييير وأغلب وقته بالدوام و الممرضين والممرضات إلي معاه بالقسم كرفهم كرف موب صاااحي ..!!!

لكن مع كذا جات سمر ومعها زملائها من ممرضين وممرضات القسم في وداع له يمكن تركي كان يضغط عليهم و يتعبهم بالشغل بس علمهم اشياء كثيره و أهمها الأخلاص بالعمل والالتزام والدقه ..!!

اما عن تركي والذي اخذ درس في الحياة ما عاد يستهين بإي شخص قدامه و بشخصيته و مؤهلاته وعمله ..!
ف ابتسم وهو يقول : تشرفت بالعمل معاكم و شاكر تعاونكم معي خلال فترة عملي هنا واتمنى تشرفوني كلكم وقت افتتاح مركزي الطبي قريبآ .
سمع وداعهم و دعواتهم له بالتوفيق

ومشى طالع من القسم لكن استوقفته تلك الغرفه الفارغه من اي مريض والتي قضوا ليله فيها ..
دخلها وهو يتأمل كل زاويه !!

كانت ليله مليئه بالجنون .. ابتسم بحزن حين تذكر
عندما ضربته بالمخده .. وعندما مثل الألم لتبقي عنده .. وعندما سكب عليها المعقم .. و عندما عضته .. وعندما وعدها بالطلاق .. وعندما استيقظت وجات تقيس نبضه بطريقتها .. وعندما جات لتنام بجانبه .. وعندما اسيقظ يبحث عنها .. وعندما افتعل الأسباب لتعود عليه .. وعندما وافقت ع الرجوع .. وعندما طلبت ذلك الطلب الغريب وهو أن يعود ويخطبها من جديد .. كانت تريد أن يفعل لها مثل باقي نساء الأرض .. لكن استكثر عليها حتى هذا ..!!!!

لقد كان أناني بكل شي ...!!
من طريقة زواجه بها وهضمه لحقوقها
لحين جرح مشاعرها وانوثتها ولم يعتذر وقتها
بل هي جات تطلب اعتذاره ..!!!!

غمض عيونه و زفر بضيق وطلع من الغرفه

ولقي في وجهه مريض بتنويم اسمه ماجد
وبعمر 19 يعتكز بعكازه .. هو كان مشرف عن حالته
قال ماجد بحزن : دكتور تركي خلاص بتروح
ابتسم تركي وهو يتقدم إليه : انتهى وقتي هنا
وضرب ع كتف مهند : بس موجود هنا دكتور مهند مو مقصر
ونظر لمهند : لا أوصيك ع ماجد
مهند بإبتسامه : ما يحتاج ماجد بعيونا
ثم نظر تركي لماجد وبجديه : وعاد لا تطولها ي ماجد ابي خلال اسبوعين ومهند مرسل لي .. ثم أشر ع العكاز : انك تمشي بدونهم
ابتسم ماجد له بثقه بإنه سوف يفعل ذلك كما عمله أن لا شي مستحيل : تم ولا يهمك
ودعهم تركي وطلع من ذلك المستشفى
تارك خلفه الذكرياااات

أما ماجد نظر له بإمتنان كبيييير !!!!

ماجد
مريض استلم تركي حالته من أربع أشهر وطبق عليه أحدى نصائح سهى المجنونه تلك في أول يوم دوام بعد رجوعهم لبعض ..!!
ف لقد كان مقيم غير سعودي لم يستقبل حالته اي مستشفى حكومي نظرآ لأنتهى تراخيص إقامته نقلوه اهله لهذا المستشفى الخاص لحالته الحرجه نتيجة الحادث الذي تعرض له لكن كان حالهم ميسور جداً والعلاج هنا كان مكلف للغايه .. ومن خلال إشراف تركي ع حالته خلال الأشهر الماضيه ومعرفته لوضعه فقد تكفل بمصاريف علاجه !!!

وفوق ذلك ماجد ضل لأشهر لا يستطيع السير .. معتمد ع كرسي متحرك .. ف اخضعه تركي لعلاج مكثف .. و برغم انهياراته واستسلامه .. لكن تركي كان حازم معه .. لأنه ك طبيب مدرك أن ماجد قادر ع الرجوع للمشي لكنه خائف من ألم المحاوله والفشل .. ومع التكرار و الآصرار .. وقف ع قدماه من جديد ويسير بمساعدة العكاز و خلال مدة قصيره سوف يعود كما كان .. كما وعد تركي !!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عند سهى
والتي بعد اسبوعين قضتها بالمستشفى بعد تلك الحادثه خرجت و امها اصبحت لا تفارقها بعدما لاحظت انها تؤذي نفسها بسبب تأثير أفكارها والوساوس وغياب عقلها أحيانآ ..!!

وقد عرفت سهى علتها وانها مسحوره و هذه الأشياء التي تشعر بها امور أصابت روحها .. وكان الجميع يقف بجانبها .. لتتجاوز الأمر .. وهذه الفترة معتكفه على متابعه الأطباء ولم تجد كلام طبيب يشابه الأخر فيما تواجه من ألام في جسدها وفوقه تعب الحمل وهي الأن تتابع حملها مرغمه مع دكتوره بمستشفى حكومي .. وقد رفضت كليآ دخول المستشفى الخاص الذي يشتغل فيه تركي مع انه قد نسق و رتب لها مواعيد مع احدى الدكتورات ..!!!
لكن لا تريد الدخول لأي مكان له صله به وتتمنى
أن يكون بأقصى الشرق وهي بأقصى الغرب
من الكره الأرضيه ولا يلتقياااان أبداً ..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد اسبوع
اتصلت ام تركي بولدها تريد مقابلته بأحدى المطاعم لتتحدث معه بموضوع
وجاء إليها ودخل و تفاجئ بالموجودين
روان وامها والتي هي خالته سماح
سلم وجلس بهدوء
وامه وخالته بدوا الحديث لصلح بينهم وحل هذا الزعل الطويل
ليقول تركي: الموضوع راجع لها تبي ترجع هذاك بيتي مفتوح انا ما عندي مشكله
روان: برجع بس شرط
تركي بنظره : بدون شروط
ام تركي تحاول تقرب بينهم : اسمع ي تركي يمكن شرطها مقدور عليه
تركي وهو عارف شرطها بس قال عشان أمه: طيب .. وش شرطك
روان: تطلق سهى
تركي ابتسم ع جنب و وقف : عندك كلام غيره ولا بمشي
روان ناظرته بقهر وهي ما ودها تخسر حياتها معاه: انت وعدتني انك تطلقها .. وش تغير فجاءه؟؟؟ ليه تهدم حياتنا عشانها .!
تركي وهذه الورقه الرابحه و الوحيده بيده بعدما سبق طلب ابوه ان يطلقها والأن روان : تغير ان فيه بينا طفل
ام تركي بمحاولة إقناع : ي تركي لا تخرب حياتك خلاص انت وسهى مالكم نصيب مع بعض ابد !! والبنت الي فيها شي كايد ارجع لزوجتك و بنت خالتك و عيش حياتك معها وسهى من تولد خذ ولدك و روان مو مقصره معاه .!
تركي ناظرهم ببرود وقال : عن اذنكم
هو طلع من هناك و روان ناظرت امها من هنا بقهر : شفتي بعينك يمه شلون متمسك فيها
ام روان تناظر لاختها وتقول بعتب : شرايك بولدك
ام تركي منحرجه .. ونظرت لروان وقالت : اسمعيني ي روان هو متمسك فيها اللحين عشان الي ببطنها .. ارجعي يمه بيتك وخليك قريبه منه حتى ينساها .. وهي اساسآ ماعاد لها رجوع له حتى ابو تركي يقول بيخليه يطلقها غصب عنه
روان نظرت لخالتها بزعل وصمت وتفكير
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد يومين
طلب ايضاً محمد من ابنه تركي القدوم عاجلاً بعدما أخبرته زوجته بما حدث من تركي بالمطعم
و أساساً هو يريد مقابلته لمحاسبته
التي تأجلت طويلاً لتهرب تركي ..!!

أما عن تركي والذي كان يتهرب من هذه المواجهه
و من ما يطلبه ابوه منه بتكرار .. وهو طلاق سهى .. و يعلم أن ابوه يريد ان يجبره على ذلك !!

و لأن اعذاره انتهت وتأجيلاته لا فائده منها
غصب عنه هذه المره لبى أمر أبيه و جاء إليه ..!!

وهذا هم يجلسان في مواجهه تحمل الكثير من الغضب والعتب والقهر من محمد الجالس خلف مكتبه بمنزلهم .. وأمامه تركي الجالس ع كنبه و يستمع لكلام ابوه بصمت مطبق وكأنه في ساحه محاكمه ولا رد بالدنيا يسعفه ليدافع عن نفسه و يتكلم و يبرر ولا يستطيع النظر حتى في عيون أبيه ..!!!

محمد الذي كان ينظر لأبنه بخيبة أمل كبيره تجاوزت
كل المقاييس لأنه خذله و خذل ثقته به بكل ما فعل مع سهى ليتحدث محمد بهدوء متناقض لغضبه من الداخل : تذكر قبل 8 شهور ي تركي وقت جيتني هنا وقلت لي انك تبي تتزوج بنت عمك و بتصونها
ثم رفع نظره ونظر لتركي ببعض الزعل وأكمل :
ساعتها شنو قلت لك ؟؟

مارد عليه تركي وهو يشيح بنظراته لمكان آخر

اكمل محمد بتذكير له و عتب : قلت لك أني واثق فيك انك ما راح تظلم بنتك عمك وبتعدل بين زوجاتك و قلت لك بوقف معاك بكل شي .. اهم شي عندي انك تعز سهى وتعاملها بما يرضي الله ولا تحط المال والحلال بينكم وتعتبر هالزواج صفقه ..!!

قلت لي ابشر ي ابوي .. وكان بينا كلام رجال .. واخذتك وركضت لمنصور اقوله بنتك ابيها لولدي إلي بعزها و يصونها و يعيشها أفضل عيشه و اترك الغريب وولد عمها اولى فيها ..!!

ووافق ابوها واحنا كلنا ثقه فيك وملكنا لكم اعطيناك البنت بدون عرس ولا شي وتركناها انا وعمك عندك أمانه و سافرنا .. وش سويت فيها ذيك الفتره .. تقدر تقولي شنو سويت فيها ولا انا اقولك .!!؟؟؟

نزل راسه تركي غير راغباً بتذكر ما فعل مع خجل من نفسه وشعور بالذنب من افعاله معها تلك الفتره ..!!

اكمل محمد ليشعره بسوء ما فعل وكيف فقد رجولته بأفعاله : ضربتها واستقويت عليها وانت تعرف مالها أحد غيرك .. ابوها بآخر الدنيا يتعالج .. ولا لها اخوان تسنجد بيهم .. شلون طاوعك قلبك فيها وما رحمت ضعفها .. وخليتها تعيش ببيتك خايفه مذلوله مكسوره حزينه ودموعها تجري ع خدها من ظلمك لها وانت حابسها حارمها من دراستها مو عادل بينها وبين روان و تارك قلبها محروق ع روحها ..!!؟؟

غمض تركي عيونه وهو يتذكر انه فعل أكثر من كذا
حتى يوم هي طالبت بعدله وحقوقها ضربها قدام روان واهانها وجعلها لساعات تبكي وماذا فعل جاء إليها يطلبها بأعتذار .. احترق قلبه من هذه الذكرى

ليسمع ابوه يكمل بتساؤل : اساساً شلون سكنتها ببيت روان و خليتها الناقص بكل شي كيف قدرت تسوي كل ذا ببنت عمك إلي من لحمك و دمك .. كيف ما خفت الله فيها وشلون كان تغمض لك عين وانت ظالمها .. و لا عشانها تسامحك و تحتاج لك وما حولها احد غيرك ..!!!!

و للأسف مع انك كنت عارف ذا الشي كان تتمادى لدرجه تجيب عمك لبيتك حتى يهددها ويأذيها ويسيح دمها ببيتك؟؟؟؟ بيت زوجها إلي اسئمنت ع نفسها وروحها عنده ... إلي كلنا كنا واثقين فيه ..!!
وعشان شنو ؟؟ عشان مال و أراضي ي تركي
والبنت مالها ذنب المسكينه انا سحبتها للمحكمه وابوها ما يعرف و سجلت نصيب ابوها بأسمها ..

تركي نظر له بصمت وكأنه مستفهم من كلمة نصيب ابوها

محمد برد لأفكاره التي لم يبوح بها : ايوه نصيب ابوهااا .. لأن جدتك وراء سبب حرمانه من ورثه والوصيه يوم كتبها جدك ما كان بعقله كامل لكن انا ما حبيت اذكر هالشي لأحد احتراماً وتقديراً لأمي ..!!

برغم أن تركي غير مقتنع بهذه الحكايه لكن لم يتكلم
لأن لم يعد يهمه لا القصص القديمه و لا الجديده
ولا هذه الأراضي ..!!

اكمل محمد : وفهمت سهى أن هذا حقها و حق خواتها وحلفتها ما تنازل لو شنو يصير
إذا منصور ما يبه ف هم بنات ويحتاجون يأمنوا مستقبلهم كافي عليهم سنين تبهذلوا بحياتهم

سكت محمد لثواني ثم مسح ع وجهه وتسأل : بنهايه تجي انت وعمك تستفردون فيها حتى تجبرونها تنازل لكم .. ودي اعرف شلون ما رحمت ضعفها وخوفها بينكم

غمض تركي عيونه وهو يتذكر رجفتها تلك الليله لدرجة حط يده اكتافها لتهدئ وكيف لفت ونظرت إليه وتذكر نظرتها الأن كان فيها خوف و ألم
لم يفسرها تلك الليله لأنه كان غاضب منها وجداً
بعد قصة الشاحنه ..!!

وتذكر عندما غاست بصدره تحتمي به حين رفع عادل يده لضربها لأنها رفضت التوقيع حينها منع عادل عندما وضع يده بينهم وأخبر عمه متهكماً
انه قد قام بالواجب وضربها مسبقاً

شعر بإستحقاااار كبير لنفسه من هذه الذكرى التي قتلته الأن .. لأنها بالتأكيد حينها كانت تبحث عن الأمان لديه .! عرف الأن سبب صدمتها النفسيه تلك .. كانت بسببه هو .. لأنها كانت تعتقد أنها بحمايته لن يصيبها مكروه .. وتحت جناحه لن يؤذيها احد .. شعر بحقد عظيم ع نفسه وهو يسمع أبيه يكمل : يعني كان راح تكون مرتاح لو صار لها شي ذيك الليله وهي بذمتك و امانتك !!
فوق كل ذا رايح وتشهد مع عمك وتزور تقارير
وضيعت حق المسكينه انت كذا ع بالك ساعدت عمك
بالعكس خليته يستهون بحياتها أكثر .. و والله انا ليومك هذا .. مو مصدق انك ولدي تركي
الي كنت رافع راسي فيه .. للأسف اكتشفت متأخر انك نسخه ثانيه من عمك عادل

ضغط تركي ع أسنانه من اخطائه الكثيره وهو لم يرغب فعلا أن يذكرها أحد له .. لأنه لا يريد أن يشعر بهذا الشعور السيئ الذي ملئ صدره الأن .. و السهام التي صوبها نحوها في يوماً ما .. عادت إليه اليوم لتقتله هو ..!!

تنهد محمد بألم و اكمل بحسره : انت كسرت بنت عمك و كثييييير فوق كذا تعرف ايش الي كسر ظهري انها كانت مسامحتك وتبي بس طلاقها وشنو سويت انت علقتها شهرين و كسرتها أكثر ثم رجعتها وكذبت عليه بقصة الحمل مع اني ويشهد الله ما بغيت رجوعها لك ..!!
لكن تدري هنا عتبي مو عليك عتبي عليها سهى إلي بسفرتك الأخيره قابلتها تكلمت معها عن سبب رجوعكم وما أنكرت انها مو حامل حتى ما تفضحك قدامي وعرضت عليها يومها بيع الأراضي ورفضت كل ذا تدري ليه عشان ما تخسسسسرك

لكن للأسف انت ما حافظت عليها واعرف انك خسرت شي ما راح يعوضك عنه أحد لأنك ما قدرت النعمه إلي الله امهلك مره ومرتين حتى تقدرها لكن تكبرت عليهاا واستهونتها حتى الله عاقبك فيهاااا

تركي شعر كأنه يبتلع علقم من كلام أبيه

محمد رجع ظهره للكرسي واشر للباب و بغضب وحده قال : روووح اللحين و عيييش وانت مرتاح الضمير ع سويته فيها عشان ترضي غرورك و ترضي إلي يشدون ع يدك والله يهنيكم بالأراضي

و اعرف إن أكثر حاجتين راح أضل نادم عليها طول عمري أني كتبت الأراضي بأسم سهى
واني وثقت فيك و وافقت ع زواجك منهااا

وقف تركي وهو لم يعد يحتمل المزيد من الكلمات
ويريد الهروووب لأي مكان فارغ من البشر
ف هناك صرخه مكتووومه بداخله لا يستطيع أن يخبئها أكثر تكاد تخنقه وقسوة كلمات أبيه عليه لم يعد يحتملهااا ..!!!

لكن استوقفه محمد الذي فعلاً لم يقصر معه اليوم بجلده بسوط الكلمات : اسسسمع حالياً امك بلغتيني انك مو ناوي تطلق سهى .. و روان زعلانه بيت أهلها عشان ذا الموضوع .. ي تركي لفات الفوت ما ينفع الصوت .. سهى ما عاد لك عليها وصول أبد .. و حتى وإن تعالجت انا بنفسي بوقف بطريقك .. هي بنتي قبل تكون زوجتك .. سلمتك هي أمانه وما حافظت عليها .. ف طلقها سهى تستاهل رجال يحتويها ويخاف الله فيها ويقدرهااا .. وانت ارجع لحياتك مع روان .. وتذكر أن هي اختيارك من البدايه .. ف لا تخسرها هي بعد ع شخص مستحيل يرجع لك ابد ..!!!!!!

كلمات أبيه الأخيره جعلت النيران تجري بدمائه
ليخرج ورقه من جيبه بنطلونه و يأخذ خطواته بإتجاه مكتب ابوه ف وقف أمامه وفتح الورقه وشقها لنصفين ووضعها ع المكتب واطبق بكفه عليها وهو يخرج عن صمته الذي غلفه خلال هذه المواجهه ليقول بجديه : سهى مالها من الرجال غيري .. و لو وقف بيني و بينها أهل السماء والأرض ما راح أطلقها .. ورفع يده عن الورقه وخرج

نزل نظره محمد للورقه وكانت تنازل سهى
للأراضي بأسمه ف تصريح منه برفض ملكية الأراضي ..!!

تنهد محمد و لقد قرر انه لن يأخذها منه بل يريدها أن تبقى بأسمه .. حتى تكون درس له طول العمر ..  يريده أن يشعر بثقل عقابة انتزاع أموال الغير ..
و كيف يعيش وبذمته حق لغيره .. ف ليتعلم الأن كيف يرجع الحق لأصحابه ..  ف هو لن يتدخل هذه المره .. بل سوف يتركه لضميره .. ومثلما حارب سهى من أجلها .. ف ليصلح أخطائه بنفسه ..!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد يومين
رجعت شقتها
تركي استغرب من القادم
وطلع لينصدم هو و لتنصدم هي ايضآ
انه يخرج من غرفة سهى !!
انقهرت بداخلها .. هل هو متعلق بها لذي الدرجه التي جعلته يزور غرفتها ؟؟

حاولت أن تتجاهل الأمر وهي تقول :مافيه نورتي ما فيه اشتقت لك ولا مو فرحان برجعتي وتبي غيري يرجعون
تركي الي تفاجئ من رجعتها وسفه كلامها ليقول: حياك الله ببيتك .. وزين رجع لك عقلك
روان ناظرت له وهي تشعر ان هناك حواجز
اصبحت بينهم : الله يحيك وانا عقلي موجود من زمان .. بس غيري مدري شصار بعقلهم
تركي بضجر : روان لا تبدي رجعتك بمشاكل
روان تركته و تقدمت للغرفه وهي مقهوره غصب عنها .. والي زاد قهرها انها لاحظت شي !!!
ان سرير مرتب بشكل وكأن لا احد ينام هنا
فتحت عيونها .. وطلعت شافته دخل مكتبه
وهي اتجهت لتلك الغرفه سيده وقبضت ع يدها انه ينام هنا المفرش غير مرتب و أغراضه ع كوميدينه
بدئت تشك انه هو مسحور و ليست هي !!
وطلعت وهي تندب حضها وهي مقرره
تتخلص من هذه الغرفه بأقرب وقت !
ف عندما فكرت بكلام خالتها وجدت فعلاً
سهى كذا كذا .. مالها رجوع ف ليه تضيع حياتها معاه ع فاضي ف تنازلت ورجعت و هالمره بتحاول بطريقتها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد أيام
بمنزل عادل

دخل تركي وجلس بالمجلس وهذه رابع زياره لجدته
جات جدته وجلست معه وهي تسمع اخباره و تبارك له أنه رجع روان : والله زين ما سويت وانك رجعت
روان راعية الزين و الأصول اما بنت منصور ما عليها حسوف
غمض تركي عيونه بهدوء وفتحها وقال بصراحه
و صدق يظهر بعيونه : والله ي جدتي عليها كل الحسوف .. انا ما ارتحت بحياتي من بعدهااا .. ابيها ترجع لي لو تقدرين ساعدني .. تكفيين

ام محمد فهمت قصده لو هي مسويه لها شي تبطله
والي حرق قلبها انها اول مره تشوف حفيدها بذا الضعف و عشان مييين ؟؟ بنت منصور

حتى شكت أن الي سوت لها السحر خربطت وسوت له شي يعلقه بسهى ولا وين تركي الأول

وهي لا تعلم أن تركي فعلاً مسحور
لكن بالسحر الحلال  ..!!!!
سحر المشاعر و الأسلوب الجميل

عادل نظر لتركي : انا ودي اعرف وش سوت لك سهى حتى ينقلب حالك
تركي نظر له .. و بأعتراف لعمه وجدته .. قالها لهم على بلاااطه : حبيتهااا ي عمي و ابيها بحياتي و ابي ولدي ولا بنتي .. يتربى بوسطنا

نظر عادل لتركي بصمت طويل وهو ملاحظ من زمان أن تركي يميل لها .. لأن اول مره بحياته يتغير عليه تركي كلياً ويقاطعه .. كان بعد تلك الحادثه بشقته ..
وحتى حين عادت علاقتهم أصبح تركي أكثر حذراً معه .. ولا يخبره بإي شي يخص سهى .. ولا حتى سكنه الجديد معها أين .. وهو الذي كان لا يخبئ عنه شي .. لكنه عزل سهى عنه نهائياً حتى عندما قال له .. انه يريد مقابلتها مره اخرى والمحاوله .. رفض وبشده .. وإذا سأله ماذا فعل بأمر الأراضي كان لا يعطيه رد واضح ويؤجل الأمر .. من ما جعله يفهم أن تركي ليس تركي السابق .. ف ذهب لمنصور بنفسه وهدده ..!!!

ولذلك لم يحب فكرة امه وما فعلته لأن شعر أن تركي سوف يتضرر أيضاً من الأمر وهذا ما حدث فعلاً لأول مره يرا تركي بهذه الحاله و يصرح بمشاعره لأحد .. انه يريد ان يوصل لجدته انه متعب و يعاني من فراقها .. لترأف بحاله ..!!!

تنهد عادل و هو غير قادر ع الاعتراف له بما فعلت جدته ثم نظر لأمه التي نزلت دمعه من عينها وهي تقول : عارفه ي ولد محمد انك صدقت كلامهم اني ضريت زوجتك ظلموني وتبلوا عليه ابوك و منصور وبنته وانت صدقتهم .. الله لا يسامحهم

تنهد تركي بتعب واحترامه وتقديره لجدته لا يدعه
يقول لها بشكل صريح .. بالأساس هو غير مصدق ولا مستوعب ان جدته قد تفعل ذلك اضافه لا يوجد شي يثبت انها وراء ذلك وهو الأن فقط يسير في كل الاتجاهات ويجرب كل المحاولات .. و أن كان ما في سهى سببه سحر أو نفسي ف هو يحاول ان يتبع كل الطرق التي قد توصله لطرف الخيط
ف ووقف : السموحه منك ي جدتي انا ما جيت ازعل خاطرك انا جيت افضفض لكم

ثم تقدم وقبل رأس جدته وطلع وهموم الدنيا فوق راسه والضغوط التي يعيشها مؤخراً فوق طاقته
الكل يطالبه بطلاق سهى وهو مازال يحاول أن يجد طرف خيط امل يتمسك به ..!!

نظر عادل لأمه وقال : يمه ارحمممي حاله خلاص الحلال رجع وهو يبي زوجته و طفله إلي جاي
شوفي كيف صاير شكله مهموم وبس سرحان
و ذابح عمره بالشغل مو هذا أغلى أحفادك
وأظن أغلى منا عندك اعتقيه لوجه الله
وفكي سحر زوجته وخليها ترجع له

ام محمد بقهر : وعشانه أغلى أحفادي حامض ع بوزها حفيده سلوى تطول شي منه هذا دام حبهااا
وسرقت قلبه بكره راح يعطيها كل شي ولا تنسى انت شريك له ف ما تلقى غير يطردك ويحطها هي مكانك ويقولك هذا نصيب ابوها وتطلع انت بخساره بينهم ف اسكت وهو شهر شهرين بالكثير و بينساهاا و روان راح تنسيه طاريها و ضنا من تولد ياخذه منها غصب عنها

ثم وقفت ودخلت لداخل وعادل يفكر بكلامهاا
ووجد به نوع من الصحه لذلك سوف يمشي وراء رأي أمه أهم شي عنده مصلحته ..!!

شوي وسمع صوت امه العالي تصرخ ع زوجته
و راح لهم : شفييييه
احلام : لقيت هنا صحن اكل وقلت لشغاله تكبه بزباله
وطلع عشاء امك تاركته من ساعه هنا وريحته بالمكان خير شايفه المكان مطعم
ام محمد : والله بيت ولدي و اكل وين ما ابي ..! وبسرعه خلي الشغاله تجهز لي عشى ثاني وتجيبه هنا
احلام وهي تحط رجل ع رجل : الشغاله راحت تنام
ام محمد : وانتي شنو فايدتك
احلام : والله انا ما اخدم احد والي يبي شي يخدم نفسه
ام محمد نظرت لعادل بقهر و غضب : ساااامع قليلة الحياء وش تقول !!!
عادل والي تعود ع وضعهم ف حروبهم و مناوشاتهم
ما تنتهي حتى أيام يرجع من عمله حتى يحل مشاكلهم فقال : ترا ما صارت !! حتى ع الأكل تتهاوشون ! ثم نظر لأمه و بإختصار لوجع الراس : خلاص انا بأروح اصلحه لك ي يمه ولايهمك وش تبين ؟؟ أمري بس
ناظرته امه وهي ودها تسفل فيه
لذي درجه ماله كلام ع زوجته :
لا بارك الله فيك من ولد ما ابي شي
انسدت نفسي جعلكم الماحي
ومشت للغرفه ف اعترضت طريقها لورين بنت عادل بدون قصد وهي تلعب ف دفعتها بغضب وسقطت
لورين ع الأرض وبكت .. اما هي أكملت طريقها لغرفتها بدون اهتمام ..!!
عادل بطفش : لحوووول ... ونظر لأحلام :
قومي سكتي بنتك ولا بس فاضيه تعصبين امي !!

و َقبل ترد عليه وتبدأ كالعاده اسطوانتها لرفضها وجود امه عندهم .. تركهم وخرج للاستراحة يسهر مع شباب
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وبشقة منصور
سهى بدأت محاولات ان تعالج نفسها لكن ما ان تفتح القرآن وتبدأ تقرأ يشرد ذهنها ويضيع تركيزها ويتشتت نظرها وتشعر بثقل في جسمها حتى لا تستطيع القراءه ف تتوقف لكنها لم تيأس لتعيد الكره في يوم آخر وهكذا

و لقد برز بطنها قليلآ في إثبات لنمو ذلك الطفل بداخلها .. انه طفل متمسك بالحياة رغم كل هذا الرفض من ابيه اولآ ومنها لاحقآ ..!!!

كانت تريده أن يمحي كذبه تركي لأبوه ، لم تكن تعلم انها هي تعيش أكبر كذبه ! تنهدت وهي تقف وتتجه للمطبخ لتشرب ماء ! و ما أن دخلت حتى أستقبلتها رائحه لا تحبها لتجد ذلك كوب الكوفي الساخن ع طاوله أمامها لتتناوله وتسكب ما به بالمغسله ثم ترمي الكوب بالزباله ، واتجهت لثلاجه و طلعت قاروة ماء
لتدخل سهام : بسم والله وين كوبي الكوفي
سهى كأنها رجعت لوعيها وهي تناظر معها بمطبخ تدوره !
لتحك سهام شعرها في محاولة لتذكر : شكلي أخذته للغرفه ونسيت .. وطلعت
لتطلع سهى ايضآ وهي غير مدركه ما قامت به لتو فهي اي شي مرتبط بتركي تتصرفه معه بدون وعي !!
.
.
.
.
.
.
.
بعد شهر أخر
تم افتتاح المركز المتخصص بالعلاج الطبيعي .. بحضور الكثير من كبار الشخصيات بالرياض ورجال الأعمال والأهل والأصدقاء والزملاء والمعارف .
تقدم تركي بصفته المدير الرئيسي للمركز وألقى كلمة ترحيب بهم وشكرهم على تلبية الدعوة .. وبدأ بالتعريف عن المركز و اقسامه و بالكادر الطبي المتخصص ..الخ
مرفق ذلك عرض عبر شاشه بروجكتر لأهم الخدمات والأجهزه والتقنيات الحديثه الموجوده بالمركز ..
وعادل بصفته نائب المدير يجلس بالمقدمه بمنتصف على تلك الكنبه البيضاء مفتخر وسعيد بإنجازهم و إنتصارهم !!
كلمة تركي تلك ووقفته الشامخه ونظرته الثاقبه وهو يتكلم بثقه كبيره بنجاح المشروع مستقبلآ
وانه سوف يكون له فروع بمختلف مدن المملكه !!
سجلتها الكثير من كاميرات الهواتف
حتى وصل سهى من ريهام الحاضره هي و روان الأفتتاح لترا كيف نجحت هي و نجح اخوها
و اصبحت هي الخسرانه بنهايه !!!!

حذفت سهى الفديو حتى قبل أن تفتحته و تستمع إليه وعملت بلوك لريهام !
ونظرت إلى التي أمامها لتتجاوز شعور الضيق الذي داهمها و تكلمت بإبتسامه : ايوه راح أجل دراسة هالمستوى
ردت هاجر والتي جات لزيارة سهى : ليه حاولي تكملي
سهام بسخريه : شكلي بدخل الجامعه واتخرج و هي باقي تزحف السنه بسنتين
سهى نظرت لها بنص عين : عاد كل واحد وقدراته
ثم نظرت لهاجر : وانا ي هاجر ودي اكمل لكن عجزت احس اني ثقلت و يلله اتنفس مو قادره ع دوام و الروحه والجيه
هاجر بإبتسامه : توك بداية السادس وهذا كلامك شلون بشهورك الاخيره
سهام بضحك : بندفهااا دف
ضحكوا وضحكت سهى معاهم وهي تشعر بحزن من الداخل من فكره لاتفارقها انها سوف تموت بسبب هذا الطفل والجميع يقول لها هذه وساوس لا يجب أن تؤثر عليهااا ..!!
لكنها ذاقت تعب لا يوصف بحملها ف كيف ب ولادته
انها تتمنى أن تغمض عين و تفتحها وقد أخرجت هذا الطفل ورمته لتركي ..! ف هي لا تريد أن يبقى لديها أي شي له صله به ..!!
.
.
سهى برغم أنها تعلم أنها مسحوره وان هناك شي خارج عن إرادتها يؤثر عليها لكن بنهايه هي مدركه ايضاً انها تعرضت لشي كبير كسر روحها ك أنثى ..! لطالما كان يكسرها تركي وتقف من جديد لكن هذا الأنكسار الأخير لم تستطيع أن تقف بعده ف هناك انكسارات بالحياة لا تجعلنا نعود ونقف كالسابق ابداَ بل نستسلم لسقوط الأخير ونبقى في القاااع .. وينطفئ كل شي بداخلناااا ..!!
.
.
.
.
.
.
يمكن لو استطاع تركي الوصول لها .. ولا توجد بينهم حواجز بهذا القدر .. ولا يحكم قلبها وعقلها ناحيته .. شي اخر .. خارج إرادتها .. وفعل كل ما يستطيع فعله لتكفير عن اخطائه وقال اعتذاراته بندم واضح واعترف بحبه لها وكان صادقاً بكل شي معها .. كانت سامحته لأن بالأصل هذه هي شخصيتها متسامحه .. و لأن حبها لتركي داء لن تشفى منه ابد ..  لكن الأن شائت الأقدار أن يفترقااا  ..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عند تركي
والذي مازال يستقبل التبريكات و يجامل الموجودين وهو لا يشعر ب لذه هذا الإنجاز لأنه يعلم ان الأرض التي يقف عليها كانت سبب بخسارته لأهم شخص في حياته !!

وهذا هو وصل إلى الحلم الذي سعى للوصول إليه
و حقق الكمال الذي كان يريده واصبح لديه
كل شي الأراضي المشروع النجاح روان
و اصبح يقف ع قمه الإنجاز
لكنه فاقد الشعور بالسعاده بكل هذا
.
.
.
انه طبق مقولة محمود درويش
" ‏قِفْ عَلَى نَاْصِيَة الْحلم وَقَاتِل ! "
لكن للأسف هو قاتل الشخص الغلط ..!!
الشخص الذي لو كان معه اليوم كان أكثر إنسان فرح بإنجازه هذا واشعره انه ملك الدنيااا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وهكذا كانت حياة تركي وسهى
كل واحد منهم مضى في المقدر له ..!!

حقق تركي جميع أحلامه و طموحاته
التي كان يسعى لها ..
و أصبحت سهى حامل بطفل
كما كانت تريد سابقاً ..
.
.
لكن ماذا عنهم الأن .. غير سعيدين بذلك
.
.
ف تركي يقف بالأعلى
وسهى تقف بالأسفل
وايدهم ممدوده لبعض لكن بينهم
حاجز غير مرئي لا يجعل حتى
اصابعهم تتلامس ..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وعلى نفس الأرض التي يقف عليها تركي
هناك سمر و زميلاتها قد حضروا
لتقول سمر مازحه: بنات انا قررت
هديل : شنو
سمر : بأترك المستشفى واجي اشتغل هنا
ضحكت نوف : والله انتي تحبي من يهزئ فيك ليل نهار
ضحكت سمر وهي تذكر تركي كيف دايم ينتقد شغلها : ترا شلت عنك حممممل كبير
هديل : وانا اشهد
ابتسمت نوف وهي ترجع ذاكرتها لأول يوم دوام تركي تسبب لها في خصم ثلاث ايام ومن بعدها تبادلوا هي سمر بإقتراح من هديل وفعلا سمر شالت شي كبييير لأنه كان يدقق بشغل و حازم وفوقها تعامله شين : خلاص عشاكم الليله ع حساااابي ك تعويض عن نهاية الخدمه ههههههههه
سمر : اي والله استاهل و عشى جامد بعد .. ي انا صبرت صبر خاصه آخر شهرييين له هلكنااا بشغل كنا قتلناااا له قتيل
فقعوا ضحك عليها لأنها فعلاَ عانت
نوف : عشان تعرفون عندي نظره مستقبليه وقت انحشت من القسم
سمر تكش ع نفسها : و من قرادة حظي أخذت مكانك .. قلت الواد حليو بضبطه طلع اقشر
ضحكوا عليها وتحدثت هديل وهي تتلفت : بس لحظه قبل نطلع بأشوووف زوجته ونسلم عليها ونبارك لهم
نوف : اكيد جالسه قدااام
سمر : شوي تخف زحمه ونروح لها

بعد دقائق نزلوا وما شافوها
وسألت سمر وحده منهم : لو سمحتي وين سهى زوجة الدكتور تركي
روان انغااااااضت
وريهام ردت : قصدك طليقته
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

انتهى البارت

عزيزي القارئ/ة
▪️قراءه ممتعه▪️

ولطفاً دعم الروايه بتصويت و تفاعل
ويسعدني رايكم و تقيمكم للبارت
و مشاعركم .!!

و تقريباً هذا أطول بارت بالروايه
وهو البارت ما قبل الأخير  📖
وشارفت فصول روايتنا ع الانتهاء
ونغلق كتاب رواية " أنا أحببتكَ أولاً "

موعد البارت الاخير يوم الخميس القادم  بإذن الله

وجد وجد بعرف توقعاتكم ي جميلاتي
لنهاية قصة سهى وتركي !!!؟؟؟؟

وحابه ارسل ٥٠ قلب مليئ بالحب و الأمتنان
لكل من شرفني بمتابعته لحسابي ودعمني ودعم رواياتي وبطلاتي
سهى و هند و رحيل و روز ومنال
شكراَ من القلب مني ومنهم و حب كبييييييير لكم  ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

25.3K 675 70
معرفتي الاولى بتكون جداً مختلفة وتمس بعض من الواقع لا كثيراً ..اذا كان فيه تشابة لأي رواية او أسماء أبطال فهذا من باب الصدف لا اكثر 🤍.. مهم مهم "ل...
955 53 23
إلين فتاة فرنسية بكماء في بداية العقد الثاني من حياتها بعدما فقدت عائلتها جراء حريق مأساوي في طفولتها تم تبنيها من قِبل عائلة السفير السعودي عزام الس...
15K 1.1K 27
شاب فقير يواجه فتاة غنية ومغرورة ويضطر لاختطافها لانقاذ والدتة من الموت
1.2K 32 25
وبحب فيك العدل سالك طريق الكُل راضي بحياة الخير كاره حياة الذُل على بيت من الشعر كانت شرارة من الحماس مشتعله، أطفأتها زخات دموع سكبت فوق الأحداث،...