35_جارد و ديكسي (تابع)

2.3K 143 20
                                    

حل المساء، لم تكف ديكسي عن النقر بقدمها على الأرض بقلق لتزفر بنفاذ صبرٍ فعلق جارد
- لِما أنتِ متوترةٌ هكذا؟!
- لأن صديقتي الحمقاء أخذت أختك الهوجاء و ذهبتا إلى مكانٍ بغيض و هناك عاهرة مع بناتها حاولت قتل أخي ست مرات في غضون يومين يمكن أن تستهدفهما!
رفع جارد حاجباه بذهول و أردف
- حسنًا لقد فهمت
حكت ديكسي مؤخرة رأسها فسمعت صوت دق الباب
- أخيرًا!
همست و هي تعقد ذراعيها بينما دخلت لورين و معها لونا حيث حيت الأولى
- أهلًا ديكسي، تصوري ماذا؟
نظرت نحو لونا و كادت تتكلم لكن ديكسي قاطعتها بصوت جامد لتغرب إبتسامتها
- لم يعد عقلي يستطيع تصور أي شيء بعد أن غرق في الأدرينالين قبل قليل!
- ماذا هناك ديكسي؟ هل قمتُ بشيءٍ سيء؟!
- و تسأل أيضًا! تعلمين أن ماريانا اللعينة تبحث عن أي هدفٍ لتنفذ إنتقامها و أنتِ تتجولين في الخارج كالبلهاء
- لورين ليست بلهاء! -توجهت أنظار الجميع نحو لونا التي أكملت- أنتِ هي البلهاء!
- ماذا قلتِ؟!
إتجهت ديكسي نحو لونا لكن جارد أمسكها من ذراعها و رد على لونا بأمر
- لونا، إذهبي إلى غرفتي
نظرت له لونا بكرهٍ ثم صرخت به
- لن أفعل! أنت لا يمكنك أن تأمرني بأي شيء، لستُ لك
-ترصعت الدموع بعينها تحت نظرات لورين التي تكاد تبكي معها- كل شيء تغير بسببها، أنت لم تعد تحبني و
هي السبب، صرت تكرهني بسببها
هز رأسه للناحياتين و ترك يد ديكسي و أخذ يقترب من لونا مؤكدًا
- لا! أنا لا يمكنني أن أكرهكِ أنا...
إبتعدت للخلف قبل أن يصل لها و صرخت
- فَعَلْتَها! و ليست المرة الأولى ولا الثانية! كم من مرةٍ تفعل بي هذا من أجل أغبياء، من أمي إلى هذه العاهرة، كلكم تكرهونني!
شهقت بقوةٌ ثم ركضت نحو غرفتها أين كاد جارد يتبعها لكنه تراجع بعد إدراكه لكونه لن يستطيع تغيير شيء، في حين حدقت ديكسي بلورين ثم علقت
- أحسنتِ لورين العظيمة! ها قد أبكيت الفتاة، أساسًا هذا ما تجيدين فعله...إهمال الأطفال! -شهقت لورين و
وضعت يدها على صدرها لتُدرك ديكسي ما قالته توًا و تضع يدها على فمها بينما تدحرجت دموع لورين على خدها و نظرات جارد المستغربة تنتقل بينهما، أردفت ديكسي متراجعةً- لورين! لم أقصد...نسيتُ الأمر تمامًا
إقتربت ديكسي محاوِلةً تدارك الوضع لكن لورين صرخت بإرتجاف
- أنتِ لم تنسيه! أنتِ لم تتذكريه أصلًا، في النهاية أنا لا شيء أمامك سوى مجرد تابعة!
صعدت لورين بسرعةٍ إلى غرفتها فصفعت ديكسي جبينها مطلقةً زفيرًا قويًا ثم حملت نفسها و خرجت من المنزل، ركبت دراجتها النارية و إنطلقت بسرعة و هي تطلق زفرةً مع كل ثانية

بعد قرابة العشر دقائق لاحظت وجود سيارةٍ تتبعها، لقد كان جارد!

قلبت عينيها بغضبٍ و زادت السرعة لتبتعد عنه لكنها وجدت أنه مازال يتبعها فزفرت بقوةٍ أكبر و توقفت أمامه لتعطيه تلك النظرات الساخطة و كأنها تهدده بألا يتبعها لكنه خرج فورًا من سيارته و هذا ما لم تتوقعه و كانت ستعود للقيادة لكنه أمسكها من كتفها و أبعدها عن دراجتها صارخًا بها
- لِما هربتِ بعد الذي حدث؟!
نظرت له بصدمةٍ مصطنعة و سألت بعدما شبكت يداها
- و منذ متى صرتَ والدي؟!
- ديكسي لستُ أمزح، ليس من اللطيف جعل صديقتكِ المسكينة تبكي بتلك الطريقة!
زفرت بعدم تصديق ثم تحدثت بسخريةٍ عميقة
- أنظروا من وقع في الحب من أول نظرة! تعال يا أندرو لترى الحبيب الجديد لحبيبتك السابقة! آه نسيت! هو في الجحيم! -نظرت نحو جارد التي كان يبادلها نظرات الإستغراب التام و حاجبه مرفوع ثم أكملت- أجل أخطأت لكن هي كذلك مهملةٌ بشدة
- لا علاقة لإهمالها بما حدث، هيا لكي تعتذري منها، و من لونا كذلك!
- حسنًا لورين لا بأس، لكن أختك، مستحيل! أساسًا لا يمكنك إجباري على شيء
نظرت له بتحدٍ و لم تدرك نفسها إلا و هو يحملها فوق
كتفه و يأخذها نحو سيارته، أو بالأحرى هو يخطفها!

Mafia's inferno _الجزء الأول_Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora