Mafia's inferno _الجزء الأول_

3_التطهير "2"

إقتحم جارد هذا المكان برفقة رجالٍ مجهزين لمهماتٍ خاصة كهذه حيث بدأ برفقتهم الدخول إلى كل غرفةٍ يراها و يقتل كل الموجودين فيها رجالًا أو نساءً، لعدم ترك شهود أولًا، و لصنع المشاكل العوصية لدولف ثانيًا، فهو مدركٌ لحقيقة أن أغلب من هنا هم رجال عصابات و موتهم بهذه الطريقة ليس أمرًا بسيط

•••

في الجهة الأخرى، بعيدًا عن كل تلك الأصوات، إقتحم مكتب دولف الذي كاد يعلق على كريستين بعد آخر جملةٍ نطقتها، إقتحمه أحد الحراس المصابين و هو يلهث و يُعلن الأخبار السيئة
- هجوم...حدث هجوم...جارد هنا!
سقطت هذه الكلمات على دولف كالصاعقة، فلا يكفي أن جارد عرف بأمر كيرا لا ها هو يعرف مكانه و فوق ذلك أتى للتخلص منه، كيف حدث هذا و كيف دخل هو إلى هنا؟! لكن السؤال الأهم كان: "هل سيستطيع مقاومته أم لا؟"
هو لا يأتي إلى هذا المكان إلا عندما تقوم لونا بالمشاكل أو لتفقد الأحوال و يُحضر معه مسدسًا صغيرًا ذو ذخيرةٍ محدودة، هو قطعًا لن يتغلب على جارد و لم يبقى في جعبته سوى الحفاظ على أهم ما يملك داخل هذا العالم البائس

كانت كريستين تصرخ و هي تطلب منه التحرك و القيام بأي شيء خاصةً بعد أن مات ذلك الحارس أمامهم متأثرًا بجروحه، و كل ما صدر منه كان كلمةً واحدة
- سنهرب
حين قال دولف هذه الكلمة اليائسة إنتفض رافر كمن كان في حلمٍ و إستيقظ ليتحدث بغضب
- نهرب؟! كيف نهرب و نترك قاتل زوجتي حي؟! لا و فوق هذا نرمي بإسم عائلتنا تحت قدمي وغد أمريكي! أنت ضحيتَ بكيرا و ترفض الأخذ بثأرها الآن!
تقدم دولف من إبنه و قد فقد صبره و أمسكه من ياقة قميصه ليصرخ بوجهه
- لا تُكرر ذكر امريكا على لسانك فهمت؟! أنا قطعًا لن أهضم موت كيرا بتلك الطريقة و لن أرمي بنفسي تحت قدمي لعينٍ مثله لكن أحسن طريقة للهجوم هي الدفاع، دعه يظن أنه الرابح لبُرهة، أساسًا، على ما يبدو،
المفاجأة التي تنتظره في منزله تكفيه لليوم لا أريد موته بصدمة قلبية أريد موته تحت قدمي -قصد بحديثه تفسيره الوحيد للصور التي وُضعت أمامه قبل دقائق و هو كان واثقًا أن كريستين حتمًا قامت بشيءٍ فضيع، لذا أمسك إبنه و تحرك رادفًا- و الآن، تحرك أمامي إحتوى هذا المكتب بابٍ مخفيٍ في الأرضية المفروشة، و ذلك الباب كان مدخل خندقٍ يأخذ مباشرةً إلى شرق المدينة و مهما كان عدد رجال جارد لن يصلوا إلى حد الشرق المدينة و لن يعرفوا الطريق السرير لباب الخندق لأنه يعمل ببصمة دولف و سيأخذ وقتًا في حال حطموه، وقتًا يكفيه و عائلته للهرب

•••

تفرق رجال جارد و كلٌ ذهب إلى مكان و بالتأكيد ذهب هو و رفيقيه إلى المكان الذي كان شديد الإختلاف عن المدخل، و هذا ما أكد له أن دولف يقبع هنا لكنه بدا مختفيًا عن الأنظار، ليُدرك جارد في لحظةٍ من قلة الحيلة أن دولف قد هرب بالفعل

•••

رمش كريس بإستغرابٍ و هو واقفٌ أمام بابٍ توقع أنه مكتبٌ لدولف أو أحد أفراد عائلته، لكنه تفاجأ بإيجاد هذه الفتاة الصغيرة الجالسة أرضًا و التي لم تحدق به حتى بدأ يتمتم بلعناتٍ تؤكد صدمته، و حينها، هي إلتفتت نحوه بقوة