10_تحت التهديد

5.1K 238 19
                                    

تنفس أيس الصعداء و هو أمام نافورة "بيلاجيو" يفكر في كل هذه الأحداث التي سقطت عليهم من الجحيم، يُحِس بفوضى عارمة في عقله، أيستسلم للأمر الواقع أم يرضخ لقلبه و مشاعره؟
أحد القرارين سيدمره و الأخر سيدمر عمه إدوارد و هو ما لا يرغب أحدٌ بحدوثه

أخذ إحدى الحصوات الصغيرة و رماها داخل النافورة، كان على وشك إتباع أخرى بها لو لم يرن هاتفه ليجيب بعدما رأى المتصل و أخذ مجموعةً من الحصوات يرميها ببطء واحدةً تلو الأخرى
- أجل
- أيس ما الذي يجري؟!
أتاه صوت دانيال المتسائل فإستغرب هو
- ماذا؟!
- لِما لا يُجيب أحدٌ على الهاتف اللعين؟! جون مغلق و إدوارد خارج التغطية و مايا اللعينة أقفلت في وجهي!
توقف أيس عن رمي الحصى و قطب حاجباه
- كم من إتصالٍ قمتَ به؟!
- خمسين!
- اللعنة عمي أنا لستُ برفقتهم!
رد أيس ثم ركض إلى السيارة بسرعة
- كيف لستَ معهم؟!
- أنا أمام نافورة بيلاجيو، أتيتُ قبل مدة و تركتهم في المنزل، أين أنت؟
- أنا في نيويورك نزلتُ لتو من السفينة
- اللعنة! من المؤكد أن الأوغاد قد قاموا بفعل شيءٍ ما لهم فلا حراسة حول المنزل، أنا ذاهبٌ إلى هناك بأقصى
سرعة
- أيس، واصلني بمجرد وصولك و إحذر إتفقنا؟
- حسنًا
أقفل أيس الخط و أخذ الطريق السريع نحو ذلك المنزل و كم من لعنةٍ نزلت من فمه

•••

نظر جاك إلى وجه عمه الذي بدا عليه الشحوب ليسأل بقلق
- إذًا، ماذا قال أيس؟!
كان دانيال على وشك إخباره لكنه رأى في عينيه قلقًا و توترًا كبيرين، هو يعرف أن جاك حساسٌ للغاية بخصوص مواضيع أبيه، لذا أدخل هاتفه في جيبه مجيبًا
- لم يقل شيئًا مهمًا، علينا الذهاب إلى لاس فيغاس بالمروحية لنصل بسرعةٍ إلى هناك
عض جاك شفته بقهر و هو يشعر بأن عمه يخفي شيئًا فسأل بشك
- لماذا علينا الوصول إلى هناك بسرعة، ما المشكلة؟ أبي أصابه مكروه صحيح؟
- جاك يكفي، إذا لم ترغب بالقدوم معنا بوسعك إمضاء 35 يوم في الطريق سيرًا
زم جاك شفتيه بسخط ليتصل دانيال على أحد الرجال

•••

رفع جون جسد أخيه عن الأرض بعناية و سريعًا أغمض عينيه براحة عندما أحس بنبض الأخر ثم فتحهما مجددًا لينظر إلى الإطفاء الذين سيطروا على الحريق، أنفاسه كانت متسارعًا للغاية فقبل قليل كاد يموت حرقًا!

إقترب منه أحد الإطفائين يسأله عن حاله
- سيدي، هل أنت بخير؟
أومأ له جون ليشيح بنظره إلى إدوارد المرمي بين أحضانه
- أخي إستنشق الكثير من الغاز و لديه مرضٌ بالقلب،
أسعفوه بسرعة من فضلكم
أومأ الإطفائي ثم نادى على زملائه ليحملوا إدوارد إلى سيارة الإسعاف تزامنًا مع وصول أيس إلى المكان، ركض ليتجه إلى جون الواقف هناك إلا أن الشرطي منعه
- سيدي أرجو المعذرة، لا يمكنك تخطي هذا الحد!
- لكن هذا بيتي، عمي هنا و كذلك أبـ...-تلاشى صوته عندما رأهم يحملون إدوارد إلى الإسعاف- عمي! ما الذي حدث له؟!
كاد يتقدم لكن الشرطي طالبه بالإبتعاد
- سيدي لو سمحت!
- يا سيد ذلك يكون أبي، إبتعد عن طريقي!
زفر الشرطي ليقاطعه صوت جون من الخلف
- إنه إبن أخي لا تقلق
دخل أيس من تحت الشريط ليركض إلى جون و يمسك بيديه فتأوه بشدة مما دفع أيس ليبعد يديه فورًا
- أ...أسف...عمي! عمي يداك! إنها محروقةٌ بالكامل!
- لا بأس أنا بخير، الأهم أن ألسنة اللهب لم تلمس إدوارد
رد مطمئنًا لينظر له أيس من الأعلى إلى الأسفل
- أي طرفٍ من جسدك لا بأس به؟! يداك محروقتان و ركبتاك...وجهك...صد...
- يكفي أيس، قلت أنا بخير و أُعيد و أكرر الأهم أن ألسنة اللهب لم تلمس إدوارد
- على أساس أنكما لستما بنفس القيمة أم أنك نسيت أن مستقبل العائلة بين يد...مايا! أين هي؟!
- أخذوها -نظر له أيس بصدمة ليُكمل- الأوغاد، أخذوها و أحرقوا المنزل، لو لم نهرب لكنا هياكل عظمية الآن
- مَن الأوغاد؟
- بصدق، لا أعرف من بالضبط لكن %90 من تفكر به الآن
- حسنًا، دعنا نذهب إلى المستشفى مع عمي و نعالج جروحك، كما أنه عليَّ الإتصال بدانيال فهو في نيويورك و سيصل بعد يومين على الأرجح، ثم سنعبث مع من يحاول العبث معنا

Mafia's inferno _الجزء الأول_Where stories live. Discover now