Mafia's inferno _الجزء الأول_

2_التطهير

- إبتعد! لا تقترب مني! إبتعد!
صرخت لونا بأعلى صوتٍ لها عندما بدأ "رافر" إبن دولف زوج والدتها يفك قيد يديها ليهمس لها بحفيف الأفاعي
- سافلة!
نظرت له بنظراتٍ مميتة قبل أن تبصق على وجهه و ترد بقوة
- سافلةٌ أنقى من عشرةٍ من أمثالك!
تأوهت بشدة عندما ركلها على بطنها لتضع والدتها
"كريستين" التي كانت واقفةً هناك يدها على كتف رافر و تردف بأمر
- أُتركنا وحدنا قليلًا
خرج رافر لتُكمل كريستين فك قيد يد لونا الأخرى لتسقط على الأرض و هي تمسك معدتها و الدموع في عيناها، جثت كريستين على ركبتها و أخذت ترتب شعر لونا و هي تقول بهدوء و برود
- تؤ تؤ تؤ! لم أُربكِ أبدًا على البصق في وجوه الزوار
ضحكت لونا بإستهزاء و رفعت نفسها لتمسح دموعها و لعابها عن فمها و تقول مستفزةً
- هه لم تربني من الأساس لا تقلقي!
تشنج فك كريستين بعد سماع هذه الجملة فغيرت وجهة يدها لتُمسك لونا من شعرها و تقول بتهديد
- ستندمين على عنادكِ هذا، غدًا سأدع دولف يهتم بأمرك و إنتظري حتى يُشفى لوسيفر و يعود، سأجعله يغتصبكِ أمامي حتى يُشفى غليلي منكِ!
تركت شعرها ثم نهضت و إتجهت نحو الباب لتصفعه بقوة بعدما خرجت جَعِلَةً صوته يتردد في كامل بيت الدعارة ذاك، و صوته كان كفيلًا بإسقاط كل أقنعة القوة التي وضعتها لونا فبدأت بالبكاء و هي تضم قدماها إلى صدرها، لأنها تعرف أنها حاليًا معاقبة بسبب تصديها لذلك الرجل و سيتم تجويعها كالحيوانات

•••

ضيق جارد عينيه عندما رأى كيرا الواقفة أمام المحل تشتري الفاكهة قبل أن تبتعد و هي تَعُدُ المال فشغل محرك سيارته التي يركبها و وضع السرعة على أقصاها ثم إنطلق نحو مكان كيرا التي لم تستطع التحرك و هي ترى السيارة تقترب منها حتى صدمتها و حشرتها مع الحائط و هذا سبَّبَ إنتفاض الناس و هروبهم ليخرج جارد و هو يحمل سلاحه ذاهبًا إلى كيرا التي كانت تتألم و نصفها السفلي مدهوسٌ تحت السيارة، رفعت رأسها لتراه يضع سلاحه في وسط جبهتها ليردف ببرودةٍ جحيمية
- الجحيم يرحب بكِ
صدع صوت إطلاقه لرصاص و لم يتوقف إلا بعد أن أفرغ مسدسه في رأسها

- ضع سلاحك أرضًا و إجثي على ركبتيكَ فورًا!
إبتسم جارد و هو يسمع صوت الشرطي خلفه يأمره...
بحدة!
رمي سلاحه أرضًا ثم رفع يديه جاثًا على ركبتيه، إقترب منه الشرطي بحذر و لم يكد يُخرج القيود حتى كَسر جارد عنقه و أخذ منه الرشاش و بدأ بقتل كل من رأتهم عيناه دون رحمة، كان غضبه حارقًا و لم يدرك ما يفعل

"كل شيءٍ مقبول، إلا الخيانة"

هذه هي أول قاعدةٍ تعلمها، أول قاعدةٍ تحكم هذا العالم الدموي لملوثي القلب هؤلاء

أكمل جارد عمله الإرهابي بعد أن قضى على كل مظهرٍ للحياة في ذلك السوق ثم غارد المكان بسيارته المحطمة بعد أن لاحت الشرطة في الأفق، وضع السماعة ليسأل
- إذًا، ما الجديد "فارم"؟
- لقد أعدمتهم جميعًا و أنا أتخلص من جثثهم الآن لكن واحدٌ منهم قبل أن يموت همس بشيءٍ مهم
- هو؟
- كيرا، هي زوجة رافر
أغمض فارمر عيناه و أبعد الهاتف عن أذنه عندما سمع صوت إحتكاك عجلات سيارة جارد الذي أردف بنبرة كلها قلق و غضب
- إذن لا يكفي أن دولف الحقير وضع خائنًا داخل بيتي لا و تكون زوجة إبنه أيضًا، تبًا لكم جميعًا!
تنهد جارد و هو يحك رأسه فسأله فارمر
- بما تأمر الآن؟
- جهز الرجال، اليوم سأقضي على ذلك الوضيع دولف
- ألا تظن أننا نتسرع قليلًا؟
- وجوده في امريكا خطرٌ علينا، نفذ ما قلته فورًا
أَقفل الخط ثم إتجه إلى مخزن الأسلحة بعد أن إتصل بشخصٍ ليتعامل مع ما صورته كاميرات المدينة