الحلقه 35

12.4K 503 128
                                    

الحلقه "الأخيره"
# فتاة العمليات الخاصه

(أنت المُطَّلع على خَبء الضمير، والمحيط بكلِّ مستور، والمصافي كل من صافاك، والموالي كل من والاك... وأنت الموجود في كل زمان، والصاحبُ لكل إنسان، لا تخفى عنك ذرةٌ، ولا تفوتك خَطْرة ؛ تَجْزي بالحسنة أضعافها، وتمحو السيئة عن أصحابها ؛ لك الآلاء الخفية، والأيادي الجليلة، والآثار المكشوفة، والأخبار المعروفة)

اسرعت لمار خطاها ركضا للداخل وهي ترفع فستانها عيناها جابت القاعه ليقع بصرها علي "يوسف" الملقي علي وجهه بين المقاعد والطاولات ، تسمرت مكانها تلهث تخشي أن تخسره ، حتي فاقت بذاتها لتركض نحوه واعدلته لتضع راسه علي قدمها وسالت دموعها بقلق وهي تهتف :- يوسف مالك يا حبيبي قوم؟
فهتفت حبيبه جوارها :- لازم ننقله المستشفي ونعمل العمليه في أسرع وقت؟
بحده وغضب رمقتها لمار وهي تقول :- عمليه؟ عملية أيه؟ اخويا فيه ايه "وصاحت بصوت عال:-
انطقي اخويا ماله؟
فهمست حبيبه وهي تبكي بخوف :- سرطان؟
ترددت كثيراً تلك الكلمة على مسامع لمار وتوقف نشجيها تتنقل انظارها بينهم أتخسره؟ هل ستخسره بعدما وجدته؟ هل ستعيش وجع موته مره أخري؟ هل ستشاهد موته بصمت وهي عاجزه؟ هل ستشاهد كفنه مره اخري وهو يخرج للقبر؟ أغمضت عينها وهوي الدمع بغزاره.
اما فيكتور صاح وهو يبكي :- الأسعاف جت لازم نتقله فوراً!
نهض ادهم بصدمه وهو يقول :- اه طب تعال؟
اما اسماعيل فجذب لمار من كتفيها لتقع مغشي عليها بين يديه؟

نقلوا يوسف للمشفي ثم لغرفة الاشاعات فوراً...
افاقت لمار وزلت جالسه امام الغرفه بصمت...
حتي علمت ان غداً ستكون عملية أخوها الغالي؟
بقلق جلس إسماعيل جنب لمار وضع يده علي كتفها فلم تعطي للأمر أهميه ، فهمس بقلق :-
ايه يا لمار يا حبيبتي اتكلمي متسكتيش كدا اخوكي هيكون كويس متقلقيش أنتي؟ يا حبيبتي لن يصيبنا إلي ما كتب الله لنا فاطمئني؟
زلت عيناها مثبته للفراغ بصمت رهيب مخيف!
اما تالا تجلس جوارهم تبكي بصمت....
وأمل تجلس منفرده ببكاء تواسيها هدي....
يقف ادهم دون كلمه يتابع ما حوله وهو يتذكر لحظاته القليله مع يوسف وفكر هل يخبر أيهاب ام لا؟
تذكر عندما جون بعث رجال ليقتلوا ايهاب وكيف كان سيجن إلا ان بعث له بصوره ليطمئنه.....

بالمطار ابدلوا الفتيات فساتينهم وينتظروا طائرتهم..
يجلس ايهاب بصمت ونغزه بفؤاده....
فكر ب تالا وأنه لم يحادثها من فتره هل لهذا السبب يشعر بذلك؟ أخرج هاتفه بصمت وانتظر قليلا حتي أتاه صوتها الباكي الذي جعله يهب واقفا بقلق وهو يصيح :- في ايه بتبكي ليه؟
فهمست ببكاء :- يوسف!
أنتزع قلبه من مكانه وهو يهمس بدموع :- ماله يوسف؟
فقالت :- يوسف عنده سرطان وبكرا هيعمل العمليه؟
ك الصاعقه اخترقت تلك الكلمات قلبه وهوت دموعه بصدمه ؛ لمحه زيد ليقترب منه قائلاً :-
في أيه يا أيهاب مالك"وضع يده على كتفه قائلاً :-
أنت كويس؟
فهمس بتوهان :- يوسف اخويا عنده سرطان؟
ألتجم زيد مكانه ، لينتبه ايهاب لنفسه وركض مسرعا دون ان ينتبه لهم وقد نسي امرهم بتاتا.... ركض ك التايه ودموعه لا تفارق عينه يتذكر كل لحظه جمعتهم سوي يتعثر بهذا وذاك ويتابع سيره كمن نزع قلبه لتوه
أما ريم فصدمه لجمتها حقاً هل ستفقد ذاك الشخص الذي كان لها اخ...
كان الجميع في حالة صمت رهيبه حتي رجعوا إلى المشفي..... بقلمي ندي ممدوح

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهWhere stories live. Discover now