الحلقه 30

7.2K 325 6
                                    

الحلقه 30 #فتاة العمليات الخاصة
بقلم / ندي ممدوح

يا رب إن قلوبنا ظمأى لفيض من رضوانك فانشر علينا من فضلك وعافيتك ورحماتك وإن افئدتنا تشتهي حبك.. فارفق بنا ارزقنا لطائف أنوار تثبيتك نعوذ بك من فجأة البلاء، وتشفي الأعداء نسألك العون على تحرير الصدق وتجريد القصد أحبنا.. وارض عنا 🤲🏻

بيدين مرتشعه أمسك الهاتف ليرن على فيكتور لعله يوصل قبله فينقذ معشوقة قلب أخيه...
جاءه أخيراً صوت فيكتور وهو يقول بمرح :-
أوعي تقول أني وحش.....
قطع باقي جملته شهقاته العاليه وهو يقول.:-
فيكتور أنت فين.، ألحق حبيبه وماما بسرعه بسرعه!
كالصاعقه تلك الكلمات جلجلت فؤاده ليقول بصوت مهزوز.:-
أيه اللي حصل !؟
قطعه صراخ يوسف به :- بقولك ألحقهم بسرعه؟
وأغلق فوراً... وهو يضرب يده بالنافذه بغضب وصوت بكاءها يزلزل قلبه ألماً... فكيف تشعر بالخوف وهو ما زال على قيد الحياة؟؟
أما فيكتور فبمجرد أن أغلق معه حتي هرول بقلق يقود سيارته عائدا للمنزل...
كان يقود بسرعه كبيره بقلب يشتعل بالنار والخوف يكاد أن يصتطدم بالسيارات ولحسن حظه أنه
يتفاداها بأعجوبه...
رن هاتفه فجأة برقم غريب... ليلتقطه بلهفه لتكون هي...
وقال بصوت مختنق :- الووو
جاءته ضحكته التي يبغضها كثيراً ضحك ساخرا وهو يقول:-
أزيك يا بن أخويا؟ مش عيب عليك تكون لسه حي ومتجيش تقول لعمك! وكمان تخطف أمك من عندي إلا صحيح اصل رجالتي معرفوش مكانها فجابوا مكانها مراتك هي عندي؟
فصاح "يوسف" قائلاً بغضب:- أقسم بالله أن لمسة شعره منها هدفنك مكانك.. أنا استنيت عليك كتير..

فقال رؤوف بجديه :- طب أهدي كدا وسمعني ومتنساش حبيبه القلب معايا ؛ فبسكات كدا لو عايزها عايشه تيجي علي العنوان اللي هبعتهولك دلوقتي!
لم يكن منه سوي أن ينصاع له حتي لا تتأزي فقال بحقد :-
جاي بس متقربلهش وستلقي وعدك...
ما كاد أن ينهي جملته وأغلق فوراً... وهو يلقي الفون جواره بعصبيه....

صف "فيكتور" سيارته وفتح الباب بلهفه وهلع وهو يركض للداخل بجنون ، أفجعه منظر الحراس أرضاً ، فأكمل طريقه للداخل بألم وخوف وهو ينادي باسم :- حبيبه.
وقف بفنا المنزل وهو يضع يده بجذعه يحوم حول نفسه وعينه تجوب المكان وهو يردد بوجع :- أنا وصلت متأخر ! هقول أيه ليوسف؟ مقدرتش أحميهم؟
ترقرق الدمع بعينه وركض داخل المكتب وإلي تلك الغرفه داخله تحديداً ، ليري والدة يوسف مغشي عليها ، أسرع بفزع ليحملها ويضعها علي الفراش برفق ، وذهب لأحضار عطر  وعاد علي الفور قربه من أنفها ، لتفتح أعينها ببطئ شدشد بخوف ، وقع بصرها علي فيكتور الذي أسرع ليمسك يدها بحنان ويقول بقلق :-
أنتي كويسه حصلك حاجه؟
هزت رأسها بالنفي وهي تقول بصوت وهن :- حبيبه فين ؟
غض بصره بأسف ، فعلمت حينئذ أنها أختطفت !
بتمر ساعات وساعات دون جدوي فلم يكن منه إلا أن يرن علي أيهاب يطلب منه القدوم هو وتالا... وأغلق معه ليخبر عدنان بشئ...
تنهد بقلق وهو يجلس علي أقرب مقعد يشعر بفقدان سنده الوحيد... يرن علي هاتفه دون جدوي وتلك الرساله تجعله يجن "هذا الرقم مغلق" ....
وضع رأسه بين كفيه وكأن هموم الحياه علي عاتقه بأكملها..
لحظات وكان يهرول أيهاب نحوه بقلق وقال بصوت يعتليه الخوف :- يوسف فين؟ اخويا فين انطق!
تخل فيكتور عن مقعده ليقف أمامه بثبات خادع وهو يقول بجديه.:- كويس متقلقش عايزك بس تفضل هنا أنت وتالا مع ماما "أمل" عندي مشوار صغير وراجع؟
جذبه "أيهاب" من معصمه قائلاً بدموع خانته :- طب قولي اخويا فين هو كويس؟
ربت فيكتور علي يده المقبضه علي معصمه بحنان وهو يقول باطمئنان :- أنا رايح عشان أرجعه ومفيش وقت أحكيلك لازم أتصرف خلي بالك أنت من ماما تمام؟
هز رأسه نافيا له ، فابتسم له ابتسامه هادئه وكاد ان يستدير ليقف وتطرق الطبول بقلبه عند رؤياها هز رأسه نافيا وغادر مسرعا...
بينما اقتربت "تالا" من أيهاب قائله ببكاء:- هو يوسف ماله؟ وصحيح بابا مجرم ومطلوب للعداله! صحيح بابا كان بيسرق أعضاء الأطفال؟
جذبها "أيهاب" من مؤخرة رأسه لصدره بحنان وهو يقول :- متفكريش يا حبيبتي في الموضوع ده!
رفعت بصرها به قائله :- يعني احنا مبقاش لينا حد غير يوسف؟
هز رأسه نافيا وقال :- ازاي يعني ما انا أبوكي وأخوكي انتي ناسيه ان انا اللي مربيكي دا احنا صحاب طيب وبعدين في يوسف ولمار والباقي هعرفك عليهم وهتحبيهم؟
تعال صوت شقهاتها وهي تقول :- أنت كل حاجه ليا وخايفه لتسبني في يوم واكون يتيمه انا وقتها هحس باليتم دا انت هو ابويا واخويا وصحبي وامي!
ضمها وهو يقول بوجع وصوت مهزوز :- ان شاء الله هفضل جنبك طول العمر ... أدخلي شوفي مامت يوسف لو محتاجه حاجه وانا هفضل قاعد هنا؟
أؤمأت برأسها له و ولجت للداخل ليجلس هو علي أقرب مقعد بقلق وخوف....

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهWhere stories live. Discover now