الفصل 19

2.7K 147 13
                                    


البارت 19
# دموع العاشقين

انحدرت قدمها حينما تفتفتت تلك الصخره من اسفلها لتسقط قليلاً صارخه مستنجده " يا ررررب"
انحدر كفها الأيسر فشهقت بفزع  أغمضة عينيها بعنف مستسلمة مهلاً  ،  هي لم تسقط أنها بخير لولا تلك اليد أنها يد رحيم الذي تمسك بها بقوة من فولاذ وهمست بلهجتها  :-
لا لا مش هتموتي انهارده لازم ترجعي لاهلك وأنتِ رافعه رأسك أنك خلصتي المهمه ورجعتي بخير.
يا الله لولا يده ما كان حالها الآن لكانت متوفاه  لها عمراً جديد أبتسمت بأعين ضاحكه.
همس هو وهو يجذبها للأعلى  :-
هااا يلا يا وعد ساعديني مش هسمحلك تموتي.
هم أن يرفعها ولكن رصاصه اخترقت ظهره بغته جعلته يحدق وهو يكتم ألمه وبغمض عينيه محاولاً الثبات حاول رفعها ولكن ما اوهن جسده الآن والدم يفيض من جسده وصوت قهقهات علت فجأه لعمه جلته بحاله لا يرثى لها لا يصدق عمه  ؟
بلا أنه عمه من يخطف ويهرب اسلحة ومخدرات أنه مجرم عمه يا الله لم يتوقع هذا حتى بأحلامه لقد شگ بالجميع إلا هو هذة هي الحياة فانتظر الغدر من اقرب ما لك الذي لم تشك به حتى بإحلامك.
رفع بصره بوهن متمنياً أن يكون مجرد تهيؤ لا غير.
ولكن خابت كل آماله حينما رآه ينظر له ببسمه تغمر وجهه.
شعر كأن الرصاصه تلك أخترقت نصف قلبه وليس ظهره.
أضنى الوجع فؤاده وانحصر بداخله سرعان ما تنبه لوعد التي تجاهد على الثبات.
حاول رفعها بشتى الطرق مخافة أن تنزلق يدها من بين كفيها ولكن ذاددد الألم حده وهو يلتقط انفاسه بصعوبه فأقترب عمه ببسمه غاضبه ماكره وقال  :-
سيبها ولا هتسيبها كيف  ؟  ما أنت خلاص حبيتها يا ولد جناوي وبتي هااا خبرني  ؟  عايز سمعتها تنزل الأرض وتبجي على كل اللسان  ؟  سيبها عشان تعيش حياتك مقابل حياتها.
ألتفت له بغضب لو يمكنه فقط أن يخنقه أن يسئله لمه لعله يجد ما يريح قلبه ويخمد ناره.
وهمس جازاً على أسنانه  :-
أنت يا عمي وراء كل دا  ؟  طب ليه ناجصك اي  ؟
أخرج عمه سكيناً طعن ذراعه فجز رحيم على أسنانه كاتماً ألمه وصرخ عمه  :
هملها بجولك سيب يدها  ؟
# على مووووتي.
صرخ بها رحيم وهو يدفع عمه ويحاول جذب وعد التي خارت قواها وضعفت من كثرة ما ضربها قاسم.
تصبب العرق منه واخذ يلتقط انفاسه بصعوبه وبوهن تحدث  :-
ساعديني يا وعد عشان تطلعي حاولي انت قدها يلا.
همست هي بوهن وبسمه تشرق وجهها:-
مش مهم اموت ولا لا المهم اني اتاكدت أنك بتحبني  ،  سيبني يا رحيم سبني.
رمش بعينيه مبتسماً  :-
اسيبك كيف جوليلي وكيف الجسد يسيب روحه ولا يبعد ويعيش من غيرها.
هم ان يغلق جفونه لتصيح هي وهي تحاول الصعود مستندة على الصخور  :-
رحيم انت بخير صح مش هيحصلك حاجه أياك تسبني.
فتح جفنيه بوهن وابتسم قائلاً بمحبة  :-
هسيبك كيف يا روح رحيم جولتلك الجسد ميقدرش يفضل من غير روح.
قالها وهو ينظر لعينيها وبكل قوته سحبها للأعلى ليتدفق الدماء من الجرح بغزارة.
سعلت وعد وهي تستند بكفيها على الأرضيه ونظرت لـ رحيم وجدته غاب عن الوعي بإنفعال دنت منه وأخذت تضرب على وجهه  بوئيدة وهي تقول.:-
رحيمممم رحيم فوق هتبقي كويس.
نظرت للدماء التى تخرج من الجرح فأسرعت بوضع كفها عليه وهي تصرخ مستنجده........
_ فاقت من شرودها على صوت صرير الباب يفتح فتنبهت بترقب و وثبت بإنفعال ولهفه وروحاً تهفو لتلك الغرفه القابع بها محبوب فؤادها همست ونظرها يراقب الغرفه تحادث الممرضه  :-
هو كويس انا عايزه أشوفه.
وقفت الحجه صفيه وغاده بجانبها بإهتمام وترقب.
هتفت الممرضه تستعجلهم  :-
ان شاء الله ادعولوا بس  ، ومحتاجين دم ضروري ومش متوفرة عندنا فياريت تعملوا التحليل بإسرع وقت عشان لو حد مطابق للمريض.
دون تفكير او تردد اشارة وعد لذاتها قائله.:-
انا انا مستعده اعمل التحليل وخدوا مني زي ما هو عايز.
همت وعد بالذهاب ولكن يد الحجه صفية منعتها لتنظر لها وعد بتعجب فحدجتها بنظره غاضبه خاويه من كل شئ نظرة اول مره ترآها منذ معرفتهم  فـ يا ترى ما سبب ذلك.
بنبره جافه حانقه قالت وهي تدفعها للخلف  :-
محدش اهنة طلب منيكِ حاجه خليكِ مكانك ويكون احسن لو فارقتينا.
بنظرة ألم رمقتها وعد وهي لا تعي ما تلك المعاملة الجافه ولكن عليها التمهل قليلاً والتأني من أجل رحيم ذاك القابع بين الحياة والموت.
ذهبت الحجه صفيه وغاده من امامها  ،  تحير فكرها مخافة ان تمنعها الحجه صفية من رؤية رحيم ولكن فليكن بخير قبلاً.
لم تحملها قدميها فبعجز جلست على المقعد و وضعت رأسها بهماً وغم بين كفيها.
تخشى ان يغادرها فكيف ستحيي بدونه  ؟
لقد اخذ قلبها وروحها فهل لها ان تعيش بدونهما  ؟
أن قلبها النابض ينبض لأجله هو فقط!!
أنها دنيتها التي تحيها بها  ،هو مسكنها الذي تقيم به.
ولا تريد الخروج فتهلك وتضيع  !
لحظاااات ودقائق تمر كأنها سنين عجاف  ، كأن الوقت لا يمر واقفاً.
فؤادها ما ادراكم ما فؤادها أنه ينبض بألم و وجع صورته وهو مغمض الجفون لا يعي بشى محفوره بداخله فتذيبه گ الجليد.
عادت غاده برفقة والدتها جالسون بهم بينما بعد قليل جاءت الممرضه تخبرهم أنه لا يوجد أي منهماً مطابقاً له فتملكهم اليأس والقلق وتوجهت وعد على عجل مع الممرضه رغماً عن الحجه صفيه فأنقاذ حياة معشوقها أهم بكثير من اي شئ حتى لو فارقته بعد ذلك لا يهم الاهم انه بخير وسيكون بخير.
أجرت الفحوصات وظلت منتظره على نار تأخذ الطرقه ذهاباً واياباً بقلق ينهش حنايا صدرها  ، وروحاً تئن خوفاً  ، ونفساً فقط تشتاق لمرآه أمامها بخير  ، تجمدت الدموع بمقلتيها ولكن صراخ صوتها كان له صدى يسير الرجفه والحزن بالقلوب.

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهWhere stories live. Discover now