14 ج2

2K 146 8
                                    

الفصل الرابع عشر ج2
# دموع العاشقين..

دلفت ورد لدار لمار بقدمين تجرهم جراً  ،  تاركه قلبها هنالك حيث كانت تقبع صغيرتها  ،  تلتمع عيناها بالدمع وتهوى بصمتاً تام منعقدة اللسان تائهه ليس بها روح إذ أن أبنتها هي روحها فكيف تحيي سويداء قلبها غير بوجودها قلبها اااه من قلبها فهناك ناراً مقيده به لا يمكن اخمادها أبداً ناراً تحرقها لتصبح جثه بدون روح.
كيف تطمئن حالها ولهج الخوف يتملكها ولكنها على يقين أنها ستعود أكيداً فقد أستودعتها لدى الرحمن.
تبدد عقلها جالت عيناها فهمت بالتوجه للدرج لتقف على صوت عمرو من خلفها  :-
مين دا اللي كنتِ معاه دلوقتي  ؟
توقفت للحظات بعقلاً مغيب متبدد أبتلعت ريقها بتوتر وألتفت له بارتباك جلي وهمست بحزن  :-
عادي دا اخو صحبتي.
هز رأسه وصمت ملياً قبل أن يقول  :-
ماااااالك  ؟ ومتقوليش مفيش..لو كدبتي على الدنيا كلها أنا مش هتعرفي … ليه حاسس ان في حاجه انتِ مخبيها حاسس بقلق وقلبي بيتقبض انتِ مخبيه أيه؟
استعبرت وفاضت عينيها بالحزن  ، تمزق قلبه وتعسر عليه مرآها هكذا  أسرعت خطواتها نحوه تلقي بذاتها بين ذراعيه تدفن رأسها بصدره تبكي بـ لوعه ليضمها بحنان لصدرة مربتاً على ظهرها هامساً بحنان  :-
ماالك بس في أي  ؟
ابعدت وجهها تنظر له بأعين تفيض بالدمع  ، أعين منطفئه يغلفها الحزن والقلق والوجع وهمست بصوتاً شجي  :-
أنا كدبت عليك  ؟
أمسكها من مرفقيها عاقداً حاجبيه بعدم فهم  :-
كدبتي عليا  ؟! ليه وفين وامتى.
تحاشت النظر له وتنهدت بصوتاً مسموع وصمتت ملياً بتفكير هي لم تعتاد ان تكذب عليه هو خاصةً او ان تخبئ عنه شئ دائماً كان الأب والسند والأمان.، عادة بعينيها تتأمل عمق عينيه قليلاً وقالت ببكاء  :-
كدبت علشان اللي رن كان واحد اسمه أحمد محمد اخو شخص متهم بقضية ولما رجعت انا كنت معاه.
لم يستطيع مدارت تلك الغيرة التي تملكته فحاول جاهداً أن يهدأ وهمس بحده  :-
ليه وكنتِ معاه فين  ؟ ومخبيه ايه تاني  ؟
هي لن تستطع ان تقلقه ان تخبره ان ابنته التى رآها بعد تلك السنين ويمكن ان تفارقه بلا عودة مخطوفه لن تستطع أن تشغله وهو يقضي جل وقته بعمله فكيف توجع قلبه  ؟
نظرت له وهي تفرك يديها ولا يرقأ لها دمع  :-
مش هقدر أجاوبك دلوقتي مش هقدر والله بس في الوقت المناسب هقولك واعرف اني مستحيل اعمل حاجه....
قاطعها وهو يدنوا منها محتضنناً رأسها براحتيه وهمس باسماً  :-
أنا متأكد و واثق فيكِ وعارف انك مستحيل تعملي حاجه غلط ولا تغضبي ربنا وعارف بنتي كويس لأنها تربيتي هااا بس خلي بالك من نفسك واتاكدي اني جنبك دايماً و وقت ما تحبي تحكيلي في اي وقت هكون مستعد أسمعك.
قبل جبينها وأزاح دمعاتها بسبابتيه وقبل عينيها التي ينهمر منهما الدمع وضمها لصدره مستكيناً وهو يهمس بصوتاً شجي  :-
ربنا يديمكم ليا وميازنيش فيكم أبداً...
أطمئنت واستكانت وظلت بحضنه لوقتاً طويل دون الشعور به لتبتعد أخيراً خجله وهمست بصوتاً مرتجف  :-
هروح اشوف لمار...
هز رأسه فهرولت هي هاربه من أمامه ليبتسم ضاحكاً لفعلتها...
دلفت غرفة لمار بهم فـ على عجل أقتربت واضعه رأسها على منكبها تضمها باكيه تناجيها بفؤادها هدات قليلاً وتوجهت لدورة المياة تتؤضا و سجدة للرحمن مستعينه به.

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن