الفصل (16)

9.1K 416 24
                                    

الفصل السادس عشر

رواية / فتاة العمليات الخاصه

"اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة"

كان أيهاب ينطلق مسرعاً يحاول بشتي الطرق أن يتجنب أطلاق النيران ، شعر أن هذه النهايه فردد بخوف :- مكنتش عارف أني هموت الموته دي منك لله يا بابا فينك يا يوسف ...
أدمعت عيناه خشية أن لا يرأه فهو له ك والد وأكثر ردد بصمت :- أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ....

لمار جاءت مسرعه بالدرجه الناريه ورأت سيارته وخلفه الكثير من السيارات أسرعت بأقصي سرعه وأرتفعت من فوقهم حتي خطت بمحاذات أيهاب قرأءة حركة شفايفه وهو يقول التشهد فصاحت به بصوت عالي :- أيهاب مش هتموت دلوقتي لسه ؟
هل أستمع لصوتها حقاً أم أنه يتخيل ؟ رفع عينه فوجدها لجواره فابتسم باطمئنان كأنها أعادته للحياه .... أبطئت لمار حركة الدرجه ليمرؤ هو و صدت هي الطريق أمام السيارات هبطت بخطوات ثابته وعينان تطلق الشرار ربعت يدها أمام صدره بملل وأشارة لهم أن يهبطوا ...
جاء مسرعاً زيد ليقف جوارها وغمز لها ...
أقتربا منها الرجال بغيظ فمن هي لتصد طريقهم وعلي غفله منها تسلل أحدهما ليلحق بأيهاب ...
صاح احدي الرجال بها :- أبعدي عن طريقنا في الحال
ردت ببرود :- وأن مبعدتش هتعمل أيه ؟
قال بغضب :-  أخر تحديز أبتعدي من أمامنا لدينا شغل !!
اقتربت منه لتقف أمامه ببرود تام أما زيد كان يقف بتسليه ويشاهد ...
قال وهو يشير إليها :- أخر كلام لن تبعدي ؟
رفعت يدها لتغرز أصابعها في عنقه بحده وقالت بصوت جهوري مخيف :- مش هبعد ومستحيل أبعد و وريني هتلحق ايهاب ازاي ...
كان يختنق بيدها وهو يحاول ان يبعدها ولكن قوتها تفوقه فلم يستطع ... اقتربا بعد الرجال ... فرفعت أحدي قدميها لتهوي بهم أرضاً ... اقترب زيد ليصدد لهم اللكمات ...
قالت وهي ما زالت تخنقه :- هاااا تبع مين بعتك ليه وعايز منه ايه اخلص ؟
قال بصوت مهزوز :- جون جون هو من بعتني له ؟
أبعدت يدها لمار ليهوي هو أرضاً يتألم ويلتقط أنفاسه .... لكمته بقدمها وقالت بغضب :- قول لسيد كلب بتاعك أن نهايته قربت ...
استمعت لصوت موبايل ذلك الرجل ... فأنحنت لتجذبه أبتسمت بخبث عندما وجدت اسم "جون"  رفعته وأطلقة ضحكة تريقه وقالت بسخريه :-
يا حرام لو تشوف منظر رجالتك عامله ازاي متقلقش ان شاء الله قريب هتكون مرمي زيهم ...
قالت بصوت جهوري :- عايز أيه من أيهاب ؟
رد بغيظ وغضب لا مثيل له :- لمار لمار لمار أنا بكره هذا الأسم كثيراً وأكره صحبته اكثر ماذا تريدين مني عرضة عليكي مصاري كتير محدش يحلم بيها ولكن رفضتي لماذا لا تتركيني وشأني ستخسري كتير بسبب وفاءك هذا ؟
قطعته بضحكة تريقه :- مش لمار عز الدين اللي تخسر !
قال بغضب :- فكرتيني بشخص كان دئم قول هذه الكلمه ولكنه أين الآن ؟ هو وعائلته أرسلته في رحلة إلا عوده وسأرسلك لهم قريباً جداً ؟
- أنا موجوده وأنت موجود والزمن هيببن مين هيبعت التاني في رحلة إلا عودة وااااه حق أبويا هرجعه متقلقش وقريب ؟
أغلق الهاتف بغضب جامح لا مثيل له ...
زيد أقترب من لمار و وضع يدها على كتفها
لمار أستدارت له :- أنت عرفت ازاي ؟
أشار لها وهو يقول باستغراب :- في رساله جتلي ؟
لمار بتفكير :- هو مين ؟ يقص ايه ب أياد زي أيهاب أيهاب أيهاب ... نظرة حولها فقالت بتذكر :- أنا نسيت أيهاب ...
تنقلت أنظارهم لبعض وركضا للسياره ...
وجدت سيارته مدمره في حادث وأمامه سياره وبها رجل من رجال جون ... هبطا راكضه للعربيه وفتحت الباب ... كان أيهاب به جرح برأسه ... هزته قليلاً وهي تنادي باسمه بخوف فنظر لها بألم وابتسم :- أنتي جيتي كنت مستنيكي ؟
لمار مسكت يده وهي لا تفهم أي كلمه ... وضعت يده علي كتفها واخرجوه من السياره ..
أحتضنها أيهاب بحب :- صح هو قال أنك مش هتخلي اي حاجة تحصلي خليني معاكي ؟
أندهشت لمار من فعلته ورمقة زيد بعدم فهم فضيق حاجبيه بعدم فهم ... رفعت يدها لتعانقه بمشاعر متلخبطه ولكنها ترددت في بدأية الأمر سرعان ما ضمته بحب ....
نظر لها زيد :- بينزف خلينا نخده على البيت ؟
أؤمأت برأسها وجدته مغشي عليه ...
وصلت لمار هي وزيد برفقة أيهاب وهي تسانده ... كادت بالولوج للعماره ... وجدتهم جميعهم منتظرين بقلق ...
اقتربت هاله ركضاا بقلق :- لمار أيهاب ماله حصل أيه ؟
لمار :- مش دلوقتي خلينا ندوي جرحه ؟
كان أدهم يرمق زيد بغيره ونار مشتعله ...
أسند زيد رأس ايهاب على الوساده ... وجاءت هاله بالاسعافات ... أنتهت لمار وجلست بتعب ..
زيد أشار لها :- هيبقي كويس ؟
أحمد بعدم فهم :- ايه اللي حصل ؟ فهمونا ؟
لمار باختصار :- مفيش حدثه بسيطه ؟
أما أدهم بعث بعدة رسائل وهو هو يلتقت بعد الصور ﻷيهاب دون ملاحظة أحد .....

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz