الحلقة مئة و ثمانية

1.4K 35 0
                                    

🔸️حلقة 108
🔸️كريم_يحكي:
كبست عالكاميرا في يدي...و نزلت الدروج بالزربة حبست على صوت الموسيقى لي خارج من الكلاصة لي بحذا الدروج...منعرفش علاش رجعت خطوة لتالي وقفت عند الباب...و هزيت راسي شوية نغزرلها...تكيت بكتفي على حافة الباب...نسمع في الموسيقى...و في حركات صوابعها عالبيانو...خصلات شعرها لي نزلو على وجها..غطاو ملامحها شوية...منعرفش شنية السر لي فيها بالظبط...اما من اول مرة ضربتها بالموتور...تمنيت اني نشوفها مرة اخرى...برغم مشى في بالي...لي هي معرسة و عندها صغير...أما لقيت روحي سارح في تفاصيلها الصغيرة...لون عينيها...غزرتها...شفايفها...حتى لون شعرها...منعرفش شنية السبيسيال فيها و منعرفش علاش تجمعنا الصدفة بالطريقة هاذي...من أول مرة عرفت لهي مستحيل تكون من هوني...تصرفاتها...خوفها غزراتها لي ضايعة كانت واضحة في كل حركة منها حركاتها لي يخلوني سارح فيها...كيما توا...منعرفش علاش...مش اول مرة نقابل طفلة كيفها و لا في زينها أما أول مرة نقابل طفلة و نحسها سبيسيال لهدرجة حتى منعرفش شبيني...و لا فاش نعمل..علاش كي نحب نهرب من اللي نخمم فيه...نلقى روحي نفركس عليها بعينيا...خاصة بعد ما تاكدت لهي تقرا هوني...رغم اني لتوا ما نعرف عليها شي...و كان فما شكون في حياتها و لا لا...ايامات تعدات...من آخر مرة قعدت معاها فرد طاولة...و حكيت معاها من غير ما نعاركو بعضنا...و لا عالاقل عرفت شوية عليها...بالعادة مش جوي نعمل اصحاب من قبل...حتى بالعادة ما نتعلق بحتى حد من قبل...اما هي بالظبط...ولات حالة خاصة بالنسبة ليا...و نحب نعرفها اكثر من هكا...و نعرف كلشي يخصها...هذا لي كنت نخمم فيها و انا سارح في منظرها...فقت من سرحتي...على تصفيق صحابها و البروف...كبست عالكاميرا في يدي...و خذيتلها صورة من بعيد...مش اول تصويرة هاذي...حتى منعرفش علاش صورتها من قبل...اول ما نزلت يدي.. جات عيني في عينها...غزرتلي مستغربة...و ضيقت عينيها...كأنها تسأل فيا...عملتلها براسي باش تخرج...عينيها وساعو...وخرت خطوة لتالي...و بعدت عالباب باش نخليهم يخرجو...بقيت نغزرلها من بعيد...تعدل في كاشكول متاعها...و تلبس في كبوطها...هزت صاكها...و قربت مني...تحكي
هند:صباح الخير
أنا:صباح النور
هند:فاش تستنى ياخي ؟
انا:فيك
هند:انا ؟
انا:مممم...تفضل
هند:وين ؟
انا:صراحة منعرفش
هند:توقعت معادش باش نقابلك مرة أخرى
أنا:طمن...لي صار توا ماهوش صدفة
هند:الصورة متاع قبيل...تثبت هذا
انا:حبيت المقطع
هند:تعلمت عليه جديد
انا:نعرف
هند:كيفاش عرفت ؟
انا:من غزرتك و انتي تستنى في ردة الفعل متاعهم
هند:و شنية مناسبة الصورة ؟
انا:منعرفش...اما باش تكون ذكرى حلوة...للمقطوعة لي عزفتها اول مرة
هند:ميسالش نشوفها ؟
انا:اكيد...اما مش هوني
هند:شقصدك ؟
انا:في الكافي هوني...و لا عند عم لطيف
هند:نفهم لانت تستدعي فيا مرة اخرى ؟
انا:كان معندكش مانع بالطبيعة
هند:و شنية المناسبة ؟
انا:مفما حتى مناسبة...حتى انو تنجم تعتبرها...اعتذار عاللي صار بيناتنا قبل
هند:و آخر مرة اعتذرت مني زادة ؟
انا:و ولينا اصحاب زادة
هند:انا و انت ؟
انا:مممم...اصلا معندكش سبب علاش ترفض
هند:عم لطيف...حبيت البلاصة أكثر
انا:تفضل
هزتلي براسها ايه و سبقتني بخطوة...تبسمت و خلطت عليها...نمشي بحذاها...ساعة منعرفش شبيني...و منعرفش علاش قاعد نتصرف بالطريقة هاذي...و علاش قاعد نتصرف بالطريقة هاذي...اصلا متوقعتش لهي تقبل تجي معايا مرة اخرى...بعد اللي صار بيناتنا الكل...عدينا الثنية ساكتين...اصلا منعرفش على روحي فاش نعمل...اول ما وصلنا حليتلها الباب دخلت...و دخلت وراها...غزرة عم لطيف...خلاتني نتبسم بالوقت...هاذي اول مرة نجيب معايا شكون...و لثاني مرة زادة...بالعادة نجي لهوني وحدي...اكثر بلاصة نرتاح فيها...من الظغط متاع الخدمة...و من مراد زادة...سبقتني لنفس الطاولة لي قعدنا فيها آخر مرة...شدني عم لطيف يحكي
لطيف:المرة لي فااتت محبيتش نسألك و قلت تو يحكي وحدو...زعمة لي في بالي صحيح ؟
انا:مفما حتى شي بيناتنا عم لطيف...جيست اصحاب و كهو
لطيف:توا سنين نعرف لانت عايش من غير اصحاب...شنية لي تبدل ؟ و علاش هي بالظبط ؟
انا:منعرفش...اما حسيت لانا ضيعت برشا قبل
لطيف:الطفلة لي معاك...تظهر دافية و محلاها...و كان تعرف روحك باش تضرها مبعد...ابعد عليها و متقربلهاش اكثر
انا:احنا جيست اصحااب عم لطيف
لطيف:برا شد بلاصتك...و تو نحضرلكم حاجة سبيسيال
انا:عيشك
خلطت عليها...جطيت الفاست عالكرسي و قعدت مقابلها نحكي
انا:عم لطيف باش يحضر لي يحب عليه...كان تحب حاجة جديدة تو نطلبلك
هزتلي براسها لا...دورت راسها عالكافي...و عاودت غزرتلي تحكي
هند:من امتى تجي لهوني انت ؟
انا:من خمس سنين
هند:هاذي اكثر بلاصة حبيتها في تونس
انا:مرحبا بيك هوني
هند:عيشك
تكيت لتالي نغزرلها...نزلت على شفتها اللوطانية...دوب عضتها و غزرتلي تحكي
هند:نحب نشوف التصويرة متاع قبيل
انا:جيت معايا على خاطرها ؟
هند:اكيد لا
انا:باهي هاني باش نصدقك
تبسمت على جنب...حليت الكاميرا على صورتها...و حطيتها في يدها...و تكيت لتالي نغزرلها...هزت راسها شوية...غزرتلي تحكي
هند:محسيتش بيك وقت خذيت الصورة هاذي
انا:على خاطرك كنت لاهية بصحابك و رايهم في الاداء متاعك
هند:قولك باش ننجح ؟
انا:متخافش...كان بقيت بنفس الاحساس...باش تنجح اكيد
هند:انا بالاصل فقدت الاحساس متاع قبل
انا:شقصدك ؟
هند:هوكا وصل عم لطيف
تلفتني وقت هزت راسها تغزر لعم لطيف...جوابها بالظبط...مع لمعة عينيها...مخبي وراه حكاية...و الاهم من هكا...وراها وجيعة...نفس الوجيعة لي في عينيها...من اول مرة قابلتها فيها...خذيت نفس و هزيت راسي...نغزر لعم لطيف و هو يحط في الفطور...فرد وقت نتبع في حركاتها بعينيا...من غير حتى كلمة...اصلا منجمتش نسألها مرة اخرى...رغم اني متأكد انو الحكاية الكل...وراها شكون...فكرة لفما شكون في حياتها و لا كان قبل...خلاني نسكت...كاني فقدت الحق...باش نسألها...و في القعدة معاها زادة...فقت من سرحتي...وقت تبسمتلي...تحكي
هند:ياااسر محلاه الفطور هوني
انا:صحة و بالشفا
هند:عيشك...اما شبيك متحبش تاكول ؟
انا:تو ناكول
هند:لباس ماهو ؟
انا:ممممم لباس
هند:كان مفماش مانع...نحب نشوف بقية الصور
انا:اكيد
حليت الكاميرا...مرة اخرى...و دخلت لتصاور لي تابعين المشروع التطبيقي...نحكي
انا:تفضل
شدتها من يدي...و تكات لتالي...سارحة مع التصاور...و تفطر فرد وقت...هزيت راسي على صوت تليفوني ضيقت عينيا وقت لقيتو يطلب...اصلا معادش نعرف علاش قاعد يظغط عليا و على روحو...خذيت نفس و هزيت عليه...نحكي
انا:صباح الخير
مراد:وينك توا ؟
انا:قاعد نفطر
مراد:تخلي كلشي وراك و تجيني توا
انا:شفما زادة ؟
مراد:شنية حكينا آخر مرة ؟
انا: و انا قتلك باش نمشي في الويكاند...غير هكا...منجمش نخلي خدمتي...و منجمش نجيك توا زادة
مراد:كرييييم
انا:عندي ما نعمل توا...دبر روحك بلا بيا
مراد:باش يكون عندنا حديث آخر...نستناك الليلة عالعشا
انا:باهي إن شاء الله
علقت عليه...و حطيت تليفون عالطاولة...غزرتلي...تحكي
هند:كان تحب تمشي ميسالش...من غير ما تعطل روحك على خاطري
انا:ارتاح...مفما حتى مشكلة
هند:باهي
انا:شقولك في تصاور ؟
هند:حبيت البلاصة هاذي
دورتلي الكاميرا بالوقت...تبسمت و انا نغزر للبلاصة ضيقت عينيها تحكي
هند:وين البلاصة هاذي ؟
انا:ايطاليا
هند:محلاها
هزيتلها براسي ايه...من غير ما نزل عينيا على وجها هاذي لثاني مرة نتأكد لطبيعتها عكس لي مشى في بالي اول مرة...اصلا نهارتها قلت ربي يعينو لي ماخذها و اليوم وليت نقول احسن شي لهي ماهيش معرسة...و ماهيش مرتبطة زادة...اما السؤال الوحيد لي باقي يدور في راسي لتوا...شنية الحاجة لي تحاول تخبيها...و السر لي ورا غزرتها...علاش جات من البلاد لهوني ؟ رغم اني متأكد لي المعهد غديكا ما ينقص بحتى شي على هوني برشا أسئلة قاعدة تدور لي مخي...من اول مرة قابلتها فيها...و اول مرة نركز مع طفلة منعرفهاش قبل...حتى لبنات لي معايا في التصوير...ولا مرة شدتني وحدة بالطريقة هاذي...منعرفش علاش بعد السنين هذوما وليت نحس بالفراغ في حياتي لهدرجة...نعرف لي ضيعت برشا...و شطر الوقت عديتو بين الخدمة و التصوير...و الباقي سهريات و سباقات زادة...اما وسط هذا الكل...ديما كنت نفركس عالحلقة المفقودة في حياتي...خذيت نفس...تكيت لتالي...و عاودت سرحت في تفاصيلها...يمكن هذا لي كان ناقصني ديما...اني نقعد مع حد فرد طاولة...من غير ما نحكي معاه في خدمة...و لا نتراهن معاه...على شكون يربح و شكون يخسر...اصلا بعد السنين هذوما الكل معادش نعرف روحي...كنت و مزلت...نعمل لي يقول عليه و كهو خدمت في الدومان لي مانيش انتريسي بيه و نجحت كنت و مزلت من اكبر المساهيمين في السوسيتي متاعو...كنت ديما اليد اليمين لي يتكى عليها...اما فرد وقت دفنت طموحاتي الكل...حبيت نعيش حياة أخرى حياة هادية عالاقل...حبيت نعيش نفس الحياة لي خسرتها من سنين...حبيت نشوف امي تحكي و تمشي على ساقيها كيما قبل...رغم اني متأكد لهي حاجة مستحيلة...و ماهيش باش ترجع كيما قبل مهما صار حياتنا انا و مراد...عكس المظاهر لي نبانو بيها لناس..و رغم كلشي صار...و طول السنين هذوما الكل...هو الوحيد لي كان السند متاعي في الدنيا...هو لي خلاني نوصل لانا فيه توا...و كل مرة نطيح فيها نلقى يد مراد في وجهي...رغم مرات نحسو بعيد...اما ديما في جنبي ديما كان السند و القدوة متاعي..في كلشي...من خدمتو لتصرفو مع العباد...رغم اني ساعات نكره الجبروت متاعو...اما يبقى القدوة متاعي في كلشي...و مستحيل نستخايل حياتي من غير خويا مهما صار...فرد وقت منحبش ندخل في حياتو الخاصة...مدام يحب يخليها بعيدة عليا....كلشي نعرفو انو المرا لي معرس بيها شعرة لا مشات فيها وقت الاكسيدون...و حتى الطفلة لي معاه توا ما نعرفش عليها شكون...و ما حبيت نعرف عليها شي زادة...يكفي لهي تابعة ليه...و يعرف فاش قاعد يعمل...حاجة اخرى متهمنيش جملة...اصلا منحبش نبقى معاهم فرد دار برشا...نرتاح كي نبدا وحدي كي العادة...اصلا هذا لي تعودت عليه ديما...اما نبقى في المزرعة مع امي...و لا نبقى هوني في داري...فقت من سرحتي على صوتها مرة اخرى...وقت غزرتلي تحكي
هند:التصويرة هاذي...مش هوني ؟
انا:مممم
هند:محلاه عم لطيف في تصويرة
تبسمت بالوقت...و مديت يدي عندها...نحكي
انا:هات لحظة تراه
حطت الكاميرا في يدي...عدلتها...و هزيتها في وجها...عينيها وساعو و هي تحكي
هند:فاش تعمل ياخي
انا:مش حبيت التصويرة لي هوني
هند:صحيح
انا:هيا ملا...اغزرلي
اول ما ضحكت خطفت تصويرة ليها...و نزلت الكاميرا...نحكي
انا:خليك هكا ديما
هند:حتى انا نحب نتعلم
انا:صاار ؟
هند:مممم...علاش صعيبة هي ؟
هزيتلها براسي لا...حطت يديها زوز عالطاولة...و غزرتلي ندرا كيف تحكي
هند:شنية نعمل باش نتعلم ؟
انا:متاكدة ؟
هند:مممم متأكدة
انا:سجل في الدورة ملا...و تو تولي مع القروب لي عندي
هند:اما هوكا سابقين عليا...كيفاش نجم نلحق ؟
انا:متخافش باش تلحق عليهم...حتى تنجم تتفوق عليهم زادة
هند:كيفاش هكا
انا:مش تحب تتعلم ؟
هند:اي
انا:باش نعلمك لي تحب عليه...و في وقت قصير...باهيشي هكا
هند:بالرسمي ؟
انا:بالرسمي
هند:زعمة باش ننجح
انا:تحب تجرب ؟
هند:توا ؟
انا:مممم
عدلت الكاميرا...حطيتها في يدها...و غزرتلها...نحكي
انا:تنجم تاخو اول تصويرة توا
غزرتلي ندرا و كبست عليها في يدها...دور في عينيها في الشيرتين...تخمم وين تصور بالظبط...و آخر شي تركزت في وجهي...تبسمت بالوقت...اول ما صورتني...نزلت يدها تحكي
هند:شقولك ؟
انا:اول تصويرة بديت بيا
هند:باش تفسخها ياخي ؟
انا:هات تراه
شديت عليها الكاميرا...غزرت لتصويرة...و عاودت غزرتلها نحكي
انا:تعدي على روحها
هند:مش ذنبي كي انت متخرجش باهي في تصاور
انا:بربي
هند:نفدلك
انا:هههههه باهي...هيا كمل فطورك...و مبعد نبداو في اول درس
هند:باهي
خذيت نفس و كملت فطوري معاها...كلشي يهمني توا اني نعرفها اكثر من قبل...و نعرف تفاصيل حياتها الكل...نحب نعرف شكونها الطفلة هاذي...و كيفاش دخلت لحياتي...معادش نحب نتلقاها صدفة و كهو...هاذي اول مرة...نحس روحي نعمل في حاجة نحبها بالحق...و من غير ما نخمم في لي جاي...خذيت نفس نحكي
انا:صحة و بالشفا
هند:عيشك و انت زادة
انا:حاضرة ؟
هند:حاضرة
انا:هيا ملا
هند:باهي
اليوم بالظبط...ما نحب نخمم في حتى شي...لا الماضي...و لا المشاكل لي في الخدمة...حتى الرهان متاع الليلة...منحبش نخمم فيه...نحب نكون على طبيعتي...و نتصرف بالطريقة لي نحب عليها...من غير ظغط...و من غير المد و الجزر...لي وليت عايش فيه...الفترة هاذي الكل...و رغم اني منعرفش كيفاش باش تكون علاقتي معاها...و لا شنية لي نعمل فيه بالظبط...اما كلشي نعرفو...اني مرتاح و كهو

زهرة🌸Where stories live. Discover now