فعالية ٣٤_الحوار الخارجي

86 10 2
                                    

وقفت مصدومة أنظر لها وهي متجمدة بالكامل، بعينين شاخصتين نحو السماء ويداها تمتد أمامها، تجرأت يداي وتلمست وجهها وإذ به بارد ككتلة جليد، لا روح في نظراتها بل هي فارغة تحدق بالعدم.

اليأس أغرقنا في بحاره، طفلة النقد المدللة، رضيعتنا الصغيرة ميغيل.. ابنتي متجمدة بتصرف خاطئ مني! بسحر متمرد لحظة انزعاج، أصبت به طفلتي وتجمدت.

على الأرض جلست ورأسي فارغ من أي حل قد يساعدها بل حتى البكاء لم يكن لدي طاقة له، وكان الوضع سيستمر هكذا حتى أتت بلوتو راكضة معها فلورا، بعد رؤية الوضع لثوان وتحليله قدمتا الحل لي بسرعة
«حوار حرج!»

نطقتا بها معًا فرفعت عيناي نحوهما ضائعة
«حوار؟»

هزت بلوتو رأسها بالإيجاب لتكمل:
«حوار حرج عن موضوع على شكل مناقشة تطبيقًا لفصل مفاتيح الناقد، الحوار الخارجي المؤثر قد ينفع لإذابة الجليد الذي يحيط بجسدها»

بصيص أمل ظهر أمامنا لتستفهم ساكورا
«نقاش عن ماذا بالضبط؟ وبين من؟»

نطقت بلوتو:
«معاداة السامية أو العنصرية ضد اليهود، سيتم النقاش بين المتابعين في التعليقات بينما نحن نقوم به من جهتنا أيضًا ثم نعرضه في فصل ثورة القادم! بالتأكيد سينجح الأمر»

أكدت فلورا فأعدت نظري إلى ميغيل المتجمدة كما هي، الأمر يستحق المحاولة.

بين مؤيد ومعارض ومحايد، تناقشوا وساعدونا لنحرر ميغيل!
-لوميكي

بواباتُ النقدWhere stories live. Discover now