فعالية ٢٣_ الواقعية

85 14 0
                                    

«مريضة!»

سمعتُ صدى هذه العبارة يرنّ في ذهني -معكم شخصٌ يتواصل ذهنيًا مع توأمه- من المريض يا ترى؟ أحدث لإيبو شيء!
عليّ الذهاب ورؤية الأوضاع!

ما إن استخدمت تعوذيتي لتحطّ قدماي على أرض غرفتنا، حتى واجهت توأمي تقف بتوتر -نادرًا ما أراها تتوتر-.

«إيبونين! ماذا حدث أختي؟» أردفتُ بخوفٍ جليّ.

وكان ردها بنبرة قلقة يقول:
-إنها مريضة! لا أعلم ماذا أفعل؟ لا أحب رؤيتها مريضة! لم أنضم لفريق النقد إلا لمنع هذا المرض من التفشي!

تنهدت بخفة بعد أن أدركت مقصد توأمي؛ فما أسوأ أن تمرض صديقتنا تلك!

«فلورا، لماذا لا تعالجينها بسحرك؟»

أنظر لها بهدوء قائلةً:
-كان الأولى أن تعالجيها أنتِ بطاقتك، ولكن كلتينا نعلم أن الدواء بيد المتابعين، لذا هيا نريهم موضع الخلل...

أومأت وناولتني تلك الورقة التي ما إن فتحتها حتى بدأت بالحديث عمّا بداخلها من تلقاء نفسها -ورقة مسحورة!-

«بالقرب من منزلٍ ريفي سكنت،ُ أُطالع ذلك الحطّاب الذي يقطع الحطب كل صباح، بعد أن جمعهم أمس من أخشاب الأشجار في الغابة، وأرجو حقًا ألّا يأتي يومٌ ويقطع فيه خشب شجرتي هذه، عليهم أن يراعونا ولا يقتلونا هكذا!

ومع استمرار مراقبتي له اليوم -ككل يوم- رأيتُ تلك الفتاة تسير على النهر، وقد توقف صاحبنا عن عمله مُراقبًا لها...
أتذكرُ حينما رآها أول مرة قبل ثلاث أيام تقريبًا وهي تملأ جرتها من النهر كما الآن، حينئذٍ ظلّ يراقبها طيلة فترة وجودها، وعند ذهابها دخل لمنزله وبقي يتحدث عنها كثيرًا ذاكرًا جمالها، ومن ثم قرر في ذات اليوم أن يتقدم لطلب يدها خلال هذا الأسبوع.
لقد قال حينها أنه أحبها! ما أجمل أن يحب المرء من أول نظرة! رغم تساؤلاتي حول سبب حبه السريع لها، أعني كانت جميلة أجل، لكن ألدرجة أن يحبها فورًا ويقرر التقدم لها دون تفكير كثير؟ أيًا يكن ذلك فهو جميل»

تكلمتُ بعد نهاية حديث الورقة:
-لدينا هنا خللٌ واضحٌ في الواقعية، لكنه ليس واحدًا فحسب، بل لقد أثّرت الواقعية على غيرها من العناصر ويمكننا رؤية أحد العناصر القصصية هنا مُتأثرًا بالواقعية ويحوي خللًا في استخدامه بسببها.

تابعت إيبونين:
-أجل، في الغالب تكون عيوب الواقعية ذات تأثيرٍ سيء على بعض العناصر الأخرى، كما أنه لحلّ هذا الخلل يمكن استغلال عنصرٍ مختلف في سبيل ذلك.

ابتسمت قائلةً:
-دعينا لا نطيل على المتابعين...
في النص أمامكم يوجد نوعين من عيوب الواقعية، وعليكم تحديد كلاهما مع وضع احتملات لإصلاحهما حتى يصبح النص مُكللًا بتاجٍ واقعي جميل.

وهنا مساحةٌ أمامكم لوضع إجاباتكم، وإنقاذ قصتنا من هذا الداء، مع ملحوظة مهمة عليكم القيام بها، وهي التأكد من قراءتكم لفصل مفاتيح الناقد السابق والذي كتبته والدتنا ساكورا -لقد جئت وتوأمي لنكمل مسيرتها في هذا الفصل، بعد قتلها طبعًا بسبب إزعاجها لي في فصلٍ سابق من هذا الكتاب 'وجهً بريء'-.

«فلورا، هناك أمرٌ آخر لم ننتبه له»

تساءلت باستغراب:
-ما هو؟

«انظري لهذه الصورة!»

أجل يا رفاق لن ننسى فعالية الصورة!عليكم وضع فكرة خيالية تُلائم الصورة، وتعبر عنها حسب تخيلكم، مع مراعاة عدم الوقوع في أحد أخطاء الواقعية؛ أقصد واقعية الخيال طبعًا!وأيضًا عليكم وضع بعض الاحتمالات للأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الكاتب عند وضعه لهذه ا...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أجل يا رفاق لن ننسى فعالية الصورة!
عليكم وضع فكرة خيالية تُلائم الصورة، وتعبر عنها حسب تخيلكم، مع مراعاة عدم الوقوع في أحد أخطاء الواقعية؛ أقصد واقعية الخيال طبعًا!
وأيضًا عليكم وضع بعض الاحتمالات للأخطاء التي يمكن أن يقع فيها الكاتب عند وضعه لهذه الفكرة تحديدًا.

أي خطأٍ من شأنه أن يُخلّ من واقعية الفكرة، حتى لو وضعتم خطأً واحدًا!
المهم أن نجمع الأخطاء المنتشرة في الواتباد، أو التي يمكن أن يقع بها مستخدمو الواتباد، لكي نتلافى الوقوع بها معًا.

نرجو مشاركتكم يا رفاق، وأخبرونا رأيكم في الفعاليات حتى الآن!

لكم تحيةٌ مني أنا وتوأمي، على أمل لقاءٍ قريبٍ آخر ❤

ألوّح بعصاي السحرية متمتمةً «أوركيديوس!»
فتظهر باقة من الأزهار، والتي هي هديةٌ مني لكم أختم بها فصلي 🌷

بواباتُ النقدWhere stories live. Discover now