فعالية ٠٨ _ الشخصيات _ الجانب الخُلقي والخَلقي

196 34 35
                                    


الفائزة في فعالية الفصل السابق هي
@writer_Duaa
مُبارك ❤

----------------------------------

« كان وسيماً، في الحقيقة كان بغاية الوسامة كممثل سينما لولا هيئته الرثة وذقنه شبه النامية وشعره الطويل، و قطعًا لولا تلك الندبتان على كل مقلة لديه، من فوق الجبين ومروراً بالمقلة،وحتى منتصف الخد، في كلا الجهتين، كما لو كان عفريتاً شقت عيناه طولياً!

له زرقة طفيفة في مقلتيه، وكستنائية مغلفة بالسواد في شعره، يمتلك بنية رياضية مثالية وطولا ممتازًا! »

ها نحن ذا نفتتح فصلًا جديدًا من فصول بوابات الناقد وإياكم ... وكل باب نفتحه يؤدي بنا نحو طريق جديد، النص أعلاه كان تحفيزًا وتذكيرًا لما تناولناه في فصل مفاتيح الناقد وكالطعم نرميه لكم.. طُعم وسيم كما ترون!

فعاليات اليوم ستكون كألعاب صغيرة، تلهو خيالاتنا بها دون نهاية.. نرد نرميه، ونحو مكان سقوطه وأرقامه نسير عدد خطوات، نصل مكانًا ما.. ومن بعدها يكون العقل والخيال حاكم عالمنا!

رميت نردك وسرت خمس خطوات، نحو الغابة توجهت وفقًا لما حُكمت به.. لمحت شجرة كستناء معمرة، تحت ظلها وعلى جذعها العظيم يستند شخص ما، فكيف نتوقع أن تكون هيئته؟ سؤال إضافي ظريف لكم، وفق ما تخلقونه من مميزات مهما كانت سواء في المظهر أو الشخصية، هل ترون أن هناك اسمًا يلائم إحدى تلك التفردات؟

إليكم بعضًا من أجوبة أعضاء ربيعنا حول السؤال الأول:

غامض، شعره البني الذي يشابه لون ساق الشجرة التي يستند عليها، عيناه خضراوان كخضرة أوراقها، ملابسه بسيطة تتدرج في اللون كتدرج الغابة في ألوانها، بنيته نحيلة لكن قوية وابتسامة تعلو وجهه ذو اللون القمحي كباقي جسده، وشفاهه الحمراء ترتفع لتشكل ابتسامة ساخرة، جميلة خادعة.

- ميغيل.

مرهق...يلهث بقوة وكأنه يريد امتصاص كل ذرات اﻷكسجين لجوفه، خصلات شعره السوداء التي بللها العرق تخبرك أنه ركض كثيراً حتى يصل هنا، ويتخذ من جذع تلك الشجرة متكأ له حتى يعاود الركض من جديد.
وعن طريق ثيابه الخفيفة الواسعة التي لا تتلاءم مع جسده النحيل ستدرك أنه لم يعش حياة مرفهة كما يجب. ملامحه لطيفة تشي ببراءته، لكن عينيه سوداوان غائرتان، وفي ديجورهما يسكن الكثير من الفزع والرعب.

- سنا.

أول مايلفت النظر إليه هو حجم ضخم وقامة فاقت المترين، ذراعان متدليتان نهايتهما تحت الركبتين، ساقان نحيلتان حُملتا بقدمين حافيتين. ارتدى وجهه شحوب الجثث ثوبا، وأرسلت عيناه الجاحظتان للآخرين رعبا، زرقتهما لم تزد من هيئته سوى تخويفا ملزما للحذر.

- الجدة هيرميون.

----------------------------------

اللعبة التالية، قبل أن نبدأ بوصف شخوص شبحية الحقيقة، خيالية.. دعونا نستذكر أهم الشخوص الذين مروا علينا كعابري سبيل تاركين أثر، أو كعابري طريق وقفوا في منتصفه وتابعوا هدمه أو البناء ... صفوا شخصية من واقع حياتكم، أو شخصية ورفيقًا ألكتروني على الشاشة، مهما كان ما تركه من آثار أقدام على رمال شطآنِكم، باقٍ أم راحلًا كان ... صديقًا أم عدوًا، بل ويمكنكم حتى أن تختاروا أنفسكم كضيف شرف للوصف وتوضيح جوانبه ... أياً كانت تلك الجوانب، خُلقية، خَلقية، نفسية أو اجتماعية ... وسواء رغبتم بالربط بينها أم لا، لكم مطلق الحرية في الشخص وجوانب وصفه.

--------------------------------------

حسنًا، سنتطور قليلًا ونمرن ذواتنا أكثر على انتزاع حياة منها ودسها بين السطور..

حدثونا عن شخصية روائية علقت في الذاكرة؟ من رواية ورقية ... أو يمكن لها أن تكون حاملةً لوسم العالم البرتقالي قد اختلقها أحد سكانه. هل يمكن وصفها وفقًا لما رأيتموه في أعماقها؟ وإن لم يكن الكاتب قد وصف الهيئة الخارجية لهذه الشخصية أو سواها، فكيف تخيلتموها؟ كما أننا أحيانًا نناقض بخيالاتنا ما يذكره الكاتب..

على سبيل المثال، سانكلير في رواية دميان: قصة شباب سانكلير، لطالما تخيلته كستنائي الشعر عسلي العينين، ذو قامة ليست بالطويلة.. يحتفظ بملامح تشي أنه طفل حائر مهما كبر، على الرغم أن الكاتب لم يقل ذلك.

------------------------------------------

نعود ونرمي النرد.. نقف عند طرفٍ لجسر بُني نصف منه، أيمكنكم بناء الجانب الآخر بقدراتكم التخيلية؟

نعطيكم أحد الجوانب أو أكثر لشخصية ما ... وفقًا لها وعليها تستندون في إعمار الجانب الآخر، كيف نتوقع أن يكون؟

الأول ...
كان عاشقًا للكتب، الفن والرسم.. ينحدر من عائلة نبيلة، إلا أنه قرر ترك شعار النبالة خلفه، وحياةً بسيطة مع عمل بالكاد يكسب منه قوت يومه، لأن عائلته قد عارضت عمله كفنان، أصروا على جعله طبيبًا، لكنه ترك عالمه العدني المثالي، وآثر العمل في الميناء يجمع مالًا لشراء ألوان، مرسم صغير بسيط.. وحياة جديدة كما يرغب.

كيف تتوقعون أن يكون مظهره؟ وهل من مزيد أو إضافات حول الأبعاد المذكورة بالفعل؟ ماذا لو سميتموه أيضًا باسم ملائم؟

الثاني ...
فتاة في السابعة عشر من عمرها، امتلكت خصلاتٍ من شعر أشقر مجعد قصير، عينان واسعة تكاد تبدو جاحظة قليلاً، خُطت تحت عينيها هالات من سواد مُتعَب ... عظام وجنتيها شبه بارزة من وجهها النحيل، حجمها ضئيل نحيل، رثة الثياب ذات مسحة من الشحوب والهدوء المُعدي في نظرتها التي ندر وأن رفعتها عن الأرض.

كيف تتوقعون أن تكون أبعادها النفسية والاجتماعية؟ أي إضافات؟ اسم ننادي به شقراءنا الصغيرة؟

----------------------------------

تذكر ...
فلتكن شخصيات فاعلًا يُعرب بأفعاله.

--------------------------------------

- الفصل قد كتبه قلم مأمور سحريًا من سيد ريدل، وأفاعي سيلذرين تعبث في الجوار 🐍🎩

بواباتُ النقدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن