فعالية ٣١_ وظيفة الراوي

91 19 1
                                    

الراوي؛ الحكواتي الصامت في آذاننا... الصاخب في أذهاننا.
تعرفنا في فصل «مفاتيح الناقد» على الراوي، ماهيته وثلاث من وظائفه، واليوم نلتقي لنطبق ما تعلمناه من ذلك.

- أولا:

إليكم مجموعة من المقاطع السردية من روايات اخترناها، كل ما عليكم فعله هو قراءتها بتمعن، ثم اكتشاف الوظيفة التي أداها الراوي فيها.

1—«اجتمع كبار بني هلال وجاء الأمير دياب ابن غانم، وكان دياب فارس مهاب، ودخل دياب وكان هو بدلا من أبوزيد في غيابه أبو زيد كان قائد الحرب ودياب فارس الميدان، فقال إتوني بدياب ابن غانم بس ما تزعلوش بقى ع اللي هيجرى لدياب معلش... الزغابة ميزعلوش م اللي دياب هيجرى له» -سيرة بنو هلال-

2—«على كثب من المدخل تربع على الأريكة رجل في الخمسين، يرتدي جلباباً ذا بنيقة موصول بها رباط رقبة مما يلبسه الأفندية، ويضع على عينيه المضعضعتين نظارة ذهبية ثمينة»

3—«ساد الظلام الزقاق، إلا ما ينبعث من مصابيح القهوة، فيرسم على رقعة من الأرض مربعاً من نور تتكسر بعض أضلاعه على جدار الوكالة، وأكب سمار القهوة على الدومينو والكومي، وظل سنقر على نشاطه، يحمل الطلبات ويرمي بالماركات في الصندوق، وتقدمت جحافل الليل».

4—«كان الوقت أفضل الأوقات، وأسوأ الأوقات. كان موسم النور وكان موسم الظلام. كان ربيع الأمل وكان شتاء الحزن. كان ذلك عام ألف وسبعمئة وخمس وسبعين. كان في فرنسا ملك وملكة، وفي انكلترا ملك وملكة. كانوا يعتقدون أنه لن يتغير شيء أبداً. ولكن الأمور في فرنسا كانت سيئة وتزداد سوءاً. كان الناس فقراء وجائعين وتعساء. أصدر الملك عملة ورقية وصفها، ولم يكن لدى الشعب ما يأكله. ووراء الأبواب الموصدة لبيوت الناس، تكلمت أصوات بصوت هامس ضد الملك ورجاله النبلاء؛ كانت مجرد همسات، لكنها همسات غضبى تصدر عن أناس يائسين. في وقت متأخر من إحدى ليالي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام 1775، توقفت عربة سفر تسافر من لندن إلى دوفر على قمة تل عال. كانت الخيول متعبة، لكن بينما كانت ترتاح، سمع الحوذي صوت حصان آخر يصعد التلة خلفهم مسرعاً. أوقف الخيال (الراكب حصانه بجانب العربة ونادى: «أريد مسافرا اسمه جارفيس لوري، من مصرف تيلسون في لندن.»».

5—«في تلك المنطقة من باريس، التي تدعى سانت أنطوان كان كل من فيها فقير. كانت الطرقات ضيقة وقذرة، ومخازن الأغذية فارغة تقريباً. ووجوه الأطفال تبدو هرمة قبل الأوان. لأنهم كانوا شديدي الجوع. لم يكن هناك العديد من الزبائن في خمارة مسيو دوفارج. وكان المسيو دوفارج خارج الخمارة يتكلم إلى رجل في الشارع. وجلست زوجته، مدام دوفارج داخل الخمّارة وهي تحوك الصوف وتراقب.»


-ثانيا:

الآن سننتقل إلى شيء ممتع، ونترك الجد وعصر الدماغ الموجود في الفعالية الأولى.

ما رأيكم أن تُكْسِبوا الراوي التخيلي، في كتبكم المفضلة، صوتًا مسموعًا تسمعه الآذان.

تقمصوا دور الحكواتي الحكيم واقرؤوا لنا مقطعًا ممتعًا من أحد كتبكم المفضلة، أسمعونا كلمات تلك الكتب بأصواتكم الجميلة. ودعونا نشارككم الحماس الذي تشعرون به وأنتم تقرؤونها ونكتشف سبب شغفكم بها.

سجلوا مقاطعكم الصوتية وأنتم تقرؤون، ثم حملوها على أحد مواقع تحميل الملفات الصوتية، وأخيرا قوموا بمشاركة الرابط هنا في التعليقات.

من سيأخذ لقب «الحكواتي الحكيم» يا ترى؟
متشوقون لسماع إبداعاتكم❤

هذا كل شيء لليوم، نلتقي الأسبوع القادم في فعاليات جديدة متعلقة بالعناصر القصصية.

دمتم بحب❤

فريق النقد يحبكم❤

بواباتُ النقدWhere stories live. Discover now