فعالية ١٢ _ الزمن السردي

151 32 3
                                    


مرحبًا بكم يا رفاق في رحلة اليوم!

مستعدون للخوص في غمارها معًا؟

هيا إذًا، لتدخلوا إلى سفينة الفضاء معي، ولكن، خذوا حذركم أولا وأخيرا!
فعليكم قبل ذلك، قراءة فصل مفاتيح الناقد لصديقتي روكسان.
ثم شدّ أحزمة الرحلة معي، فأنا اليوم سأستكمل رفقتكم بقية المشوار.

ولا تقلقوا، لن تكون رحلةً طويلة اليوم -تغمز لكم-

بدايةً، لنتوقف عند محطتنا الأولى والخفيفة لفترة وجيزة.

عزيزي القارئ، إن تحدثنا عن زمن الحكاية وزمن القص، فما مفهومك عنهما حسب ما فهمت من الفصل؟ ماهو الفرق بينهما؟ وما الذي يميز زمن القص عن قرينه الآخر؟
وكذلك، فإن لزمن القص اسمٌ آخر يُدعى به، فما هو؟

أما الآن، فلمَ لا تتخيل نفسك تسرد قصتك الخاصة؟ مُحاولًا إيصالها للقارئ بالطرق كلها؛ فأنت في سبيل ذلك ستسعى لجعله يشعر بالأحداث أمامه وكأنه يراها، ستحاول إدخاله في زمن القصة أو نقل الزمن لداخل عقله بصورةٍ يتخيلها هو مرئية، إذًا، فما الذي عليك اتباعه في التسلسل الزمني للسرد لتحقق ذلك؟

لحظة! لمَ نكتفِ بالتخيل فقط؟! بينما  بإمكاننا فعل أكثر من ذلك!

أتذكرون رابطنا المشترك في هذا العالم؟ جميعنا نحب القصص والراويات! لذا فهي الرابط الذي جعل مساراتنا تتقاطع هنا، في هذا الفضاء البرتقالي.

تعالوا إذًا نستغله ونستغل رحلتنا فيه، مع تحويل الخيال إلى حقيقة.

ومحطتنا التالية ستخلُقها بأناملك عزيزي القارئ، وبقصةٍ قصيرةٍ منك ستتجاوزها بنجاح، مع اختيارك إحدى الفكر التالية:

« "احذر إن وقعت في حبها، أو وقعت هي في حبك"..
هذه العبارة قد وجدت منقوشة على يد تمثال امرأة نصف عارية، وقد كان هذا التمثال يعود لرجل مغرم بجمع الآثار القديمة، لكنه وجد مقتولا في بيته، وكل الأدلة تشير إلى التمثال، إلا أن الشرطة، وحسب تفسير منطقي، لا تستطيع القبض على تمثال!»

«في وسط الصحراء وُجد ذلك الينبوع، حيث قيل أن من يشرب منه تحلّ عليه لعنة الصحراء.
العجيب أن لعنة الصحراء تعني أنك لن تشعر بالعطش طيلة وجودك في الصحراء، وعلى العكس ستموت عطشًا خارجها ولن تسقيك أي رشفة ماء!
فماذا ستفعل وأنت بطلها الذي شرب من الينبوع؟»

«فتاةٌ استيقظت مساءً بعد أن قضت الصباح كله نائمةً على غير العادة؛ فإذا بها تجد صوتها قد اختفى، ستخاف؟ بل ستهلع؟ بالطبع!
ولكن العجيب أن رؤيتها لذاك الشبح الملاك تُهدئ من روعها فجأة!
والأغرب أنه لا يظهر إلا وقت اختفاء صوتها الذي يعود صباحًا ويختفي مساءً، فهل من الطبيعي أن تحب اختفاء صوتها لأجله؟ بل هل هو حقًا ملاكٌ كما يدعي أم خلف تلك الابتسامة سر؟»

هذه هي الأفكار.
أما شرط كتابة القصة هنا أن يتراوح عدد كلماتها بين ١٥٠ إلي ٢٥٠.
والأهم من ذلك ربط موضوع فصلنا بها.
عليك عزيزي القارئ التركيز على الزمن السردي وإضفاء أساليب الاسترجاع زمني للماضي أو استباق أحداث مستقبلية لقصتك... هذا أو ذاك المهم أن تتضمن قصتك إحدى هذه الصور وطريقةً جيدةً في التعبير عن زمنها السردي.
وبالطبع بإمكانك اختيار إحدى تلك الأفكار الثلاث أو كتابة أكثر من فكرة، كما تحب أنت.

آه صحيح...
ألم تلحظوا شيئاً في الأفكار؟

أجل أقصد لمسة الرعب التي تواجدت في القصص الثلاث.
-تضحك- اعذروني يا رفاق ولكنها عدوى من روكسان فانتقموا منها هي.
تفكيري أصبح مرعبًا بسببها!

المهم أرجو ألّا أكون أطلت عليكم في رحلة اليوم، وأثق بأنكم ستتجاوزون تلك المحطات بآمانٍ وسلام.

 
-فلورا ترشّ عليكم بعضًا من زهورها.
دمتم بحب.





هل تريدون سرًا صغير؟


هنا تدخل ريدل وكان ينقش الحروف بكسل محركًا عصاه السحرية، وراح يسأل في الثرثرة «من الفائز والمُختار؟ »

لم يتواجد إلا ساكورا تقطف أزهار الكرز بينما راح ريدل ينظر نحو الأزهار بشهية مطلقة، لم تعلم ساكورا أن سيد الظلام يحب أكل الأزهار، الصابون، مساحيق الغسيل، وكل ما هو غريب! وهنا..نفسه كانت تشده لأكل أزهار ساكورا التي تجيب «لا أعلم، التعليقات والمشاركات قليلة، لذا..كما لو أنني خائبة الظن، أيمكننا مشاركة ظننا الخائب هذه مع متابعينا؟ أن نخبرهم بذلك»

« بسيطة!» رفع ريدل أكمام قميصه متحمسًا يطبع على ثغره ابتسامة صفراء استعارها من ثعابين سيليذرين، وراح يحرك عصاه السحرية في الهواء فالتمعت حروف العبارة تتراقص
«فلترقدوا وسط مقدسات الموت ... لا إجابة؟ إذًا لا فائز ... وما همي أنا؟ "

صرخت ساكورا « ليس لهذه الدرجة! »

فترك المكان يرفع كتفيه بلامبالاة « تفاهمي معهم بنفسك إذًا »

وضعت ساكورا أطواق الأزهار على رؤوس المتابعين، ورسمت ابتسامة ساحرة «أعزاءنا، كل ما أردناه ونريد هو مصلحتكم، معرفة مقدار تطوركم، الانسجام مع أجوبتكم التي هي استعراض سحر أقلامكم والتدرج في رقيها أكثر من كونها مجرد أجوبة جامدة على اختبارات، ولعلها في الوقت ذاته تقييم لنا لنعرف ما إن كنا قادرين حقًا على إيصال الفكرة بطريقة مناسبة، عن طريق رؤية فهمكم لها والتطبيق العملي عليها..جسر مرن للتواصل بيننا»

ما مقدار الفائدة التي تم حصادها من كتابينا، المفاتيح وبواباتها؟ ما المعلومات الجديدة المكتسبة حتى الآن؟

دمتم بحب ❤

بواباتُ النقدWhere stories live. Discover now