الفعالية ٠١_الفكرة والشرارة الأولى

1.3K 123 198
                                    


هل قرأتم مقالنا عن آليات استنباط الفِكر من أجل رواياتكم؟ إن لم تفعلوا فسارعوا إلى كتابنا <مفاتيح الناقد> قبل البدء في حلّ واجبكم المنزليّ.

تعلمتم أن الحيز الذي نتواجد به هو منبع دائم للفكر شرط أن تتريّث وتنظر حولك بإمعان، لنطبّق هذا في الحالات الآتية:

-1-

تتذكرون المثال الأول في المقال؟
«طفل، يُشارِف الرابعة من العمر، يُعانِقُ أرنباً محشواً ويبتسِم بعفويّة لشاشةِ التّلفاز أمامه.»
لنقل أن والدتك أرسلتك لاستعارة شيء ما من عند جارتكم، وبينما انتظرتها بجانب الباب لتحضره لاحظتَ ابنها جالِسا على بساط ملطّخ ببقع حمراء داكنة وحين استدار الطفل باتجاهك رأيتَ أن النصف الآخر من وجهه حالِك السّواد ويُناظرك بعين فارغة وابتسامة مُريبة.
هل يُمكنكَ استلهام فكرة لرواية إثارة ورعب من الفقرة السابقة؟ أطلِعنا عليها في بضعة أسطر في التعليقات.

-2-

حتى جلي الأواني بإمكانه أن يكون مكان وِلادة فِكر عظيمة، والدليل هو قول أشهر كاتبة للروايات البوليسية "حبكات رواياتي البوليسية أهتدي إليها وأنا أغسل الصحون، لأن هذا العمل الغبي يدفعك بشكل لا إرادي للتفكير في القتل."- أجاثا كريستي.

تخيّل نفسك واقفا أمام مغسلة مطبخكم، أو لم لا، انهض للتنظيف حالا؛ ستسمع لا إراديا أفراد عائلتك يتجاذبون أطراف الحديث حول موضوع ما (ليكن على سبيل المثال مرض أحد أقربائك الذي لم تلتقي به أبدا في حياتك، وكيف أنه شارك في الثورة التحريرية لبلدك من الاستعمار).
هذا بإمكانه أن يُلهِمك لكتابة رواية تاريخية، أليس كذلك؟ أخبِرنا عنها باختصار في التعليقات.

-3-

يقول الأديب ريموند اينمون: "إذا كنت تبحث عن فكرة مبتكرة، فاذهب لتتمشى، فالإلهام ينزل على الأشخاص الذين يمشون."
في طريق عودتك من المدرسة/الجامعة/العمل رأيتَ شابّا يحمل باقة ورد كبيرة يسير بعزم في الاتجاه المعاكس لك والابتسامة تشق وجهه.
هل تُخمّن أنه ذاهب لمُفاجأة حبيبته هذا المساء؟ أو ربما للاعتذار منها بسبب سوء فهم حدث بينهما؟
قد يكون هذا مشهدا من رواية رومانسية تكتُبها... حدّثنا عنها في التعليقات.

إن تعوّدتم على استنباط روايات من حياتكم اليومية فسيُصبح ذلك رد فعل تلقائي لعقلكم ولن تُجهدوا كثيرا عند الكتابة.

♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡•♡

في نهاية هذه الفعالية، نرجو أن تكونوا قد استمتعتم وأزلتم بعض الغبار عن بضع أفكار قديمة خاصة بكم، آملين أن تخرج للدنيا في يوم ما.

دمت بحب، فريق النقد دائماً في الجوار❤

بواباتُ النقدWhere stories live. Discover now