فعالية ٣٣_الحوار الداخلي

120 13 65
                                    

إن روح الفنان لا تعترف بحدود الجسد، فتراها تخرج وتتشكل على هيئة فن يسلب العقول وينادي الأرواح حبيسة أجساد أصحابها.

سنأخذكم اليوم في جولة لرسم لوحاتكم الحوارية الخاصة، ولا تتم اللوحة دون فرشاتها، لذا لمن لم تكن فرشته في متناول يده فماذا تنتظر؟ ستجد ضالتك في فصل مفاتيح الناقد.

مع اجتيازكم لكل خطوة هنا يُرسم جزء من لوحاتكم حتى تكتمل وتصبح قطعة فنية باهرة، بداية من التخطيط يليه التلوين ثم إضفاء التفاصيل فأخيرًا اللمسة الأخيرة.

أولًا: التخطيط.
ميز الحوار الجيد من هذين الحوارين مع ذكر سبب اختياره، هذا الحوار هو لشخصية تحاور نفسها بعدما خرجت ليلًا متجهة إلى الحديقة تراقب القمر.

•《أشعر وكأنني خرجت من إحدى الروايات، تلك اللحظة عندما تأتي البطلة وتجلس تحت القمر وتأتي الرياح تضرب وجهها وشعرها، آه تذكرت أننا في فصل الصيف، نادرًا ما تأتي الرياح وإن أتت فستحرق شعري بحرارتها بدلًا من أن تطايره، لكن على أية حال، الجو هنا هادئ، مسالم ولطيف المنظر، يمنح نفسي السكينة والتوازن》

•《لا زالت الهموم تتراكم على عاتقي، زيادة على ضغوط العمل والمنزل، جيمي ما زال يكرهني، لطالما حاولت الحديث معه ومساعدته وحمايته من المتنمرين، لكنه يرفض يد المساعدة التي أمدها له كل مرة، أستطيع سماع صراخه الصامت الذي يطلب مني الابتعاد عنه، لكن ما الذي يجول بعقله؟ لمَ يحاول إبعادي عنه؟》

ثانيًا: التلوين.
تحمل الألوان العديد من المشاعر، وقد يختلف معنى لوحتين متماثلتين في الرسم مختلفتين في الألوان، إلى فناننا لليوم، استعمل ألوانك في كتابة حوار داخلي مؤثر لواحد من هذين المقطعين:
-المقطع الأول: شخص يشعر بالحزن لاضطراره للبعد عن أهله وموعده مع معركة الغربة هو الغد.
-المقطع الثاني: فتاة صغيرة ضيعت أمها وسط الزحام.

سأنقد لكم حواراتكم التي ستكتبونها في الردود لندفعكم للتقدم، لذا سارعوا بالكتابة!

ثالثًا: التفاصيل.
للفنان عين استثنائية لا تخطئ الهفوات، مارس مهارة الفنان في هذا الحوار:
《لا تزال رايلي غبية ولعينة كما عهدتها، لا تعرف كيف تتصرف ولا كيف تنسق ملابسها حتى، هل تظننا بالريف؟ ألوان ملابسها مبهرجة جدًا درجة أنها تُشعر الناظر إليها أنها مصدر للضوء، لن ينتهي العالم إن حاولت أن تأتي بألوان أقل إشعاعًا، وكذلك لو حاولت أن تفكر بدلًا من إطفاء عقلها، ثم ما بال تصرفاتها؟ أيوجد خلل ما بعقلها؟ تقترب من جايسن وتحاول التودد له وهي بالكاد تضع مساحيق تجميل، وكأنه سيلتفت لفتاة بلهاء وقبيحة مثلها، أقسم إن رأيتها مرة أخرى سأنتف شعرها شعرة شعرة حتى تصبح صلعاء، أكرهها!》

رابعًا: اللمسات الأخيرة.
ترى كيف يستطيع الكاتب أن يدع شخصية من شخصيات عمله الأدبي تنفجر عاطفيًا بشكل درامي وحزين يصل لأعمق نقطة في مشاعر القراء؟

مبارك! لقد اكتملت لوحتك، وحان دورنا نحن، سنقيم لوحاتكم بناء على إجاباتكم، وصاحب أفضل لوحة سيفوز معنا!

وهكذا نكون انتهينا من اجتياز بوابة هذا اليوم، شاركونا آراءكم عند الإجابة ولا تتقيدوا بما هو موجود في كتاب مفاتيح الناقد فقط، وأهم شيء استمتعوا💛

دمتم بخير، ودام فريقنا في الجوار 💛
-كلارا

بواباتُ النقدWhere stories live. Discover now