الرسالة الاخيرة

44 4 2
                                    



نفسي الفداء للسيد الابطحي... وفقه الله تعالى
فراقك اضناني خاصة واني ادري ان لقاءتنا القادمة ستكون في القيامة ولن نلتقي بعد الآن في هذه الدنيا ... الا في الرجعه ان شاء الله.

أوصيك بتقوى الله كما كان جدك أمير المؤمنين عليه السلام يوصي الناس وابناءه باستمرار.

أسع لتكون فقيهآ في الدين .

وسيجزي الله على يديك اعمالا في طريق تقدم الدين المبين..بحيث انك انت نفسك ستندهش وربما لا قدر الله يصيبك الغرور، ولكن ينبغي أن تعلن ان لو دخل الدين المقدس على يديك الآلاف فلست انت الذي هديتهم (ولكن الله يهدي من يشاء) ستكون لك حياة طيبة.

انت الشخص الوحيد الذي عرفني إلى حد فلا تفش اسراري  لغير اهلها وتصور ان (محمودا) ما يزال على قيد الحياه  . . الا اذا وجدت مصلحة في ذكر هذه الاسرار.

(وهنا ذكر لي هذا الرجل الكبير في رسالته قضايا شخصية ترتبط بمستقبلي ولا اجد ضرورة في بيانها )

حاول بكل ما تستطع الا تفك كف التوسل من حجزة الإمام بقية الله فان السعادة تتلخص في هذا التوسل  .

ولتحترم معلميك والاساتذة والعلماء ... خاصة مراجع التقليد .

وقد قال الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام (من علمني حرفا فقد صيرني عبداً)*

لا تعتمد على الدراويش والمتصوفة، ولا تنس أن الإمام العسكري  عليه السلام قد قال:

((علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف)

الفلسفة القديمة آفه الدين والدنيا، واذا اردت الاطلاع على الفلسفة فاستفد أكثر من الفلسفة الحديثة

الطريقة الوهابيه اذا تلبست باسم التشيع... أشد مخرب لعقائدك وحاذر صداقة الذين يعتقدون بعقائد الوهابيين، لا تنسني من دعائك وادع لي بالمغفرة والسلام.

✍🏻_فاديك : محمود المجنون.

عندما كان المرحوم الحاج ملا أقا جان يذهب إلى طهران ... ما كان ينزل في بيت أحد مع كثرة اصدقائه الا في بيت الحاج الميرزا ابو القاسم المعروف ب (العطار) وهناك يصعد المنبر ويعظ محبيه، كان العطار من الاوتاد ومن المخلصين في مودتهم لأهل بيت العصمة عليهم السلام، وكان ما يفتأ  طول عمره يتوسل باذيال كرم المعصومين خاصة الإمام سيد الشهداء عليه السلام ابي عبدالله الحسين عليهم السلام، ومن يعرف هذا الرجل الكبير يعلم مدى حبه وارتباطه بالائمة الاطهار عليهم السلام.

وقد تحدث هذا الرجل العظيم فقال :

في اللحظه التي توفي فيها الحاج ملا أقا جان بزنجان ولم أكن قد عرفت ذلك في اي طريق، كنت في غرفتي للاستراحة وربما كان بي شي من الحمى وفجأة رأيت الإمام بقية الله عليه السلام والحاج ملا أقا جان جالسين في غرفتي، كان الحاج ملا أقا جان يتحدث مع الإمام عليه السلام ويقدم له تقريرا عن حياته ويقول:

قضيت عمراً في رياضة النفس وكان الإمام عليه السلام يصدق قوله ويعد حياة الحاج ملا أقا جان حياة صحيحه مرضية عند الله تعالى .

وفجأة حدث مالا استطع وصفه بدقة ،رأيت كأن أعمال ائمة الهدى عليهم السلام وأعمال الحاج ملا أقا جان صارت واحدة لا فرق بينهما
(في تفسير هذه العباره لابد من القول ان المرحوم ملا أقا جان في أيام حياته قد قال وهو يوضح معنى (الصراط المستقيم )كلما كانت افعالك واقوالك ومناهج مساعيك أكثر انطباقاً على أفعال وأقوال ومناهج ائمة الدين كنت اقرب الى الصراط المستقيم، واذا كانت اعمالك وتصرفاتك يصدقها الدين وائمة الاسلام تصديقاً كاملاً ولا تخالف حتى في اقل الأعمال شأناً، فأنك تغدو مسلمآ واقعياً).

ومهما كان فإن الحاج الميرزا ابو القاسم قد تابع قائلا ثم عدت بغتة إلى سابق حالتي ووجدتني جالسآ في الغرفه وليس معي من أحد  . لم افهم في وقتها معنى هذه المشاهده اي اني لم أكن ادري.

معراج الروح  مع رحلات لتهذيب النفسWhere stories live. Discover now