اللقاء الأول: لماذا لا أرى إمام الزمان؟

237 11 4
                                    


سألته:لماذا لا أرى أمام الزمان؟

فقال...ترى مادا قال لما لا نرى إمام الزمان ارواحنا فداه؟

ما زلت صغير السن.

قلت:إذا كانت القضية مرهونة بلياقتنا نحن للقائه عليه السلام فلا أحد ولا حتى سلمان الفارسي له لياقة التشرف بلقائه عليه السلام ولكن اذا كانت القضية مرهونة بلطفه فأنه قادر ان يشمل بلطفه حتى الحجر.

استراح إلى قولي كثيرآ وقال هذا صحيح وتأهب غدآ مساء في الحرم وقت الغروب وسوف يأيتك الفرج.

في تلك الليلة كنت في الحرم وكنت مبتهجآ ولكن لأني كنت أظن اني ربما احظى بلقاء امام الزمان عليه السلام ولم اوفق إلى ذلك فقد كنت محزونا وذهبت بعدئذ إلى المنزل لتناول العشاء وفي الطريق مررت في زقاق مظلم فرأيت في تلك الظلمة سيدآ ميزت مشخصات ثيابه وحتى خضرة عمامته كانت جلية وحينما قرب مني ابتداني بالسلام فأجبته وفكرت في التوافق الغير عادي من يكون هذا السيد الذي له هذه الهيئه؟رجعت بهذا الشك وبهذه الحيرة إلى الفندق وما ان وقع نظره علي وانا لما اجلس انطق بحرف حتى راح ينشد هذه الأبيات (من شعر حافظ الشيرازي)

١_ جوهرة خزانة الاسرار ما تزال (مصونة) وحق الحب لم يزل مختومآ بختمه...كما كان

٢_ما ثمة من طالب للياقوت والجواهر ...في حين أن الشمس لم تكف عن تأثيرها في (تجوهر ذخائر) المناجم ...كما كانت

٣_ العشاق هم عصبة اهل الأمانة(على الاسرار) فعيونهم الماطره لؤلؤآ ما تزال ...كما كانت

ّ
٤_سل نسيم الصبا يخبرك ان عبير ذؤابتك هو الذي يؤنس روحي على طول الليالى حتى الصباح .. كما كان

٥_ان لون دم قلبي الذي تحاول اخفاءه ما يزال يفضحه ياقوت شفتك الحمراء ...كما كان

٦_ادرك قتيل غمازتك بزيارة منك فهذا المسكين هو نفسه ذلك المضرب الفؤاد... كما كان

٧_قلت لذؤابتك(الساحره) السوداء الا تقطع علي الطريق بعد الآن اعوام مرت ولكنها على سيرتها .. كما كانت

٨_كفاك يا (حافظ) لا تكرر مره أخرى قصة العين الباكيه دمآ فمن هذه (العين) يجري هذا الماء .. كم كان

تغيرت عندها حالتي وعلمت ان هذا الرجل الكبير إلى جوار اطلاعه على حالتي ونيتي فأن له ارتباطآ خاصآ باهل بيت العصمة ولهذا اتخذته رفيقآ وأستاذآ وقضيت معه اربع سنوات كنت أراني فيها تحت رعايته وحمايته الروحية.

في بدايات تعرفي عليه رأيت في عالم الرؤيا قمة جبل حادة في جانبيها هوة سحيقة . وثمة طريق مستقيم كان يمتد نحو الشمس ...كنت امضي فيه ولكن قدمي تكاد احيأنآ ان تنزلق وأهوي في قعر الوادي .

في تلك اللحظات اقبل الحاج ملأ أقا جان من خلفي وانقذني من الهوي، كان يمسكني لدى المزلات ويعيدني من جديد إلى الصراط المستقيم ، في ذلك الزمن نفسه قال لي أحد العلماء :(رأيت منامآ كنت انا وانت جالسين فيه داخل خيمة كان الناس مجتمعين حولها وهم يقولون:

معراج الروح  مع رحلات لتهذيب النفسWhere stories live. Discover now