8

12.2K 1.4K 234
                                    

مساء الورد
غير مسؤولة عن افكار او طريقة تفكير الابطال كل شخص يمثل نفسه وكل فرد يمثل نفسه من حيث تصرفاته ما يشمل محافظه كاملة ،   بالنسبة للألف مشاهد اضغطو على نجمة التصويت على هذا البارت وعلى كل بارت لتصل القصة الى القراء رجائا لا أمرا الامر يعني للقصة🌷🥀💖

“لقد لذت بالصمت يا الله, لكن صعد النواح من روحي دون إرادة”

ادم
جنت بالمعهد واتصل بيه عمي  شرايد قبل فترة قصيرة خابرني ! ،  رحت على صفحة ورديت
- مرحبا عمي
- الو الو
-الو اسمعك ، منو وياي !
صوت غريب مو صوت عمي ،
- انت اخر واحد متصل بيك صاحب التليفون
بتوجس و قلق
- اي وينه عمي صاحب هذا التليفون
- خوية هذا عمك تداعم وية كية حمل و هذا تليفونه طلعته من جيبة ، اخذناه لمستشفى ال**
-اشلون حالته هو بخير؟
-والله ما ادري بس هو بيه نفس من جبناه
سديت الخط و طلعت ورجعت للطلاب
-تأجل الدرس يا شباب ،
ما انتظرتهم يطلعون وتركت الصالة راكض للسيارة ، واني بالطريق مشى بيه شريط ذكرياتي ويه عمي فايز ، ابوية مو عمي هو الي سيطر عليه بمراهقتي .هو صديقي ابوية وعمي الي حواني كم مرة ومرة عثرت كومني بقوته وعزيمته احتضني ،بالوقت الي كان والدي كان حايربكسب الرزق و حروب النسوان داخل بيت جدي مكان قيادي كد فايز
وصلت للمستشفى خابرت ع رقم عمي رد عليه نفس الرجال ،لكيت نفسي كدام ردهه والرجال سلمني تليفون عمي وحتى ما اشكرته من اثر الصدمة 
فقدت رشدي واني واكف كدام باب انتظر بس واحد يطلع يكلي كلمه محد يرد ،
تاليها اجاني ممرض سألني اني من طرف الي داخل
- هذا جابوه من الطوارئ حالته حرجه ترة
وانعشناه لكن ؟
-وهسة طمني رحمة لله ؟
- اتوفى !!!
من غير مقدمات او الترحم او اي شي ثاني ما كال غير اتوفى جان طالعه روحه وزاهكه من الدنيا  مو حزن وانما زهك اصلا كالها وكأنه يكلي ضربناه ابرة افلاونزة مو يوصل خبر وفاة الي ، وكأن الكون افتر بيه عايش ما واعي واعي ما فاهم  فاهم ما مستوعب مستوعب ومستبعد ونافي عقلي الكلمة
الباب انفتح وطلعوه من العناية المشددة على سدية سمائية  مغطى بشرشف مدمي ، فاتو من يمي واعيوني انهمرت بالدموع من شفت منظرة وهو مغمض بوجه مشكك ، و اركض وراهم و ابجي بصوت و اصيح ،
-وين ماخذيه عمي ، انظار تعاطف من قبل الاهالي ، عثرت و وكعت ، كمت و وكفت وهم اختفو ،
اجاني ممرض كالي شد حيلك ابني ، خابر ناسك وبلشو باجرات الدفنه هو اول ما وصل حالته ميأوس منها
ما كدرت اروح وراه كعدت و خابرت احد يجي اشد بيه ازري و يقويني على استيعاب الحادث ،
خابرت باسم وبالكوة الصوت يطلع ذايب ومغسول بدموع وحركة روح مفجوعة 

شفت باسم كمت من المقعد وركضت اله لزمني من امتوني ويصيح
- منو مات ، ادم منوو
ابو ذياب ، لو ابو عدنان
-  ف
-اشش لا تكولها
وخر عني و اعيون المارة بالممر علينا
- لا تكولها اش اسكت مو فايز ، اي واحد كول بس مو فايز ، مو فايز
اصياحه عليه تحول ترجي وبدمعه رافضه تطلع اشرلي  بسبابته
-مو فايز الله يخليك مو فايز !
ايدي ترجف وخابرت عمي الجبير   خبرته عمي مترادم وية كية حمل و سيارته صايرة تنكة
سديت الاتصال و شفت باسم كاعد
و مغطي وجه و يبجي بصوت ، اثاري كلامي ويه عمي الجبير فقده رشده وانهار بالبجي
كعدت يمه وشاركته العزاء
-الله يرحمه الكزاز مشوه وجهه
كام باسم مذعور
و راح للحايط
يبجي ويركع براسه
ردت الي يردلي وعي و يلزم ضهري الي انحنى و يعدله الي ، لكيت نفسي اني وكم نفر ما اعرفهم اهالي مرضى لو من الكادر  لزموه واجانه ممرض سحلناه على سديه داخل ردهه انطوه ابرة تهدا الهستريا الي صابته ،
اجاونا عمامي و انتظرنا يطلعون الكزاز من جسمه ويضمدوه حتى يتوقف النزف الا ناخذه ،  اتوفى نتيجة حادث  مارد راسه من اسفل و شضية كزاز داخله بين ضلوعه ! هنه الي قضن عليه من بين الجروح ،
كملنا الاجرات ، كبل للمغتسل العشيرة كلها صار عدها علم والتقيناها اهناك ، رفضوا رفض قاطع نوديه لبيته كبل حضرو المسير لكربلاء أصولنا ومسقط رأس جد جدنا ،  الوفاة صارت الساعة خمسة العصر ،  و طلعنا متأخرين على ما خلصنا أجرأت الدفن ، جنت ملتهي بيها و بباسم الي كضى الوقت يبجي بصوت هو ومقداد ،
اخذنا كيتين بيها نساء واحنه الزلم خمس كيات و كوسترين ، وبسيارتي رافقت نعش عمي لمكانه الاخير بالقطعة الي اشتراها من سنه ! اندفن  بيها بوسط مدفن كربلاء ، بادية اني و باسم و اولاد عمنا نزلناه بالفتحه وشمرنا عليه التراب
الحزن اغتالني والهم كتلني و الموت اخذه منا غدر بغدر بداخلي مرارة و حسرة ما هداها غير ايماني ، ظليت اردد
أنا لله وانا اليه راجعون الموت حق يا الله قربنا اليك و اهدنا في مصابنا الرضى و القبول اللهم صبرنا صبرنا ،  رجعنا للبيت
و اني دمعتي ما ترضى تجفف رمشي ، صارت رموشي  مثل سنابل الحقل و بذخ المطر افسدها ، وصلنا للبيت واني صاير جنازة تستحق تندفن ، ما لي روح اشاهد ردود فعل النساء ولا نواحهن شردت للغرفة مالتي ، 
ذاك اليوم جان قريب كأنه البارحة ، كنت كاعد وية ربعي وما احس الا وعمي كدامي اشلون عرف مكاني وشجابه ما ستوعبت ، لزمني من ياختي و جرني و وصلني للبيت ضرب و دك على ضهري ، نزع بيومها حزامه و ورم ضهري ،
- كلب تربية سزز ، اجذب علينا ،
شفت بعيون امي حزن وعتاب بس ساكته ، ذنبي اكبر من عقابي
- حقير سنة كاملة ضاحك علينا عود تدوام و تاليها أسال عنك ، تطلع ما تدوام
اجت بيبي توخره عني ،
-يوم وخري هذا الفاسد اذا انعوفه يتهيلك ، حقير
واستمر يجلدني واني ساكت ما اريد اصيح وابجي كدام النسوان جانت ابرار طفلة اتباوع وتبجي عليه ، بوسط ضربة الي طفل ترجى عمي
- عوفه عمي عوفه لا اضربه
واحد حامك
اتوقف عمي عني ،
لأنه باسم
-تعال ولك هتلي تعال أسالك تأكد منك اتكلي شاطر ادم وهو مخلص السنة صايعه يا كلاب   جر باسم وطاحله دك بالحزام وياي ،
جنت بصف الثالث متوسط ، كرهت المدرسة من  غير سبب و حسيت نفسي كبرت ومو بحاجه للتعليم اخذت كفايتي وصرت رجال و اشرب جكاير اني و صديق مرافق الي اتوقفنا عن الدوام كدام الاهل اخذ كتبي واطلع العب لو انروح لبزول بنص بساتين نسبح بيها لو طوبة وغيرها واهسي كله باللعب و اكتشفني عمي واكلت بيومها كتله منه ، من اجه ابويا من الشغل ودرة ، اذكر كال ببرود خل يبطل اذا ما يريد !
لكن عمي شد وياي حتى حسيته يكرهني حيل و من دون عمامي فارض سيطرته عليه ، و مخلي عليه رقابة السنه الوراها رجعت للمدرسة وهو الي بالمرصاد ، منا من صرت بالخامس من ذاتي بدت افكاري تتغير  و احساسي بكرهه الي تبدل ، صرت احس بيه وبمشاعرة الحنونه ، عمي فايز اكبر من والدي بسنة  اتزوج قبلة من خالتي بس ما رزقه الله طفل منا من ازوج ابوية و اختي اجت للدنيا واني اجيت و وراية باسم ، امي تخلف ما توقفت وهي عايشة بغرفة ! المهم ورة ولادة باسم بسنة الا حبلت خالتي بأبرار ، وره سنتين حبلت امي بفاطمة و خالتي هم كعدت ثلاث سنوات الا ولدت سارة وبعد ما صار عدها ،
وهذا كان احد الاسباب قربنا من عمنا كونه ما رزقه الله من وكت و كون امي اخت مرته فالاطفالهم يصيرون قريبين عكس اولاد عمومتي لأن حروب بين النسوان وكالات الاطفال يتأثرون وحتى زلمهن ، ذكريات قاسية وحلوة و بعضها مر شاركتها مع عمي المرتحم

أستعمار  Where stories live. Discover now