الفصل التاسع عشر

47.5K 1.8K 282
                                    

إليكِ حبيبتي..
رسائل الحب والغرام،
واجمل الكلام..
فحاولي الغفران
وتحلي بنعومة الكمان..
إليكِ يا حبيبتي..
القلب الذي يزعزع الجبال
والقوة التي تُفتت العظام
وفي ذراعيك الرجل يكون
طفلًا يتهجأ الكلام..
إليكِ فقط كل الورود..
والعشق الموعود..
إليكِ انا والحب
الذي بين الجفون
وعلى ناصية الوعود..

-----------------------
بعد الرد الذي نطق به قسورة القى وسيم نظرة حارقة غاضبة عليه قبل أن يهم بالمغادرة فيردعه ساري بإمساكه لكتفه برفقٍ رجولي بينما يقول بهدوء:
- ربما قسورة محق بما يقوله يا وسيم.. غضبك منه ومن عائلته حاليًا اعمى.. ولكن ثق دائمًا أن ما حدث حقًا افضل لابنة شقيقتك.. ومن تجربة اقول هذا الكلام.

ابتسم وسيم باستهزاء:
- لأصمت يا ساري.. لأصمت فقط.

- لا تصمت.
قال قسورة بجدية فحدجه وسيم بنظرة ساخطة حارقة وهتف:
- اذا لم أصمت سأقتلك وأقتل شقيقك اللعين.. الأفضل أن أبقى صامتًا.

اقترب منه قسورة فأنزل ساري يده ووقف يشاهد ما يحدث بهدوء..
- ليس ذنب شقيقي.. كان ظلم لهما أن يتم الزواج.. ابنة شقيقتك صغيرة وشقيقي اصغر منها.. ليس ذنبه إذ كانت مريضة وليس ذنبها أنه كان صغيرًا ولا زال.. كلام الكبار ما كان يجب أن يتم.. ولو انني لم أقف وامنع زواجهما كانت كارثة ستحدث.

بعصبية شديدة امسك وسيم بقميص قسورة وصاح غير مكترث لوجود اي احد:
- اللعنة عليك وعليهم.. لقد كادت أن تموت وشقيقك التافه يختفي يوم الزواج.. لماذا لم تهتف بذلك قبل يوم الزفاف؟ ما الفائدة الان وهي كالمجنونة صارت وتحاول كل مرة قتل نفسها؟

دفعه قسورة بعنف وهدر:
- انتم مجانين ام ماذا؟ هل تعلم كم كان يبلغ عمران عندما أردتم أن يتزوج ابن شقيفتك؟ كان في الرابعة عشر من عمره فقط! طفل ولا زال طفل! لا زال عمران صغيرًا.. وابنة شقيقتك كم عمرها كان حينها؟ هل اذكرك؟ كانت في السابعة عشر من عمرها! كل ما كان سيتم جنونًا!! والأدهى من كل ذلك ابنة اختك لم تكن حقًا في كامل قواها العقلية والصحية.. فكيف لا أفعل ما فعلته؟

- لم اكن لأسمح أن يتم زواجهما فعليًا قبل أن يكبر شقيقك قليلًا.. ولكنه كان قرار هام يخص القبيلتين.. وجدك رفض رفضًا قاطعًا إتمام زواجها منك.. وحينها كان شقيقك الآخر مسافرًا.. لم يكن أمامنا اي خيار آخر!
صرخ وسيم بغضب وقهر فلم يتدخل اي احد عدا ساري الذي هتف بجدية:
- كفى فضائح.. تشاجرا في مكانٍ لا يصبح بسببه كلامكما واسمكما على كل لسان.

بعنفوان زمجر وسيم:
- الكلام منتهي بيني وبينه الا في حال إتمام زواج عمران من غالية رغم كل ما بها!

برفض حاد هتف قسورة:
- مستحيل! لست مجنونًا لألقي شقيقي الصغير في الهلاك.. غباء تفكير الكبار لن انفذه ولو كنت على فراش الموت يا وسيم!

عشق ليس ضمن التقاليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن