مذابح بلا شرفاء!

Start from the beginning
                                    

تنهد سلطان و هو بين المحتفليين في القويرة ، فأهل القويرة انفسهم كانوا سعداء بسقوط واليهم الذي خان ثقتهم و اوى رجلٌ خائن، نظر لهم سلطان و هم يحتفلون ،انهم مثله جميعهم فهم يرقصون على جثث الكثيريين دون مبالاة سعداء بإنتصار كان فيه موت!! و هو مثلهم و لكن الفرق هو ليس مرتاح ابداً و ليس سعيد! و لكنه مع ذلك يصل لهدفه بالرغم من أنه يعلم انه ليس على حق و لكن لا يهمه فهو هنا و لا يريد ان يتراجع حتى لا يندم غداً! فقبل خروجه للقويرة للحرب كان قد زار سامح المسجون في ودة
"اوه انظروا من تكرم و زارنا" ضحك سامح بخبث من داخل زنزانته و أكمل:" كاتبنا العظيم بلحمه دمه، ماذا تريد أيها الكاتب؟!"
" بل إنك تتشرف بزيارة ملكك المستقبلي يا سامح" قال سلطان بخبث و هو ينظر لوجه سامح و ملامحه بدأت تتغير
"ماذا!؟ ماذا تقصد؟!"قال سامح بصدمة
"ماذا تحب أن تسميني؟! ذئب الجبل؟! العقرب؟! أم سلطان إبن سلمان السليماني" قال سلطان بإبتسامة شريرة ساخرة
"هذا مستحيل؟!" قال سلطان بصدمة
"لا شئ مستحيل و سلطانك السابق سيكون مصيره كمصير سيدك و سترى "قال سلطان بخبث
"أنت! ما الذي تنوي فعله؟! كيف ستنتقم؟!" صرخ سامح بخوف
"لن أخبرك بخططي بالطبع و لكن إعلم انك ستتعفن هنا و لن يتذكر أحد وجودك" قال سلطان و هو يضحك واكمل:" و اما سيدك فسنرى كيف سينال عقابه وسلطانك و لأنه تجرأ و هرب سيدك" قال سلطان بغضب واضح
"ماذا تقصد!؟ هل ما زلت تصدق ان السلطان هو من ساعد على تهريب سيدي ؟!" قال سامح بإستغراب
"انك مخطئ !! هو لا دخل له لقد كنت أنا من هرب سيدي بنفسي " قال سامح بسخرية
"هل تعتقد أنك تعرف كل شئ؟! انت تتخيل بالطبع ان والدك طيب مسكين ، اوه يالك من بائس كلهم أنانيون طماعون مثلك انه امر متوارث في عائلتكم، و شذ عنها عمك الذي لوينا ذراعه بك خدعناه جيداً الأحمق و السلطان بهاء الدين انه برئ جداً و مسكين و يتم خداعه بسهوله مثلك تماماً " قال سامح بخبث و هو يضحك
نظر له سلطان بصدمة فتلك لم تكن الحقيقة اذاً؟!
"حسناً ما دمت تضحك هذا يعني ان هذا المكان يعجبك اذا ابقى هنا للأبد و لا تحاول ان تبحث عن وسيلة للهروب" قال سلطان بخبث
"ماذا؟! كلا انتظر دعنا نتفق سأخبرك بالمزيد ان اخرجتني" صرخ سامح بخوف
و خرج و قد ترك خلفه سامح و هو يصرخ و يرجوا سلطان بأن يعفو عنه!
حاول سلطان ان يراجع قراراته، اذا السلطان كان فعلاً برئ؟! و لكن لا هو لم يصل لهذه المرحلة ليتراجع لا يهمه ان كان بريئاً أو لا كل همه ان يصل، لقد تعب و تخلى عن روحه لأجل الكثير لن يستسلم الآن، يجب أن يكمل خطته!!



أغلق سلطان عينيه و هو يتذكر كيف سافر لجبل سالم بعدما زار معسكر الفرنجة،كان يشعر بالتعب و هو يتذكر آخر هيئة تركها فيها! كانت تنام بسلام.
فقد سار سلطان في رحلة طويلة إلى جبل سالم و بالطبع إختصر المسافة و لم يقف إلا ليرتاح حصانه، و اخيراً وصل كان الليل قد حل بالفعل و القمر كان هلالاً، نظر للسماء ليلتها و تذكرها، وصل لمنزله و دخل بهدوء هناك ، تسلل لغرفته، لم يكن شجاعاً بما فيه الكفاية ليوقضها نظر إليها بتعب و ندم و حنين، حنين لكل شئ يخصها، ربت على بطنها بهدوء و هو يدعوا للذي في بطنها أن لا يكون كأبيه! ، خانته دمعة يتيمة و لكنه سرعان ما مسحها بعنف ترك رسالته مع قبلة حنونة على جبينها و نظرات إعتذار، تركها و كأنه ترك روحه خلفها.
خرج من بيته متسللاً و وقف عند دار معلمه تنهد بتأنيب ضمير و ترك رسالة أخرى لمعلمه، طرق الباب عدة طرقات و هرب!



نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now