قلبها الأحمق المتهور

Start from the beginning
                                    

أربعة شهور مرت على تلك الحادثة و حياتهما كانت من أفضل ما يكون كأنهم لم يكونوا بالأمس متخاصمين، لا تدري نجمة ما استطاعت ان تنسى و تغفز و لكنه قلبها هو الذي يغفر و ليس لها طاقة لترده فهي تريد راحة بالها، لم تكن في البداية تثق بسلطان فعلاً فقد كانت تراقبه عن كثب ان كانت لا تلحق به في كل مكان و لكنها تراقبه حتى تأكدت بأنه بالفعل تراجع و لم تفهم كيف تراجع بتلك السهولة؟! هل هو بالفعل الحب؟! هل أدرك فعلاً أنها كانت على حق؟! إنسان عنيد و مغرور كسلطان يتراجع هكذا بهدوء؟! كانت لا تستطيع إستيعاب تلك المسألة فهي عادت إليه و هي قد وضعت في حساباتها أنها ستحاول ان تبعده عن الطريق السئ الذي رسمه لنفسه و لكنها عادت معه و هو إنسان آخر إنسان نظيف و مثالي أكثر من اللازم !! و لكنها قررت ان تتخلى عن شكوكها و تعيش اللحظة

انهت نجمة درسها و هي في قصر السلطان و توجهت لمجلس السلطانة لتتابادل أطراف الحديث مع النساء هناك، دخلت بهدوء و جلست بثقة بين الحاضرات
"كيف حالكِ يا نجمة؟!" سألت السلطانة بمرح
"يسرك حالي بإذن الله يا مولاتي" قالت نجمة
"ما بال وجهكِ شاحب يا حلوتي!؟"سألت احدى الحاضرات
"بل تبدو لي بصحة جيدة تماماً و الدليل جسدها الذي يمتلئ يوماً بعد يوم يبدو انكِ تتغذين جيداً يا نجمة" قالت السيدة مريم بقهر واضح وهي تحاول استفزاز نجمة
"لا تقلقي انني اتغذى جيداً يا سيدتي انه مجرد صداع خفيف و آلامٌ في الظهر" قالت نجمة بهدوء
"ماذا آلام في الظهر و صداع؟!"قفزت إحدى السيدات بسعادة واضحة و اكملت:" و هل تعانين من غثيان في الصباح!؟"
"اوه انتِ بارعة يا سيدتي كيف عرفتي؟!" سألت نجمة بإستغراب
"اوه هذا لأنني و بلا فخر انجبت ٥ مرات و شعرت بما تشعرين به الآن" قالت السيده بفخر
"ماذا إنجاب؟!" سألت نجمة بإستغراب
"ربما يجب أن تفحصكِ دايك القصر يا نجمة!؟" قالت السلطانة بحماس واضح
"حسناً !" قالت نجمة بإستغراب و هي تبلع ريقها

إختارت نجمة إسم " المختار من مواضع نجوم ماهستان " لزيجها و ان يكون بتأليف "نجم الدين" فقد فضلت أن يكون تحت إسم مستعار فهي لا تريد تشتهر بل تريد أن يشتهر علمها فهي تريد أن تترك أثرٌ كنجمة العالمة. فقد نشر سلطان لها الكتاب كما وعدها  و في المساء عاد سلطان للمنزل ليخبرها بما أخبره المعلمين عن الزيج!
"لقد عدت " قال سلطان و هو يقفل الباب
"اهلاً بعودتك " نادت نجمة بحماس و اتجهت إليه على الفور بسعادة واضحة
قبلها سلطان بخفة و سألها:" و ما سر سعادة نجمة؟! ارى خدودها تحمر من السعادة!"
نظرت له نجمة بعينيها الواسعتينو هي تنتظره ليخبرها بالنتائج
"حسناً حسناً سأخبركِ" قال سلطان ضاحكاً
"ماذا قالوا؟!" قالت بترقب
"حسناً لقد أثنوا تماماً على كتابكِ فقد ذكروا انهم انبهروا من الجهد الموضوع في الزيج فقد تصفحته بنفسي و لاحظت كمية التفاصيل و الهوامش التي الحقتها واضح أنكِ إلتزمتي بأدق التفاصيل و و قالوا أنهم سيستفيدون منه بالفعل و لكن ذكروا بأنه تنقصه بعض الأمور يجب ان يعيدوا البحث فيها فبعض ما توصلتي له من أرقام إنهم لم يقتنعوا بها تماماً" قال سلطان شارحاً و أكمل مواسياً:" و لكنهم قالوا انهم سيستفيدون منه حتى ان معلمكِ محمد الأحمر اقترح ان يقدم للمرصد ليتستفيدوا منه و يضيفوا عليه و قال أنه سيتأكد من انه سيأخذ الزيج بنفسه للمرصد"
"حقاً هل قال هذا؟!" قالت نجمة بحماي
"أجل"قال سلطان و هو يشعر بالفخر
"هذا جيدٌ اذاً ما داموا سيستفيدون منه فأنا سأشعر بالراحة" قالت نجمة بمرح
ابتسم له سلطان ببلاهة و هو يتأمل تقاطيعها السعيدة
"لدي خبر آخر جيد يا سلطان" قالت نجمة بسعادة واضحة و اندفاع
"اوه اراكِ تشرقين من السعادة قولي ما لديكِ" قال سلطان بحماس و هو يضحك على حماسها
"حسناً اليوم اقترحت علي مولاتي السلطانة أن اذهب لداية القصر لأكشف" قالت نجمة بحماس
"حسناً و ما دخل الداية في سعادتكِ الكبيرة؟!" قال سلطان بسخرية و فجأة تذكر و هو يربط الداية بس سعادتها و قال بصدمة:" نجمة هل انتي حامل؟!"
ابتسمت نجمة بخجل و قال:" في شهري الثالث"
تجهم سلطان بإنزعاج و هو ينظر لسعادتها! و خرجت "حقاً" من فمه متوترة متقطعة.

—————————————————
مرحباً أصدقائي
اتمنى ان نكونوا بخير
أضع بين أيديكم فصل جديد بعد عناء كبير مع الكتابة، الفصل ليس قصير و لكن أحداثة ربما أقل من الفصول السابقة و لكن اتمنى لكم قراءة ممتعة

١-ما رأيكم في الأحداث الأخيرة!؟

٢-ما الذي تتوقعون حدوثه لاحقاً؟!

٣-هل كانت نجمة على حق حينما سامحت سلطان و عادت معه؟!

٤- هل فعلاً سلطان صادق في وعوده لها؟!

٥- هل فعلاً سلطان تراجع عن خطط إنتقامه؟!


٦- هل نجمة في طريقها لتحقيق الإستقرار و تحقيق أحلامها؟!


٧- و ماذا عن علاقة سلطان بنجمة هل تبقى مستقرة؟!

٨- و ماذا عن حمل نجمة؟'

٩- و ما رأيكم بردة فعل سلطان!؟


و اتمنى لكم اوقاتاً سعيدة

نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now