أحداث غريبة

Start from the beginning
                                    

خرج سلطان من عند الرجل بعدما ودعه ، و هو يهم بالخروج قفزت في وجهه وردة
"اوه اعتذر" قالت وردة بخجل مصنطع
نظر إليها سلطان بإنزعاج في الآونة الأخيرة باتت هذه الفتاة تزعجه تقفز في وجهه كثيراً سواء كان عند والدها او كان في السوق في طريق عودته للمنزل و احياناً يصادفها امام منزله، انه ليس احمقاً و يفهم ما يجري، فالفتاة تلحق به و تحاول ان توقعه  ، و امها ضمن هذا المخطط فهي احياناً تكون مع والدتها و تلقي عليه التحية و تدخل ابنتها و قدرات ابنتها و جمال ابنتها في جميع الأحاديث ، و لكن سلطان قد ضاق ذرعاً من هذه التصرفات و لكن كل ما عليه ان يجامل. في نهاية الأمر هو لا يهتم لأمرها و لن يتزوج بفتاة مثلها اساساً فهو لم يلمح لهذا اصلاً،فما الذي يستفيده من ابنة تاجر انه لا يحتاج للمال في الفترة الحالية مثلما يحتاج للمنصب و لذلك يجب ان يتزوج فتاة تليق بمقامه الكريم، يجب ان تكون أميرة أو على الأقل نبيلة و والدها ذا منصب كبير و الأهم من هذا كله ذا تأثيره على السلطان بهاء الدين، السلطان الدمية كما يحب ان يسميه.

هم سلطان للرحيل بعدما تجاهل وردة تماماً
"كيف حالك يا سيد سلطان؟" سألت وردة
"بخير شكراً" قال سلطان بسرعة
"هل كان عملك موفقاً مع والدي اليوم؟"
" أجل شكراً يجب ان اذهب" قال سلطان و هو يهرب من تلك المزعجة
"يا لها من فتاة تافهة" قال سلطان في سره

تذكر سلطان ليلة البارحة بإبتسامة، لقد رآها مجدداً! نجمة لقد تمشي عائدة للمنزل، كان سيحاول ان يزعجها فقد تعرف عليها على الفور، و لكنه استغرب مشيتها فهي لم تكن تمشي بشكل طبيعي و فجأة سقطت على الأرض، اقترب منها بهدوء كان سيتركهها هناك في وسط الطريق ، تجاهل جسدها الصغير الملقى على الأرض، و لكنه حينما نظر في وجهها كانت هناك دمعة وحيدة معلقة في عينيها. لا يعرف لماذا و كيف و متى؟ و لكنه و لأول مرة منذ زمن بعيد أشفق، أجل لقد أشفق عليها،قلبه الذي لا يعرف الرحمة في تلك الليلة تمرد، و حينما ساعدها عاهد نفسه انها ستكون آخر مرة، لن يهتم بأحد فلا أحد يستحق رحمته حتى هذه الفتاة الصغيرة ذات الملامح الناعمة البريئة، تذكر عهده ذاك فإختفت تلك الإبتسامة و حلت محلها تكشيرة غاضبة.

و في الأيام الأخيرة أعطت نجمة نفسها استراحة، فهي لم تتجاوز بعد تلك الشائعة التي خرجت عليها و التي كانت هي سبب في ظهورها من الأساس، و ايضاً هي لم تتجاوز شعرها القصير فقد ارقها قصره،  تنسى في الكثير من الأحيان انه لم يعد يصل لأسفل ظهرها. و لذلك هي لم تخرج من المنزل الا للضرورة، فقد قاطعت دار العلم الكبير و لم تعد تذهب ابداً .اختارت ان تجلس بهدوء في منزلها و تستمتع بهواء حديقتها العليل. فجأةً سمعت صوت باب منزلها يطرق بشدة وقفت لترى من بالباب،.
"من بالباب؟" نادت نجمة من خلف الباب
و من دون سابق انذار سمعت الباب الخلفي يطرق، كان البابان يطرقان بقوة شديد.
"افتحي الباب" صرخ احدهم

نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now