جلوي : لايكون نزلتي
نوق على طول هزت راسها بدون ماترفع عيونها له : لا ..
جلوي : أجل نتحرك عشان تشوفين بيتتس
نوق ببرود : توكل على الله ..

مدت يدها حتى تسكر الباب ولاتدري كيف صار هالشي .. تحس كأن لترات من الماي الحار
تنكب على جسدها بهاللحظة إلي واجهت أم جلوي في غير وقت اللقا المناسب ..!
.
.
.
في الأستراحة ..

قدرت بالعافيه تغيب عن عيون الكل وتطلع تركض من دورة المياه إلي كانت محطة تنظيفهم
الثانيه حتى توصل لهالمكان .. ماتدري بالضبط وين هي بس أبعدت حيل عن البيت والغرف
المتفرقه لهالمكان إلي يلفه الشجر والعشب الأخضر .. منحنيه بظهرها على جذع شجره
وهي تطالع جوالها والعرق بدى يبلل أيديها بقوة .. لا هوا ولا أي نسمة باردة تقدر تخفف
هالحراره الرهيبه إلي تحتضنها .. مصغره عيونها من الشمس إلي شعاعها يخترق كثافة
أوراق الشجر ويرتمي على مواضع من جسدها .. تحرك يدها اليسار وهي تحك
خدها حتى تحط الجوال على أذنها .. يدق الرقم إلي طلبته لين أنفتح بعد أنتظار شافته
طويل عليها ..

أم نوق : وش عندتس يابنت داقتن علي فوق خمس مرات ... توه معطتني الخدامه
جوالي تقول إنه يرن تسثير
نوير بأنفعال : يمه .. تعبت وأنا أدق عليتس .. تكفين لاطلعنا من البيت جوالتس هذا
تجودي فيه .. قسم بالله صكت فيني الدنيا وضاق صدري
أم نوق بأستغراب : أنا كنت في مجلس أم عبدالله .. لفوا عليها حريم ماشاء الله تبارك الله
وتعرفين سوالف وضحك .. والله أن هالجوال يمي غدا عن بالي
تعدلت بوقفتها مبعده بظهرها عن الشجره حتى تطالع من بعيد مظله وكراسي حولها بشكل دائري .. تنتقل عيونها للشجر .. للأنارات الواقفه قبالها تقاوم هالحراره .. للمساحة
الواسعه قبالها وتشوف من بعيد نفس السور وبوابة حديد مقفله ..

نوير : طيب أطلعي يمه أبيتس بتسلمه
أم نوق : أنا طالعه ذا الحين وماحولي أحد .. عارفتن أني بسمع منتس شين يضيّق الصدر
نوير بأصرار: هالحين يايمه تلبسين عباتتس وتجين تاخذيني من الأستراحة هذي .. ماأبي
لا عمي منصور ولا عواد يدري ..
أم نوق : لا بالله أنتس مانتيب صويحه .. وأنا نفس حالتي قبل أروح وأجي على ماأبي ..
ماعندي أحد وماأقدر أطلع وأبوتس أخليه .. اليوم لقاه جدتس عند باب الشارع والله ستر عليه
نوير أنطقت بقهر : قولي لأي أحد وتعالي مع أبوي محرمن لتس .. أبي أطلع خلاص أنا أختنق .. أختنق يمه .. تكفين
أم نوق بعصبيه : هذا الخبال .. وش جايتس يابنت .. أعقلي
نوير رفعت يدها وهي أيقنت أنها وصلت للمحطة الأخير من الأرهاق والتعب النفسي : خلاص تعبت نفسيتي .. تعبت قسم بالله وماحدن معطيني فرصه أفكر أرتب حساباتي أحاسب نفسي عالأقل أجهز نفسي للي قاعد يصير وبيصير .. أنتي من جهه .. وعماني من جهه .. وجدي من جهه
أم نوق : فهميني بالأول ولا تاخذيني بالصوت وش له هالحتسي
نوير أختنق صوتها بالعبره وعيونها غرقت بالدموع : أنتي صرتي نفسهم يمه .. تجبرينا .. أو ماتجبرين أحد .. أنا يمه تجبريني على شين ماأبيه .. تعرفين إني أكره هالشي وتقولين
لي أصبري .. تحملي .. سايري لين خلاص .. خلاص تعبت .. أنا ماحدن قاعد يحس فيني

كنا فمتى نعود ؟Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon