70

21.9K 247 119
                                    


عقدت حواجبها فيما بادي بنظرة أستغراب حرك راسه صوب متعب إلي راح يدفع خطواته صوب الغرفه .. الغترة مرتميه ورا كتوفه والهوا تدفعها بقوة .. يلف الورقه بين أصابعه .. يمسكها بشده .. تظل نوق تطالعه لين ما أختفى من قبالها .. ترجع تقابل بادي تنطق برعشه تركها غضب متعب عالقه في صوتها 

" لا تخليها .. أجوديه مافي قلبها على لسانها .. وأدق عليها وجوالها مغلق .. لا تخليها تحت رحمة أحد وأنت ظلك موجود لها .. ! " 

أستدارت حتى تدفع خطواتها لباب المدخل فيما هو ظل واقف بصمت وكلماتها الأخيره رمت سهامها صوب قلبه .. حس بوجع غريب .. ينهك شي فيه .. تدخل نوق من باب المدخل .. ترفع برقعها بحزن حتى تسحبه بعيد عنها.. وأول مادخلت الصاله وقفت .. قلبها وفكرها ومشاعرها مشغوله برحمه .. يارب يحنن قلبه عليها ويروح لها .. لولا كل ماصار وماهم فيه هالحين كانت حاولت تروح لها للخرج .. تزورها .. لكن لا زالت أوضاعهم مشتته .. وجدتها تحاول تتقاوى ويكسرها غصب عنها حقايق أنكشفت بلا ميعاد .. ولا تدري ليش مغلق جوالها .. ليش ..؟ 
تتنفس بعمق دافعه خطواتها البطيئه صوب الدرج .. تبدلت الأحوال بلحظة .. تبدلت سبحان الله وهي كانت تعتقد أن الفرج كان على هيئه أشياء واجهتها .. تنحني تجلس على الدرج ببطء ..وماكانت تتوقع ولا واحد بالميه أن ممكن يكون بهيئه صوت أبوها منتشلها من الماضي والذكريات والأوجاع فجأه .. 
" نوق .. متعب مكلمتس ..؟ " 
تقولها شيما إلي جت لها من فوق تنزل بخطوات عجله .. تحرك نوق راسها وهي ترفع عيونها لأختها ... تنطق بتعب يستنزف مشاعرها من داخل 
" إيه ..دخل تسنه صاروخ رمى علي كلمتين وراح لغرفته .. قال أبي أختتس وشيما وأمتس"
شيما بضعف : إيه دق علي أخلعني صوته .. والمشكله إني مابي أطلع له .. خلاص يانوق تخيلي يحدد الزواج قريب وهو شايفني من قبل .. لازم ماعاد نشوف بعض 
نوق بصوت متملل : من فكرته ذي ..؟ 
شيما تتقدم حتى تنحني جالسه بجنبها : فكرتي .. 
نوق حركت أصبعها : أجل أجليها اليوم بس .. بس هو من يبي بالضبط 
شيما أنتفضت واقفه : يبي نوير .. ياربي منها .. أففففف .. أففففف 
نوق وبخوف :لايكون صاير شي .. 

تفز واقفه وهي تلم عبايتها حتى تصعد ورا شيما إلي دفعت خطواتها سابقتها للدور الثاني .. بس فجأه توقف من وقفت شيما متسعه عيونها أول ماطلعت من باب الدور الثاني .. وعد .. نافخه صدرها وتمشي ببطء .. وجها يغطيه ماسك لونه أصفر .. مع كفوف أيديها إلي تباعدهم حتى مايلامس قميصها .. 
" بسم الله ! " 
تقولها شيما وهي تبعد عن طريقها لاصقه في الجدار .. 
وعد بهدوء : وخروا لو سمحتوا 
نوق : خير إن شاء الله .. وراتس تمشين تسذا تسنتس ( كأنك ) رجل آلي 
وعد وقفت قبال نوق وهي تطالعها بنظرة قهر : عميا أستغفر الله .. ماتشوفين وش أنا حاطه بوجهي !
نوق تنحّت .. حركت يدها بوجه أختها : الظاهر الماسك هذا شافطن عقلتس .. أحتسي عن المشيه .. وبعدين شعرتس وراتس رافعته لفوق بهالشكل .. قلبتي وصرتي من شعب الصين!
وعد : أنتي وش يعرفتس .. هذي أتكيت الماسكات .. لازم تظلين تسذا ولاّ خرب 
نوق رفعت عيونها للسقف .. نطقت من قلب : يالله يارب .. يالله أنك تعين ولد عمي مشعل .. تعرف أنه ضعيفن طاح في حب وحدتن وش أقووول بس 

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن