29

12.9K 180 62
                                    



تطلع للحديقه .. وقبالها الكل في حاله ذهول من إلي سواه عواد .. تنزل من الدرج وأسف يحتويها على إلي قالته وكانت مجبوره عليه .. آخر حل تقدر فيه تفك هالأرتباط إلي ظهر
يجبرهم على الرضى .. تلم عباتها بهدوء حتى تعانق خطواتها الأرض ..توقف تلبس نقابها ولحظات تتقدم لأم عبدالله إلي راحت تمشي ببطء .. وعلى يمينها نوره وأم جلوي .. تقترب أكثر حتى تلامس أصابعها كتف أم عبدالله .. تنطق بصوت واطي


أم عواد : حاسه بصدمتك يام عبدالله ..
أم عبدالله بعصبيه : لا أحد يحتسي معي هالحين .. !
نوره وهي ثايره : شايفه تسيف طردنا قبال بنت عبدالله وبنت عالي .. يرضيتس يمه تصرفاته وهو ساحبها يدخلها البيت ويبي يفرضها علينا
أم عواد نطقت بأندفاع : أم فيصل .. ياليت تسكتين لأن أمك شكلها مايطمن


يتحرك الكل صوب باب الشارع .. حتى يوقفون فجأه من أندفع الباب بقوة ... يدخل منصور وشكله مايطمن بخير .. يتحرك بخطوات واسعه صوبهم ..

منصور أشر بغضب لهن : وش جابكن هنيا ..؟
نوره رفعت أيديها : نبي أمي تشوف وش مهبب فيه عواد ..

تمايلت بقوة من أنمدت يد منصور لها حتى يمسك معصمها بقبضة يده .. ساحبها بأقوى ماعنده لقدام ويدفها للباب .. ينطق بصوت عالي ..
" أذلفي لزوجتس برا ينتظرتس "
يندفع جسمها لقدام بخرعه حتى تلف بعيون متسعه تطالعه والكلام من صدمة ماسواه وقف
على شفاتها ولا قدرت تنطق ..
منصور طالع أم عواد : شوفي يام عواد .. الولد غلط وغلطته صح ماهيب هينه لكن الأمر هالحين ماعاد لنا فيه حل .. إلا الرضى بقسمة الله والنصيب .. وإن تسان الأمر بيجي من وراه قطيعة أرحام .. فأنا من بيوقف مع أخوي ويسانده ضد هالأمر لأننا أنكوينا من القطيعه مره ولا حنا مكررينها مع عواد إلي كلن يشهد بوقفته ومراجله .. وأنتي معوضتس الله بغيره واجد .. بيتزوجون من بترضين فيهن وتحت أمرتس لكن ( رفع يده بعصبيه ) توصلون لبيت الولد وترمون في بطنه الهم والغم لا والله مارضاها .. ( أشر على أم جلوي ) وأنتي يومنتس طالعه من بيتتس بلا شوري ورايحه لمكانن مالتس فيه محل ومكان .. فخلي من ماخذتس يوديتتس لبيت أهلتس الله يستر عليتس ماعاد لتس محل في بيتي !!

قالها حتى تشهق أم جلوي بصوت مسموع وهي واقفه مثل الصنم والرعشات من شوفته تهز جسدها كامل .. يتحرك بخطوات واسعه معطيها ظهره وهي بسرعه راحت تلحقه .. تنحني
تجر يده والصوت يختنق فيها من الخوف..

أم جلوي : وقف يابو جلوي خلني أفهمك ..

نفض يدها بأقوى ماعنده بدون حتى مايطالع فيها .. تترجاه يوقف والعبرات تختنق بصوتها .. طلع من الباب .. لفت وهي تضرب خدوها وتبكي

أم جلوي : أنخرب بيتي .. أنخرب بيتي ..

صارت تحرك أيديها وودها تصرخ من المصيبه إلي حلت عليها وهي تعرف إن روحتها لبيت أهلها ماهو أمر بسيط لها ولعيالها والناس .. !
وكان كل شي من بداية ماتتوازن هالحياه فينا وتنتصف .. لابد يغادر لكن يرجع كقانون
أزلي .. كدين وحساب .. متبعثر بين أشياء غابت لكن ماغاب ذكرها في السما !
تمر الساعات في شعوره بطيئه .. يجلس في الحديقه على كرسي من خشب .. يحوطه
الظلام .. نسمة الفجر تعانق أنفاسه .. وصوت السيارات من بعيد تعانق مسامعه وأقرب
له صوت الحشرات حوله إلي وكأنها في صراع غريب مع كم عمود إناره على بعد مسافه
منه .. تدور حولها هالحشرات وفجأه تقرر تواجه هالزجاج إلي يعيش بوسطه النور .. !
ترتطم فيه بقوة مصدره صوت .. منحني بظهره وهو مسند بأيديه على ركبه .. أصابع
أيديه تتشابك بقوة مع بعض .. والدموع من القهر والضغوطات إلي يتحملها تعانق عيونه
وهي لازالت ثايره .. يسكن فيها الغضب والنار .. ياخذ نفس بقوة .. يردد بصوت شبه مسموع .. " أستغفر الله .. أستغفر الله " لعل روحه تعانق بس الراحة والهدوء ..
يغمض عيونه بقوة من سمع صوت خطوات تستقر وراه .. ينطق بصوته إلي كان
ضخم .. ثاير
" رجاءاً ما أبي أحتسي ولا أشوف أحد .."

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن