31

17.6K 201 87
                                    




" تسان ياجده محتاجه كرت الهويه ورخصتي بعد هذي هي قدامتس ! "


أنتفضت شيما ورا بقوة حتى تنحني تتمسك في ناديه أول ماصرخ .. حركت راسها صوب شيما بعيون متسعه ماتدري البنت وش جاها تمسكت فيها بروعه .. !
شهقت الجده وهي محركة راسها صوبه .. أندفعت بصوت أرتفع
" وش جاك أنت ..؟ "
ضم شفاته بقوة وصد يطالع من الشباك بعبث ولحظات رجع يطالع لقدام .. رفع حواجبه لفوق من كملت الجده
" هو أنت ضايقن عشانك ماخذنا للبيت .. تسان ماتبي المراح هذا .. رجعنا يالله أشوف "

مال بجسمه من حركت الجده عصاها وصارت تضرب فيها الدركسون .. مسك العصا بسرعه
وكأنه أستوعب لأي طريق بياخذه الغضب ..

متعب : يابنت الحلال أحطتس وإلي معي فوق راسي
أم عبدالله : أقول ما أقول .. والفعل ماتشوف
متعب أنفجر يضحك : من وين جبتي هالحكمة ياجده !
أم عبدالله صارت تحاول تسحب عصاها : ياولد فك العصا
متعب : مانيب فاكها لين تقولين أنتس ماتضايقتي مني
أم عبدالله بخوف صارت تحرك يدها الثانيه لقدام : ياولد أنتبه للشارع .. لا ندخل بشين من هاللي قبالنا
متعب : قولي ياجده
أم عبدالله والضيق أعتلى صوتها : مانيب ضايقه منك بس فك عصاي .. أنا غلطانه يومني تركت وليدي بادي يروح ورحت معك

فك عصاها ورجع بظهره لورا وراسه وهو يضحك بصوت أرتفع حتى تطيح عيونه على المرايه إلي تعكس ماخلفه .. تنعقد حواجبه بقوة من شافها متمايله على كتف ناديه .. تشد عليها بقوة بشكل غريب .. هالأضواء إلي تعبرهم قادره تجعل من جسدها بقعة نور في وجه هالأنفعالات إلي تجتاحه من ذكرى حياه سابقه كانت جزء منه وأنتهت بلا قرار .. حس بشي في صدره يضيق حتى يسكت عن هالضحك فجأه .. تغيب ولا كأنها كانت .. عيونه بنظره حاده علقت لقدام .. كأنه أكتشف خوفها .. لا ماكانت خايفه متأكد أنها مرعوبه من صوته الثاير ..
هي إلي في كل ليله تعبر مدينة حزنه مثل ذكرى وتغادر .. صارت تعنيه .. شي مهم من أشياء يخاف من فقدها !

أم عبدالله : إلا أنت ماوراك مراجعات برا ..؟

حرك يده لرقبته يمسح عليها بعبث واضح .. وحاجبه اليسار أرتفع بقوة .. تنتقل عيونه مابين سياره والثانيه .. ومابين محل والثاني

أم عبدالله : ياولد وراك ماترد
متعب بعبث نطق بصوت هادي : لا ياجده .. هوجست بالمراجعات .

رفع يده يحك حاجبه .. يبعد يده ويحركها بالهوا

" كنت ناسن هالمراجعات "

أم عبدالله : الله يكتب لك العافيه التامه .. أنتبه لصحتك ياوليدي

رد بأندفاع وربكة وضحت في صوته وهو يحاول يلقى مدخل .. يسد فيه خلل ماسواه من تصرفات

" جده قبل شوي صوتي كان مرتفع ..؟ "

ظلت الجده تطالعه بعيون متسعه .. أنطقت بنبره واضح فيه إن سؤاله ماتدري وش جاب طاريه .. رفعت يدها بوجهه هو إلي يطالعها بأهتمام .. حتى تحركها لورا فجأه
" إيه بالله مرتفع يمكن أنها أخلعت ألي وراي ولا أنا علومك ماهيب غاديتن عني "

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن