9

18.8K 240 95
                                    



عواد بتهديد يرفع يده بوجها : بعض الأمور ماهوب كل شوي بعديها .. دام إن بالمكان من ماهم محرمين لتس .. تتسترين ولا تروحين وتجين ع كيفتس .. تفهمين أنتي !!
نوير هزت راسها قباله .. بعيونها المتسعه وخصلات شعرها إلي طايحه على وجها :
فهمت .. فهمت .. بس وخر بطلع ياخي


أبعدت عيونها عنه منزلتها بالأرض وعلى ملامحها يعلق الضيق ..
تحركت بجسمها لقدام بس ماتحرك هو .. ظل جسمه ساد فتحة الباب لا تطلع .. رجعت بجسمها
لورا حتى تتكتف وتصد بملامح وجها عنه .. تسحب هوا لصدرها حتى تنفخ فمها بالهوا ..
وتزفره مع " أفففف " طلعت واضحه قباله ..

عواد ثار الغضب غي عيونه : يابنت الناس .. الأدب مطلوب والأحترام لا تخليني أتعامل معتس بشين مانتيب راضيه عنه ..
نوير طالعته متفاجأه حتى تفك أيديها عن بعض ترفعها قباله : ماهوب أنا أقول لك وخر بطلع .. خلاص خلني أطلع سادن الباب ليش .. أستغفر الله
عواد تكتف ومال بكتفه على إطار الباب : مانيب موخر لين أعرف لي كم شغله ..؟
نوير غمضت عيونها وباين عليها تحاول تمسك أعصابها : ماراح أتكلم ..
عواد : بتحتسين وأنتي طيبه .. يوم أنتس واقفه وش سمعتي ...؟
نوير من كثر ماتبي الفكه .. طار عن فكرها سالفة المكالمه : أي وقفه ..؟
عواد : التجسس ..

من قال التجسس .. تنحت تطالع فيه .. الخوف من الورطة إلي حطت نفسها فيه
متملكتها .. لدرجه نست .. راح عن بالها لثواني المكالمه .. يعني هو حاطن عذر
صراخه وعصبيته عشانها بقسم الرجال .. لاّ هو من الأساس يبي يعرف وش سمعت ..
أكيد أنقهر من سكوتها ولا ماقاله لها بهالطريقه .. ماسأل هالسؤال الصريح ..
إييه يالعم طحت وماحدن سمى عليك .. أخذت نفس بقوة ورجعت لورا ..
خطوة خطوتين .. وصار تبعد عنه متحركة لداخل المقلط أكثر .. لفت براسها لورا تطالع
إذا وراها شي وعلى طول أنحنت جالسه بجنب المركة .. أساسا من وين طلع لها ..
معقوله كان جالس في قسم الرجال .. واللمبات طافيه ..!
أو جاي من الحوش .. لا مستحيل كان ع الأقل حست فيه ..

نوير : شكلك مانت موخر عن الباب .. عشان تسذا بقعد .. وبعدين ياعمي والله ماهوب زين تقولها تسذا .. تجسس ..

فجأه قباله صارت هاديه ... ملامحها عاديه جدا .. تتكلم بأدب .. ولا كأنها قبل ثواني
تطلّع الكلام من شفاتها بدون نفس .. تغصب نفسها توقف وتطالعه ..

عواد والذهول واقف على شفاته .. نطق وهو مركز معها : إيه ..

لابس قميص نوم لونه أسود .. وأكمامه طويله .. لكن بهاللحظة كانت مطويه لنص
ذراعه .. قماش هالقميص لمّاع وغريب تصميمه .. كان أقرب للبس أهل المغرب ..!
وهالسواد مظهر أكثر ملامحه الرجوليه ولون بشرته ..

نوير تنحني بخصرها على المركه وتسند بكوعها على ظهر المركه .. ظلت تطالعه : ..........
عواد : كملي
نوير : وش أقول ...؟
عواد عجز يفسّر تصرفاته : إلي عندتس
نوير : ترا أنا لو أني سامعه شي تسبير .. بقوله بس للأسف .. لأني دخلت قسم الرجال أبنادي عمي منصور مادريت ....

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن