22

14.3K 198 83
                                    



" باقي لتس دعا ماقلتيه " !


أنحنت فجأه وبدون مقدمات راميه العلبه من يدها حتى تحط رجلها صوب باب المجلس تبي
تطلع .. لا الشكل يساعد ولا اللبس لهاللقا حتى الحاله النفسيه ماتساعد .. بس أنتفضت بخرعه من أنفتح باب الشارع برجفة قويه حتى تسمع صوت ضحك عيال عمانها وهم يدخلون للحوش .. تراجعت لورا بخطوة تبعد عن فتحة الباب وتلصق فالجدار .. لكن خطواته
الواسعه الثابته كانت أسرع لباب المجلس .. يسحبه ويسكره بقوة .. يحرك يده ماسك معصم يدها حتى يجرها وهي بخرعه أنحنت .. لين ما أستقرت وراه بالضبط .. أبعدها عن واجهة
الباب لا أحد يفتحه وتكون ظاهره له .. سحبت يدها حتى تضمها لصدرها وهي تحس يدها
شوي إلا تنخلع من سحبته .. أنعقدت حواجبها بقوة منكمشه على روحها .. ترفع عيونها تطالع كتوفه العريضه إلي كانت بمستوى نظرها ويغطيها شماغه المرتب .. تحرك بخطوات
متسارعه بدون مايلتفت لها صوب الشباك الأول .. ينحني له يسكره .. ويروح للثاني يسكره بقوة .. ظلت تطالعه يلف جاي يمها ووجهه ضايق بشكل غير طبيعي .. حتى مارفع عيونه لها ..وصل قريب منها حتى يفتح الباب ويطلع بأندفاع .. ساحب الباب وراه .. لكن ما أتسكر ..
بلعت ريقها بصعوبه وريحة العود إلي متعلقه في ثيابه صارت متعلقه في ذرات الهوا ..
تحوم حولها وتدخل لرئتها غصب عنها .. سمعت صوته الجهور .. المبحوح .. يرتفع
فالحوش ..
" ياعيال في محارمن لنا هنيا .. "
جاها أحساس غريب .. وهي تلف أصابعها بقوة في المكان إلي مسكها فيه.. صارت تفركه بشده تتنفس بصعوبه ومشاعر غريبه أحتوتها .. ماتدري مشاعر صدمه من تصرفه .. ولاّ نفور ..
ولا مشاعر كره للي سواه .. رصت على شفاتها وشي في صدرها يدفعها للبكا .. حتى في هالدموع تجهل وش سببها .. ظلت واقفه تطالع بأستقامه وشفاتها غصب تهتز من العبره إلي ماسكتها بصدرها .. وجها بدى يتلون باللون الأحمر .. مرت الدقايق ثقيله حتى تتحرك ببطء صوب الباب وكل شي رجع يملاه السكون ..
فتحت الباب على خفيف .. يظهر لها باب الشارع مسكّر .. جرت الباب أكثر تتقدم بجسمها النحيف .. تطالع الحوش الواسع .. راح !
طالعت المكنسه الكهربائيه المرميه .. حركت راسها لورا للعلبه إلي طايحه على وجها مع الجزمات .. ومكنسة اليد .. غرقت عيونها بالدموع .. أهتزت غصب حتى تبكي .. ألم جرته
تحسها بكتفها للحين ...تحركت راجعه لداخل المجلس صوب العلبه .. تنحني لها وتسحبها رافعتها عن الأرض .. تجلس متربعه قبالها وهي تمسح دموعها .. تمسك الجزمه حتى تحطها
بوسط العلبه .. وتسحب الثانيه وكأنها مصره إن هذا مكانها الأساسي لو حتى هي مبلله .. والسجاد تحت هالعلبه تبلل على الأخير .. تختفي الرؤيا قبالها من هالدموع إلي قامت تنهمر بلا سبب .. تمسحها بقوة .. وترجع ولا كأنها ماكانت !
تنحني متمسكه بعصا المكنسه حتى تستقر في حضنها .. تتمسك فيها وهو راح كأنه ماغير حلم عابر .. ماتدري ليش تسذا أنقهرت أنه تركها وراح بعد ماجرها !
حست في باب الشارع يفتح .. ثم يتسكر .. تتبعه خطوات .. هاديه .. ماتجرأت تلف لورا .. نهائي .. دخل حتى ينطق بصوته المبحوح ..

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن