33

14.1K 190 98
                                    



أتسعت عيونها .. تتحرك شفاتها بإبتسامه بدت ترتسم على شفاتها بالتدريج حتى تنحني تضحك .. ترفع يدها تبي تقول شي بس الكلام يضيع ...


عبد العزيز : نوره !
نوره بإبتسامتها العريضه والذهول يحتويها : أنت تحتسي من جد ..؟
عبدالعزيز : إي والله ..
نوره : ما أصدق إن عواد تركها لك بهالسهوله وبعد كل ماشفناه منه .. ( نطقت بأندفاع وهي مستمره تحرك يدها ) مستحييييل
عبدالعزيز : والله عاد هذا إلي حصل
نوره : لايكون عشانه خلاص بيعلن الزواج قدام العرب وبيسافر مع بنت أمها هاللي سيرتها ياكافي .. وقال ماعاد لي حاجه بمسؤوليه البنات
عبدالعزيز : ويمكن أنه عرف أنه زواجه مع ناديه .. ماترجح بكفة بنات أخوي رحمة الله عليه .. أنا والله ما سألته وأشوف أبوي قعد يكرر عليه السؤال وش من أمر خلاه يترك الوصاه والرجال ساكت .. ثم قال لي إن البنات مافي شين بيصير إلا برضاهن ورضى أمهن
نوره بأستهزاء : دامه ترك الوصاه .. لا يقعد يتدخل بأمر البنات بس .. خلاص أنت الوصي ياعبدالعزيز وكلمتك عليهن المفروض ماتنزل للأرض
عبدالعزيز بتبرير : هو صادز ترا .. البنات مسنعتهن أمهن يانوره
نوره بأندفاع : أي سنع وهن قبل من سوق لسوق ووحده لولا إن ولد جهمان جى وضفها تسان بقت سيرة شغلها بالمحلات على كل لسان .. خل عني الحتسي ياعبدالعزيز وبعدين أنا قلت لك إن أخوي عبدالله بيكون وراه دراهم محتاجه مداراه .. وأنت كفو من يومك للوصاه على دراهم أخوي رحمة الله عليه من أخواني كلهم .. شفت آخرة فعول عواد .. شفتها
( ضحكت ) أشغلنا بالحتسي ثم تركها .. شكله من ربع خذهم بالصوت !
عبدالعزيز بصوت الضيق وكأنه يغير السالفه : إلا تبيني أجيبتس ولا تجين مع زوجتس
نوره أنفعلت : زوجي مايبيني أروح ولا أجي .. حاكرني فالبيت
عبدالعزيز : أفا .. خلاص أنا بحتسي معه .. تجهزي أنتي بس
نوره رجعت أبتسمت : الله يخليك لي ياتاج راسي .. بس خلك شديد معه شوي وهاوشه لأنه مستقون علي مدري وش أنا مسويه يحسب ماوراي أحد بعد مادق عليه عواد .. وضرني في بيتي حتى !
عبدالعزيز : ماعليتس وأنا أخوتس .. أنا بحتسي معه وأفهمه بكل شي يلا فمان الله
نوره وهي تتنفس براحة : ربي يحفظك لي

.
.
.

تدخل المطبخ بنحافتها وشعرها الطويل الخفيف صوب الفرن حتى تطفي عن أبريق الشاي .. نسمة الصباح تعانق أنفاسها .. يطل من شباك المطبخ شعاع للشمس إلي لا زالت بارده .. تسحب الأبريق بهدوء حتى تتوجه للطاولة وتصب المويه الحاره في أكواب أثنين مجهزتهم .. تنزل الأبريق من خلصت حتى تحرك الملعقه بشكل دائري داخل أول كوب .. ترفعها ببطء حتى تحطها بالكوب الثاني و تحركه ..
" يازين الريحه "
تقولها بصوتها الهادي وهي تسحب واحد من الأكواب وتقربه من خشمها .. تشم ريحة النسكافيه ببطء حتى تشرب منه .. بس تنتفض بقوة من صرخه جت من وراها ..
" أنتبهي "
أبعدت الكوب بخرعه عنها حتى تنزله وتلف لورا وماتشوف قبالها إلا وعد .. تسحب أقرب ملعقه قدامها وتركض بقوة صوبها من قو خرعتها .. تحط رجلها وعد وتركض وهي ترفع إيديها .. تعبر الصاله والغرف للحوش .. وهي تنطق
" سكني ماهوب شيما "
شيما بقهر : فيتس بلا أنتي ؟
وعد تنفجر تضحك وهي تطلع من الباب للحوش الخلفي : من إلي فيه بلا أنا ولا أنتي

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن