40

19.9K 218 55
                                    


أنتفض بسرعه حتى يسحب الفنجان من بين أصابعها ويفز واقف .. عيونه أتسعت بقوة وشراره الغضب تثور في صوته صوب أخته .. نطق بحده وعيونه تضيق من الغضب

" ماتعرفين إن ببيت جهيمان فناجين الضيف ماتمتلي ..؟ "

تكورت على نفسها حتى تتراجع بكم خطوة والخوف يدب في عروقها وأنفاسها .. ماتوقعت حركة نوير ولا كان في بالها إن ردة فعلها بتكون بهالدهاء والذكا .. !

بتار صرخ بقوة : أحتسي
أم بتار تحركت بسرعه حتى تسحب الدله من أيدين بنتها متداركه الأمر : إن تسان يرضيك أنا بنفسي بصبها لك ولزوجتك ..!
بتار : لا بالله ما تصبينها أنتي ولا تصبها هي .. بس يرضيتس ماصار ..؟
أم بتار وصوتها تغيّر : لا بالله
بتار رفع يده ثاير : أجل نزلي ترمتس .. وإن تسان بنتتس سهت .. تترك صب القهوة للي يعرف سلومها يمه ..

تحرك بخطوات واسعه والقهوة بحراراتها تبلل أصابعه وبقوة ضرب الفنجان على الطاولة الزجاج
وهو ينحني منزله عليه ماكتم فم الغضب فيه غير أن أمه تبي هي من تصب القهوه حتى تسد الخلل والعيب إلي ظهر في مجلسهم وقباله .. ومن أعتدل بوقفته أعطى أخته نظرة حاده حتى يلف بجسمه صوب روان .. يأشر على الترمس إلي بين أيدين أمه وبأمر
" صبي أنتي القهوة "
روان ماعجبتها الحركه تعللت بصينية الحلا : وهذا

تحرك صوبها بأندفاع حتى ياخذ صينية الحلا ويجلس .. نظرات عيونه تلاحق أخته إلي تحركت مبتعده عن المكان حتى تنحني جالسه بجنب سعده ..وتحط رجل على رجل بصمت غريب .. تقترب روان صوب أمها حتى تاخذ ترمس القهوة ونوير عيونها بالأرض.. مارفعتها نهائي لكن أستقامة ظهرها الشامخه
تثبت لها أن الرساله إلي وجهت لها بطريقه غير مباشره رجعت بالجواب لها بطريقه غير مباشره .. ظلت الجده بصمت تطالع ماحصل بدون أي تعليق والجو ظهر متوتر .. تتحرك أم بتار راجعه لمكانها معتي الضيق نظرة عيونها صوب بناتها وكأنها تلومهن بقلة حيله .. ثواني حتى تتقدم روان لنوير .. تصب لها قهوة وتمد يدها تعطيها الفنجان
" تفضلي "
نوير رفعت راسها بثقه : يعطيتس العافيه

ومن أخذت الفنجان لفت روان بسرعه وهي تطالع خواتها بقهر وضيق .. تحط ترمس القهوة على الطاولة وتتحرك صوب أمها تجلس بجنبها .. وبصوت تسمعه زفرت أمها هوا بضيق .. الكل فجأه قرر يلتحف الصمت بعد ما صار .. والأجواء توترت بشكل أزداد .. يرفع يده بحده حتى يحطها على فخذه بأستقامه ويصد للمكان إلي مافيه أحد ..

سعده وكأنها قررت تغيّر الجو : إلا كيف أجواء السفر ..؟
نوير أبتسمت وكأن في شي طرى عليها : حلوة
ندى بكره رفعت عيونها تطالع نوير : ..........................
سعده رفعت صوتها وهي تحرك يدها : بس حلوه !

رفعت يدها شيخه تكتم ضحكتها وعلى طول سعده ضربتها من تحت ماتبي أخوها يرجع يستلمها هي بعد !
نوير حركت عيونها تطالعهن بصمت : ...............................
بتار بضيق نطق وهو يحرك راسه صوب أمه وجدته : إلا غريبه وين البزارين ... بالعاده الأزعاج لآخر الديره
روان أبتسمت بالغصب حتى تنطق : والله جاب لهم خالي جاسر الجيب وركبهم كلهم وأخذهم يم النياق
أم بتار والقهر لا زال يحتويها من ماصار : إييه الله يجزاه خير

تنزل نظرة عيونه لصحن الحلا إلي بحضنه .. ياخذ منه قطعتين ويتمايل على المركه حتى يحرك كفه صوب نوير .. فرد كفه ببطء

بتار بصوت واطي : تاخذين من أختياري ..؟
نوير تمايلت له حتى تنطق بخجل وبصوت واطي حيل : تسيف أرد الشيخ
بتار بعشق لها وهو يهمس بأذنها : إيه هذا الحتسي إلي أنتظره

تحركت عيون خواته عليهم لثواني معدودة .. قطعها دخلت بنت أخته ميناس تركض بفستانها الأبيض وكأنها فرحانه بالفستان وبطوق الورد المثبت على شعرها .. ومن شافت بتار رفعت أيديها بسعاده وهي تشهق بقوة وتطالع الموجودين رغم أنها تركض صوبه .. فز بتار وهو يسحب الصينيه منزلها بجنبه بسرعه .. ينحني لها ويحضنها بقوة يبوسها

" ياطيب البنات .. وازين بنت أخييتي.. أشتقتي لخالتس ..ها .. أشتقتي له ..؟ "

صارت تدفن راسها بصدره الواسع والخجل الطفولي يمتلكها.. شالها بسرعه وقعد يبوسها ..

" السلام عليكم "

تفز نوير من دخلت عذبه بإبتسامه ووراها أختهم فايزه ... الأخت الثالثه وكبيره بالعمر ..
يسلم عليهن بتار .. تتحرك عذبه صوب نوير والأبتسامه الدافيه تحتوي شفاتها

عذبه : وأخيرا وصلتوا .. والله أشتقت لتس .. أحس ماشبعت من الجلسه معتس .... أصلا ماتكفيني جلسه
نوير : ياعمري أكيد بنجلس مع بعض دام أن بيوتنا قريبه
فايزة تسلم عليها بثقل .. تنطق بصوتها الغليض : أخبارتس ..؟
نوير : بخير أخبارتس أنتي ..؟
عذبه : أكيد بتار ورّاتس مكان بيوتنا ..؟
نوير هزت راسها ..: إيه
عذبه وهي تضحك : خلاص ماعاد لتس عذر أجل .. بس بنتركتس هاليومين لأنتس توتس عروس
بتار رجع يطالع خواته بأستغراب : طيب البزارين وماخذهم خالي .. بنياتكم وين ...؟
فايزه ترفع يدها وبضحكه : كله تصريف اليوم ياخوي .. كله تصريف ..
سعده : تكفيك ذا النتفه
بتار وهو يميل براسه على راس ميناس : هذي تكفيني عن الديره كلها
عذبه لفت له : ياحبيبي ماهوب علينا ذا الحتسي .. نعرف إن زوجتك هالحين تكفيك عن الديره ماهوب بنيتي ..

حرك عيونه بسرعه صوب نوير نطق بصوت واطي
" وأنا أشهد "

تحرك راجع لمكانه حتى يجلس ويحط ميناس بحضنه .. تجلس عذبه على يسار أخوها .. وبجنبها فايزة .. تفز شيخه تصب القهوة لخواتها .. رجع يبوس راسها ويضمها بين أيديه ..
ينطق بعشق " ذا البنت شالعه قلبي ياناس .. شالعته "

عذبه وهي تطالع نوير : متى وصلتوا ..؟
نوير : أمس بليل
فايزه : ماشاء الله .. إلا ماوصلك سواة عمي مرزوق عند عرب .. آل سالم
بتار بسرعه لف وعيونه صغرت بحده وضيق : وش من سواه
أم بتار رفعت يدها بقهر وصدت : هذي علومن تنقال لأخوتس وهو توه واصل .. لا إله إلا الله
بتار لف يطالع أمه .. حتى يرجع يطالع أخته : عمي مرزوق وش ماخذه لآل سالم .. !
فايزة ونبرة صوتها تغيرت : أنت ماعندك علم
بتار بأندفاع : فايزة أحتسي
فايزة : الحص إلي سريتوا فيه عشان عتق رقبة وليد ناصر .. يقولون تهاوش عمي مع آل سالم فيه .. هم رافضين يسلمون الفلوس وشايفين إن شيختهم تكفي يقدمون الفلوس بسمهم لدية الولد .. وعمي ثار في مجلسهم عشان شيختنا أقدم وهددوا ...................

ظلت ساكته لثواني وهي تحرك عيونها بعبث لعذبه ملامحها غرقت بالصمت والسالفه ظهرت في وقت غلط تنقال فيه ..

بتار بنبره ثايره : إيييه
فايزة قامت تحرك إيديها وتصدد تبي تقول بس عجزت : ..........................
بتار بعصبيه وهو ينزل ميناس : فايزة .. أحتسي زين
عذبه بقلة حيله نطقت بإندفاع : هددوا إن أماره الديره بيسحبونها منك عند القاضي لأنك ماتستحقها والمفروض ما تستلمها أنت على أساس أن أبوهم وجدهم عايشين وبيشهدون إنك أخذتها بلا وجه حق
بتار بصدمه : وش هالحتسي إلي بليا منطوق وعقل !
عذبه هزت كتوفها : هذا ماقاله لي بو ميناس وأكده
الجده : ناسن أشغلهم الله بشين مالهم فيه .. شرهم يمي ماهوب جديدن عليهم هالديره يشهد إنها تأسست من تحت يد وليدي جهيمان وهو من بنى فيها وأصلح .. ويشهدون هالعرب إلي إليا جوا بينشدون عننا قالوا ديره جهيمان !
بتار لف لها حتى يحرك يده بعصبيه : أشغلهم الله يومنه ولدتس مجنبن عن شورنا ورايحن يمهم يا جده .. وهاللخبطه ماهيب حاصله من عبث .. كلنا مجتمعين ومتشاورين وشور عمي ناجي تواعدنا ما نجنّب عنه .. عمي وش موديه هناك يم عربهم وحنا قايلين الحص كلن
يجمعه من طرفه ويحوله أو يسلمه لنا !
أم بتار : يابن الحلال ماهيب أول مره يهددون
بتار وهو يتنفس بعمق : متى صار هالحتسي
الجده : دونه يومين
بتار بقهر : ومساعد لا دق علي ولا قال أرسل ع الأقل
أم بتار : أنت تبي أمور هالديره ومشاكلها تلحقك حتى وأنت بعيد

حركت عيوني صوبه وهو ينحني بجسمه لي .. يسحب من جيبه الجوال وهم غير طبيعي أمتلك ملامحه .. حسيت إن الأمر تسبير واضح بس ماهوب تسذا يبدّل ملامح وجهه ... مسك جواله وهو يطالع فيه وباليد الثانيه مسك ذراعي ضغط عليه بقوة .. لحظات ويحط الجوال عند أذنه ..

" ألو .. هلا مساعد حياك الله في بيتي .. هالحين .. يعني ماتخبر وش من علومن جديده ولخبطه صايره ولا قلتها لي .. إيييه .. إيييه .. أنت تعال ولا شفتك نحتسي بهالأعذار إلي تقولها لي .. يلا فمان الله "

أبعد الجوال عن أذنه حتى ينحني لميناس يبوس راسها وأطراف شماغه بهيبه لا زالت تعانق كتوفه .. أظل أطالع ملامحه مستغربه كيف تسذا تبدلت .. يفز واقف .. ينطق وهو يدفن الجوال بجيبه
" يلا نترخص منكم "
رفعت عذبه عيونها بأتساعها له نطقت بصدمه
" توك واصل يارجال وين تروح ..؟ "
تنطق أمه بحزن
" ياولدي وش بلاك صرت مطيور كله من هالسيره والله مابغيتها تنقال لني عارفتك "

تحرك عابرني بسرعه .. ينحني ساحب يد أمه .. يبوسها بقوة ..
" الليله بسمر معتس يام بتار لين ماتقولين خلني بنام ... وين بغدي عنتس "

ترفع فجأه شيخه صوتها تنطق بنبره فيها كبر وغطرسه
" بتار وش رايك بغداي اليوم .. ترا مسويته على مايحبه قلبك "

أعتدل بوقفته وقال بنبره متوازنه
" كثر الله خيرتس يام ريم .. ماتقصرين "

وأنا ظليت جالسه فيني من الهواجيس والأفكار ما الله به أعلم .. تسانوا يبون يقهروني والكره ينشاف شوف العين .. ما أقدر أقول أنا شاكه .. إلا متأكده من بعد حركة ندى ..
ونظرات روان وشيخه لي .. وأستفزاز سعده .. ماعدا عذبه وأمه وفايزة إلي ما أعرف
خيرها من شرها .. ولا أدري ليش يكرهوني تسذا .. وش يعرفون عني أصلا عشان يبون فرقاي .. أستغفر الله بس .. يضحك بتار ويتحرك بخطوات بطيئه واقف
قبالي وهو يوقف صوب جدته إلي توصيه علي .. وتحلف بالله يمسك حتسيها .. مد يده صوبي وأنا رفعت عيوني له .. هالرجال ماهوب صاحي .. أو مايحس بالجو المتوتر
إلي يلف المكان بسبب تصرفات خواته .. تسذا أحسه يتعمد .. يتعمد يسوي هالحركات
قبال خواته .. يبي يثبت لهن شي .. ماتسان يطالعني نهائي .. ظل ماد كفه ينتظر مني أمسكها وهو يطالع جدته يقولها " تامرين يام جهيمان " نزلت الفنجان على المركه ورفعت يدي حتى أمسك يده وأنا ضد مايسويه .. تسذا ماعجبتني إنه قاعد يسوي أشياء أنا مانيب عارفه
وش مقصده منها .. !
فيه شي .. أنا متأكده شي ماوصلني .. نزل بيده لتحت متمسك بيدي وأنا وقفت أعدّل عبايتي .. سحبني طالعين من الغرفه وأنا أحس بنظرات خواته تلاحقني ..
رحنا نمشي للباب ومن وصلنا له وقفت أبلبس عبايتي وهو فك يدي حتى يتقدم للباب .. يسد النور بجسمه وهو يتكّي على طرف الباب ويطالع الحوش بصمت .. أنحنيت أنزل شنطتي وبسرعه قمت ألف الشيله حول راسي وألبس نقابي .. ومن حطيت العباه على راسي
إلا ميناس هالنتفه تركض ماتشوف أحد وتلصق متمسكه في رجل خالها .. لف بسرعه
وهو ينحني براسه لتحت يطالعها .. أبتسم
" هه .. وش عندتس "
أبتسمت بعيونها إلي أتسعت ببراءه .. تنطق بخجل وهي تمد أيديها لفوق
" ثلني "
أنفجر يضحك بتار
" وين "
أخذت نفس بقوة ومايمديني أحتسي إلا عذبه بخطوات عجله تنحني لبنتها تشيلها .. والبنت فجأه قامت تصيح وتتلوى من بين أيدين أمها ..
نطقت عذبه بإحراج
" يافشيلتي من هالبنت .. "
تحركت بطلع من الباب إلا بتار مد يده لأخته .. نطق بحنان
" ماتنرد الشيخه يا عذبه .. هاتيها "
تنحت أطالعه بعيون متسعه وهو يعرف إننا تعبانين وزياده تصرف أخته السخيف قلب الأخلاق .. وأنا فعلا مالي خلق لبزارينهم .. اليوم الصبح ما أسمع إلا صراخهم بحوشي .. رحت سكرت الباب مجبوره .. أٌقصد باب المدخل وهو نايم بسابع نومه ولا يدري عن شي !
نطقت عذبه
" لالا .. خلها يابن الحلال .. تبتسي شوي ثم تسكت ..! "
" هاتيها "
أنحنى ياخذها وهي ماصدقت .. بسرعه تحركت صوبه متمسكه فيه بقوة بسم الله عليه وزياده مالت براسها على كتفه .. أخذت نفس وأنا أحاول أبتسم .. نطقت لعذبه
" فمان الله "
وهو تحرك طالع من الباب للحوش يشيلها .. رحت أمشي وراه وفي قلبي شين تسبير من إلي
سوته ندى .. تربينا ماننزل للردى لكن ماهوب من طبعي أسكت للي يوطى لي على طرف .. أكرها هالأنسانه خلاص .. وصلنا لباب الشارع وهو يحتسي معها ومتحمس بالسواليف وهي ترد ولا زالت
مايله براسها على كتفه ماينفهم من حتسيها شي .. دفع الباب أكثر حتى يطلع لبرا .. لف لي حتى يمسك يدي ويقدمني
له .. نطق " لا تمشين وراي .. خليتس جنبي "
فجأه ترفع راسها وتميل لي تدفني .. تبي تبعدني عنه .. تنطق بقهر " لااااا "
تنحت أطالع فيها وتسن أحد صفقني .. وهو أتسعت عيونه متفاجأ منها نطق
" ميناس وش ذا الحركات .. عيب ! "
لا ماشاء الله .. برافوا على ذا العايله إلي بتجيب لي المر في تسبدي من البدايه .. تكتفت وأبعدت خطوتين عنه وأنا خلاص .. حسيت إني قابله للأنفجار .. حركها للجهه
الثانيه وحنا نزلنا من الشارع للتراب نمشي صوب البيت .. مد يده لي بس أنا ظليت متكتفه
نطق وهو يطالعني " قربي "
أخذت نفس وأنا أطالع البيوت إلي حوالينا والشجر 

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن