32

16.7K 193 105
                                    




كانت تسمع كلام أمها إلي طلعت من الغرفه وهي تتكلم وقبالها جدتها واقفه .. يغطي جسدها العباه وشيله خفيفه تلتف حول راسها ويمتدد طولها لكتوفها .. ترجف بقوة والأمر صار فجأه بليا مقدمات ولا حتى كان
على أمها أي دليل على أن عندها معرفه برجوعها على ذمة جلوي .. أنفاسها بالعافيه تسحبها لصدرها المتهالك من الربو وهي أمس ماتدري وش جاها .. ذبحتها الكحه
غير التفكير القاتل في حال شخص كانت تدفعه بقوة للنسيان .. دقايق خاطفه بعيونها
المتسعه حتى تشوف عواد يوقف عند باب الغرفه .. عيونه تضيق غضب .. حواجبه تتقوس
وهو يطالعها بصدمه ..
" يمه أدخلي أرتاحي "
يقولها حتى يتحرك أكثر قبالها .. شي غريب يجثم على صدرها من الخوف والدقات المتسارعه لقلب مثل قلبها يرهقه هالمواجهات .. سألها وهو يوقف قبالها بحده
كأنه لا زال عنده شك إن خبر هالرجوع مجرد إفتراضات من أمها
" جلوي مرجعتس على ذمته ...؟ "
شبكت أصابعها إلي تنتفض بقوة وهي تقربهم من صدرها .. يطول صمته في أنتظار جوابها حتى تكتفي أنها تهز راسها بالموافقه .. تاخذ نفس بعمق حتى تشهق أم عبدالله وتحط
يدها على راسها .. تتحرك بخطوات تجرها صوب السرير وهي تنحني حتى تنطق
" ربي ستر علينا ولا حتسينا عند أحد .. ربي ستر علينا .. "
عيونها تتسع بقوة وفمها تفتحه من سكتت تطالع عواد إلي ظل واقف في مكانه يطالع نوق بحده وغضب .. لحظات وحركت عيونها صوب نوق .. نطقت بصدمه
" نعنبوتس يومنه مرجعتس ورا ماقلتي لأحد .. أنتي عارفه وين كنتي بتاخذينا ياحرمه لا سكتي عن أمرن مثل هذا وأنتشر خبر الطلاق .. تحسبين نصيبتس بينقطع لو جاتس خطّاب لاقدر الله وأنتي ع ذمته .. وش بنقول هاك الوقت "


بلعت ريقها وهي على الصامت .. قبالهم ماتنطق بحرف واحد .. أنتفضت بقوة من صرخ عواد عليها
" ردي على أمي ! "

رفعت عيونها تطالعه .. لحظات وتطالع جدتها .. أبعدت أصابع أيديها عن بعض حتى تضمهم بقوة .. تضغط عليهم .. تخفف من هالضغط وترجع تضغط عليهم بقوة تحاول تفتح للخوف
مخرج حتى يهرب من ذاتها وتتكلم .. تقول مابخاطرها دون مايهتز فيها صوت .. بدون ما تقرر تقفي عن المواجهه تاركه الظنون في مكانها .. رفع عواد يده حتى ينطق بدون نفس

" أحتسي ياحرمه .. خلينا نفهم "

حركت يدها صوبهم .. لحد هاللحظة وخلاص ماعادت قادره تتحمل عتاب أحد .. نطقت
" جايين يمي ترمون على كتوفي غلطته ليه .. روحوا أسألوه تسيف رجعني .. ومتى !!! .. روحوا ( حركت يدها صوب عواد ) وأنت جاي بأي صفه تصرخ علي .. أنت بالذات ياعواد أطلع من أموري كلها .. خربت حياتي بزواج الحيله وبكل ثقه توقف قبالي وتبي تحاسبني "

رفعت صوتها بوجهه
" أنا مانيب ضعيفه ياعواد .. مانيب محتاجتك .. مالك شغل فيني وتسان تبي تعرف الوضع لا تواجهني .. لأني آخر وحده بقولك وأنت تركت بابي مخلوع لجلوي يروح ويجي عليه مثل مايشتهي .. أطلقها ثم أرجعها من بيوقفه عند حده .. ولا أحد ! "

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن