12

13.1K 189 99
                                    



منصور بسعاده : يبه .. أنا جاي أخطب نوير بنت أخوي عبدالله لولدي مشعل !!



رفع عيونه المتسعه صوب عمه منصور .. تعلق نظراته في ملامح هالعم وهو يحس بدقات
قلبه تندفع متسارعه .. تحوّل كل هالمشاعر إلي تعب في ترتيبها على طاولة
أحلامه لحطام .. كان يحس نفسه مثل لو يتنفس داخل خيبات كبيره .. يصرخ في داخله
" إلا نوير لا أحد يحاول ياخذها وتكون قدر من أقدار ماهي مكتوبه له "
حرك أيديه بلا شعور يرخيها على الكنب .. يترقب الوضع ولايقدر يقول شي ..
مايقدر يصرخ يعارض .. أي شي يمنع هالأحداث لا تكون ..!
وتلقائيا أشعل نظرات الكره بسرعه صوب مشعل إلي كانت ملامحه تغرق في الغموض .. أبتسامته تلاشت .. وضعية الثبات والهيبه .. بدت تختفي تحت مشهد من بادي .. مرتبك
على غير دخلته ..

عواد يطالع منصور ولحظات طالع أبوه : نبي موافقتك يبه لأنك الأساس وبعدها نشاور أم نوق وبنتها ..
منصور رفع يده والسعاده ماتشيله : لهن مايبن وحنا نشري رضاهن ..

لف بادي لجده يطالعه بنظرات رجا أنه مايكسر قلبه في اللحظة إلي جاي فيها يستند
عليه .. لايكسر شي فيه لو أنكسر عمره ماراح يرجع .. ظل الجد صامت لثواني وهو يحس
بنظرات بادي تعلق عليه .. وبدون مايلتفت صوبه أو يقول شي .. نطق بنبره
فيها من الضيق الشي الكثير ..

أبو عبدالله : أرجعوا للبنت وأمها ... ولا عطوكم العلم .. تعالوا لي

فز بادي بسرعه واقف .. وهو يجمع أصابعه مع بعض بقوة .. يحس أن عيون الحقيقه
فيه إلي كانت تغفى بعيد عن فقد أمه وأبوه .. صحت في هاللحظة .. عشان تذوقه مرارة الفقد
والأحتياج .. مرارة أن من رباه خذله في وقت حاجته .. عراه من حقيقه كونه كفو لحفيدته ..
قاله من وين لك مهر .. ماتصلح لك .. وهو في اللحظة إلي سد الباب في وجهه... فتحه
لولد ولده .. وصار هو الكفو لحفيدته .. وطلب منهم بعد يشاورون الأم وبنتها .. أما هو لا
ماتصلح له ..!!
" عن أذنكم .. أنا ماشي لخوالي ترا .. أستودعتكم الله "

قالها وهو يحاول يستوعب صفعة جده له بالكلام ..ومشاعر أسى تتسلل دون مايقاومها صوب
صدره .. تحسسه بالفقد على شي ماأمتلكه لكن تربى وعاش على حدود الحلم فيه ..
تحرك بخطوات واسعه وأبو عبدالله تحرك
منتفض يطالعه .. ناداه " يابادي .. بادي "
طلع تارك المجلس بدون مايرد على أحد والنظرات كلها توجهت له

عواد بضيق رفع يده : وش فيه ذا ..؟
عبد العزيز بأستغراب توجهت نظراته لأبوه : من دخلت عليكم وأنا شاكن أن فيه أمر مضايقك ومضايقه .. زعلانن منك هو
عواد بأندفاع : وش زعلان منه .. خبال هو ولو يزعل تسذا يطلع متجاهل أبوي ..!
منصور مايبي أي شي يخرّب سعادته : يابن الحلال هد .. هذي أمورن مابين أبوي وبادي ماحدن يتدخل فيها
أبو عبدالله صار يأشر لمنصور وهو عاقد حواجبه بضيق : دق عليه خله يعوّد
منصور لف لولده : قم قم ناده يامشعل قبل يمشي ..

كنا فمتى نعود ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن