لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 132ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس عند باب بيتهم في سيارته , مدخل يده بين شعره , ماهو قادر يستوعب ان فرح صارت زوجته الحين , عبدالله الـضابط يتزوج أبنه مجرم , حـتى لو كان مظلوم فـ الأخير اسمه مجرم في حق شخص , كيف بيتقبلون اهله الفكرة , كيف بيستوعبون اللي صار , هو الآن كيف بيستوعب ..
نزل من سيارته وهو متضايق , دخل البيت واتجهت عيونه على الملحق
و كـ عادت فرح , جالسة على الدريشة , تنتظره تبي تعرف وش صار ..
رفعت نظرها لـ عبدالله , اخيراً جاء , وان شاءلله انه حل الموضوع , وقفت بسرعه وهي تقول : عبدالله ... وش صار
عبدالله وهو مركز عيونه في عيونها , ويناظر فيها بـ شكل غريب : مبـروك ..
فرح وهي تناظر فيه : ..على ...وش
عبدالله وهو يناظر فيها : صرتي حـرم عبدالله الـ.......
ناظرت فرح في عبدالله بعد استيعاب : صرت ..حرم من ..عبدالله
عبدالله وهو يطلع ورقة العقد , وبحركة كش جلد فرح منها , مسك عبدالله يدها وهو يحط العقد فيه : تفضلي .. العقد ..
فتحت فرح العقد وهي موب مصدقه , مستحيل يكون صادق
فرح وهي تناظر العقد بشتات : شلون .. متى
عبدالله وهو يناظر فيها : انتي قـلـتي انك تبين تتزوجينني , هذا العقد قدامك
فرح ناظرت فيه : انا ..قلت بـ اتزوجك عشان مشكلتك موب عشان شي ثاني ..
عبدالله تقدم منها و رفع نقابها على فوق وهو يفكه و يحطه بين يدينها : صـرتي زوجتي , وانتهى أبوك في السجن وانتي صرتي زوجة الضابط
تركها عبدالله وهو يدخل الفيلا , نزلت نظرها لـ نقابها اللي في يدها ,اللي يقوله صدق ولا كذاب , وش صار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
واقف بـ سيارته عند الباب , ينتظرها تنزل ..
طلعت سما وهي تركب السيارة : السلام
وليد وهو يناظر فيها و بلطافه غير معتاده في طريقة كلامه : وعليكم السلام
لفت عليه سما , وهي تناظر فيه ..
وليد بـ استغراب : فيك شي ؟
سما وهي تناظر وليد : لا .. ياربي ..
وليد و مازال مستغرب : وش فيك
سما وهي تحط يدها على وجهها : ممكن ترجع وليد الـنذل , لطافتك هذي غريبة علي
ضحك وليد وهو يقول : ما عاد فيه وليد نذل , بس وليد الكيوت
سما عيونها شوي و تطلع في يدينها , تناظر فيه لا و يقول كيوت بعد ..
وليد ضحك بقوة وهو يقول : عيونك لا تطيح في يدينك .. وين بيت صديقك
سما وهي تناظر فيه مستغربه كل شي , شكله وهو لطيف , و ملابسه , و نظراته , و كل شي ..
وليد لف عليها وهو يقول بـ ابتسامة : وين بيت صديقك
سما مستغربه : .....................
وليد و بدأت تختفي الأبتسامه , قال بصوت جدي : أخـلـصي علي وين بيت صديقتك
اخذت نفس سما وهي تقول : عند بيتنا الأول , خلك كذا دايم طيب ..
حرك وليد السيارة وهو يضحك من داخله , استنكرت كل شي فيه , وكأنه تبدل عليها ..
شغل وليد الراديو .. وهو يهتز مع الأغنية , كانت الاغنية فعلاً حماسيه , لدرجة ان سما صارت تهتز معاها
وليد لف عليها وهو يقول : لا تتحركين
سما وهي تناظر فيه : وش معنى انت ترقص
وليد وهو يناظر فيها : انا كيفي , انتي لا ترقصين
سما انقهرت : يا سلام , حرام علي وحلال عليك
وليد يبغى يقهرها اكثر : ايه
سما بصوت شبه مسموع انقهرت من وليد : انت اللي كبرك الحين , اغلب وقتهم في المساجد يذكرون الله , رجل في الحياة و رجل في القبر
لف عليها وليد وهو سامع كل كلامها , انقهر منها : وش قلتي طال عمرك
سما وهي تناظر فيه : اللي سمعته , والله يعافيك اذا رجعت لا تنسى تشيك على لمبات البيت
" قصدها انه شايب , نفس الشياب الباقين , يمشون و يطفون اللبمات "
وليد بقهر : الحين شايفتني صاك الخمسين
سما تقهره : الحمدلله , ما بقى لك شي و تتمها من جدك انت
وليد قهرته سما : يا حمارة توني داخل 34 سنة
سما وهي مصدقته بس تقهره : لا تخاف يا وليد , قدامك العمر , صدق ان مابقى كثر ماراح بس لا تخاف الاعمار بيد الله
وليد ناظر فيها : انا شايب , انتهينا
سما وهي مبسوطة على قهره : تستهبل تعلمني , عارفة انا , بس تدري توني اهوجس , وش بسوي يعني عقب عمر طويل يعني , توني بنت شباب ..
وليد : اجلسي على ذكراي
سما وهي تضحك بشكل مستفز : مجنونه انا , بشوف حياتي , لكن مانيب ناسيتك يعني بدعي لك في صلواتي
وليد يـمشي لها : ش بتسوين يعني , تنبسطين في حياتك
سما وهي تناظر فيه , وتذكرت كلام رنا : ابد والله , بـ اتزوج ..كذا رجال ..يعني رجال رجال .. وانـبـسـ...........
وليد لف عليها وهو يناظر فيها وعينه في عينها : ليش ما تحطين لـسانك في فمك ابرك لك , لا أدخله انا في فمك
سما وهي تناظر فيه : وش قلـ.......
وليد يقاطعها : قـلـت لك أوص , لا تتكلمين ..
سكتت سما , وهي تفسر حركاته , شـكل رنا صادقة .. أبتسمت في داخلها
واضح على وليد انه انقهر , من موضوع الزواج ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
دخل عبدالله , وقف وهو يشوف سيف قدامه و يناظر فيه
عبدالله وهو خايف ان سيف سمع شي : هلا سيف , متى جيت ما سمعت لك حس
سيف واقف وهو يناظر فيه : وش اللي سمعته
عبدالله بـ اترباك واضح : وش سمعت
سيف بـ نظره ثاقبه : انت تزوجت ؟ ولايتهيأ لي
عبدالله وهو يناظر سيف هز راسه وحكى له اللي صار ..
سيف اخذ نفس وهو يقول : انت كنت عارف ان اللي سويته من البداية فيه خطر عليك , اخذ النتايج الحين
عبدالله وهو يناظر سيف : بس يا سيف , فرح أبوها مجرم
انصدم عبدالله وهو يحس بالكف اللي جاه من سيف ..
ناظر عبدالله سيف بصدمه : وش فيك
سيف وهو يناظر فيه : أبوها مجرم .. وش قلت ... انتبه تعيد الكلام اللي قلته الحين , انت تعرف زين انه موب مجرم .. انتبه يا عبدالله
عبدالله لحد الان موب مستوعب الكف : الا مجـر...
سيف بصوت عالي : عـــبدالله ..
عبدالله هز راسه وهو يقول : ابشر .. أبشر
سيف وهو يناظر فيه : لا تدس عرسك زي المجرمين , كانك دسيت عرسك عنا فـ انت المجرم .. رح وقل لـ خلق الله انك اعرست , واللي فيه خير يـفتح فمة بـكلمة .. فهمت
عبدالله هز راسه وهو موب مستوعب ..
اما هي واقفه عند الباب , و لـ أول مره من دخلت دموعها تنزل .. ضاق صدرها من الكلام اللي يقوله عبدالله , كيف يسمي ابوها المجرم وهو عارف تماماً انه رجال شريف , أخذت نفس وهي ممتنه لـ الرجال اللي ماتعرف هويته , انه وعّا عبدالله على نفسه ..
دخلت الملحق وهي تقول لـ مريم بصوت باكي : باركي لي .. صرت حرم عبدالله
مريم فتحت عيونها : انتي ..صادقه ولا تكذبين
نطلت فرح العقد على مريم : ما اعرف شلون ..هذا العقد
مريم رفعت عيونها لـ فرح : انتي ... ليش زعلانه
فرح جلست وهي تفصخ عبايتها وطرحتها , وفي نفس الوقت تمسح دموعها : وش تبينني اسوي , افرح واقوم أرقص ..
مريم وهي تناظر في فرح : لا .. بس حاولي تستوعبين .. احسك موب مستوعبه
فرح رفعت اكتافها وهي تقول : ما اقدر
وقف مريم وهي تجلس جنب فرح : فرح , دموعك كل ما تمسحينها تنزل مره ثانيه , وش صاير
فرح وهي تبكي : يقول ..يقول عن ابوي مجرم .. ويقول لي ... ابوك مجرم وصرتي ...زوجة الضابط
واقف عند باب الملحق , يبغى يعتذر عن الكلام اللي قاله , ضاق صدره وهو يسمع كلامها , كيف بيبرر كلامه لها الحين , وهي تبكي لاول مره يسمعها تبكي بهذا الصوت ..
رفعت راسها مريم وهي تشوف عبدالله واقف عند طرف الباب , وقفت وهي تاخذ طرحتها وتحطها على وجهها , طلعت وهي تناظر في عبدالله
عبدالله بتوتر : ..بكلـمها
مريم طلعت المكان وهي تقول : أدخل
