57

6.8K 156 4
                                    

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 57فــي الحـــفـــل

ام فارس قربت منهم وهي تبتسم : الله يهنيكم ، يالله عاد طولتوا هنا اطلعوا يالله
مسك يدهـا وقبل ان يقف فـ اذا بـ امرأه كبيرة في السن تقف بـ عبايتها المزينه
ام فارس فُتحت عيناها بقوة ماذا تريد .. لما اتت
جالس على الكرسي وعيناه تتطاير منها الشرار وهو يرى خلف تلك المرأة سيده صغيرة يعرفها جداً من عيناها الساحرتين
ام فارس وهي تقترب بـ هدوء بدون ان يلاحظ الحضور لـ المرأة قالت بهمس : عـذاري ..
عذاري وهي تنظر الى ام فارس : ايه عذاري..يام فارس
ام فارس بخوف من ان تحصل شوشره : وش جابك .. وش تبين .. اطلعي ..اطلعي
عذاري بهدوء : اهدي .. ببارك لـولدي بس واطلع
ام فارس قالت و وجهها يبان عليه القهر : قلت لك اطلعي .. فارس ولدي مالك ولد ها
مسكت ام فارس بيد عذاري وهي تسحبها لـ مكان اعلى المسرح لا تبان فيه كثيراً
عذاري بقهر : قلت لك يا موضي ببارك لولدي بس .. ببارك له بس .. مستخسره اني ابارك له ..كفاية حرمتوني منه خلوني ابارك له
ام فارس وهي تنظر الى عذاري : ان درا ابو صالح ان اخته هنا وش بيسوي يا عذاري .. اطلعي قبل لـ اتصل وافضح كل مستور ..
عذاري بخوف ودمعه عالقه في عينها : طيب .. بس تكفين بقوله مبروك وابي اسمع صوته .. وببارك لمرته
ام فارس تضغط على يدينها : باركي له .. بس لاتطولين
هزت عذاري رأسها و علامات الفرح تبان من وجهها الذي غطاه اللثلام
قربت من فارس مره اخرى وهي تراه يصد بـوجهه عن فتاة تقف في اسفل المسرح
وقفت امامه مره اخرى وعيناها لا ترحمها من دموعها قالت بصوت شبه مرتجف : مبروك .. يافارس
رفع راسه مره اخرى لتلك المرأة التي تبارك له للمره الثانيه قال بهدوء : الله يبارك فيك
قربت عذاري وهي تمسك بيد ريم
نظرت ريم بدهشه للمرأة من تلك لتمسك بيداها
قالت عذاري بصوت متأثر : الله يسعدك يابنتي .. ويوفقك مع فارس
ابتسمت ريم وهي لا تعلم من تلك المرأة
دغدغ اسمه من لسان تلك المرأة اذنه " اسمه من فمها يخرج بشكل حساس من تلك "
لفت عذاري وهي تتوجهه للباب وتمنع دموعها من الانهمار .. حققت مافي بالها وباركت لـ ابنها التي حرمت منه منذو سنين طويله سنين لا يمكن ان تكون سنين فقط خرجت من الباب وهي تبتسم و تعود لـ ذالك السجن مره اخرى ..الحمدلله لم اتوقع في يوم اني اراه , لكني رأيته مره اخرى

رفعت يدها وهي تمسح عيناها
صُدمت وهي ترى فهد اخاها يقف وهو يكلم احد بالجوال
ارتعش قلبها لا .. لا يراها فهد فتنتهي حياتها
لفت بسرعه وهي ترى فهد يقترب منها
يقف وهو يكلم بهاتفه .. ويرتكز على عصاته .. وهو يستمع لـ المهنئين عبر هاتفه , لمحت عينه طيف و عينان يشتاق لهم كثيراً , اغمض عيناه و وجهه المتجعد , يتجعد اكثر من ذكرى يتمنى لو انه اعاد الزمن و مسحها

في الحفل
<<<<<
جالس وهو متوتر من تلك العينان التي تنظر اليه ما الذي اتى بها , ماذا تريد تلك اللعينه .. تلك الكاذبه تنظر اليه ..تلك الحقيرة تنظر اليه وبكل جراءة تأتي لـ زواجه
نهضت من الكرسي وهي تتوجهه لـ المسرح بخطواتها وهي تنظر بـكل جراءة الى عيناه .. اقتربت من فارس وهي تقف امامه وتنظر الى ريم بتفصح , نظرت الى فارس و
قالت بصوت هامس : مبروك
نظر اليها وهو يعلم جيداً انها ستأتي لتبارك له : الله لا يبارك فيك ..
زينة وهي تبتسم : زوجتك حلوة .. عرفت تنقي
قال وهو يقف وينظر اليها : و شريفه .. وعفيفه .. وصاينه نفسها
زينة وهي تحرك عيناها الى فارس وريم : عقبال ما تنحرم منها قل امين
كانت تنظر الى الموقف وتسم الكلام ما هذا الكلام الذي تسمعه من تلك المرأة قالت بهدوء : فارس ..
لف لـ ريم وهو يبتسم : آمري
لم تعلم ماتقول ..احرجها بـ كلمته
زينة وهي تنظر الى ريم : مبروك يا ..مززه
فارس بـ كرهه : اطلعي برا .. ما يشرفني وجودك .. يا .....
زينة وهي تضحك : ههههههههههههه ... قلت ابارك لك , ابوي يسلم عليك ويقول لك تتهنى
فارس وهو يعض شفايفه بقهر : قولي له فارس يقول جعل ربه ما يخليه ان خلاك تتهنى ..و طلعي برا
نظرت اليه زينة بنظرات مشمئزة : ابشر

سارة وهي ترى الموقف من بعيد قالت بقهر : اقسم بالله لو ما نزلت الحين لـ اروح اجرها مع شعرها
رشا : وش فيك انتي يمكن تقرب له
سارة بقهر تلف على رشا : وين تقرب له يا رشا شوفيها حتى ما فصخت لثمتها
تراقب الموقف بقهر لا تستطيع ان تنتظر وهي ترى عينا ريم تدور بين زينه و فارس
نهضت بقوة وهي تنوي جدياً ان تخرج تلك المرأة التي يبان عليها ان بينها وبين فارس شي
مسكت رشا يد سارة : سارة اهدي وش هالحركات حنا ما ندري منهي اجلسي
شوق وهي ترى انفعال سارة : سارة وش فيك ..
سارة وهي تنظر الى فارس : شوفي هالبنت امانه شوق تحسين زيي احس ان فيه شي بينها وبينه
شوق التي لا تعلم ابداً ما الغريب في الموقف قالت : مدري .. بس حتى لو فيه شي غريب وش بتسوين يعني اجلسي
سحب رشا سارة وهي تجلسها : لا تفضحينا , حرام لا تحسسين ريم بـ ان فيه شي هي اساساً موب راضيه على هالزواج
جلست سارة بقهر وهي ترى اختها التي لم تنجبها امها تنظر بنظرات تائهه بين هؤلاء الاثنين

ام صالح بـ اسفل المسرح تهمس لـ هديل : من هذي يا هديل
هديل بـ ورطه : ما ادري يا خالتي .. بس .. يعني مدري والله
نظرت ام صالح لـ الموقف الذي لا يبشر ابداً بالخير
همست هديل لـ مها : مها الكلبه هذي وش تسوي طلعيها قبل لا يصير شي
مها بخوف : هديل .. هذي زينه .. تعرفين منهي زينه.. لا نتدخل في الموضوع خلي فارس يحله
بلعت ريقها هديل لا تعلم لماذا ارتكبها الخوف , وهي تتخيل السنين الماضيه تعود
رجعت ام فارس من مكانها الذي كانت فيه , وهي تستغرب وجود إمراه على المسرح بالقرب من فارس
وضعت يدها على فمها , زينه مالذي تفعله هنا ! .. تقدمت للمسرح وهي ترى زينه تنزل منه
قالت وهي ترى زينه تقف وتنظر اليها كأنها تنظر من ام فارس كلمه
ام فارس بقهر : وش جابك , ما قلت لك اطلعي من حياة ولدي
زينة وهي تبتسم : قلتي لي .. بس وش اسوي ب قلبي يا خالتي قولي لي
ام فارس بقهر : تخلخلت ضلوعك و ضلوع ابوك معك قولي آمين
ضحكت زينه بـ صوت عالي وهي تنظر الى ام فارس بنظرة غريبه
مشت وهي تاركه ام فارس خلفها متخوفه جداً من تلك الحقيرة تعود بعد ثماني سنوات نظرت لـ ولدها المسكين , ماهذه الحياة يا ولدي الصعبه عليك .. ماهذه الدنيا الظالمة لك يا حبيبي
لف بظهره لتك العروس المسكينة التي لا تعلم من تلك المرأة : يالله مشينا
وقفت وهي متشتته جدياً ماذا في حياة تلك الرجل كم أمرأة ظهرت اليوم .. فتح يده وضعت ريم يدها في يده وهم ينزلون من المسرح متوجهين لـ غرفه صغيره
في القاعه نفسها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
جالسة في غرفتها المطله على ساحه الفيلا الكبيرة
ترى تلك الحقيرة في نظرها تعمل بجد ، لماذا يحبها سيف ، لماذا يعشقها لماذا؟ فهي تساوي هدى بكل شي
تذكر اول مره ترى فيها سيف قبل خمس سنوات لم تنسى ذلك اليوم ابداً
كانت هدى جالسه في الحديقة التي في نظرها تمتلىء بالكئابه
تحتضن مهاد طفل وتبكي بحرقة تتلوها حرقه تنظر الى مهاد الطفل ودموعها تنهمر ك انتهمار شلال تحادث ثفسها بالم ام فقد منها طفلها : اخذوك مني .. حرقوا قلبي عليك .. اذبحوك قدامي اذبحوك ... آآآآه سامحححني يا حبيبي .... سامحني يا ماما سامحني تكفى ... ياااااااااااارب ابي ولدي يااارب ما اقدر اعيش ما اقددددرررر رجعوا لي ولـددددي
الجد عمر من خلفها : هدى ... هدى
لفت بشراسه على الجد وهي تقول :اسمي مـــهـــا .. مهـــا
وشششش تبي انت وشششش تبي
الجد عمر وهو ينظر اليها : وش تسوين العمال كلهم يناظرونك لا يحسون بشي
وقفت بقهر وهي تنظر الى الجد : هذا اللي يهمك ... ولدددددي وين ..... ليششش تذبحه .... وش ذنببه هووو ... قلي وش ذنببببه عشان انا امه ولا عشان ابو....
قاطعها الجد عمر وهو ينظر الى حفيدته : اصصصص .... ولا كلمة ... ولاا كلمة تفهمين ... لا تذكرين اسم ابوه مره ثانيه ...انسيه ... ابوه بح .. انتي عنده ميته منتحره اصصصصصص
نظرت هدى بـ ألم يخرق الجبال : ذبحت .. ذبحت ولدي .... و .. زوجي وين
الجد وهو ينظر الى هدى : لا تجنين على عمرك ... اسكتي احسن لك
هدى بقهر : الله بينتقققققم لكل الناس منك اللله اللي بيقدر عليييييككك الله اكبر منك
مسحت دموعها وهي ترى رجلاً يأتي من بعيد
الجد عمر بصوت واطي : عدلي نفسك ولا كلمة ابغى اسمعها منك
الجد عمر بصوت عالي : تعال يا سيف تعال
سيف بنظرات نارية يرمق بها الجد
الجد وهو يبتسم : ما عرفتك هذي هدهد حبيبة جدها بنت خالك
سيف لم ينظر اليها ولم يتكلم
الجد وهو يبتسم : شكلني بتعب معك يا سيف
نطرت الى سيف وهي ترى حاله ، ربما حاله مشابهه جداً لحالها
صحت من ذكراها بـ الم
وهي تنظر الى تلك الحقيرة تعمل بجد في غرس البذور , تحولت نظراتها الى شر , لـ نذهب لـ اللعب قليلاً

تغرس البذور وهي تتمتم : وش هالبرد .. اعوذ بالله
ميلا بـ عدم فهم : ماذا
نور : البرد هنا قارص بشكل مرعب
ميلا : ستتعودين عليه .
نور : هاكذا هو
جلست بتعب على الكرسي وهي تعدل حجابها .. ما كانت تتوقع ان الزرع متعب لـ هذه الدرجه .. الله يعينك يا حسنين " عامل المزرعه الخاصه بـ عائلتها "
رفعت نظرها وهي ترى تلك السعلوه هدى تتجهه نحوها و نظراتها لا تبشر بالخير
اقتربت هدى وهي تنظر الى المكان الذي انتهى للتو من زراعته نور
اقترب له وهي تنظر اليه : شغل مرتب .. تعلمتي زين
نظرت اليها نور بـ اشمئزاز لا تريد ان تدخل معاها في نقاش
هدى : بس ودي انك تعيدينه عشان اتأكد من امانتك المهنية
نور وهي تنظر اليها بدون لا كلمه .. فتحت عيناها بقوة وهي ترى هدى تعبث بـ مكان الزرع بـ " جزمتها أكرمكم الله "
نور بقهر : توني زارعته وش تسوين فيه
هدى ويدها على خصرها : ما عجبني عيديه
اقتربت نور منها وهي تنظر اليها : اعيده ..
هدى وهي تأخذ جره المويه و تمدها لـ نور : ازرعي بـ ضمير
اخذت الجره نور وهي تنظر اليها قالت : انا محترمه .. بس مع القليلين ادب اصير قليله ادب تدرين ؟
هدى وهي تنظر الى نور من اعلاها الى اسفلها : استفدت من المعلومه اللي قلتيها لي عنك ..
نور وهي تبتسم بقهر : الحين بتستفيدين اكثر
رفعت نور الجره بسرعه وهي تكبها على هدى من اعلى
هدى شهقت من برودة المويه لم تتوقع الحركه من نور قالت بقهر : قد حركتك
نور وهي تبتسم : لسى ما بعد خلصت
اقتربت اكثر من هدى وهي تدفها على الزرع لـ تسقط هدى و تمتلئ ملابسها بـ الطين
نور وهي تبتسم : قلت لك انا قليلة ادب مع اللي زينك , لا تتحرشين مره ثانيه احسن لك
هدى بقهر وبصوت عالي : أقسم بالله ما اخليك يا كلبه والله العظيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
في نفس المكان لكن في غرفه أخرى
يجلس على مكتبه الكبير بتعب أنهكه العمر .. أصبح عمره كبير الآن
اخذ حبه الدواء بتعب ..
تنفس براحه وهو يحس ان النفس رجع الى وضعه
لا يجب ان يموت الآن يجب ان يأخذ حقه من هؤلاء البشر الذي سخر حياته لـ التفكير في كيفية معاقبتهم على فعلهم فيه
رجع بذاكرته الى عام 1984
في بـرودة وامطار امريكا المريبة
عمر بصوت عالي : مــــــــــن اخذها ... ولـــــــدي وين
قال بصوته الجمهوري : انا اللي اخذتها واخذت ولدها
عمر اقترب من ..... : وين وديتهم ..وين اخذتها مني ..ولدي وين ..وين وديته
.... وهو ينظر الى عمر : توك ماشفت شي .. اللي يتطاول على اللي اكبر منه يلقى
عمر بقهر وألم رجل : رجعوا لي زوجتي و ولـــدي رجعوهــــــــم

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجلWhere stories live. Discover now