2

10K 238 12
                                    

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة
من باب المطار جار معاه شنطته الصغيره اللي ماتدل على انه جلس ثلاث سنين برا فتحت البوابه وابتسم لما استقبلته رياح المملكة المغبرة والحارة في نفس الوقت ابتسم : سمووم يالرياض ..بس يا زينها على قلبي سمومك
وقف وهو يتأمل اخر مره جا فيها هنا كيف كانت حالته والآن كيف
اخذ نفس قوي و كمل طريقة بس استوقفه الرجال اللي قدامه
الرجال : السلام عليكم
التفت له : وعليكم السلام
الرجال ب استغراب : سيف صالح الـ..
استغرب من الرجال اللي ماقد مر عليه وبلغه واضحه : ايه نعم ..بس من معي
الرجال ابتسم له و بأستعجاب : يالله كيف تغيرت .. وش صار فيك انت ؟ وش هالتغير اللي صار لك
رفع حواجبه و قال بجمود : ماعرفتك للحين
ابتسم الرجال : قبل ثلاث سنين جيت هنا ..ومديت لي مفتاح سيارتك معاها عشر الآف عشان اخفيها لك .. ما ذكرتني ؟
سيف كأنه تذكر : ذكرتك ..كيف الحال ؟ عسى زانت امورك
الرجال ب امتنان : لولا الله ثم انت كان انا الحين حالتي حاله
سيف بجمود : الحمدلله , وسيارتي وين
الرجال بسرعه : قريب قريب في مكان قريب من هنا خلك هنا ربع ساعه بالكثير وانا عندك
سيف : على خير
فتح جواله و دخل شريحته اللي جديدها قبل شوي .. اتصل على اول رقم خطر على باله
بعد ثلاث رنّات
.....: الو
سيف اخذ نفس عميق و باصرار : الوو
ذياب ( عم سيف الصغير ) : من معي
سيف ب صوت واضع و مشتاق لسماع الصوت الآخر: ما عرفتني .. شكلك مسحت رقمي
الصدمة على وجهه خانه التعبير سيف ماهي معقوله اكيد انه تشابه بس في الارقام والاصوات قلت بتأكيد : من
سيف بجمود : سيف
ذياب كانت الصدمة اقوى منه قال بصوت متقطع من هول الصدمة : كيف .. انت وينك ..سيف أمنتك الله هذا انت ولا واحد يلعب ب اعصابي
سيف قال بهدوء : هذا انا سيف
ذياب بفرح وصدمة في نفس الوقت : وينك فيه ..امانه لا تسكر الا وانت قايل لي وينك ..سيف ..سيف
سيف اخذ نفس عميق : موجود انا بس اهدا
ذياب بفرح : شلون تبيني اهدى انت وينك انا جايك
سيف : انا في الرياض ..خلك محلك انا بجيك بس بطلب منك طلب يا بو صقر لا تردني
ذياب بفرح : ما عاش من يردك آمر
سيف بهدوء : ابي اجتمع برجال العايلة والقبيلة
ذياب ب سرعه : انت صاحي يا سيف , وشلون تدخل عليهم بدون لا نمهد لهم
سيف ب اصرار : لازم يا ذياب .. سو اللي قلت لك عليه واجمعهم لي
ذياب بتردد : والله خايف عليك يا سيف
سيف بقوة : لا تخاف ما ينخاف علي انا
ذياب ب استغراب : تغيرت لكنتك يا سيف وش صاير فيك
سيف بجمود : الله يعلم .. لا تنسى اللي قلت لك عليه سوه
ذياب بتنهيده : اليوم فهد جامع الرجال في بيته , تعال هناك
سيف : على خير ان شاءلله فمان الله
ذياب : فمآن الكريم
سكر من ولد اخوه سنينه بالضبط ( يعني كبره )
بالنسبه له سيف موب ولد اخوه , سيف اخوه و صديقة , و رفيقه اللي من فتح عل الدنيا لقاه بوجهه , علاقته بسيف اشبهه بعلاقة اخو مع اخوه تربطهم اخوه عميقه و صادقه و مخلصه , انصدم لما سمع بخبر اختفاء سيف , و انهم موب قادرين يلقونه , مشوا للعالم وهم يقولون انه سافر بشغل وراجع قريب و كل فتره يرجعون يقولون لحد ما انقطع العلم عن سيف و قاموا الناس يقولون انه متوفي واللي يقول انه انضم لجماعات و انحرف تفكيرة واللي يقول انه استقر في الخارج واللي يقول انه متزوج له وحده و غاطس معاها انتشر من الكلام واجد وللحين الحقيقه ما وضحت للكل , تذكر صدمته بالخبر كيف كانت حياته ف الثلاث سنين اللي مضت دوره في كل انحاء المملكة , مالقى له اثر دورة في اسماء المسافرين و المهاجرين برا ما لقى له اثر , الا انه ما يأس سافر للدول اللي كان يحبها سيف يبحث لعل و عسى يلقى لكن مالقى له اثر , كان في قلبه احساس كثير انه موجود , بس ما يدري وين , ذياب شخصيه قوية جدا جدا الا انه اذا تلعق في شخص يضعف فما بالك ب اخو هاو تؤامه .. سكر الجوال واتجهه للقبلة على طول سجد شكر لله انه سمع صوته و مع كل شكر تنزل دمعة فرح وحزن في نفس الوقت قام من السجود و مسح وجهه ولف للمراية و اخذ غترته و طلع متجهه لبيت اخوه ..
في بيت فهد ابو صالح
كان الديوان مليان بالرجال و السلام و القصايد والصوت العالي
و المقهوجين منتشرين في المكان
زياد اتجهه لصالح : صالح
صالح يلف عليه : هلا
زياد بقلق : وش فيه عمي موب بالعاده , يقلقنا كذا ولا جا للحين
صالح بقلق واضح : والله مدري ابوي من قام اليوم و هو فيه شي
زياد : يخوي ماقدرت اجلس .. احس الموضوع فيه شي كبير
صالح بهدوء : الحين بتعرف ولا اقولك شف وين ذياب اساله يمكن يعرف شي
ذياب من وراهم : وش فيه ذياب يا ولد
لف عليه صالح : الذيب عند طاريه
ذياب : وش عندكم مجتمعين
زياد : ذياب وش فيه عمي فهد الموضوع مقلقني
ذياب بهدوء : ما ادري والله بس شكل الموضوع يخص احد منا
زياد : ما ادري متى بيتكلم
ذياب وهو يلف يتفحص الديوان ورجع كمل : ينتظر ابو فارس يجي اذا جاء بتعرف وش في بطن عمك
صالح وهو يأشر : هذا ابوي جا
لفوا الديوان كله على الباب
دخل بهيبته المعتاده على الكل ...,.. صوت عصاه يضرب بالارض يصحي الغافي , دخل و اكتافه تحمل بشته البني من خمسين سنه , رفع راسه للوجود بلحيته البيضاء الطويله و وجهه المليء بالتجاعيد , و يده تركز على العصاة
وقال بصوت جمهوري يرحب بالكل : السلام عليكم .. يا مرحبا و مسهلا باللي نصوني و شرفوني و دخلوا علي .. دخلتكم هذي عندي بالعالم كله يا هلا والله و مرحبا , فيكم كلكم كبيرك و صغيرك ..
بدا الكل يرحب بابو صالح و يتوجهون بالسلام عليه
اتجهه ابو صالح بعد السلام لمكانه المميز في صدر الديوان أي بالوسط جلس و بدوا المقهوجين يقهون الرجال و يرحبون فيهم
ابو صالح : ذياب
التفت عليه ذياب : سم
ابو صالح : ابو فارس وين
ذياب : هذا هم عند الباب جاين
وقف ابو صالح واتجهت الانظار عليه وهو يتجهه للباب و يرحب ب ابو فارس ترحب حار
ابو صالح : يالله حي ابو فارس يا هلا والله و مسهلا , والله ان اليوم كأن زايرني المطر
ابو فارس يبتسم : الله يحيك ويبقيك ويطول في عمرك , العذر منك يا ابو صالح تأخرت اليوم شوي
ابو صالح يبتسم : معذور , يا بو فارس معذور لف ابو صالح على الرجل الطويل اللي وراه وابتسم
موجهه كلامه لابو سعود : ان ماخاب ضني هذا فارس
ابو سعود ابتسم : هذا هو فارس يا ابو صالح
قرب فارس لابو صالح وسلم عليه : شلونك يا عم عساك بخير
ابو صالح وهو يبتسم : والله يا وليدي لو اني مانيب بخير شوفتكم خلتني بخير ورجعت فيني الروح
قرب له ابوفارس وباس راسه تقديرا لابو صالح واحتراما لكلامه
دخل هو و ابو فارس و فارس و عيون الناس توجهه عليهم القوا السلام والتحيه وجلسوا
عبدالله قرب من عند انور : شكل ابو فارس من اصدقاه القديمين
انور : ايه هذا يا طويل العمر شريك قديم لابوي يشتغل في شغله برا وتوه يرجع الديرة قبل اسبوع
عبدالله : طيب ذا وش فيه من يوم مادخل لا ابتسم ولا سوا أي انفعال
انور يضيق عيونه : من
عبدالله : ولد ابو فارس
انور بعدم اهتمام : بصره يا شيخ
عبدالله وهو يناظرهم : ماش مارتحت للحين
زياد و ذياب قربوا منهم وقف ذياب وهو يقول لهم
بتنبيه : اسمعوا الحين بيصير شي قوي , بس تطمنون شي يفرح ابغى انفعالكم طبيعي لاصار ..خلكم طبيعين
عبدالله ب استغراب : تلعب على مخنا انت وش جوك
زياد يلف عليه : وش فيه يا ذياب
صالح : لا تفلم علينا تعرف اننا بنقلق
انور قرب منهم : ذياب لا تسوي هالحركات وقل وش صاير
واقف يناظر فيهم برفعه حاجب: حلو حلو والله .. استح على وجهك انت وياه تراني عمكم
عبدالله : يا عم طر بس
نزل راسه ذياب لهم : المهم يا شباب ما ابيكم تسونا فلام الحين اذا شفتوا الشي الغريب انتوا بتعرفونه بس خلكم طبيعين طيب اعتدل في طوله ولف تاركهم في قلقهم

انور : يستهبل ذا صح
صالح : والله ما تدري عنه ولا تعرف استهباله من صدقه دايم شكله واحد
زياد : والله اني مانيب متطمن
عبدالله يسكتهم : اسكتوا عمي سلطان وقف شكله بقول اللي يبيه اسكتوا
توجهت الانظار لابو صالح وهو واقف بهيبته المعتاده متوسط الديوان

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجلWhere stories live. Discover now