جزء بلا عنوان 53

10.1K 168 2
                                    


لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 41
جالس في المكتب ...
دخل عليه صاحبه
عبدالله : أبو محمد .. حمدلله على السلامه
طلال وهو يسلم : الله يسلمك ..
جلس طلال
عبدالله : هاه شلون الاجازة
طلال وهو يبتسم : والله الحمدلله كنت احتاجها والححمدلله
عبدالله : الحمدلله يا شيخ
طلال وهو يشرب الشاهي : وش صار على قضية ابو فرح
عبدالله اخذ نفس : انحكم عليه خمس سنوات مع الشغل
طلال بعد اهتمام : زين الحمدلله اللي ما انحكم عليه اعدام
هز عبدالله راسه
طلع جواله طلال وهو يرد على المكالمه : هلا ... كلمتهم ... ايه ... تمام ... خلاص ... بعد يومين ... خلاص هم على النهاية يعني بس بيحطون المرايات و يصير الصالون جاهز ... على خير ... زين ... فمان الله
عقد عبدالله حاجبه : وش فيه
طلال : ولا شي .. ام محمد بتفتح صالون ان شاءلله بعد كم يوم .. عاد داقه تشوف اخر التطورات .. تعرف حريم يغثونك كل شي دقيقه عنده
عبدالله : صالون .. ماشاءلله الله يوفقها
طلال: اجمعين
عبدالله بسرعه وكأنه ذكر شي : وضفتوا موضفات ولا للحين
طلال وهو يحك راسه : اللي اعرفه انها وضفت .. بس تبغى وحدة مشرفة عليهم ولا لقت للحين
عبدالله : بس بس .. عندي وحدة تحتاج وظيفة .. بتكسبون فيها اجر
طلال : من ؟
عبدالله وهو يناظر طلال : بنت ابو فرح .. الكبيرة .. مسكينه حالتهم تضيق الخلق .. كانك تقدر وظفها عندك .. البنت واضح عليها فهيمه
طلال : نشوف ... بقول لـ ام محمد و نشوف ان شاءلله
عبدالله : على خير اجل ... لا تنسى
طلال وهو يوقف : ان شاءلله .. يالله اجل وراي اشغال لين راسي تامر على شي
عبدالله وهو يبتسم : سلامتك
طلال : الله يسلمك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
فتحت باب الغرفه بهدوء وهي تشوف محمد نايم .. قربت من عنده وقفت قريب من راسه وهي تشوفه ..
وش اللي صار اليوم يا شوق معك .. شلون ما قدرتي تمسكين اعصابك .. شلون قدرتي تحسسينه بـ أي شعور كان موجود فيك .. الحين وش بيقول .. بيضحك علي .. بيقول ما صدقت على الله .. ياربي منك يا شوق .. دائم مفشلة نفسك .. دايم .. محمد طـ...
جاها صوت غارق بالنوم : لا تلومين نفسك ... بس يا بنت
شهقت بقوة محمد شلون عرف.. هذا كيف عرف اني الوم نفسي هذا مستحيل يكون رجال صاحي او بس طبيب نفسي
قالت بصوت مرعوب : محمد .. انت شلون تعرف .. محمد لازم اشغل عندك سورة البقرة
محمد وصوته مليء بالنوم : توقع ... سكري الباب بنام
شوق مرعوبه منه كيف قدر يشوفها والدنيا ظلام وكيف عرف باللي تفكر فيه الحياة معاه تخوف ..
طلعت من الغرفه وهي تسكر الباب .. يالله يا محمد وش بتقول الحين ... يالله يالله يا شوق
بدت تدور في الدور الفوقي من يوم ما جت ما شافت الا المطبخ و الصاله وغرفة محمد .. رفعت عينها على غرفة دايم يتردد عليها محمد بشكل ملحوظ تقدمت من الغرفه وهي تفتحها ..
دخلت الغرفه كانت مكتب عادي جداً كأنه مكتب ولَادي يعني كأنه من سنين طويله
عبارة عن غرفة باللون الابيض و مكتب عادي الشكل لونه ازرق وكرسي لونه ابيض وعليهم مخدة ملبسه بـ تيشيرت الهلال .. عقدت حواجبها محمد ما كنت اعرف انه هلالي ..
دخلت وتعمقت في المكتب لفت راسها المكتب موب بس هذي الغرفه .. كان فيه شي زي الستارة ... فتحت الستارة .. شهقت بـ اعجاب كانت عبارة عن مرسم بطريقة غريبة طريقة محمد
كانت الجدران كل وحدة بلون .. وكل جدار عليه رسمات مجنونه .. مثل محمد بالضبط وفيه كثير لوحات ..
قربت من الجدار كانت الرسمات اللي عليه مكتوب تحتها تاريخ الرسم والكلام بعد ..
( الصبر , الصبر , لـ النجاح ) 2003
( ياليل العاشقين ارحل ) 2003
( نجحت بـ المعدل اللي ابغاه yes ) 2004
عقت حواجبي من كلام محمد .. كان الكلام مرسوم بطريقة فاتازية .. قربت من جدار شدني التاريخ فيه
( ما أطيب اللقيا بلا ميعاد ) 2015
عقدت حواجبها من اللي شايفه في 2015 ...
فيه بيت شعر شدها
( العام في كل لحظة أقدر اشوفك , واليوم ما اقدر اشوفك بالعمر مره ) كانت مكتوبه قبل شهر
رفعت حاجبها من يقصد هذا ..
لفت براسها للوحات .. قربت من اللوح الصغيره المركونه في الزاويه فتحتها كانت رسومات جميلة جداً لمحمد وفيها تعبير غريب
وقفت بعد ما شافت كلل اللوح الموجودة لفت بتطلع الا ان فيه لوحة بعيده عن لوحات محمد و كبيرة جدا .. قربت من اللوحة المغطاه بالشال الابيض
فتحت الصورة وهي تناظر بـ انبهار
كانت صورة كبيرة لها ..
في الصورة كانت واقفة تناظر السما وفي عيناها دمعه تلمع كـ النجمة .. وفي يديها كره سوداء مقربه الى صدرها .. وشعرها متطاير .. و في المكان اللي تقف فيه توجد أرض خضراء وفي المكان الذي تنظر اليه سماء سوداء ..مليئة بالعواصف ..
وفي المكان الذي تقف فيه يوجد ظل .. ظل لونه أبيض خلفها .. في الصورة مرسوم كـ هيئة انه يريد الوصول اليها الا انها لا تراه لانها تنظر الى السماء ..
ماكانت تدري وش صار لها لما شافت الصورة .. وش قصد محمد بالصورة .. الصورة كلها معاني بس ما تدري وش هي
لفت بتطلع شافته واقف قدامها متكأ بجسمه ويناظرها
قال بهدوء : انتهاك خصوصية !
بلعت ريقها : أسفه .. بس .. ناظرت شكله كيف
كان واقف ببجامة النوم .. وشعره كشه ابد ماهو مرتب ..
ضحكت : ههههههههههههه
رفع حاجبه: فيه شي
شوق هزت راسها : لا بس شعرك
حط يدينه على شعره بسرعه :وش فيه
شوق بسرعه : مافي شي مافي شي بس موب مرتب
هز راسه بعدين رجع يناظر فيها : وش عندك هنا
شوق : ما ادري .. يعني شفتك تدخلها كثير قلت ادخل
جلس على الكرسي الخاص بالرسم : وش لقيتي طيب فيها
شوق وهي تناظره :ما ادري لقيت عالم صغير .. محمد الغرفه هذي ايش
محمد وهو يناظرها : هذي غرفتي من يوم كنت في اولى ثانوي .. عايشت انا وياها اشياء كثير تعقدرين تقولين .. حتى اني ما غيرت فيها شي من كثر ما احبها
شوق ب استعجاب : واضح مره ... غريب توني أعرف انك محترف بالرسم لـ هذي الدرجة
محمد وهو يبتسم : يعني كل شي ارسم مرتبط بـ شي فيني
شوق وهي تناظره وتأشر على صورتها : هذي وش معناها
وقف محمد : اممممممممه .... تبين تعرفين
هزت راسها بتوتر ماتدري ليه بس تحس بشي قوي بيقوله
محمد رفع الشال عن اللوحة
محمد : شوفي يا سيدتي .. البنت هذي وحدة الله يستر عليها .. والكرة السوداء اللي في يدينها واضمتها ماتقدر تتركها .. هذا الذنب .. و نظراتها للسماء السوداء المحمله بالاشياء الصعبه دايم ماتنزلها ... بالرغم من انها عايشه في مدينة خضراء كبيرة وجميلة وفيها زوهور كثير .. وسر الدموع اللي في عينها الكره السوداء .. و هذا الظل .. سر
لفت عليه بتوتر من الكلام ..
ناظر فيها بتمعن .. يبغى يعرف ردة فعلها
الا انها فاجئتها بـ انسحابها من الغرفه بسرعه
ابتسم بـ ضيقة هذا بيصير حالها للابد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
جالس في زاوية بيته الفخم .. تفكير كله يدور حول " فارس " يا ترى اللي سواه في فارس اجر ولا ذنب .. يا ترى حال فارس بيتغير عقب هالزواج ولا بيمير حاله حط يدينه المتجعدة على لحيته البيضاء .. المصلحة وحدة بيني وبين ابو صالح وحالي انا وياه نفس الحال
رفع راسه من دوامه الافكار المحيطة به على صوت جواله ..
توسعت عيونه وهو يشوف الاسم المكتوب على لوحة الجوال .. الرقم اللي ما اتصل عليه من أكثر ثمان سنوات .. بلع ريقه بتوتر
ابو فارس : السلام عليكم
الطرف الاخر : وعليكم السلام والرحمة .. شلونك يا أبو فـــارس ؟
ابو فارس حاول يوازن صوته : بخير والحمدلله .. وشلونك انت يا بو عصام ؟
ابو عصام : بخير والحمدلله .. شلون فارس ..
اخذ نفس ابو فارس : بخير والحمدلله عايش حياته بالطول والعرض
ابو عصام ابتسم ب سخرية : الحمدلله
ابو فارس : وش تبي داق ؟ عمري ما توقعت اشوفك داق
ابو عاصم : ببارك لك .. ولفارس
ابو فارس ب انفعال : محنا بمحتاجين مباركتك اكفنا شرك بس
ابو عاصم اخذ نفس : اسمعي .. عجل بزواج ولدك ابرك لك .. فيه ناس نيته موب سليمة يا ابو فارس وانت فاهم قصدي
ابو فارس ب انفعال : حذرهم .. قلهم اول ابو فارس ما كان واعي والحين ابو فارس واقف على راسه ولده حارس لو جت ذبانه بس فوق راسه ماخليتها في حالها
ابو عاصم : ما دقيت افتح المواضيع القديمة .. دقيت ابارك .. واقول الف مبروك زواج فارس .. بس المواضيع القديمة لا تنفتح ولا يعرف فيها احد
ضغط ابو فارس على يدينه بقوة : فكنا من شرك يا عايض وحنا موب جاي منا وذا ..
سكر ابو فارس من ابو عاصم وبدأ يرجع غضب السنين الى قلب ابو فارس بعد سماع صوت يحمل معه الغضب والحقد والكره الدفين ..
حط يدينه على لحيته بتفكير .. وش يسوي الحين ..
رفع جواله من جديد طالب الرقم المميز في جواله
بعد خامس رنه
ابو صالح : يا هلا ومرحبا ..
ابو فارس : يا هلا والله فيك يا ابو صالح
ابو صالح : بشرني عنك عساك بخير
: بخير والحمدلله .. شلونك انت عساك بخير و وشلون العيال و شلون بنتنا ؟
: بخير والحمدلله ما ناقصنا الا شوفك
قال بتوتر : أبو صالح
ابو صالح : سم ..
: أبو عصام اتصل علي قبل شوي
ابو صالح بدهشه : نعم ..وش يبي هذا
ابو فارس يبارك .. ويقول عجل بزواج ولدك ابرك لك .. وش تهقى مغزاه يا ابو صالح
ابو صالح اخذ نفس : ما عليك منه ابو عصام ماهوب مثل اول ..
ابو فارس بتوتر : اخاف يوذي الولد يا ابو صالح
ابو صالح : معصي .. معصي .. والله ما يطوله وانا وانت موجودين
ابو فارس : نعجل بالعرس .. ولا نخليه على وقته
ابو صالح اخذ نفس : خلني اشوف الموضوع انا .. واطلع لك علمه تالي اقول لك وش نسوي ..
سكر ابو فارس بعد ما سلم على ابو صالح واتخذ قرار العودة الى البلاد .. اشغل راحته ابو عصام ورجع له الحرب النفسيه الدفينه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس على مكتبه ب ارهاق تام بعد عمل اليوم المجهد
طلال وهو ياخذ نفس : استغفر الله .. اليوم طلعت روحي وتوها ترجع
ابتسم وهو يلهث بتعب : الله يعين ... عطني كوب الموية اللي جمبك
مد له طلال الموية ورجع يسترخي
شرب الموية ورجع ظهره على ورا بتعب : أقسم بالله أُجهدت اليوم ..اعوذ بالله
طلال : الحمدلله على كل حال ..
طلع جواله طلال واتصل على زوجته
بعد محاثة شبة قصيرة
لف طلال على عبدالله : عبدلله عندك رقم بنت ابو فرح ..
عقد حواجبه وهو ناسي الموضوع : ليه ؟
طلال ناظره : موب انت تقول انها تبغى شغل ..
عبدالله بسرعه : ايه ايه ... هو موجود بس في ملف القضية
طلال وهو يوقف : ارسله لي واتساب عشان اعطيه ام محمد تكلمها .
حك راسه عبدالله بتفكير : لا .. انا بخليها تتصل عليكم
هز راسه طلال وطلع
جلس يفكر .. شلون يقول لها على الوظيفة بدون ما تحس انها شفقه عليها وعلى حالها ...
بعد تفكير
اتصل على طلال
عبدالله : هلا طلال ..وش اسم صالون ام محمد ....زين ...ولا شي ... طيب ارسل لي اسمه و عنوان واتساب .. يالله الحين ... سلمت .... فمان الله
وقف ببدلته العسكرية متوجه لـ سيارته باحث عن مكان لطباعة الاعلانات
وقف عند المكان المطلوب و توجه ل المحل
عبدالله : السلام عليكم
البائع : وعليكم السلام
عبدالله ما يدري وش يقول له : أبغى اسوي اعلان ورقي ..
البائع : تفضل
عبدالله عطاه المعلومات
البائع : كم تبغى وحدة
عبدالله : ابغى وحدة بس
البائع يناظر فيه : ما اقدر الاعلانات اقل عدد عندي خمسين حبة
عبدالله : مافي مشكله ..
البائع : تفضل اجلس لحد ما تخلص
جلس عبدالله و هو ياخذ نفس ..
الحمدلله انه لقا لها وظيفة تسد حاجتها فيها ..غريبة هالبنت ومسكينه في وقت واحد .. فعلا يشفق عليها بشكل كبير .. كل شي فيها يدل على الشفقه الا انها دائم تحاول تبين العكس ... الله يعينها على اللي يواجهها
بعد وقت وقف عبدالله متوجه لـ البائع وهو ياخذ الورق ويحاسبه ويطلع
رجع للمكتبه اخذ لاصق ورق
ركب سيارته وحط يدينه على لحيته بتفكير .. شاف ساعته كانت تشير لـ 4 العصر ..
توجه لـ بيت ابو فرح .. وقف قدام الحارة و سفط سيارته بعيد شوي .. توجه لـ قدام البيت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
في بيت أبو فرح
جالسة على سريرها تقلب في جوالها
فرح تكلم نفسها : استغفرالله .. بنات مجانين والله .. الحمدلله
لفت عليها مريم بتعب : وش فيك
فرح وهي تشوف جوالها : اشوف المجانين ذولا
سكرت جوالها ولفت على اختها
فرح بخوف : مريم ..وش فيك
مريم وهي تكح بقوة : مافي شي ..
فرح وقفت و توجهت لها : مريم .. رجعت لك الحاله صح
مريم تهز راسها بقوة : لا ..
فرح بخوف : أكيد
مريم : اكيد
رجعت جلست وهي تناظر اختها بتوتر .. يارب ماترجع الحاله لها .. يارب ما ترجع الحاله لها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لـ صق الاعلان .. على باب البيت والناس يناظرونه بغرابه .. لابس بدلة عسكرية ويلصق اعلانات
بعد ماخلص رجع على ورا متجه لـ سيارته الا انه سمع صوت لف بقوة من شدت علوه
مـــــريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ....
ناظر الباب بقوة وش صاير ..وش اللي فيهم .. صوتها ليش كذا عالي ..
قرب من الباب وصوت فرح يعلى اكثر و اكثر
: مريــــــــــــــــــــــــــــــــــم .... مريـــــــــــــــــــــــــــــم تكفين قومي ...مريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
توتر ما يدري وش يسوي يفتح الباب ولا وش يسوي ..
قرب من الجلس ورنه
ضرب راسه بقوة في احد يضرب الجرس الحين وهو يسمع الاصوات
بس تفاجأ بأن الباب ينفتح وتظهر من خلفه بنت وجهها ملي بالدموع وشعرها قصير مفكوك واقفه بحالة هستيرية
فرح بدون استيعاب وبحركات سريعه : تكفى .. تكفى ساعدني تكفى .. بتموت ..والله بتموت .. ساعدني الله يخليك
ناظرها بصدمة من الحاله اللي هي فيها وبسرعه لف ظهره : اهدي .. اهدي بساعدك ..البسي عباتك اول ..وغطي اختك عشان ادخل
ناظرت فيه بدون كلمه نزلت نظرها لـ نفسها ونزلت دموعها من جديد توجهت لـ غرفتها بكل سرعه ولبست عبايتها و غطت اختها بعبايتها
توجهت للباب قالت بصوت ضايع : وش اسوي تكفى
تورط ما يدري وش يسوي : طيب .. وخري عن الباب عشان ادخل
رجعت على وراب سرعه ودخل عبدالله متوجه لـ الغرفه بتوجيهات فرح
ناظر الارض كانت مريم طايحة على الارض بشكل مخيف ومغطيه بعباية
فرح بصوت باكي : وش اسوي ... تكفى ساعدني الله يخليك ما اعرف تكفى
عبدالله بتوتر : لفيها على جهتها اليسرى ... دقيقة بتصل على الاسعاف وانتي لفيها
طلع جواله واتصل علي الاسعاف ..
لفتها للجهه الثانية
فرح بصوت يبكي : ما ترد ... ماتتنفس ..وش فيها .. ما ماتت ..الله يخليك ما ماتت ساعدنا
عبدالله حط يدينه على راسه ما يدري وش يسوي
عبدالله بتوتر : انتظري .. لا نسوي ولا شي الاسعاف بتجي انتظري
فرح نزلت لـ عند اختها وهي تناظرها .. بعد لحظات من الصمت .. مسكت يدينها وهي تتحسس النبض .. موجود .. الحمدلله
بعد اقل من ثلاثث دقائق كانت الاسعاف عند الباب ..
دخلت الاسعاف وهي تأخذ مريم وتركب معاها اختها فرح .. ويلحق بهم بـ سيارته عبدالله
وقف عند المستشفى وهو ياخذ نفس
نزل من السيارة للطوارئ خلفهم ..
دخلوا مريم على طول الانعاش .. كان ضغطها منخفظ
وقف عند غرفة الانعاش وهو يشوف فرح كأنها طير جريح ما يدري وش يسوي بس ينتقل من جهة لـ اخرى ويبكي
بلع ريقة بتوتر قرب منها : أهدي ان شاءلله ما فيها الا كل عافيه .. أهدي
فرح ناظرت فيه : بتموت اختي .. بتموت .. ما فيه احد بيبقى معي .. مريم بتموت وانا .. انا السبب ما جبت لها دواها ماجبته
عبدالله : لا تقولين هالكلام .. ان شاءلله انها بخير .. انتظري الوقت هو اللي يحسم .. انتظري
فرح جلست على الكرسي وهي تناظر يديننها : لو ماتت ...وش بيصير فيني .. مريم .. اختي ..لو ماتت وش يصير فيني انا
عبدالله وقف قدامها : ماراح يصير لها شي .. اهدي عشان تفهمين وش يصير لها بالضبط
سكتت وهي تناظر يديننها رجع على الكرسي اللي قدامها وجلس .. طلع جواله واتصل على دوامه ياخذ اذن عشان ينتظر مع فرح
بعد نص ساعة طلع الدكتور
توجهت له فرح بسرعه : وش صار .. وش فيه دكتور
عبدالله وراها : عسى مافيه شي خطير
الدكتور وهو يناظرها : ربنا ستر عليها .. الاكسجين ما وصل الرئة عندها وفي هذي الحاله كانت بتتعطل الكلى .. و ما يوصل لا الاوكسجين ولا الدم لـها .. هي تعاني من الربو القوي صحيح
فرح بخوف هزت راسها : ايه
الدكتور : كنت عارف .. هي بتستخم بخاخ لـ الربو ؟
فرح بحزن : تستخدمه بس انتهى من عندها من فتره
الدكتور وهو يناظر فرح : المرة دي الحمدلله .. لكن المره التانية ربنا هو بس اللي بيعلم ايه اللي حيحصل .. على العموم هينا حتكون تحت الملاحظة لـ اربعه وعشرين ساعه وان شاءلله انها حتكون بخير .. لكن اتأكدي من اليوم ان البخاخ ما بيفارقهاش ..

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجلWhere stories live. Discover now