أنتِ ما زلت علاجي...2

ابدأ من البداية
                                    

"وما أخفاه عنك كان لابد من اخفائه، رغم انني اعترضت وقلت ان من حقك أن تعرفي..."

"بحق الله سوزانا!! أخبريني سريعاً..دون مقدمات"

انفعلت غاضبه بعد ان نفذ صبري

"اهدئي! هو يمكن ان يموت أثناء عملية التحول، لانه أصلي...بمعنى ان تركيبه في الاصل هكذا!"

لم اتمالك نفسي ، وقدماي لم تعد تحملانني فسقط ارضا من هول الصدمة وكلمات سوزانا تتردد في جدار عقلي وتخترق صدري كالسهام دون رحمة!

يمكن ان يموت! ماثيو قد يموت!!

"ل...ل..لما..لم يخبرني؟"

هذا ما استطعت قوله بتعثلم وانا امسح دموعي بعنف

" كان هناك أمل..امل ضئيل! لان والدته بشريه فتلك الجينات لابد ان تكون داخله...ولكني لم اسمع عنه أخبار منذ 5 ايام"

يا إلهي!

لا استطيع ان اجمع افكاري لانطق بكلمات بسيطة واستعلم عن مكانه لاركض اليه، فقدت قواي واظلمت الدنيا في عيناي..فعدم وجود ماثيو في حياتي بعد الان كان امر صعبا ان اصدقه...صعبا جداً!

استيقظت لاجد نفسي في فراشي الذي كنت انام عليه عندما كنت اعيش مؤقتا في قلعة ماثيو...

وبمجرد ان فتحت عيناي هجمت على كلمات سوزانا كسرب من النحل...

ماثيو قد يموت!!

أمسكت برأسي لامنع الكلمات من أن تتكرر داخله، علي ان استجمع قواي واذهب اليه هو يحتاجني!

سأدعه يشرب دمائي، سأجبره على ذلك لا يمكنني خسارته، لا اريده بشريا لو كان الامر سيعرضه للموت...فليحولني إذاً لمصاصة دماء.

ابعدت الغطاء سريعاً بعد اتخاذي هذا القرار، وهرولت مسرعة لابحث عن سوزانا.

وجدتها في غرفه الجلوس تقلب في صفحات كتاب قديم، يالها من باردة!

" استيقظتي.."

بادرتني قائلة ولكني قاطعتها بصرامة:

"أين ماثيو؟ مكانه تحديداً"

وكأن كلامي كان متوقع جداً، فقد وقفت بثبات وهي تتقدم نحوي...الان انا غاضبة فعلاً من برودها!

ماثيو قد يكون مريضا جداً الأن وهي لم تخبري الا بعد ان انقطع اتصاله بها وكان ذلك منذ...تبا! 5 أيام!

"تكلمي سوزانا! أين. هو. ماثيو؟"

كنت غاضبة بشده

" لا اعلم "

قالتها بجمود

" لا تعلمين! اتتوقعن ان اصدق هذا الهراء!انت من سلمته العلاج وانت من كنت تتلقين اخبره..سوزانا لا تظني انني غبية! والان من فضلك اين هو؟"

أنتِ علاجي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن