الحقيقة تنكشف:

8.4K 468 14
                                    

الراوى:
ماثيو كان غريب كذلك، كان يستطيع السيطرة على نفسه بسهولة، ولكن كان هناك امر خاص حول إيما يجعله لا يفكر او يتخيل إيذائها!
كان يظن انه ينفذ المهمه التى وكلها له الحاكم، ولذلك عندما كان يرقبها او يقلق عليها..ادعى انه يفعل ذلك لانه امر..وهو كان اكبر من ذلك.
...........................

كانت إيما لا تكاد تصدق عينيها؛ انه ماثيو الذي يكرهها ويحتقرها..وهو الان جاثي على قدميه امامها يضمض جرحها وفي عينيه نظره رقيقة غريبة.

شعرت بمشاعر غريبة تتملكني..وعيناي لم تفارق وجهه وانا اطرح تساؤل عميق..لاني لم اعد اعلم ماذا يحدث معي!

قلبي نبض اسرع وانا اتأمل  شعره البني الكثيف الذي يبدو انه طال عن اول يوم رأته، حاجباه العريضان، وعيناها اللتان اصبحتا بلون المحيط الهادئ...وتلك الاهداب الكثيفة والقصيرة التى حجبت عيناه...وحرمتني من النظر الى عينيه..ماذا دهاني؟!
"لماذا ينبض قلبك بهذا الشكل؟...اوقفيه!" قال امرا وهو يحدق في.
"أوقفه..او..كيف لي ذلك؟" سألت بتعجب وانا اشعر بانه فقد عقله.
"انه يضعغني!.." قال هامسا لنفسه ولكني سمعته، وابعد بصره عني...وتابع وهو ينهض ويعطيني ظهره
"أظن انه شعور مزعج ان يطرق شيئاً بعنف هكذا بداخلك..اليس كذلك؟" كانت كلماته مريرة، وهو يضغط بقوه حتى ظهرت عروقه على قبضته.

اضحى الصمت بيننا كشخص ثالث، وأصوات الغابه هي التى كانت تدير دفه الحديث..كان ماثيو يبدو متألما ، وهذا لانه صوته حمل رنه حزينه ومتردده عندما همس
"أيمكنني..أن.." والتفت نحوي واصبح يسير صوبي وانا لا اراديا وقفت وقلبي اصبح يطرق في أذني الان..لا ادري ااركض ام ابقى واثقه به! وكيف لي بأن اثق بمصاص دماء انهم قتلو ابي! وهنا دمعت عيناي..وعندما لاحظها همس بصوت اجش غريب علي:
"أيمكنني ان اضع يدي على قلبك؟" كان يسأل بتردد وكأنه طفل صغير يريد شيئاً بيأس وعيناه اكتستا زرقه داكنه.

اصبحت المسافه بيننا اقصر بشكل جعلني لا اسمع شيءٍ اخر غير قلبي الذي يكاد يفر من بين ضلوعي..ماذا يقصد هذا المجنون انه يريد اقتلاع قلبي بيأس..هل لهذه الدرجة يريد التخلص مني! ولكن هناك شيئاً جعلني لا اتحرك وانظر نحوه مباشرة شيء شدني لانظر لعيناه اللتان كانتا تنظران بشرود  وبتركيز نحوي، وكأنه ينتظر رده فعلي .
"انه غريب..ذلك النبض الذي داخلك يشدني!..هل يمكنني ان اتحسسه" انه يطلب برجاء ولطف! هل هذا ماثيو القاسي الذي يعتبرني غرضا ما؟

أومات بتردد لانه تملكني الفضول لاعرف ماذا يريد ان يفعل،  وفجأة اظلم المكان...السحب الداكنة غططت السماء وانذرت بالمطر..رائحه ماثيو داعبت انفي عندما اصبح اقرب الي وانا تراجعت غريزيا للوراء ولكنه امسك ذراعي يشدني اليه حتى اصطدمت بصدره القوي كالرخام، وجهه اصبح اكثر شحوبا..وبدون مقدمات وضع يده على صدري! مكان قلبي..ثم اغمض عيناه واخذت نفسا عميقاً وكأنه اخر انفاس له في حياته الطويلة..اما انا فاصبحت كالجماد وحبست انفاسي بتوتر لان الهواء كان يزيد توتري..الدهشه غطت على تفكيري وفقدت الاحساس بكل شيء عدا يده البارده على صدري وقلبي النابض بعنف بسبب قربه.
"انه جميل.." قال بصوت اجش هامسا وتابع بصوت غلبت عليه قسوة:
"انا احسدك...لديك الخيار في حياتك اما انا فليس لدي"

عقد لساني لم اعرف بحق الله عن ماذا يتحدث، ابتعد بسرعه وكأن لمسه لي احرقه كالشمس كما في الافلام مهلاً لما لا يحترق؟
"هيا دعيني اوصلك لمنزلك..ولا تخافي جايك لن يحاول شيئاً...لا اعلم لما هو مهوس بك...انه غريب" قال وقد عاد لشخصيته الساخرة والقاسية
" استطيع الذهاب وحدي" قلت باصرار
"هذا ممتاز...لن تكلفيني عناء حملك وايصالك" قال ببرود وعيناه اكتستا قناعهما من جديد.
.........................
" اريدك ان تتخلص منها بسريه تامه..وبسرعه "قال ذلك الشخص العجوز بخبث
"امرك" واكتست ملامحه شرا واضحا

ً

أنتِ علاجي!Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum