إحتمالات وهمية2 :

8.9K 420 57
                                    

الرواي:

"جايك من نوع غريب من الرجال، كان يحب إيما منذ 12 ولكن عندما رفضته ذلك جعله ظاهرياً يكرهها...ولكنه داخلياً وعميق داخل قلبه الذي لا ينبض...أحبها...هو أحياناً يريد أذيتها ليشعر ببعض العزاء لانه ليس الوحيد الذي يتأذى!
جايك يعتز كثيراً بنفسه وهذا جعله ينكر انه يحبها، هو يظن ان إيما لا تستحقه...وهكذا اقنع نفسه بتعذيبها..هذا نوع غريب من فلسفة الحب من طرف واحد..ولكن الخلاصة انه يتألم.

عندما تحول لمصاص دماء كان في ال14، كان يتسكع في الشارع مع صديقة السيء وهجم عليهما مصاص دماء عطش، قتل صديقة وحوله لمصاص دماء...
جايك في البداية شعر بالخوف الشديد، بل وحاول الانتحار! ولكن إنهاء حياة مصاص دماء ليست بتلك السهولة.
وتلقائيا شعر بالنشوة بعد غذاءه الاول، واعجب بتلك القوى التى امتلكها وكبر 4 سنوات ثم توقف عن النمو،في الحقيقة جايك لم يقتل أحد ؛ هو كان يشرب البعض ويترك لهم ما يعيشون به، ثم بلعقه مصاص الدماء الشافية يشفي الجرح ويستدعي الاسعاف ، كان لا يزال يتمسك بإنسانيته..."

.......................
إيما#

عندما قال جايك انه كاد يفعلها سابقا، كنت اظنه  قتلي، ولكنه فعل شيء اخافني....

قبلته كانت غريبة، كان بريئة ولطيفة، بعد لحظات توقفت عن دفعه، وتجمدت،  وهو إبتعد...

شيئا غير متوقع حدث، لكمه من العدم اصابت فك جايك ، كانت قوية كفاية لكسر رقبه انسان! ولقد كان ماثيو...!
"هذه الفتاة ممنوع لمسها..او حتى تقبيلها..هي تحت حماية روبرت وحمايتي" قال بعنفوان وهو يشير الي كأنني غرض ما..وهذا فعلياً أهانني!.

نهض جايك وهو يدعك فكه وابتسم بسخرية قائلا:
"ومن هو هذا الروربرت؟ وانا بكل سهولة استطيع هزيمتك "
"صدقا!" وضحك ماثيو بتهكم وتابع
"إذاً فلترني أفضل ما لديك"

وبعدها لم ارى غير حركة سريعة لكمات وضربات، كانا يثيران الرياح ويقفزان عالياً، هذا اشعرني بالخوف والإثارة معا.

ولكن هما يكادان يقتلا نفسيهما، وعلي ان افعل شيئاً
" توقفا!" صرخت ولكنهما لم يهتما
"أرجوكما توقفا!" الدماء تخرج من رأس جايك ومن ذراع ماثيو...دماء!؟ أجل...هذا هو الحل!

نظرت حولي لارى ما أحتاجه ، ورأيته...في السور الحديدى جزء بارز وحاد..اقتربت وانا لا أدرك ما أفعل ووضع باطن يدي اليسرى ومررته عليها...كان الامر مؤلما بحق...ولكنه أكثر من كافي لإيقافيهما..
"تبا...مؤلم"  همست عندما بدأ السائل الاحمر بالاندفاع!

عم الصمت المكان، والرياح المثارة توقفت معلنة حربا باردة، نظراتهما كانت متفاجأة..ومذعورة...ثم جائعة!

عيناهما احمرتا واسنانهما برزت...ثم بسرعتي الانسانية أطلقت قدمي للريح وهربت نزلت الدرج بسرعة وانا لا انظر خلفي وخرجت من باب المدرسة، الطلاب كانوا في الداخل فقد رن جرس الحصص منذ فترة، لم ادري اين تقودني قدماي...الملعب..ثم دخلت الغابة وانا أرى جايك يقفز من السطح..ومن بعده ماثيو!

"يا إلهي! ماذا فعلت؟ انا مغفله وبلهاء وغبية!" كنت ابكي وانا افكر بمصيري الاسود..انا وحدي في الغابة مع مصاصا دماء...صدقا لا توجد امامي ادنى فرصة...وهنا حيث يفقد الإنسان الامل، هنا حيث تخور قواة ويفقد التركيز...ويقرر انها النهاية....ثم يسقط في فخ الخوف.

زحفت نحو شجرة عملاقة وإختبأت خلفها وانا أضغط علي الجرح اللعين..داعية ان لا يكشفوني.

أغمضت عيناي، دعوت الله، كنت منكمشه بتوتر ودموعي تفر هاربة مني، مؤكدة مصيري.

يد باردة لا أخطأ ملمسها ، لمست وجنتي النازفة بالدموع..كنت ارفض بشده ويأس ان أفتح عيناي..الى ان همس بدفء أن لم تخني أذناي.
" أفتحي عيناك إيما..لا بأس..لن أؤذيك" قالها ماثيو

والغريب انني اتعطه، وهو قام بمسح دموعي ثم امسك بجزء من كنزتي ومزقها، وتلقائيا جفلت.
"لا تخافي إيما" أنا لا ادري لما اشعر ان نطقه لاسمي يجعلني أهدء..كأنه تعويذة ما.

اخذ تلك القطعة ولفها حول يدي اليمنى ثم همس
"إياكي ان تفعلي مثل هذا مجدداً!..." واردف
"ان كنت رجعت لوعي سريعاً..لا يعني أنني سأستطيع ان احميك مرة أخرى..دمك كالمخدر الثقيل إيما.." كان يتكلم بنبرة غريبة وعيناه داكنتا الزرقة.
..................
في مكان أخر:

كان هناك شخص، مبجل ويحترمه الجميع، جمع مصاصي الدماء وفرض عليهم القوانيين، ضحى بعائلته ليحل السلام على جنس مصاصي الدماء وليعيشوا في سلام.

شخص كهذا يبدو للناس عظيماً، ولكن لا أحد يعلم ما ينويه هذا الشخص، فمن له وجهين شره يكون كبيراً.

هو يعلم ان العلاج يتوافر كل قرن من الزمان، ولكنه على مدى 20 قرناً كان يحرص بطريقته الخاصة ان يختفوا للأبد!

ويبدو انه قد حان الوقت للتخلص من اخر!

الاحتمالات التى يضعها الناس بلا تعمق او تفكر، يضعونها وحسب بثقه عمياء ...تسمى إحتمالات وهمية.

.....................

الصورة اللي فوق...هي صورة جايك

مين هاد البتكلم عنه..الشخص ذو الوجهين؟

أرأكم؟...

استمتعوا♥♥

ً

أنتِ علاجي!Where stories live. Discover now